موقع د. محمود صبيح

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مقال جميل بالأهرام للكاتبة إلهام شرشر

http://friday.ahram.org.eg/archive/Inde ... &DID=10067


سلمت من السحر‏..‏ يا رسول الله
بقلــــم‏:‏ إلهـــام شـرشــر


حين تهب علينا نسمات السيرة النبوية الشريفة‏..‏ بأحداثها ومشاهدها الإيمانية العطرة‏..‏ نعيش بها ونتعايش معها‏..‏ سابحين في أنوارها ونفحاتها الجميلة‏..‏ نشعر في هبوبها بأمن وأمان وسكينة‏..‏ نأنس بربيعها في وحشة ليالينا وزحمة أيامنا‏..‏ نجلو بعبيرها عتمة قلوبنا‏..‏ وننير بضيائها ظلمة أنفسنا‏..‏ نرتوي بنداها في جدباء حياتنا وقفر عمرنا‏..‏ لكن وسط هذه النسمات العطرة في سيرة سيد الخلق أجمعين‏..‏ قد تأتي بعض من الرياح الحارة‏..‏ تلفح وجوهنا لتترك عليها آثارا كالحة‏..‏ وترسم علي ملامحنا ندوبا غائرة وقاسية‏..‏ وتترك في ضمائرنا وقلوبنا حزنا وألما‏..‏ وتخلف في حلوقنا مرارة وغصة‏..‏ لا تمحيها حلاوة الطعام وأنس الأيام‏..‏

ومن هذه الذكريات المؤلمة والمشاهد الحزينة في سيرة النبي صلي الله عليه وسلم‏..‏ ما تعرض له من سحر في جسده الشريف‏(‏ فقط‏)..‏ لكن ما يجب أن نقوله منذ البداية‏..‏ إن هذا السحر كان شكليا مظهريا‏..‏ علامة‏..‏ مجرد إمارة‏..‏ للتشريع فقط‏..‏ لأنه لا يمكن أن ينال أحد من رسول الله حامل خاتم الرسالات‏..‏ برغم قول الشيخين في صحيحيهما أنه سحر‏..‏ فمع كل الاحترام لهما‏..‏ يمكننا أن نؤكد أن السحر لم ينل من عقله الشريف‏..‏ وإن كان قد نال من بعض جوارحه الطاهرة فقط‏..‏ ثم عوفي منها تماما‏..‏ وبرأ علي الإطلاق بإذن الله ورعايته التي كانت دائما تحوطه‏..‏ نقول هذا لمن يحاول أن يتشدق به من المتشدقين الباحثين في سيرته الشريفة‏..‏

الذاتية كانت أو النبوية‏..‏ وهم يلقون بفحيح سمومهم‏..‏ محاولين النيل من رسالته‏..‏ منذ عهدهم به من قديم الأزل‏..‏ وكعادتهم دائما في حربهم وحقدهم علي خاتم النبيين وخير المرسلين ـ محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم ولكن دون جدوي‏..‏ ولما كان اليهود دائما يتربصون رسول الله ـ صلي الله عليه سلم‏-‏ خاصة بعد ما سادت بين المهاجرين والأنصار‏..‏ وتطهير الله عز وجل المدينة من الوباء والأمراض التي كانت تفتك بها‏..‏ إكراما لنبيه وحبيبه ورسوله ـ صلي الله عليه وسلم‏..‏ اشتد حسد يهود المدينة وكثر لغطهم في النبي صلي الله عليه وسلم وامتحنوه وسألوه في أشياء كثيرة‏..‏ فأتي بجوابها علي ما يعرفون من الصواب فما زادهم ذلك إلا حسدا وغلا وحقدا وسحرا‏..‏ بما حباه وأعطاه الله لرسوله بما يؤكد نبوته‏..‏

