اشترك في: الثلاثاء إبريل 10, 2007 11:42 pm مشاركات: 482
|
فى الليل يخلو كل حبيب بحبيبه و يبوح كل عاشق بالأسرار لعشيقه
ساعة الصفا و الهدوء و السكون
ساعة التجلى و الجمال و الخيال
قال الله جل و علا " سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى "
نامت العيون و هدأت الكائنات و خيم السكون و تلألأت النجوم و لكن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على موعد آخر
لا وقت لديه للنوم كان على موعد مع ملك الملوك بديع السماوات و الأرض
يأتى جبريل عليه السلام و معه البراق و يركب الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم البراق و يعرج إلى السموات العلى مع جبريل عليه السلام و يطوى الزمان و المكان و يرى المشاهد العظيمة و الملأ الأعلى كله يرحب بالحبيب المصطفى
و القلب المحمدى الشريف يخفق إنه فى حالة انتظار و شوق و ترقب
انه على موعد مع ربه و حبيبه الأعظم و يسافر صلى الله عليه و سلم بأعلى من سرعة الضوء و كأنه متعجل لقاء حبيبه و مولاه
و يصل الى سدرة المنتهى ثم يتخطى و يزج به فى النور و يطأ موضعا لم يطأه قبله مخلوق و لن يطأه بعده مخلوق
ثم ينظر الى ربه و مولاه فيأخذه الجمال الالهى عن كل شئ
يقول الله عز و جل ( مازاغ البصر و ما طغى ) فالبصر المحمدى الشريف فى انبهار و سجود و اعجاب
ثم يناجى ربه و يناجيه ربه و يعطيه ربه من الأسرار ما لا يعلمه أحد فهو سر بين الحبيب و حبيبه
( فأوحى الى عبده ماأوحى ) و يعود الحبيب صلى الله عليه و سلم و هو فى غاية السعادة بلقاء الله عز و جل .
كل هذا يحدث فى الليل
الحبيب المصطفى يقوم الليل فقرة عينه و سعادته فى الصلاه
و فى احدى الليالى كانت ليلة السيدة عائشة رضى الله عنها فيقول لها
يا عائشة ذرينى أتعبد لربى الليلة .
يقول سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه لخليفته :
" يا عبد العال اعلم أن كل ركعة بالليل خير من ألف ركعة بالنهار "
اللهم اجعلنا ممن يقومون الليل فشرف المؤمن قيام الليل
|
|