اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1591
|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسمع منذ صغرى بأنه لا ينبغى أن نلقى ورقة بها آية كريمة أو إسم من أسماء الله أو حديث شريف ، و لكن الأصح أن نحرقها.
لكن لم أعرف أبدا ً أصل هذا القول و مدى صحته.
و منذ أيام قرأت تأصيل هذا الأمر من مقدمة تفسير القرطبى.
إئذنوا لى بمشاركتكم هذه الكلمات الطيبات ..
يقول الإمام القرطبى فى تفسيره الطبعة الثانية طبعة دار الشعب 1 / 49
باب ذكر جمع القرآن وسبب كتب عثمان المصاحف وإحراقه ما سواها وذكر من حفظ القرآن من الصحابة رضي الله عنهم
بعد ذكر كيفية بدء جمع القرآن فى عهد سيدنا أبى بكر و سيدنا عمر رضى الله عنهما ...
"قال ابن عطية ثم إن عثمان أمر بما سواها من المصاحف أن تحرق أو تخرق تروى منقوطة وتروى بالخاء على معنى ثم تدفن ورواية منقوطة أحسن.
وذكر أبو بكر الدفع في كتاب الرد عن سويد بن غفلة قال سمعت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول يا معشر الناس اتقوا الله وإياكم والغلو في عثمان وقولكم حراق المصاحف فوالله ما حرقها إلا عن ملا منا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
وعن عمير بن سعيد قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لو كنت الوالي وقت عثمان لفعلت في المصاحف مثل الذي فعل عثمان.
قال أبو الحسن بن بطال وفي أمر عثمان بتحريق الصحف والمصاحف حين جمع القرآن جواز تحريق الكتب التي فيها أسماء الله تعالى وأن ذلك إكرام لها وصيانة عن الوط ء بالأقدام وطرحها في ضياع من الأرض.
روي معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان يحرق إذا اجتمعت عنده الرسائل فيها بسم الله الرحمن الرحيم.
وحرق عروة بن الزبير كتب فقه كانت عنده يوم الحرة.
وكره إبراهيم أن تحرق الصحف إذا كان فيها ذكر الله تعالى.
وقول من حرقها أولى بالصواب وقد فعله عثمان وقد قال القاضي أبو بكر لسان الأمة جائز للإمام تحريق الصحف التي فيها القرآن إذا أداه الاجتهاد إلى ذلك." إنتهى
شئ ٌ آخر أردت مشاركتكم إياه هو أن الإمام القرطبى سمى تفسيره ب
" الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان"
و صل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