فقام أحدهم ويدعي لبيد بن الأعصم بسحر النبي عن طريق مشط له صلي الله عليه وسلم ومشاطة من شعر رأسه‏..‏ أعطاهما له غلام يهودي كان يخدمه صلي الله عليه وسلم وقد عقد في وتره إحدي عشرة عقدة ـ ووتره تعني الفردية ـ فيها إبر مغروزة‏..‏ حيث دفن ذلك تحت صخرة في بئر ذي أروان‏..‏ ومكث صلي الله عليه وسلم متغير المزاج من ذلك‏..‏ منهم من قال لمدة سنة‏..‏ وقيل ستة أشهر‏..‏ وقيل أربعين يوما‏..‏ وعند اشتداد الحال نزل جبريل وأخبره الخبر‏..‏ فبعث عليا فاستخرج ذلك الشيء‏,‏ وصار كلما حلت عقدة وجد خفة في نفسه حتي قام عند انحلال العقدة الأخيرة كأنما فك من عقال‏..‏ وقد مسخ الله ماء تلك البئر‏..‏ حتي صارت كنقاعة الحناء‏(‏ مجرد بقعة حناء‏)‏

ثم أحضر صلي الله عليه وسلم لبيدا فاعترف واعتذر له بأن الحامل له علي ذلك دنانير جعلتها له اليهود في مقابل سحره‏..‏ فعفا عنه‏..‏ وفي رواية أخري للبخاري في صحيحه‏..‏ ذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت‏:‏ سحر رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يهودي من يهود بن زريق يقال له لبيد بن الأعصم‏..‏ قالت‏:‏ حتي كان رسول ـ الله صلي الله عليه وسلم ـ يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتي إذا كان ذات يوم ـ أو ذات ليلة ـ دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ ثم دعا ثم دعا ثم قال يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيني فيه‏..‏ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي‏:‏ ما وجع الرجل؟

قال مطبوب‏..‏ أي مسحور قال‏:‏ من طبه؟ قال‏:‏ لبيد بن الأعصم‏..‏ قال في أي شيء؟ قال‏:‏ في مشط ومشاطة وحب طلعة ذكر قال‏:‏ فأين هو؟ قال‏:‏ في بئر ذي أروان‏,‏ قالت فأتاها رسول الله صلي الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال‏:‏ يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة حناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين‏..‏ فقالت فقلت يارسول الله أفلا أحرقنه؟ قال لا‏..‏ أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير علي الناس شرا‏..‏ فأمرت بها فدفنت‏'..‏ ويقصد رسول الله صلي الله عليه وسلم‏.‏ نخلها رؤوس الشياطين‏:‏ بشاعة منظر الأشجار المحيطة بالبئر ومدي الفزع الذي يثيره أشكالها لشدة نجاستها‏..‏ وبهذه الأعمال النجسة‏..‏ ثم أمر علي بردم تلك البئر‏..‏ ولم يؤثر السحر من عقله صلي الله عليه وسلم بل في بعض جوارحه‏..‏ وقد نفي أبو بكر أية ادعاءات علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم‏..‏ سلمت وتعافيت يا رسول الله‏..‏

وحين نبحث في تاريخ اليهود‏(‏ الأغبر ـ الأسود‏)..‏ نجد أن لهم تاريخهم الأسود الطويل مع السحر وما يستوجب ذلك من أن نربطه بقوله تعالي‏:'‏ واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر‏..‏ الآية‏102‏ من سورة البقرة‏..‏ وهكذا تقول تلك الآيات الكريمةوتؤكد أن هناك شرا يصل إلي درجة الكفر‏..‏ يفيد البشر المستفيد منه‏...‏ وليس هذين الملكين‏..‏ فالملكان بريئان من ذلك الكفر علي الرغم من انهما‏..‏ الفتنة التي تعود إلي الكفر‏..‏ وفي الحديث الشريف‏:'‏ من سحر فقد كفر‏'..‏ والسحر هو ثاني السبع الموبقات‏(‏ المهلكات‏)‏ بعد الكفر‏..‏ فالسحر لا يستخدم في النفع ولكن يستخدم في الأذي والضرر‏...‏ والتفريق بين المرء وزوجه‏...‏ فكان سيدنا سليمان كما نعرف قد من الله عليه وأبيه داود عليهما السلام بتسخير له‏..‏ وبالفعل أعطاه ملكا لم يعطه لبشر‏..‏

