موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=517 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | صلاح الدين المقدسي [ الثلاثاء سبتمبر 28, 2004 8:57 pm ] |
عنوان المشاركة: | الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري |
الحكمة الأولى من علامة الاعتماد على العمل - نقصان الرجاء عند وجود الزلل . الحكمة الثانية إرادتك التجريد - مع إقامة الله إياك في الأسباب - من الشهوة الخفية ، وإرادتك الأسباب – مع إقامة الله إيّاك في التجريد – انحطاط عن الهمة العلية . الحكمة الثالثة سوابق الهمم – لا تخرق أسوار الأقدار . الحكمة الرابعة ارح نفسك من التدبير ، فما قام به غيرك عنك – لا تقم به لنفسك . الحكمة الخامسة اجتهادك فيما ضمن لك ، وتقصيرك فيما طلب منك - دليل على انطماس البصيرة منك . الحكمة السادسة لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء - موجبا ليأسك ؛ فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فما تختار لنفسك وفي الوقت الذي يريد ، لا في الوقت الذي تريد . الحكمة السابعة لا يُشَكّكُنّك في الوعد عدم وقوع الموعود - وإن تعين زمنه - لئلا يكون ذلك قدحا في بصيرتك ، وإخمادا لنور سريرتك . الحكمة الثامنة إذا فتح لك وجهة من التعرف - فلا تبال معها إن قل عملك ، فإنه مافتحها لك إلا وهو يريد أن يتعرف إليكو ، ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك ، والأعمال أنت مهديها إليه ! وأين ما تهديه إليه - مما هو مورده عليك ؟ الحكمة التاسعة تنوعت أجناس الأعمال ، لتنوع واردات الأحوال . الحكمة العاشرة الأعمل : صورقائمة ، وأرواحها : وجود سرالإخلاص فيها . الحكمة الحادية عشرة ادفن وجودك في أرض الخمول ، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه . الحكمة الثانية عشرة ما نفع القلب شيء مثل عزلة ، يدخل بها ميدان فكرة . الحكمة الثالثةعشرة كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟ أم كيف يرحل إلى الله ، وهو مكبل بشهواته ؟ أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ، وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟ أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار ، وهو لم يتب من هفواته ؟ الحكمة الرابعة عشرة الكون كله ظلمة ، وإنما أناره ظهوره الحق فيه ، فمن رأى الكون ، ولم يشهده فيه ، أو عنده ، أو قبله ، أو بعده – فقد أعوز وجود الأنوار ، وحجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار . الحكمة الخامسة عشرة مما يدلك على وجود قهره – سبحانه – أن حجبك عنه بما ليس بموجود معه . الحكمة السادسة عشرة كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي أظهر كل شيء ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر بكل ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر في كل شيء ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهوالذي ظهر لكل شيء ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الظاهر قبل وجود كل شيء ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو أظهر من كل شيء ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الواحد الذي ليس معه شيء ؟ كيف يصور أن يحجبه شيء ، وهو أقرب إليك من كل شيء ؟ كيف يتصور أن يحجبه شيء ، ولولاه ما كان وجود كل شيء ؟ يا عجبا ! كيف يظهر الوجود في العدم !؟ أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف القدم !؟ الحكمة السابعة عشرة ما ترك من الجهل شيئا – من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه . الحكمة الثامنة عشرة إحالتك الأعمال على وجود الفراغ – من رعونات النفس . الحكمة التاسعة عشرة لا تطلب منه أن يخرجك من حاله ؛ لستعملك فيما سواها ، فلو أرادك – لا ستعملك من غير إخراج . الحكمة العشرون ما أرادت همة سالك أن تقف عند ما كشف لها – إلا ونادته هواتف الحقيقة : الذي تُطلب أمامك ، ولاتبرجت له ظواهر المكونات – إلا ونادته حقائقها "إنما نحن فتنة فلا تكفر" (سورة البقرة ، آية 102) . الحكمة الحادية والعشرون طلبك منه – اتهام له ، وطلبك له - غيبه منك عنه – وطلبك لغيره ، لقله حيائك منه،وطلبك من غيره –لوجود بعدك عنه . الحكمة الثانية والعشرون ما من نفس تبديه – إلا وله قدر فيك يمضيه . الحكمة الثالثة والعشرون لا تترقب فراغ الأغيار ، فإن ذلك يقطعك عن وجود المراقبة له ، فيما هو مقيمك فيه . الحكمة الرابعة والعشرون لا تستغرب وقوع الأكدار – ما دمت في هذا الدار – فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها ، وواجب نعتها . الحكمة الخامسة والعشرون ما توقف مطلب أنت طالبه بربك ، ولا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك . الحكمة السادسة والعشرون من علامات النُّجح في النهايات – الرجوع إلى الله في البدايات . الحكمة السابعة والعشرون من أشرقت بدايته – أشرقت نهايته . الحكمة الثامنة والعشرون ما استُودع في غيب السرائر – ظهر في شهادة الظواهر . الحكمة التاسعة والعشرون شتان بين من يَستدل به ، أو يستدل عليه : المستدِل به – عرف الحق لأهله ؛ فأثبت الأمر من وجود أصله ، والاستدلال عليه – من عدم الوصول إليه ، وإلافمتى غاب ؛ حتى يُستدل عليه ، ومتى بعد ؛ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه ؟ الحكمة الثلاثون "لينفق ذو سَعَة من سعتة" (سورة الطلاق ، آية 7) الواصلون إليه ، "ومن قُدِرَ عليه رزقه" (سورة الطلاق ، آية 7) السائرون إليه . الحكمة الحادية والثلاثون اهتدى الراحلون إليه بأنوار التواجه ، والواصلون لهم أنوار المواجهة . فالأولون للأنوار ، وهؤلاء الأنوار لهم ؛ لأنهم لله ، لاشيء دونه : "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (سورة الأنعام ، آية 91) . الحكمة الثانية والثلاثون تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب – خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب . الحكمة الثالثة والثلاثون الحق ليس بمحجوب ، وإنما المحجوب أنت عن النظر إليه ، إذ لو حجبه شيء – لستره ماحجبه ، ولو كان له ساتر – لكان لوجوده حاصر ، وكل حاصر لشيء – فهو له قاهر "وهو القاهر فوق عباده" (سورة الأنعام ، آية 18) . الحكمة الرابعة والثلاثون اخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك ؛ لتكون – لنداء الحق – مجيبا ، ومن حضرته قريبا . الحكمة الخامسة والثلاثون أصل كل معصية وغفلة وشهوة – الرضا عن النفس ، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة ، عدم الرضا منك عنها ولأن تصحب جاهلا ، لا يرضى عن نفسه – خير لك من أن تصحب عالما ، يرضى عن نفسه ، فأي علم لعالم ، يرضىعن نفسه ؟ وأي جهل لجاهل ، لا يرضى عن نفسه ؟ الحكمة السادسة والثلاثون شعاع البصيرة – يُشهدك قربه منك ، وعين البصيرة – تشهدك عدمك،لوجوده ، وحق البصيرة – يشهدك وجوده ، لا عدمك ، ولا وجودك . الحكمة السابعة والثلاثون كان الله ولاشيء معه ، وهو – الآن – على ما عليه كان . الحكمة الثامنة والثلاثون لا تتعدنية همتك إلى غيره ، فالكريم – لا تتخطاه الآمال . الحكمة التاسعةوالثلاثون لا ترفعنَّ إلى غيره حاجة ، هو موردها عليك ، فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعا !؟ من لا يسطيع أن يرفع حاجة عن نفسه – فكيف يسطيع أن يكون لها عن غيره رافعا !؟ الحكمة الأربعون إن لم تحسن ظنك به ، لأجل حسن وصفه – فحسن ظنك به ، لأجل معاملته معك ، فهل عودك إلا حسنا !؟ وهل أسدى إليك إلا مننا !؟ الحكمة الحادية والأربعون العجب كل العجب ممن يهرب ، ممن لا انفكاك له عنه ، ويطلب ما لا بقاء معه ، "فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" (سورة الحج ، آية 46) . الحكمة الثانية والأربعون لا ترحل من كون إلى كون ؛ فتكون كحمار الرحى، ويسير ، والمكان الذي ارتحل إليه – هو الذي ارتحل منه ، ولكن ارحل من الأكوان إلى المكون "وأن إلى ربك المنتهى" (سورة النجم ، آية42) ، وانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم : فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله – فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو امرأة يتزوجها – فهجرته إلى ما هاجر إليه ، فافهم قوله عليه الصلاة والسلام ، وتأمل هذا الأمر ، إن كنت ذا فهم والسلام . الحكمة الثالثة والأربعون لا تصحب من لا يُنهضك حاله ، ولا يدلك على الله مقاله . الحكمة الرابعة والأربعون ربما كنت مسيئا ، فأراك الإحسان منك صحبتك من هو أسوأ حالا منك . الحكمة الخامسة والأربعون ما قل عمل برز من قلب زاهد ، ولا كثر عمل برز من قلب راغب . الحكمة السادسة والأربعون حسن الأعمال – نتائج حسن الأحوال ، وحسن الأحوال – من التحقق في مقامات الإنزال . الحكمة السابعة والأربعون لا تترك الذكر ، لعدم حضورك مع الله فيه ، لأن غفلتك عن وجود ذكره – أشد من غفلتك في وجود ذكره ، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة – إلى ذكر مع وجود يقظة ، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ، ومن ذكر مع وجود حضور – إلى ذكر مع وجود غيبة ، عما سوى المذكور ، "وما ذلك على الله بعزيز" (سورة إبراهيم ، آية 20 ) . الحكمة الثامنة والأربعون من علامات موت القلب – عدم الحزن على مافاتك من الموافقات ، وترك الندم على مافعله من وجود الزلات . الحكمة التاسعة والأربعون لا يعظم الذنب عندك – عظمة تصدك عن حسن الظن بالله تعالى ؛ فإن من عرف ربه – استصغر في جنب كرمه ذنبه . الحكمةالخمسون لا صغيرة إذا قابللت عدله ، ولا كبيرة إذا واجهك فضله . الحكمة الحادية والخمسون لا عمل أرجى للقلوب من عمل يغيب عنك شهوده ، ويحتقر عندك وجوده . الحكمة الثانية والخمسون إنما أورد عليك الوارد ؛ لتكون به عليه واردا . الحكمة الثالثة والخمسون أورد عليك الوارد ، ليستعملك من يد الأغيار ، ويحررك من رق الآثار . الحكمة الرابعة والخمسون أورد عليك الوارد ، ليخرجك من سجن وجودك – إلى فضاء شهودك . الحكمة الخامسة والخمسون الأنوار مطايا القلوب والأسرار . الحكمة السادسة والخمسون النور جند القلب ، كما أن الظلمة جند النفس ، فإذا أراد الله أن ينصر عبده – أمده بجنود الأنوار ، وقطع عنه مدد الظلم والأغيار . الحكمة السابعة والخمسون النور له الكشف ، والبصيرة لها الحكم ، والقلب له الإقبال والإدبار . الحكمة الثامنة والخمسون لا تفرحك الطاعة ؛ لأنها برزت منك ، وافرح بها ، لأنها برزت من الله إليك : "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" (سورة