ولكن ما حدث أن اليهود كانوا يعرفون السحر منذ قديم الأزل‏..‏ منذ قوم سيدنا صالح حين اتهموه بأنه مسحور‏..‏ إذن فإن هاروت وماروت هذين ملكين قد نزلا إلي الأرض وعلما الناس السحر منذ قديم الزمان‏..‏ إلا أن اليهود حاولوا أن يربطوا بين سيدنا سليمان عليه السلام‏..‏ والسامري‏..‏ الذي تساقط جلد وجهه ليفضحه بسحره وتضليله تعجيلا بالانتقام منه في الدنيا قبل الآخرة وبين السحر والسحرة‏..‏ وأن الجن يعملون لحسابه‏..‏ ولكن الذي كان حدث بالفعل هو أن اليهود والأحبار كانوا ضالعين‏(‏ ماهرين‏)‏ في السحر‏..‏ فكانوا يسخرون الجن‏..‏ كانوا يسترقون السمع علي أوامر الله في سمائه لمعرفة الغيب لفتنة البشر‏..‏ بإخبار بعض البشر الذين يتبعون الجن ويؤمن به أكثرهم‏..‏ من خلال ما تعلموه من هاروت وماروت‏..‏

وحين جاء سليمان‏(‏ عاش‏300‏ عام‏)‏ وعلم بذلك‏..‏قام بجمع كل أعمال السحر وقيد الشياطين والجن الذين كانوا يقومون بتلك الأعمال‏..‏ ثم وضع كل أعمالهم وكتاباتهم في الكرسي الذي كان يجلس عليه‏..‏ ولم يشعر الجن بوفاته‏..‏ إلا بعد أن أكلت دابة الأرض‏(‏ النمل‏)‏ منسأته‏(‏ عصا ه‏)‏ التي كان يتكئ عليها‏..‏ حينئذ سقط وهوي أرضا‏..‏ وقتها فقط تبينت الجن عجزهم عن معرفة ليس الغيب‏(‏المستقبل‏)‏ فقط‏..‏ بل ما بين أيديهم‏(‏ حاضرهم‏)..‏ فقاموا بفتح الصندوق أسفل كرسيه‏..‏ وأعلنوا للخلق أجمعين آنذاك أن سليمان ساحر‏..‏ كافر‏..‏ وظل هذا الاتهام الباطل ملصقا به‏..‏ حتي نزل القرآن علي خاتم الأنبياء والمرسلين حبيبنا سيدنا محمد صلوات الله عليه‏..‏ وأزكي التسليم وعلي آله وصحبه وسلم وبرأه مما اتهمه به الأحبار اليهود في الآية‏102‏ من سورة البقرة‏..‏

فإذا كان الملكان اللذان أنزلهما الله سبحانه وتعالي ليعلما الناس السحر‏(‏ هاروت وماروت‏)..‏ فان لله سبحانه وتعالي حكمة في الابتلاءات أو الاختبارات التي تتأرجح ما بين الخير والشر‏'‏ ونبلوكم بالشر والخير فتنة‏'..‏ وأما أن يستخدمها الناس في النفع وإما في الضرر‏..‏ كما أن السحر أخطر درجات الضرر لان معتنقه ينتهي به الحال إلي الكفر وإلي غير رجعة‏..‏ حيث قال الله تعالي‏:'‏ كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين‏.‏ فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين‏'..‏ ومع ذلك فإن الجن الذي سخره هو في الماضي‏..‏ لن يعطيه الفرصة في طريق العودة لأنه فتنة للكفر‏..‏ فكيف ينير بصيرته بعد أن تمكن منه‏..‏ حيث يقول رب العزة‏:'‏

وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب اليم‏'..‏

ومن المعروف أن السحرة والموكلين بالسحر لابد أن تكون نهاياتهم أبشع النهايات حيث يصابون بالعمي أو الجنون بأمراض عضال أو حوادث موت مفزعة‏..‏ فمن أعمالكم سلط عليكم‏..‏ ورغم أن فيها العبرة والموعظة لأن انتقام الله يكون فيها فاضحا للساحر الموكل أو الوكيل أي المحرض علي السحر أي صاحب المنفعة من الإنس‏..‏ إلا انه لا يزال هناك من لا تهتز له شعرة إيمانية‏..‏ فكلما أصابوا بسحرهم وشعروا بتمكن الجن والنجاسة والأذي من الآخرين‏..‏ تلذذوا واستمروا وتمسكوا وشعروا بالقوة أكثر وأكثر‏..‏ وزين لهم الشيطان سوء أعمالهم كلما زادوا في كفرهم وطغيانهم‏..‏ ولأي شيء لمآرب دنيوية فانية‏..‏ يحركها أسوأ ما في النفس البشرية من طمع وغل وحقد وغيرة‏..‏ فلا يزال يوجد هناك من يتحالفون مع إبليس وجنوده‏..‏

من تسول لهم أنفسهم قتل الجنين في بطن أمه أو قتله وإيقاف نموه بتمكين أمراض مسحورة منه‏..‏ أو تفريق الزوجين بالجحيم والمشاحنات‏..‏ أو التسبب في أمراض عضال قد يعجز الطب عن تشخيصها وعلاجها‏..‏ أمراض قد تستمر لسنوات وسنوات بكل غدر وخسة في ظل غيبة الضمير وانعدام الرحمة‏..‏ والعياذ بالله‏..‏ اللهم احفظناارتكاب معاصي وسقوط في كفر بين‏.‏

نفس الأسباب التي حركت اليهود ضد رسول الله وإن اختلفت الأهداف إلا انهم لم يتمكنوا‏..‏ فكانت القصة فقط للتشريع‏..‏ حيث يتحدث رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الدواء والعلاج‏..‏ يؤكد وجود الشر‏..‏ بدرجة أولي كنوع من الابتلاء واختبار قوة الإيمان والصبر علي تلك الشرور والأذي لدي الإنسان‏..‏ وبدرجة ثانية ليعطي الدواء بالقرآن ـ باليقين بالله ـ بتأكيد الوحدانية‏..‏ وما يستتبعه من آيات الحماية والوقاية من السحر‏,‏ وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه إذا قرأ الفاتحة علي مريض يشفي فما بالنا نقرأها علي مرضانا فلا يشفون‏..‏ قالوا الفاتحة هي الفاتحة ولكن أين عمر ؟‏!..‏ إلا إننا نتمسك بشيء آخر‏,‏ فقالت له صلي الله عليه وسلم سيدة إني اصرع وإني أتكشف ـ أي تظهر عورتها‏..‏ ادع لي الله‏...‏

فقال لها إن شئت دعوت الله‏..‏ وان شئت صبرت ولك الجنة‏..‏ فقالت أصبر ولكن أدع لي ألا أتكشف فدعا لها صلي الله عليه وسلم‏..‏ فكانت لا تأتيها حالة الصرع إلا وهي ساجدة‏..‏

ونحن معك يا رسول الله‏..‏ يا حبيبي محمد‏..‏ لا سبيل إلا الدعاء‏..‏ هذا هو كل ما يملكه كل متضرر‏..‏ مسه الجن والأذي‏..‏ نضم صوتنا معك نبتهل إلي الله‏..‏ من القلوب العامرة باليقين به‏..‏ أن يأذن برحمته لرفع أي بلاء لأي مظلوم متضرر بالسحر‏..‏ بالكفر‏..‏ بما حرم الله‏..‏ مكررين معك يا سيدي يا رسول الله دعاء كليم الله موسي عليه السلام بحق قوم فرعون‏:'..‏ ربنا اطمس علي أموالهم واشدد علي قلوبهم فلا يؤمنوا حتي يروا العذاب الأليم قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون‏'‏ الآيتان‏88‏ و‏89‏ من سورة يونس‏..‏ فإذا كان سهم قدر الله هابطا علي عباده‏..‏ فإن سهم دعاء عباده صاعد إليه‏..‏ ولا يرد سهم قدر الله إلا سهم دعاء عباده‏..‏ فهما يتصارعان في السماء‏..‏ وصلي الله علي سيدنا محمد حبيبنا ونبينا وشفيعنا وعلي إله وصحبه وسلم‏..‏ في العالمين إلي يوم الدين‏..‏ وإذا كنا بين رحمات الله ونوره في هذه الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم‏..‏ فإننا لاندعو فقط علي من يؤذي البشر بهذا الكفر والشرك بالله‏..‏ ولكن وعلي كل من يريد بأحد من خلق الله أجمعين بسوء‏..‏ ونتوسل إلي الله بهذا الشهر العظيم وبرسوله الكريم‏..‏
أن يكشف البلاء عن البشر أجمعين وبأمة سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم‏..‏

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العليا‏..‏ أن ترفع عنا الوباء والبلاء كما رفعت وباء المدينة إكراما لرسولك الكريم‏..‏ ونحن من أمته‏..‏ فنحن نعيش في عصر ينطبق عليه قولك الكريم‏:'‏ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون‏'..‏ عصر تعم فيه المصائب جزاء ما ارتكب البشر من خطايا وذنوب‏'‏ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير‏'..‏ اللهم نرجوك ونتوسل إليك بنبيك الكريم‏..‏ يا رب العالمين‏..‏ أن تغير أحوالنا وتصلح نفوسنا‏:'‏ إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم‏'..‏ اللهم ندعوك ضارعين بقلوب عامرة بالإيمان‏..‏ مستغفرين عن كل خطايانا‏..‏ راجين أن تقبل توبتنا وتغفر حوبتنا‏..‏ نقسم عليك باسمك الأعظم وحبيبك الأكرم‏..‏ وشهر الصيام الكريم‏..‏ وليلة القدر المباركة‏..‏ وأن تلطف بنا فيما جرت به المقادير‏..‏ وأن ترفع مقتك وغضبك عنا‏..‏ وليكن عفوك ورضاك عنا هو المعجزة التي تعفينا من انشغالنا بحب الدنيا‏..‏ ومن غفلتنا عن عذاب الآخرة‏..‏

اللهم إننا نتبرأ من حولنا وقوتنا ونلوذ بحولك وقوتك‏..‏ في أن تكشف عنا بلاء الأمراض والأوبئة الخطيرة والفتاكة مثل إنفلونزا الخنازير وغيرها‏..‏ وأن تحمي أطفالنا‏..‏ فلذات أكبادنا وأرواح قلوبنا في الدنيا والآخرة‏..‏ من هذا الوباء الخطير‏..‏ وأن تصون مصر الكريمة من ويلات وخبائث شروره‏..‏
[web]http://friday.ahram.org.eg/archive/Index.asp?CurFN=stor1.htm&DID=10067[/web]

الله يكرمك مقال جميل جدا والحقيقة دائما لااصدق ان سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سحر لانه لايمكن هذا فى حضرة جنابه ياترى ايه راى حبيبنا الدكتور الشريف سيدى محمود فى هذا الموضوع ربنا يحفظنا وكل المسلمينمن كل ساحر كذاب وحسبنا الله ونعم الوكيل

_________________
وصل اللهم على من أشرقت الأنوار الإلهية عليه فأصبح وجهه كالقمر إذا سر استنار وعلى آله وسلم كما تحب وترضى
وصل اللهم على من قال "انا أول العابدين" وعلى آله وسلم
(رب توفني مسلما وألحقني بالصالحين)