يونس ، آية 58) . الحكمة التاسعة والخمسون قطع السائرين له ، والواصلين إليه ، عن رؤية أعمالهم ، وشهود أحوالهم . أما السائرون فلأنهم لم يتحققوا الصدق مع الله فيها ، وأما الواصلون – فلأنه غيبهم بشهوده عنها . الحكمة الستون ما بسقت أغصان ذل – إلا على بذر طمع . الحكمة الحادية والستون ما قادك شيء مثل الوهم . الحكمة الثانية والستون أنت حر مما أنت عنه آيس ، وعبد لما أنت له طامع . الحكمة الثالثة والستون من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان – قيد إليه بسلاسل الإمتحان . الحكمة الرابعة والستون من لم يشكر النعم – فقد تعرض لزوالها ومن شكرها – فقد قيدها بعقالها . الحكمة الخامسة والستون خف من وجود إحسانه إليك ، ودوام إساءتك معه – أن يكون ذلك استدراجا لك : "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون" (سورة الأعراف ، آية 182 ) . الحكمة السادسة و الستون من جهل ا المريد – أن يسىء الأدب ؛ فتؤخرالعقوبة عنه ، فيقول : لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد ، وأوجب الإبعاد ، فقد يقطع المدد عنه من حيث لايشعر ، ولو لم يكن إلا منع المزيد ، وقد يقام مقام البعد – وهو لا يدري ، ولو لم يكن إلا أن يخليك وما تريد . الحكمة السابعة والستون إذا رأيت عبدا أقامه الله تعالى بوجود الأوراد ، وأدامه عليها مع طول الإمداد – فلا تستحقرن ما منحه مولاه ؛ لأنك لم تر عليه سيما العارفين ، ولابهجة المحبين ، فلو لا وارد ماكان ورد . الحكمة الثامنة والستون قوم أقامهم الحق لخدمته ، وقوم أختصهم بمحبته : "كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورة " (سورة الإسراء ، آية 20) . الحكمة التاسعة و الستون قلما تكون الواردات الإلهية – إلا بغتة ، لئلا يدعيها العباد بوجود الاستعداد . الحكمة السبعون من رأيته مجيبا عن كل ما سئل ، ومعبرا عن كل ما شهد ، وذاكرا كل ما علم – فاستدل بذلك على وجود جهله . الحكمة الحادية السبعون إنما جعل الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين ؛ لأن هذه الدار – لا تسع ما يريد أن يعطيهم ؛ ولأنه أجل أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها . الحكمة الثانية والسبعون من وجد ثمرة عمله عاجلا – فهو دليل على وجود القبول آجلا . الحكمة الثالثة والسبعون إذا أردت أن تعرف قدرك عنده – فانظر فيما يقيمك . الحكمة الرابعة والسبعون متى رزقك الطاعة ، و الغنى به عنها – فاعلم أنه : قد أسبغ عليك نعمة ظاهرة وباطنة . الحكمة الخامسة و السبعون خير ماتطلبه منه – ما هو طالبه منك . الحكمة السادسة و السبعون الحزن على فقدان الطاعة – مع عدم النهوض إليها – من علامات الاغترار . الحكمة السابعة والسبعون ما العارف من إذا أشار – وجد الحق أقرب إليه من إشارته ، بل العارف من لا إشارة له ؛ لفنائه في وجوده ، وانطوائه في شهوده . الحكمة الثامنة و السابعون الرجاء ما قارنه عمل ، وإلا فهو أمنية . الحكمة التاسعة والسبعون مطلب العارفين من الله – الصدق في العبودية – والقيام بحقوق الربوبية . الحكمة الثمانون بسطك ؛ كيلا يبقيك مع القبض ، وقبضك ؛ كيلا يتركك مع البسط ، واخرجك عنهما ؛ كيلا تكون لشيئ دونه . الحكمة الحادية والثمانون العارفون إذا بسطوا – أخوف منهم إذا قبضوا ، ولا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل . الحكمة الثانية و الثمانون البسط تأخذ النفس منه حظها بوجود الفرح ، والقبض لا حظ للنفس فيه . الحكمة الثالثة و الثمانون ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك . الحكمة الرابعة والثمانون متى فتح باب الفهم في المنع – عاد المنع عين العطاء . الحكمة الخامسة والثمانون الأكوان ظاهرها غرة وباطنها عبرة ، فالنفس تنظر إلى ظاهرغرتها ، والقلب ينظر إلى باطن عبرتها . الحكمة السادسة و الثمانون إن أردت أن يكون لك عز لا يفنى – فلا تستعزن بعز يفنى . الحكمة السابعة والثمانون الطي الحقيقي أن تطوي مسافة الدنيا عنك ؛ حتى ترى الآخرة أقرب إليك منك . الحكمة الثامنة والثمانون العطاء من الخلق حرمان ، والمنع من الله إحسان . الحكمة التاسعة والثمانون جل ربنا أن يعامله العبد نقدا ، فيجازيه نسيئة . الحكمة التسعون كفى من جزائه إياك على الطاعة – أن رضيك لها أهلا . الحكمة الحادية والتسعون كفى العاملين جزاء – ما هو فاتحه على قلوبهم في طاعته ، وما هو مورده عليهم من وجود مؤانسته . الحكمة الثانية والتسعون من عبده لشيء يرجوه منه – أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه – فما قام بحق أوصافه . الجكمة الثالثة والتسعون متى أعطاك – أشهدك بره ، ومتى منعك – أشهدك قهره ، فهو في كل ذلك متعرف إليك ومقبل بوجود لطفه عليك . الحكمة الرابعة والتسعون إنما يؤلمك المنع ؛ لعدم فهمك عن الله فيه . الحكمة الخامسة والتسعون ربما فتح لك باب الطاعة ، وما فتح لك باب القبول، وربما قضى عليك بالذنب – فكان سببا في الوصول . الحكمة السادسة و التسعون معصية أورثت ذلا وافتقارا – خير من طاعة ، أورثت عزا و استكبارا . الحكمة السابعة والتسعون نعمتان ما خرج موجود عنهما ، ولا بد لكل مكون منهما ، نعمة الأيجاد ونعمة الإمداد . الحكمة الثامنة والتسعون أنعم عليك أو لا بالإيجاد ، وثانيا بتوالي الإمداد . الحكمة التاسعة والتسعون فاقتك لك ذاتية ، وورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها ، والفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض . الحكمة المائة خير أوقاتك – وقت تشهد فيه وجود فاقتك ، وترد فيه إلى وجود ذلتك . الحكمة الحادية بعد المائة متى أوحشك من خلقه – فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به . الحكمة الثانية بعد المائة متى أطلق لسانك بالطلب – فاعلم أنه يريد أن يعطيك . الحكمة الثالثة بعد المائة العارف لا يزول اضطراره ، ولا يكون مع غير الله قراره . الحكمة الرابعة بعد المائة أنار الظواهر بأنوار آثاره ، وأنار السرائر بأنوار أوصافه ؛ لأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر ، ولم تأفل أنوار القلوب والسرائر ؛ ولذلك قيل : إن شمس النهار تغرب بالليل وشمس القلوب ليست تغيب . الحكمة الخامسة بعد المائة ليخفف ألم البلاء عنك – علمك بأنه – سبحانه – هو المبلي لك ، فالذي واجهتك منه الأقدار – هو الذي عودك حسن الاختيار . الحكمة السادسة بعد المائة من ظن انفكاك لطفه عن قدره – فذلك لقصور نظره . الحكمة السابعة بعد المائة لا يخاف عليك أن تلتبس الطرق عليك ، وإنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك . الحكمة الثامنة بعد المائة سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية ، وظهر بعظمة الربوبية في إظهار العبودية . الحكمة التاسعة بعد المائة لا تطالب ربك بتأخر مطلبك ، ولكن طالب نفسك بتأخر أدبك . الحكمة العاشرة بعد المائة متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره ، ورزقك في الباطن الاستسلام لقهره – فقد أعظم المنة عليك . الحكمة الحادية عشرة بعد المائة ليس كل من ثبت تخصيصه – كمل تخليصه . الحكمة الثانية عشرة بعد المائة لا يستحقر الورد إلا جهول : الوارد يوجد في الدار الآخرة ، والورد ينطوي بانطواء هذه الدار ، وأولى ما يعتني به – ما لا يخلف وجوده – الورد هو طالبه منك ، والوارد أنت تطلبه منه ، وأين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه ؟ الحكمة الثالثة عشرة بعد المائة ورود الإمداد بحسب الاستعداد ، وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار . الحكمة الرابعة عشرة بعد المائة الغافل إذا أصبح ينظر : ماذا يفعل ؟ والعاقل ينظر : ماذا يفعل الله به ؟ الحكمة الخامسة عشرة بعد المائة إنما يستوحش العباد والزهاد من كل شيء ، لغيبتهم عن الله في كل شيء ، فلو شهدوه في كل شيء – لم يستوحشوا من شيء . الحكمة السادسة عشرة بعد المائة أمرك في هذه الدار بالنظر في مكوناته ، وسيكشف لك في تلك الدار عن كمال ذاته . الحكمة السابعة عشرة بعد المائة علم منك : أنك لا تصبر عنه – فاشهدك ما برز منه . الحكمة الثامنة عشرة بعد المائة لما علم الحق منك وجود ملل – لون لك الطاعات ، وعلم ما فيك من وجود الشره – فحجرها عليك في بعض الأوقات ؛ ليكون همك إقامة الصلاة ، لا وجود الصلاة فما كل مصل مقيم . الحكمة التاسعة عشرة بعد المائة الصلاة طهرة للقلوب من أدناس الذنوب ، واستفتاح لباب الغيوب . الحكمة العشرون بعد المائة الصلاة محل المناجاة ، ومعدن المصافاة : تتسع فيها ميادين الأسرار وتشرق فيها شوارق الأنوار . علم وجود الضعف منك – فقلل أعدادها ، وعلم احتياجك إلى فضله – فكثر أمدادها . الحكمة الحادية والعشرون بعد المائة متى طلبت عوضا على عمل – طولبت بوجود الصدق فيه ، ويكفي المريد – وجدان السلامة . الحكمة الثانية والعشرون بعد المائة لا تطلب عوضا على عمل لست له فاعلا . يكفي من الجزاء لك على العمل أن كان له قابلا . الحكمة الثالثة والعشرون بعد المائة إذا أراد أن يظهر فضله عليك – خلق ونسب إليك . الحكمة الرابعة والعشرون بعد المائة لا نهاية لمذامّك إن أرجعلك إليك ، ولا تفرغ مدائحك إن أظهر جوده عليك . الحكمة الخامسة والعشرون بعد المائة كن بأوصاف ربوبيته – متعلقا ، وبأوصاف عبوديتك – متحققا . الحكمة السادسة والعشرون بعد المائة منعك أن تدعى ما ليس لك – مما للمخلوقين ، أفيبيح لك أن تدعى وصفة ، وهو رب العالمين !؟ الحكمة السابعة والعشرون بعد المائة كيف تخرق لك العوائد ، وأنت لم تخرق من نفسك العوائد . الحكمة الثامنة والعشرون بعد المائة ما الشأن وجود الطلب ، إنما الشأن أن ترزق حسن الأدب . الحكمة التاسعة والعشرون بعد المائة ما طلب لك شيء مثل الاضطرار ، ولا أسرع بالمواهب إليك مثل الذل والافتقار . الحكمة الثلاثون بعد المائة لو أنك لا تصل إلا بعد فناء مساويك ، ومحو دعاويك – لم تصل إليه أبدا ، ولكن إذا أردت أن يوصلك إليه – غطى وصفك بوصفه ، ونعمتك بنعمته ، فوصلك إليه : بما منه إليك ، لا بما منك إليه . الحكمة الحادية والثلاثون بعد المائة لو لا جميل ستره – لم يكن عمل أهلا للقبول . الحكمةالثانية والثلاثون بعد المائة أنت إلىحلمه – إذا أطعته – أحوج منك ألى حلمه – إذا عصيته . الحكمة الثالثة والثلاثون بعد المائة الستر على قسمين : ستر المعصية ، وستر فيها : فالعامة يطلبون من الله تعالى الستر فيها ، خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق ، والخاصة يطلبون من الله الستر عنها ، خشية سقوطهم من نظر الملك الحق . الحكمة الرابعة والثلاثون بعد المائة من أكرمك – فإنما أكرم فيك جميل ستره – فالحمد لمن سترك ، ليس الحمد لمن أكرمك وشكرك . الحكمة الخامسة والثلاثون بعد المائة ما صحبك إلا من صحبك ، وهو بعيبك عليم ، وليس ذلك إلا مولاك الكريم ، خير من تصحب من يطلبك لا لشيئ يعود منك إليه . الحكمة السادسة والثلاثون بعد المائة لو أشرق لك نور اليقين – لرأيت الآخرة أقرب إليك من أن ترحل إليها ، و لرأيت محاسن الدنيا – قد ظهرت كسفة الفناء عليها . الحكمة السابعة والثلاثون بعد المائة ما حجبك عن الله وجود موجود معه ، ولكن حجبك عنه توهم موجود معه . الحكمة الثامنة والثلاثون بعد المائة لو لا ظهوره في المكونات – ما وقع عليها وجود إبصار ، لوظهرت صفاته – اضمحلت مكوناته . الحكمة التاسعة والثلاثون بعد المائة اظهر كل شيء لأنه الباطن ، طوى وجود كل شيء ؛ لأنه الظاهر . الحكمة الأربعون بعد المائة أباح لك أن تنظر ما في المكونات ، وما أذن لك أن تقف مع ذوات المكونات : "قل انظروا ماذا في السماوات" (سورة يونس ، آية 101) ، فتح لك باب الأفهام ، ولم يقل : انظروا السماوات ، لئلايدلك على وجود الأجرام . الحكمة الحادية والأربعون بعد المائة الأكوان ثابتة بإثباته ، وممحوة بأحدية ذاته . الحكمة الثانية والأربعون بعد المائة الناس يمدحونك ؛ لما يظنونه فيك ، فكن أنت ذاما لنفسك ؛ لما تعلمه منها . الحكمة الثالثة والأربعون بعد المائة المؤمن إذا مدح – استحيا من الله أن يثنى عليه بوصف لا يشهده من نفسه . الحكمة الرابعة والأربعون بعد المائة اجهل الناس من ترك يقين ما عنده ؛ لظن ما عند الناس . الحكمة الخامسة والأربعون بعد المائة إذا أطلق الثناء عليك ، ولست بأهل – فأثن عليه بما هو أهله . الحكمة السادسة والأربعون بعد المائة الزهاد إذا مدحوا – انقبضوا ، لشهودهم الثناء من الحق ، والعارفون إذا مدحوا – انبسطوا ، لشهودهم ذلك من الحق . الحكمة السابعة و الأربعون بعد المائة متى كنت إذا أعطيت – بسطك العطاء ، وإذا منعت – قبضك المنع ، فاستدل بذلك على ثبوت طفوليتك ، وعدم صدقك في عبوديتك . الحكمة الثامنة والأربعون بعد المائة إذا وقع منك ذنب – فلا يكن سببا ليأسك ، من حصول الاستقامة مع ربك ؛ فقد يكون ذلك آخر ذنب قدر عليك . الحكمة التاسعة والأربعون بعد المائة إذا أردت أن يفتح لك باب الرجاء – فاشهد ما منه إليك ، وإذا أردت أن يفتح لك باب الخوف – فاشهد مامنك إليه . الحكمة الخمسون بعد المائة ربما أفادك في ليل القبض – ما لم تستفده في إشراق نهار البسط "لا تدورن أيهم أقرب لكم نفعا" (سورة النساء ، آية 11) . الحكمة الحادية و الخمسون بعد المائة مطالع الأنوار – القلوب والأسرار . الحكمة الثانية والخمسون بعد المائة نور مستودع في القلوب – مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب . الحكمة الثالثة والخمسون بعد المائة نور يكشف لك به عن آثاره ، ونور يكشف لك به عن أوصافه . الحكمة الرابعة والخمسون بعد المائة ربما وقفت القلوب مع الأنوار – كما حجبت النفوس بكثائف الأغيار . الحكمة الخامسة والخمسون بعد المائة ستر أنوار السرائر بكثائف الظواهر ، إجلالا لها أن تبتذل بوجود الإظهار ، وأن ينادى عليها بلسان الاشتهار . الحكمة السادسة والخمسون بعد المائة سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ، ولم يوصل إليهم من أراد أن يوصله إليه . الحكمة السابعة والخمسون بعد المائة ربما أطلعت على غيب ملكوته ، وحجب عنك الاستشراف على أسرار العباد . الحكمة الثامنة و الخمسون بعد المائة من اطلع على أسرار العباد ، ولم يتحلق بالرحمة الإلهية – كان اطلاعه فتنة عليه ، وسببا لجر الوبال إليه . الحكمة التاسعة والخمسون بعد المائة حظ النفس في المعصية – ظاهر جلي، وحظها في الطاعة – باطن خفي، عليه ومداواة ما يخفى صعب علاجه . الحكمة الستون بعد المائة ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الخلق إليك . الحكمة الحادية والستون بعد المائة استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيتك – دليل على عدم صدقك في عبوديتك . الحكمة الثانية والستون بعد المائة غيب نظر الخلق إليك بنظر الله إليك ، وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك . الحكمة الثالثة والستون بعد المائة من عرف الحق – شهده في كل شيء ، ومن فنى به ، غاب عن كل شيء ، ومن أحبه – لم يؤثر عليه شيئا . الحكمة الرابعة والستون بعد المائة إنما حجب الحق عنك – شده قربه منك . الحكمة الخامسة والستون بعد المائة إنمااحتجب لشدة ظهوره ، وخفى عن الأبصار لعظم نوره . الحكمة السادسة والستون بعد المائة لا يكن طلبك تسببا إلى العطاء منه ، فيقل فهمك عنه ، وليكن طلبك لإظهار العبودية وقياما بحق الربوبية . الحكمة السابعة و الستون بعد المائة كيف يكون طلبك اللاحق – سببا في عطائه السابق !؟ الحكمة الثامنة والستون بعد المائة جل حكم الأزل – أن ينضاف إلى العلل . الحكمة التاسعة والستون بعد المائة عنايته فيك لا لشيء منك ، وأين كنت حين واجهتك عنايته ، وقابلتك رعايته !؟ لم يكن في أزله – إخلاص أعمال ، ولا وجود أحوال ، بل لم يكن هناك إلا محض الإفضال ، وعظيم النوال . الحكمة السبعون بعد المائة علم أن العباد يتشوفون إلى ظهور سر العناية ، فقال : "يختص برحمته من يشاء" وعلم أنه لو خلاهم وذلك – لتركوا العمل ؛ اعتماد على الأزل ، فقال : "إن رحمته الله قريب من المحسنين" (سورة الأعراف ، آية 56) . الحكمة الحادية والسبعون بعد المائة إلى المشيئة – يستند كل شيء – ولاتستند هي إلى شيء . الحكمة الثانية والسبعون بعد المائة ربما دلهم الأدب على ترك الطلب ؛ اعتمادا على قسمته ؛ واشتغالا بذكره عن مسألته . الحكمة الثالثة والسبعون بعد المائة إنما يذكر من يجوز عليه الإغفال ، وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال . الحكمة الرابعة والسبعون بعد المائة ورود الفاقات – أعياد المريدين . الحكمة الخامسة والسبعون بعد المائة ربما وجدت من المزيد من الفاقات – ما لا تجده في الصوم والصلاة . الحكمة السادسة والسبعون بعد المائة الفاقات بسط المواهب . الحكمة السابعة والسبعون بعد المائة إن أردت ورود المواهب عليك – صحح الفقر والفاقة لديك : "إنما الصدقات للفقراء" (سورة التوبة ، آية 60) . الحكمة الثامنة والسبعون بعد المائة تحقق بأوصافك – يمدك بأوصافه ، تحقق بذلك – يمدك بعزه ، تحقق بعجزك – يمدك بقدرته تحقق بضعفك – يمدك بحوله وقوته . الحكمة التاسعة والسبعون بعد المائة ربما رزق الكرامة – من لم تكمل له الاستقامة . الحكمة الثمانون بعد المائة من علامات إقامة الحق لك في الشيء –إقامته إياك فيه ، مع حصول النتائج . الحكمة الحادية والثمانون بعد المائة من عبر من بساط إحسانه – أصمتته الإساءة ، ومن عبر من بساط إحسان الله إليه – لم يصمت إذا أساء . الحكمة الثانية والثمانون بعد المائة تسبق أنوار الحكماء أقوالهم ؛ فحيث صار التنوير – وصل التعبير . الحكمة الثالثة والثمانون بعد المائة كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز . الحكمة الرابعة والثمانون بعد المائة من أذن له في التعبير – فهمت في مسامع الخلق – عبارته، وجليت إليهم إشارته . الحكمة الخامسة والثمانون بعد المائة ربما برزت الحقائق مكسوفة الأنوار ، إذا لم يؤذن لك فيها بالإظهار . الحكمة السادسة والثمانون بعد المائة عباراتهم إما لفيضان وجد ، أو لقصد هداية مريد : فالأول : حال السالكين ، والثاني حال أرباب المكنة والمحققين . الحكمة السابعة والثمانون بعد المائة العبارات قوت لعائلة المستمعين ، وليس لك إلا ما أنت له آكل . الحكمة الثامنة والثمانون بعد المائة ربما عبر عن المقام من استشرف عليه ، وربما عبر عنه من وصل إليه ، وذلك – ملتبس إلا على صاحب بصيرة . الحكمة التاسعة والثمانون بعد المائة لا ينبغي للسالك أن يعبر عن وارداته ؛ فإن ذلك يقل عملها في قلبه ، ويمنعه وجود الصدق مع ربه . الحكمة التسعون بعد المائة لا تمدن يدك إلى الأخذ من الخلائق – إلا أن ترى أن المعطى فيهم مولاك ، فإذا كنت كذلك – فخذ ماوافقك العلم . الحكمة الحادية و التسعون بعد المائة ربما استحيا العارف أن يرفع حاجته إلى مولاه ؛ لا كتفائه بمشيئته ، فكيف لا يستحي أن يرفعها إلى خليقته ؟! . الحكمة الثانية والتسعون بعد المائة إذا التبس عليك أمران – فانظر أثقلهما على النفس ، فإنه لا يثقل عليها إلا ما كان حقا . الحكمة الثالثة والتسعون بعد المائة من علامات اتباع الهوى – المسارعة إلى نوافل الخيرات ، والتكاسل عن القيام بالواجبات . الحكمة الرابعة والتسعون بعد المائة قيد الطاعات بأعيان الأوقات ، كي لا يمنعك عنها – وجود التسوف ، ووسع عليك الوقت كي تبقى لك حصة الاختيار . الحكمة الخامسة والتسعون بعد المائة علم قلة نهوض العباد إلى معاملته ، فأوجب عليهم وجود طاعته ، فساقهم إليه بسلاسل الإيجاب ، عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل . الحكمة السادسة والتسعون بعد المائة أوجب عليك وجود خدمته ، وما أوجب عليك إلا دخول جنته . الحكمة السابعة و التسعون بعد المائة من استغرق أن ينفذه الله من شهوته ، وأن يحرجه من وجوده غفلته – فقد استعجز القدر الإلهية : "وكان الله على كل شيء مقدرا" ( سورة الجاثية ، آية 18) . الحكمة الثامنة والتسعون بعد المائة ربماوردت الظلم عليك ؛ ليعرفك قدر ما من به عليك . الحكمة التاسعة والتسعون بعد المائة من لم يعرف قدر النعم بواجدانها – عرفها بوجود فقدانها . الحكمة المائتان لا تدهشك واردات النعم عن القيام بحقوق شكرك، فإن ذلك مما يحط من وجود قدرك . الحكمة الحادية بعد المائتين تمكن حلاوة الهوى من القلب – هو الداء العضال . الحكمة الثانية بعد المائتين لا يخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج ، أو شوق مقلق . الحكمة الثالثة بعد المائتين كما لايحب العمل المشترك – كذلك لايحب القلب المشترك : العمل المشترك لا يقبله ، والقلب المشترك لا يقبل عليه . الحكمة الرابعة بعد المائتين أنوار أذن لها في الوصول ، وأنوار أذن لها في الدخول . الحكمة الخامسة بعد المائتين ربما وردت عليك الأنوار – فوجدت قلبك محشوا بصور الآثار – فارتحلت من حيث نزلت . الحكمة السادسة بعد المائتين فرغ قلبك من الأغيار – يملأه بالمعارف والأسرار . الحكمة السابعة بعد المائتين لا تستبطئ منه النوال – ولكن استبطئ من نفسك وجود الإقبال . الحكمة الثامنة بعد المائتين حقوق في الأوقات يمكن قضاؤها ، وحقوق الأوقات لا يمكن قضاؤها :إذ ما من وقت يرد إلا و الله عليك فيه حق جديد ، وأمر أكيد ، فكيف تقضى فيه حق غيره ، وأنت لم تقض حق الله فيه ؟! الحكمة التاسعة بعد المائتين ما فات من عمرك – لا عوض له وما حصل لك منه ، لا قيمة له . الحكمة العاشرة بعد المائتين ما أحببت شيئا إلا كنت له عبدا ، وهو لا يحب أن تكون لغيره عبدا . الحكمة الحادية عشرة بعد المائتين لا تنفعه طاعتك ، ولا تضره معصيتك ، وإنما أمرك بهذه ، ونهاك عن هذه، لما يعود عليك . الحكمة الثانية عشرة بعد المائتين لا يزيد في عزه – إقبال من أقبل عليه ، ولاينقص من عزه – إدبار من أدبر عنه . الحكمة الثالثة عشرة بعد المائتين وصولك إلى الله – وصولك إلى العلم به – وإلا فجل ربنا أن يتصل به شيء ، أو يتصل هو بشيء . الحكمة الرابعة عشرة بعد المائتين قربك منه – أن تكون مشاهدا لقربه ، وإلا فمن أين أنت ووجود قربه ؟! الحكمة الخامسة عشرة بعد المائتين الحقائق ترد في حال التجلي – مجملة ، وبعد الوعي – يكون البيان : "فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه" (سورة القيامة ، الآيتان 18–19) . الحكمة السادسة عشرة بعد المائتين متى وردت الواردات الإلهية عليك – هدمت العوائد عليك : "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها" ( سورة النمل ، آية 34) . الحكمة السابعة عشرة بعد المائتين الوارد يأتي من حضرة قهار ؛ لأجل ذلك – لايصادمه شيء ، إلا دمغه "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" (سورة الأنبياء ، آية 18) . الحكمة الثامنة عشرة بعد المائتين كيف يحتجب الحق بشيء ، والذي يحتجب به – هو فيه ظاهر ، وموجود حاضر !؟ الحكمة التاسعة عشرة بعد المائتين لا تيأس من قبول عمل – لم تجد فيه وجود الحضور ، فربما قبل من العمل – ما لم تدرك ثمرته عاجلاً . الحكمة العشرون بعد المائتين لا تزكين واردا لا تعلم ثمرته ، فليس المراد من السحابة – الإمطار ، وإنما المراد منها – وجود الإثمار . الحكمة الحادية والعشرون بعد المائتين لا تطلبن بقاء الواردات – بعد أن بسطت أنوارها ، وأودعت أسرارها ، فلك – في الله – غنى عن كل شيء ، وليس يغنيك عنه شيء . الحكمة الثانية والعشرون بعد المائتين تطلعت إلى بقاء غيره – دليل على عدم وجدانك له ، واستيحاشك لفقدان سواه – دليل على عدم وصلتك به . الحكمة الثالثة والعشرون بعد المائتين النعيم وإن تنوعت مظاهره – إنما هو لشهوده واقترابه ، والعذاب وإن تنوعت مظاهره – إنما هو لوجود حجابه ، فسبب العذاب – وجود الحجاب ، واتمام النعيم – بالنظر إلى وجهه الكريم . الحكمة الرابعة والعشرون بعد المائتين ما تجده القلوب من الهموم والأحزان – فلأجل مامنعته من وجود العيان . الحكمة الخامسة والعشرون بعد المائتين من تمام النعمة عليك – أن يرزقك ما يكفيك ، ويمنعك ما يطغيك . الحكمة السادسة والعشرون بعد المائتين ليقل ما تفرح به – يقل ما تحزن عليه . الحكمة السابعة والعشرون بعد المائتين إن أردت ألا تعزل – فلا تتول ولاية لا تدوم لك . الحكمة الثامنة والعشرون بعد المائتين إن رغبت البدايات – زهدتك النهايات : إن دعاك إليها ظاهر – نهاك عنها باطن . الحكمة التاسعة والعشرون بعد المائتين إنما جعلها محلا للأغيار ، ومعدنا للأكدار ؛ تزهيدا لك فيها . الحكمة الثلاثون بعد المائتين علم أنك لاتقبل النصح المجرد ، فذوقك من ذواقها – ما سهل عليك وجود فراقها . الحكمة الحادية والثلاثون بعد المائتين العلم النافع – هو الذي ينبسط في الصدر شعاعه ، وينكشف به عن القلب قناعه . الحكمة الثانية والثلاثون بعد المائتين خير العلم – ماكنت الخشية معه . الحكمة الثالثة والثلاثون بعد المائتين العلم إن قارنته الخشية – فلك وإلا فعليك . الحكمة الرابعة والثلاثون بعد المائتين متى آلمك عدم إقبال الناس عليك ، أو توجههم بالذم إليك – فارجع إلى علم الله فيك فإن كان لا يقنعك علمه – فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه – أشد من مصيبتك بوجود الأذى منهم . الحكمة الخامسة والثلاثون بعد المائتين إنما أجرى الأذى على أيديهم كي لا تكون ساكنا إليهم ، أراد أن يزعجك عن كل شيء ، حتى لا يشغلك عنه شيء . الحكمة السادسة والثلاثون بعد المائتين إذا علمت أن الشيطان لا يغفل عنك – فلا تغفل أنت عمن ناصيتك بيده . الحكمة السابعة والثلاثون بعد المائتين جعله لك عدوا ؛ ليحوشك به إليه ، وحرك عليك النفس ؛ ليدوم إقبالك عليه . الحكمة الثامنة والثلاثون بعدالمائتين من أثبت لنفسه تواضعا – فهو المتكبر حقا :إذ ليس التواضع إلا عن رفعة ؛ فمتى أثبت لنفسك تواضعا – فأنت المتكبر حقا . الحكمة التاسعة والثلاثون بعد المائة ليس المتواضع ، الذي إذا تواضع – رأى أنه فوق ما صنع ، ولكن المتواضع ، الذي إذا تواضع – رأى أنه دون ما صنع . الحكمة الأربعون بعد المائتين التواضع الحقيقي – هو ما كان ناشئا عن شهود عظمته ، وتجلي صفته . الحكمة الحادية والأربعون بعد المائتين لا يخرجك عن الوصف إلا شهود الوصف . الحكمة الثانية والأربعون بعد المائتين المؤمن يشغله الثناء على الله عن أن يكون – لنفسه – شاكرا ، وتشغله حقوق الله عن أن يكون لحظوظه – ذاكرا . الحكمة الثالثة والأربعون بعد المائتين ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا ، أويطلب منه غرضا ، فإن المحب من يبذل لك ، ليس المحب من تبذل له . الحكمة الرابعة والأربعون بعد المائتين لو لا ميادين النفوس – ما تحقق سير السائرين ، إذا لامسافة بينك وبينه ؛ حتى تطويها رحلتك ، ولا قطعة بينك وبينه ؛ حتى تمحوه وصلتك . الحكمة الخامسة والأربعون بعد المائتين جعلك في العالم المتوسط بين ملكه وملكوته ؛ ليعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته ، وأنك جوهرة ، تنطوي عليك أصداف مكوناته . الحكمة السادسة والأربعون بعد المائتين إنما وسعك الكون من حيث جسمانيتك ، ولم يسعك من حيث ثبوت روحانيتك . الحكمة السابعة والأربعون بعد المائتين الكائن في الكون ، ولم تفتح له ميادين الغيوب – مسجون بمحيطاته ، ومحصور في هيكل ذاته . الحكمة الثامنة والأربعون بعد المائتين أنت من الأكوان مالم تشهد المكون ، فإذا شهدته – كانت الأكوان معك . الحكمة التاسعة والأربعون بعد المائتين لا يلزم من ثبوت الخصوصية عدم وصف البشرية : إنما مثل الخصوصية كإشراق شمس النهار ظهرت في الأفق ، وليست منه : تارة تشرق شموس أوصافه على ليل وجودك وتارة يقبض ذلك عنك ، فيردك إلى حدودك ، فالنهار ليس منك وإليك ، ولكنه وارد عليك . الحكمة الخمسون بعد المائتين دل بوجود آثاره على وجود أسمائه ، وبوجود أسمائه على ثبوت أوصافه ، وبثبوت أوصافه على وجود ذاته ؛ إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه ؛ فأرباب الجذب – يكشف لهم عن كمال ذاته ، ثم يردهم إلى شهود صفاته ، ثم يرجعهم إلى التعلق بأسمائه ، ثم يردهم إلى شهود آثاره ، والسالكون على عكس هذا ، فنهاية السالكين – بداية المجذوبين ، وبداية السالكين – نهاية المجذوبين ، لكن لا بمعنى واحد ؛ فربما التقيا في الطريق : هذا في ترقيه ، وهذا في تدليه . الحكمة الحادية والخمسون بعد المائتين لا يعلم قدر أنوار القلوب والأسرار إلا في غيب الملكوت ، كما لاتظهر أنوار السماء إلا في شهادة الملك . الحكمة الثانية والخمسون بعد المائتين وجدان ثمرات الطاعات عاجلا – بشائر العاملين بوجود الجزاء عليها آجلاً . الحكمة الثالثة والخمسون بعد المائتين كيف تطلب العوض على عمل – هو متصدق به عليك ؟ أم كيف تطلب الجزاء على صدق – هو مهديه إليك ؟ الحكمة الرابعة والخمسون بعد المائتين قوم تسبق أنوارهم أذكارهم ، وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم ، وقوم تتساوى أذكارهم وأنوارهم ، وقوم لا أذكار ولا أنوار – نعوذ بالله من ذلك . الحكمة الخامسة والخمسون بعد المائتين ذاكر ذكر ؛ ليستنير قلبه ، وذاكر استنار قلبه ؛ فكان ذاكرا ، والذي استوت أذكاره وأنواره – فبذكره يهتدي ، وبنوره يقتدي . الحكمة السادسة والخمسون بعد المائتين ما كان ظاهر ذكر – إلا عن باطن شهوده وفكر . الحكمة السابعة والخمسون بعد المائتين اشهدك من قبل أن يستشهدك ، فنطقت بإلهيته الظواهر ، وتحققت بأحديته القلوب والسرائر . الحكمة الثامنة والخمسون بعد المائتين أكرمك بكرامات ثلاث : جعلك ذاكرا له ، ولو لا فضله – لم تكن أهلا لجريان ذكره عليك ، وجعلك مذكورا به ؛ إذ حقق نسبته لديك ، وجعلك مذكورا عنده ، فتمم نعمته عليك . الحكمة التاسعة والخمسون بعد المائتين رب عمر – اتسعت آماده – وقلت أمداده ، ورب عمر – قليلة آماده كثيرة أمداده . الحكمة الستون بعد المائتين من بورك له في عمره – أدرك في يسير من الزمن – من منن الله تعالى – ما لا يدخل تحت دوائر العبارة ، ولا تلحقه الإشارة . الحكمة الحادية والستون بعد المائتين الخذلان كل الخذلان – أن تتفرغ من الشواغل ، ثم لا تتوجه إليه ، وتقل عوائقك ، ثم لا ترحل إليه . الحكمة الثانية والستون بعد المائتين الفكرة سير القلب في ميادين الأغيار . الحكمة الثالثة والستون بعد المائتين الفكرة سراج القلب ، فإذا ذهبت – فلا إضاءة له . الحكمة الرابعة والستون بعد المائتين الفكرة فكرتان : فكرة تصديق وإيمان ، وفكرة جهود وعيان : فالأولى لأرباب الاعتبار ، والثانية لأرباب الشهود والاستبصار |
الكاتب: | سيف الحق [ الأربعاء سبتمبر 29, 2004 4:21 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
جزاك الله كل خير على هذه المشاركة الجيدة |
الكاتب: | سلفية تائبة [ السبت أكتوبر 23, 2004 11:35 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
[fot][align=center]لم لا نقول [/align][/fot] [align=center]أقتباس : لا ينكر فضل الأمويين علي الإسلام والمسلمبن [/align] [fot] وكفي[/fot] [align=center] وننزع من القلب إلا وشكرا [/align] |
الكاتب: | سلفية تائبة [ الأربعاء أكتوبر 27, 2004 3:36 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
[fot][align=center]الحكمة الأولى [/align][/fot] [align=center]من علامة الاعتماد على العمل - نقصان الرجاء عند وجود الزلل . [/align] |
الكاتب: | سلفية تائبة [ السبت أكتوبر 30, 2004 12:56 am ] |
عنوان المشاركة: | |
[fot] الحكمة الثانية [/fot] [align=center]إرادتك التجريد - مع إقامة الله إياك في الأسباب - من الشهوة الخفية ، وإرادتك الأسباب – مع إقامة الله إيّاك في التجريد – انحطاط عن الهمة العلية . [/align] |
الكاتب: | سلفية تائبة [ الأحد أكتوبر 31, 2004 7:23 am ] |
عنوان المشاركة: | |
[fot] الحكمة الثالثة [/fot] [align=center]سوابق الهمم – لا تخرق أسوار الأقدار . [/align] |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |