موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: السيد القطب أحمد ابن ادريس
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 14, 2010 6:59 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت يناير 02, 2010 9:57 pm
مشاركات: 73
مكان: السادس من أكتوبر
المدونة التاليةكافة المدونات

أبلغ عن إساءة
صور سيئة
ألفاظ سيئة
وصلات سيئة
تعليقات سيئة

السيد الشريف احمد بن ادريس الإدريسي

--------------------------------------------------------------------------------

معلوماتي

الاسم: اسامة بن الأمير محمد بن الإمام علي الإدريسي
البلد: السـعودية
التصنيفات : خاصة,ديانات




أظهر كافة المعلومات

راسلني

أحدث الإدراجات
صور من التاريخ الإدريسي ... السيد احمد بن ادريس الإد ... بعض من قصائد مدح الإمام ... تلاميذ السيد احمد بن ادر ... قصيدة الأستاذ عمر البياض ... صور من الأرشيف الإدريسي ... المزيد

روابط
ميلاد الأدارسة مكة المكرمة موقع فاس موقع العرائش موقع صبيا إرشيف الصور المدينة المنورة تاريخ الأدارسة دوحة الصفاء صفوة الأدارسة الأرشيف
مايو 2006 فبراير 2006 تصنيفات
غير مصنف (2) تقويم
► فبراير 2010 ◄
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28

عدد الزائرين
15086
السيد احمد بن ادريس الإدريسي

كتبهااسامة بن الأمير محمد بن الإمام علي الإدريسي ، في 5 مايو 2006 الساعة: 06:44 ص




السيد أحمد بن إدريس الإدريسي
(جد حكام تهامة عسير و منطقة جازان و اجزاء من اليمن من 1326 هجري حتى 1351 هجري):

ولد الشريف احمد رضي الله عنه بقرية تسمى "ميسور" بالمغرب وهي ليست ببعيدة عن مدينة فاس في عام (1163هـ)
تربيته:
نشاء وترعرع وشب على تربية صلاح واستقامة وورع وقد قام بتربيته اخوه السيد الشريف محمد وقد حفظ رضي الله عنه القرآن الكريم وبعض المتون ومباديْ العلوم بمسقط رأسه "ميسور" وكان يكنى بأبى العباس العرائشي كما كان يلقب عند السادة السنوسية با"الشفاء"

نسبه:
وهوالسيد الشريف احمد بن إدريس المشيشي اليملحي الحسني من ذرية سيدي يملح بن مشيش العرائشي اسلافه كلهم بالعرائش وخرجوا منها على فتنة بن منصور التى على اثرها احتلت اسبانيا العرائش فهاجر منها اكثر المسملين من بينهم اسلاف السيد احمد بن ادريس فنزلوا بميسور وأول من نزل بها السيد علي الجد الثاني للسيد احمد بن ادريس وقد كتب نسب السيد احمد بن ادريس بخط السيد احمد الشريف السنوسي رضي الله عنه وكما كتبه جده الإمام محمد بن علي السنوسي في كتابه الشموس الشارقةوهو:

احمد بن ادريس بن محمد بن علي بن احمد بن محمد بن عبدالله بن ابراهيم بن موسى بن الحسن بن موسىبن ابراهيم بن عمر بن احمد بن عبدالجبار بن محمد بن يملح بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سليمان(سلام) بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن ادريس الملقب بالأصغر بن ادريس الملقب بالأكبر بن عبدالله الملقب بالمحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن لإمام علي بن ابي طالب زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ماوسعه علم الله.

وهو من ذرية بن ادريس الملقب بالأصغر بن ادريس الملقب بالأكبر بن عبدالله الملقب بالمحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن لإمام علي بن ابي طالب

رحلة ألسيد أحمد بن إدريس من فاس إلى المشرق :

بدأ رحلته من فاس في أواسط عام 1212هـ ومر في طريقه على الجزائر وتونس وطرابلس وبنغازي وكان ذلك سيراً وكان طريق البر من بنغازي إلى حدود مصر فيها مخاوف من بعض الأعراب المتحاربين ، لذلك قرر الركوب بحراً من بنغازي إلى الإسكندرية بعد أن مكث في بنغازي مدة من الزمن تعرف أثناءها ببعض البيوت وألقى دروساً في بعض مساجدها وأثنى على أهلها وعلى أهل الجبل الأخضر وبرقه وقال فيهم : " هذه بلادنا فيها تحيا أورادنا حيها سعيد وميتها شهيد طوبى لمن أراد الخير بأهلها وويل لمن أراد الشر بأهلها " وكانت إشارته هذه إلى السيد محمد بن على السنوسي حيث هو الذي أخذ عنه وهو خليفته الذي أحيا أوراده وذكره بدون زيادة أو نقصان في البركة وغيرها رضي الله عنهما
ثم ركب من بنغازي عام 1213هـ بمركب شراعي إلى الإسكندرية وبعد وصول الإمام إلى القاهرة توقف بالأزهر مدة يسيرة قام خلالها بالقاء بعض الدروس في جامع الأزهر فأعجب به كل من حضره وسمع عنه ولذلك أخذ عنه مشايخ كثيرون ، ورافقه بعضهم إلى الحجاز
ودخل مكة آخر عام 1213هـ ومكث في الحرمين الشريفين ما بين مكة والمدينة والطائف ما يقرب من ثلاثين سنة قضاها في التدريس ونفع العباد وإرشادهم إلى الطريق المستقيم ودعوتهم إلى العمل بما يحتمه عليهم دينهم الإسلامي
وخرج من مكة إلى الصعيد بمصر مرتين – أو ثلاثاً – وقام بالدعوة إلى الله . وأخذ في الصعيد عن الشيخين الجليلين حسن بن حسن القنائي والشيخ محمود الكردي .
ثم عاد إلى مكة المكرمة دون إقامة طويلة وإنما كانت في تلك المرتين حوالي خمس سنوات فقط ولم يبق خلال هذه المدة عالم من علماء الحرمين الشريفين أو ممن يفدون إلى الحرمين إلا وتتلمذ له وأخذ عنه
وممن أخذ عنه السيد محمد بن عثمان الميرغني مؤسس الطريقة المرغنية ، والشيخ إبراهيم الرشيدي مؤسس الطريقة الرشيدية ، والشيخ محمد حسن ظافر المدني الدرقاوي ، والشيخ محمد عابد سندي صاحب الأسانيد المسماة حصر الشارد في خليفة الشيخ دردير صاحب التصانيف رضي الله عنه أتى إلى الحج وأخذ عنه ، ومنهم العلامة السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل مفتي زبيد أتى إلى الحج أيضاً وأخذ عنه ، ومنهم الشيخ أحمد بن محمد الديلمي من قضاة زبيد أيضاً ، والسيد سليمان ابن ابي القاسم الأهدل ، والعلامة الشيخ عبد الكريم العتمي وغيرهم ممن لا يحصون ، وتخرج عنه أعلام خدموا الدين الإسلامي جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء .
وفي مدة وجوده بمكة عام 1218هـ دخلها السعوديون وكانوا يطلقون عليهم الوهابيين لاتباعهم للشيخ محمد ابن عبد الوهاب داعية نجد ، وكان أميرهم إذ ذاك الإمام عبد العزيز بن محمد بن مسعود عام 1220هـ وتولى ابنه الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ودخل الحجاز ثانياً عام 1221هـ ومكث السعوديون بالحجاز سبع سنوات ، ثم حاربهم حاكم مصر محمد على باشا بأمر من الحكومة العثمانية وأخرجهم عام 1228هـ وكان أمير مكة إذ ذاك من الأشراف ذوي زيد واسمه الشريف غالب بن مساعد
دخول الأمير سعود بن عبد العزيز لمكة واجتماع السيد أحمد بن إدريس به
كان للسيد أحمد بن إدريس أتباع كثيرون وكان بعضهم تصدي للرد والقدح في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلما قدر الله وجاءت الجيوش السعودية لاحتلال مكة قال هؤلاء العلماء للسيد أحمد بن إدريس أخرج بنا من مكة لأنهم إن وجدونا بطشوا بنا فقال لهم رحمه الله ورضي عنه : أنني لا آمر أحداً منكم بالخروج من مكة ولا أنهاه غير أنني أقول لكم من جلس فلا يلحقه إلا الخير إن شاء الله تعالى وأنا جالس ، فهرب بعضهم وجلس البعض
وبعد وصول الأمير سعود ودخوله مكة وكان شديداً ومتعصباً في مذهبه جاءه السيد أحمد بن إدريس حسب العادة للتهنئة والسلام عليه فقابله بحفاوة بالغة وأكرمه إكراماً عظيماً وألبسه مشلحا بيده وقال له يا شيخ كنا أحق بزيارتك ولا كنت تكلفك نفسك ثم اصدر أوامره على كافة عماله بعدم التعدي على أحد ممكن ينتمي إلى السيد ، كما عفا عن أصحابه الذين كانوا يطعنون في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكان الإمام سعود الكبير هذا أمر بتقتيلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة فعفا عنهم وحقن دماءهم ، وهذه سجايا آل سعود ومكارم أخلاقهم التي ورثوها عن أوائلهم وهي العفو عند القمدرة وعدم أخذ المسئ بإساءته وقبول عذر المعتذر مهما كان ذنبه ، وبذلك مكن الله لهم في البلاد وسخر لهم القلوب والعباد والله لا يضيع أجر من أحسن عملا . فتعجب الناس لهذا التسخير الإلهي
ثم أن السيد أحمد بن إدريس أمر أتباعه بعدم المجادلة أو المناظرة مع أي إنسان ، وإذا سئلوا عن أي قول أو مذهب يقولون : لا إله إلا الله فقط . وصار هذا دينهم مدة وجود السعوديين بمكة وهو من عام 1121هـ إلى غاية عام 1228هـ
“وتصدر طريقة الشيخ سيدي أحمد بن إدريس في سلوكها عن النهج النبوي، بحيث يتم تربية المريد على السنة النبوية بصرامة بالغة. وهذا ما جعل الطريقة تجد قبولا حتى بين العلماء المناهضين للتصوف والطرقية، باستثناء الوهابيين بالحجاز.”
رحلة السيد أحمد بن إدريس من الليث إلى اليمن :
بعد أن ودعه الإخوان وخليفته السيد محمد بن على السنوسي ورجعوا إلى مكة ركب من الليث في سفينة شراعية ووالي سفره بحراً إلى اللحية ومر في طريقه على موانئ القنفدة والبرك وجيزان ولم ينزل بها
وبعد وصوله اللحية مكث بها أياماً ثم والى رحلته برا إلى الزهرة ثم الحديدة فبيت الفقيه فزبيد وبعد مكوثه بها نحواً من شهرين وإلى رحلته حتى وصل المخا ووصل إلى جبل موزع وأقام به اياماً ثم عاد إلى المخا ومكث بها أربعة أشهر ولم يبق أحد في تلك الجهة إلا ووفد عليه وتلقى عنه وسمع منه ثم عاد إلى زبيد ومكث بها تسعة أشهر بقية سنة 1344هـ وكان نزوله عمد السادة آل الأهدل . وخلال هذه المدة لم يترك الدرس والوعظ والإرشاد والدلالة على الله يوماً واحداً حتى عم نفعه بالله تعالى للخاص والعام
وخرج من زبيد إلى قرية تسمى " وصاب " في الجبل للغصلاح ما بين قبيلتين متحاربتين ومكث بها أياماً قلائل ثم عاد إلى زبيد ومنها توجه إلى بندر الحديدة ومكث بها أياماً معدودة ومنها سلك طريق الساحل عائداً إلى بلاد السادة المراوعة ولم يمر على بيت الفقيه . واجتمع بالسادة المراوعة وأخذوا عنه ومكث عندهم ما يقارب من الثلاثة أشهر ، ثم توجه إلى " القطيع " وجلس به ما شاء الله وبعد ذلك والى رحلته إلى بأجل ، وأقام بباجل مدة بسيطة وفي خلال رحلته هذه لم يخرج من بلدة من هذه البلدان حتى يقيم فيها من يقوم بمثل عمله . ولم تطل إقامته إلا في المدن الثلاثة زبيد وبيت الفقيه والمخا وبعد خروجه من باجل والى رحلته إلى بلدة أبي عريش ، وكان أمير تلك المنطقة وما يتبعها هو الشريف على ابن حيدر بن حمود من الأشراف إلى أبو مسمار وهم ينتسبون إلى الأشراف آل أبي نمى فأكرم نزل السيد إكراماً عظيماً وهيأ لسيادتته كل أسباب الراحة والاستقرار ولذلك آثر الإقامة في بلدة صبيا الواقعة في المخلاف السليماني بالقرب من أبي عريش التابعة للشريف على بن حيدر
وفي صبيا اجتمعت عليه أمم كثيرة وقام رضي الله عنه بالدعوة الصالحة إلى الله تعالى والإرشاد ، وكان أهل تلك الجهة غلب عليهم الجهل وتركوا أمور الدين والشرع ولم يبق لهم من الإسلام إلا الاسم أما واجبات الدين فمتروكة تماماً لذلك كرس مولانا السيد كل مجهوداته آناء الليل وأطراف النهار في المساجد والمجتمعات وفي بيته حتى كون نخبة مباركة من طلاب العلم قاموا بالدعوة إلى الله تعالى والعمل بكتابه حسب المستطاع وبالتالي هي أحسن
وبوجوده في صبيا أصبحت كعبة المريدين والتابعين له فما من يوم إلا وتصبح غاصة بالزوار والقادمين من أنحاء اليمن وجبال السروات والحجاز ووفد إليه تلميذه وخليفته السيد محمد ابن على السنوسي من مكة مراراً مع بعض الأخوان والمريدين ، وكان يرتب له قافلة من مكة تخرج على رأس كل شهر تحمل إليه ماء زمزم وكل ما هو ضروري لسيادته من الحجاز طيلة إقامته بصبيا وكانت حوالي تسع سنوات لأنه رضي الله عنه خرج من مكة عام 1241هـ وتوفي عام 1253هـ فالمدة الواقعة بين التاريخين اثني عشرة سنة منها أربع سنوات في تنقلاته والباقية هي التس استقرها بصبيا

مؤلفاته :
اكثرها تناقلها تلاميذه الذين تفرقوا في البلاد الإسلامية وآخرى اتت عليها النار
بسبب حريق شب في داره بعد وفاته وبقيت بعض
المؤلفات التي بين ايدينا من مخطوط ومطبوع
01- تفسير البسملة وسورة الفاتحة وتفسير ربع الحزب الأول من سورة البقرة
وبعض سور القرآن الكريم.
الأحزاب وتفسير سورة التين وسورة الضحى والإنشراح وسورة الكوثر
02- كتاب النفحات الكبرى
03- رسائل كيمياء اليقين
04- شرح عقيدة الإمام الشافعي
05- رسائل الأساس
06- مناظرة السيد احمد بن ادريس وفقهاء النجدية
07- نبذة في الخلوة
08- العقد النفيس في نظم جواهر التدريس
09- رسالة في الذكر
10- رسالة (الرد على اهل الرأي)
11- خطبة في النكاح وخطبة للعيدين والإستسقاء
12- التصوف والسلوك
13- شرح حصول الحقيقة بنظم اصول الطريقة للعارف بالله السيد سلمان بن قاسم الأهدل
14- النفحات الربانية في شرح حديث السنة المحمدية(المعرفة رأس مالي…الخ)
كما توجد بعض المؤلفات عند بعض تلاميذه مثل عند السادة آل الأهدل باليمن
وآل الشريف ا لهندي بالسودان وآل النواب بمكة المكرمة

العائلة الإدريسية في تهامة عسير :
خلف السيد أحمد بن إدريس من الأبناء ( 1) السيد محمد المشهور بالغوث( 2) السيد عبدالعالي( 3) السيد مصطفى( 4) السيد الحـــسن (5) السيد عبدالجبار.
وله رضي الله عنه ثلاث بنات وقد انحصرت ذرية السيد احمد بن ادريس في إبنه الإمام محمد(الغوث) والإمام عبدالعالي اما السيد الحسن بن احمد فقد توفي عام 1267هـ ولم يكن له ذرية وكذلك السيد عبدالجبار اما السيد مصطفي فكان له بنتين توفيتا بعده
وأما السيد محمد فكان عمره حين وفاة والده 36 عاماً وعاش بعد والده 52 عاماً ، وخلف السيد محمد ولداً واحداً هو السيد على بن محمد بن أحمد بن إدريس الإدريسي ، كان عمره حين وفاة جده الإمام رضي الله عنه أربع سنوات فقط حيث كانت ولادته عام 1250هـ ثم عاش بعد جده 70 عاماً قضاها في عبادة الله والدعوة إليه وكان من أكابر الصالحين وهو الذي أسس العائلة الإدريسية في تهامة عسير ورفع شأنها ونشر طريقة جده وأحيا ذكره ما بين المخاليف والقبائل وجمعهم والتفوا حوله واتبعوا دعوته ، وأنجب رحمه الله أربعة أولاد ذكور هم السيد محمد بن على الإدريسي مؤسس إمارة الأدارسة بتهامة عسير والسيد الحسن بن على الإدريسي
والسيد أحمد بن على الإدريسي والسيد الحسين بن على الإدريسي ،فأما السيد أحمد فكبر وتوفي قبل أن يتزوج ولم يعقب وكذلك السيد الحسين، أما السيد محمد اشتغل أولاً بطلب العلم في صبيا ثم انتقل منها إلى مكة وطلب بها العلم ، ثم انتقل إلى الأزهر بالقاهرة وتمم فيه دراسته ونال قسطاً وافراً من العلوم وبرع فيها ثم رحل من مصر إلى الجعبوب ومنها إلى الكفرة حيث إقامة الإمام السيد محمد المهدي السنوسي الإدريسي وزاره بها ومكث عنده مدة وأخذ عنه ثم عاد إلى صعيد مصر وزار أبناء عمومته آل السيد عبد العالي الإدريسي بالزينية ، وفي عام 1323هـ عاد إلى صبيا موقع رأسه قبل وفاة والده وكانت عودته بطلب ملح وسريع من والده ومن مريدي ومحبي والده وشيوخ القبائل ، وبعد عودته بقي مع والده قريباً من سنة ونصف ثم توفي والده رحمه الله تعالى وقام هو مقام والده بالدعوة إلى الله والإرشاد فغار منه الأتراك الموجودون بجيزان وعسير والحديدة وأرادوا أن يكيدوا له ويقبضوا عليه ويرسلوه إلى استانبول مركز الخلافة فحال دونه أهل تهامة قاطبة وحاربوا الأتراك حتى أجلوهم من تلك الجهة ، وأقاموا أميراً عليهم ، وبذلك تأسست الإمارة الإدريسية وتوسعت حتى جبال " فيفا " في ناحية نجران وحتى الحديدة.
كان للإدريسي علاقات مع الملك عبد العزيز وقد اتصل الإدريسي شخصيا بالملك عبد العزيز آل سعود وبلغت بينهما العلاقات انه جعل أحد أبنائه سميا للملك عبد العزيز رحمه الله وقد كتب له رسالة جاء فيها (أنى أجلت النظر في أنحاء أرجاء الجزيرة فلم أجد أهلا للثقة ورعاية عهود الإخاء سواكم. واعلموا إن ابن آدم رهن المنون فإذا توفاني الله فأنتم المقلدين بالوصاية على عائلتي وأهل بيتي..الخ ما ورد في تلك الرسالة)
ثم تطورت العلاقات بينهما و أثناء ذلك تمت اتفاقية صداقة بينه وبين الإمام عبد العزيز موضحة لحدود إمارته وقد تمت هذه الاتفاقية في 16 /12 /1338هـ ووقعت بتاريخ 10/2/1339هـ.
وقد استمر الإدريسي على إخلاصه للملك عبد العزيز حتى وفاته في3/شعبان 1341 ه
وبعد وفاة السيد محمد بن علي الإدريسي في 3 شعبان سنة 1341هـ/مارس1923م تاركا من الابناء الذكور السيد (علي) و السيد (عبدالوهاب) و السيد (عبدالعزيز) و السيد (عبدالرحيم) والسيد (محمد الحسن) حل محله أكبر أبنائه السيد علي بن محمد الإدريسي ، وكان فتى يافعاً في السابعة عشرة من عمره ، وحدث خلاف داخل أسرة الإدريسي حينما دعا بعض رؤساء القبائل إلى تولية عم الأمير الشاب السيد الحسن بن علي الإدريسي بدلاً منه ليتمكن من إصلاح الأحوال في الإمارة ، وكان السيد الحسن ميالاً إلى الزهد والتصوف ، وانتهى الخلاف بتعيين السيد الحسن وصياً على ابن أخيه ، وانقسم الناس إلى قسمَين كل قسم يؤيد صاحبه .

السطان عبدالعزيز(الملك) سعى في الصلح بينهما وأرسل أمير أبها ابن عسكر لفض النزاع سلماً ، فبعث ابن عسكر وفداً من مشايخ عسير ومعهم سرية من الجند استطاعوا تهدئة الأوضاع في المنطقة ، بعد ذلك آلت الأمور إلى تمكن مؤيدي السيد الحسن من الحكم، ولجأ الشاب السيد علي بن محمد الإدريسي إلى مكة ، ولما اضطربت الأحوال في الإمارة تشجع الإمام يحيى وقاد جيشه واسترد ميناء الحديدة من الأدارسة ، كما استولى على بلدان تقع في شمال المدينة وشرقها.

ولما آل الحكم إلى السيد الحسن بن علي الإدريسي، حاول الحصول على مساعدة من إيطاليا ولكنه فشل في ذلك ، لكن المجاهد الإسلامي في ليبيا أحمد الشريف السنوسي الإدريسي نصح الحسن بطلب الحماية من السعودية لما بين الأسرتين من الصداقة التقليدية وفي تلك الأثناء كان السلطان عبدالعزيز قد بسط نفوذه على الحجاز فرأى السيد الحسن بن علي الإدريسي أن من الأفضل له أن يحصل على حماية السلطان عبدالعزيز ضد إمام اليمن الذي كان يطمع في بلاده فأرسل مندوبه ابن عمه السيد محمد الإدريسي إلى مكة يطلب من ملك الحجاز ونجد وملحقاتها الدعم والمساندة ، فانتهت المباحثات إلى عقد اتفاقية مكة بين الطرفين في 14 ربيع الآخر سنة 1345 /21أكتوبر 1926


فعقدت معاهدة مكة المكرمة بين الملك عبدالعزيز آل سعود والإدريسي بواسطة السنوسي الإدريسي وعرفت بمعاهدة مكة وعلى إثر ابرام المعاهدة كتب الملك عبدالعزيز إلى إمام اليمن بما تم الاتفاق عليه للاحاطة ورجاء التوقف عن الزحف عن بقية إمارة الإدريسية وبموجب هذه الاتفاقية أصبحت الأمور الداخلية في المنطقة للإدريسي ، أما الأمور الخارجية فللسلطان عبدالعزيز الذي تعهد بالدفاع عن منطقة جازان ضد أي عدوان عليها وأرسل مندوباً من قبله هو صالح بن عبدالواحد ومعه بعض الخبراء والموظفين لمساعدة حسن على تصريف شؤون البلاد ، وبقيت العلاقات بين الطرفين جيدة إلى أن أسند السيد الحسن بن علي الإدريسي إدارة البلاد إلى الملك عبدالعزيز في 17جمادى الأولى 1349هـ/أكتوبر1930م.
كانت معاهدة مكة الموقعة بين الملك عبد العزيز والحسن الادريسي في 21 أكتوبر 1926م، تقضي بوضع عسير تحت الحماية السعودية وبمقتضى تلك المعاهدة بعث عبد العزيز مندوباً عنه إلى عسير يدعى صالح بن عبد الواحد بهدف مراقبة الاتصالات الخارجية لعسير باعتبارها تمثل حجر الزاوية في معاهدة الحماية.
أصدر الملك عبد العزيز مرسوماً ملكياً في 20 نوفمبر 1930م يقضي بتشكيل مجلس تشريعي في منطقة عسير يختص بحماية مصالح المنطقة وإدارة مواردها التجارية والزراعية فقط في حين ظلت الشؤون الخارجية وشؤون البدو في المنطقة من اختصاص الحكومة السعودية، وقد تولاها في ذلك الحين حمد الشويعر مندوباً من لدى الملك عبد العزيز.
ولقد تزامن ذلك مع قيام المندوبين السعوديين في منطقة عسير بالحد من صلاحيات واختصاصات الحسن الادريسي فيها، وتقليص نفوذه عليها، ومما زاد الطين بلة قيام فهر بن زعير المندوب السعودي الجديد في المنطقة باعاقة صرف المستحقات المالية المقررة للإدريسي ومنع ذكر اسمه في خطبة الجمعة وإنزال العلم الخاص به من على سواري الإمارة وغيرها من الإجراءات الاخرى.
وعندما أدرك الحسن الادريسي مغبة الخطأ الذي ارتكبه) في نظره (من خلال قيامه بإبرام معاهدة مكة، والتي لا يعدو كونها فخ أو شرك أوقعه فيه الملك عبد العزيز) في نظره ( للتخلص من النفوذ الادريسي في منطقة عسيرـ عند ذلك ـ اندفع الادريسي إلى الاتصال بالقوى المعادية والمناهظة للملك عبد العزيز،، وفي مقدمتها الإمام يحيى في اليمن وعبد الله ابن الشريف حسين في الأردن )حزب الأحرار الحجازي( وطلب منها العمل على دعمه ومساندته بالمال والسلاح حتى يتسنى له تفجير الموقف العسكري ضد النفوذ السعودي في المنطقة.

وفي عام 1350هـ/ 1931م وفد بعض دعاة حزب الأحرار الحجازي من شرق الأردن وزينوا للسيد الإدريسي إعلان الثورة واسترداد إمارته وسلطانه فأعلن العصيان في 5 رجب 1351هـ/4نوفمبر 1932م وتزامنت ثورته تلك مع تمرد ابن رفادة في شمالي الحجاز .
ولما كان الحسن الادريسي قد أزمع على استخدام القوة لتغير الوضع القائم في المنطقة واستعادة جميع سلطاته فيها، فقد بادر في 4 نوفمبر 1932م إلى اعتقال فهر بن زعير وبعض المندوبين السعوديين والزج بهم في غياهب السجون،وقام بعد ذلك أي في 11 نوفمبر بارسال برقية إلى الملك عبد العزيز اوضح فيها أهم الدوافع والأسباب التي جعلته يقوم باعتقال المندوبين السعوديين في المنطقة، والتي من جملتها تحقيق أمله في استعادة صلاحياته واختصاصاته في المنطقة، فرد عليه الملك عبد العزيز مقترحاً عليه تشكيل لجنة سعودية وأخرى ادريسية وتكليفهما بحل الخلاف وتسويته، وبالفعل جرى تشكيل لجنة سعودية تتألف من حامد الشقيق وعبد الله السليمان وخالد القرقني وتحركت اللجنة في اتجاه المنطقة ترافقها ثلة من الجنود السعوديين بغرض حمايتها وتأمين تحركاته في المنطقة.
ولكن ما إن وصلت اللجنة السعودية إلى "القحمة" و"الشقيق" حتى تأكد لها بشكل قاطع ان الثورة الادريسية تتسم بالقوة والحسم وترمى غاية ما ترمي إلى إلغاء معاهدة الحماية المبرمة بين الحسن الادريسي والملك عبد العزيز في 21 أكتوبر 1926م، ومن ثم التخلص من النفوذ السعودي في المنطقة بشكل نهائي.
وحيال هذا التطور أمر الملك عبد العزيز بارسال قوات عسكرية كبيرة إلى منطقة عسير عن طريق البر والبحر، وتعززها قوات أخرى كانت في المنطقة قبل نشوب تلك التطورات وتحت حماية عدد من الطائرات الحربية البريطانية شنت القوات السعودية هجوماً خاطفاً على مدينة جيزان تمكنت خلاله من احتلالها والسيطرة عليها، ومن ثم إطلاق سراح جميع المندوبين والموظفين السعوديين والمحتجزين فيها الأمر الذي دفع الحسن الادريسي وجماعته إلى الهرب في اتجاه "صبيا" فتابعته القوات السعودية هناك واشتبكت معه في معركة ضارية انتهت في أواخر نوفمبر 1932م بتراجعه مع أعوانه وأفراد اسرته، ومن ضمنهم عبد الوهاب الادريسي في اتجاه الجنوب إلى المظايا فنشار فأبو عريش فالزبارةحتى استقر بهم المقام في "حرض" داخل الأراضي اليمنية ومن هناك اتصل الادريسي بالإمام يحيى طالباً اعتباره مع جماعته وأفراد أسرته لاجئاً سياسياً. فأجاره الإمام ومن معه وأمر ببقائهم في منطقة تدعى "زهب حجر" من حرض .

وبهذا تفرقت قوات الحسن الادريسي وتشتت انصاره وأعوانه، وولت بعض القبائل الموالية له مدبرة نحو جبال عسير للتخلص فيها والاحتماء بها هرباً من قوات السعودية ، ، وأرسل الملك عبدالعزيز إليه قوة انطلقت من مكة واكتسحت الإمارة في أواخر شوال 1351هـ/24فبراير1933م .

عند ذلك قرر عبد العزيز ضم منطقة عسير إلى الأراضي السعودية بصورة نهائية وقام بتعيين كل من الأمير عبد العزيز بن مساعد قائداً عاماً للقوات السعودية في عسير ومقره "أبها" والأمير تركي السديدي حاكماً لعسير ومقره أبها أيضاً وحمد الشويعر مساعداً لحاكم منطقة عسير ومقره "جيزان". . و قد كان هناك جيشاً قوياً كثير العدة والعدد بقيادة السيد عبد الوهاب الإدريسي ….ولكن انتهت الامور بأن عادالادارسة وبقو في مكة المكرمة وأكرم الملك

مؤلفاته:
اكثرها تناقلها تلاميذه الذين تفرقوا في البلاد الإسلامية وآخرى اتت عليها النار
بسبب حريق شب في داره بعد وفاته وبقيت بعض
المؤلفات التي بين ايدينا من مخطوط ومطبوع
01- تفسير البسملة وسورة الفاتحة وتفسير ربع الحزب الأول من سورة البقرة
وبعض سور القرآن الكريم.
الأحزاب وتفسير سورة التين وسورة الضحى والإنشراح وسورة الكوثر
02- كتاب النفحات الكبرى
03- رسائل كيمياء اليقين
04- شرح عقيدة الإمام الشافعي
05- رسائل الأساس
06- مناظرة السيد احمد بن ادريس وفقهاء النجدية
07- نبذة في الخلوة
08- العقد النفيس في نظم جواهر التدريس
09- رسالة في الذكر
10- رسالة (الرد على اهل الرأي)
11- خطبة في النكاح وخطبة للعيدين والإستسقاء
12- التصوف والسلوك
13- شرح حصول الحقيقة بنظم اصول الطريقة للعارف بالله السيد سلمان بن قاسم الأهددل
14- النفحات الربانية في شرح حديث السنة المحمدية(المعرفة رأس مالي…الخ)
كما توجد بعض المؤلفات عند بعض تلاميذه مثل عند السادة آل الأهدل باليمن
وآل الشريف ا لهندي بالسودان وآل النواب بمكة المكرمة
وهذا الرابط لكتبه رضي الله عنه
http://dohtelsafaa.net/kotob.htm

اوراده

o1) المقدمة الكبرى
o2) التهليل
o3) الصلاة العظيمية
o4) الإستغفار الكبير
o5) الحصون المنيعة
o6) المحامد الثمانية
o7) الاحزاب الخمسة
o8) الصلوات الأربع عشر
o9) كنز السعادة والرشاد
وقد راجعه السيد احمد بن مصطفي بن عبدالعال فوجد ان ماطبع من كنز السعادة يخالف ماوجد بخط السيد محمدالغوث بن السيدحمد ادريس رضى الله عنه وتعهد بطباعة نسخ مطابقة للتي بخط نجله .
رحلاته :
بداء رضي الله عنه بالتدريس بجامع القرويين بعد أن اذن له مشايخه بالتدريس وقد حضر بعض مشايخه حلقات التدريس بالمغرب ثم بداء رحلته عام 1212هـ من فاس ماراً بالجزائر وتونس وليبيا والقى بعض الدروس بمسجد بني غازي وفي عام 1213 هـ وصل الى الإسكندرية ثم اتجه الى القاهرة والقى دروسا بالأزهر الشريف وبالمكان الذي نزل به اسس مصلى هو الآن مسجد بشارع الأمة وفي نفس العام اتجه الى مكة المكرمة فأدرك حج ذلك العام وجلس يلقي دروسا بالحرم المكي بباطن حجر اسماعيل ثم تحول الى مكان بجوار بئر زمزم واشتهر فوفدت له الجموع من شتى البقاع ثم ذهب الى المدينة المنورة والقى دروسا بالحرم المدني كما ذهب الى الطائف وألقي دروسا بمسجد العباس وفي عام 1228 اتجه الى صعيد مصر والقى بعض الدروس في مسجد السيد ابن دقيق العيد في حي الزينية كما ذهب الى قوص والقى بعض الدروس هناك ثم اتجه الى قرية الزينية بالأقصر واسس به مسجده المشهور وكان يلقي يه الدروس بعد الصلوات المفروضة ماعدا بعد صلاة الظهر واستفاد بعلومه أهل القرية والقرى المجاور وكان يتردد على قرية البياضية وكان يلقى الدروس ببعض القرى بمسجد الهدليين بحجازه وبشنهور وبالجزيرة والدير وبأسنة وبوادي حميثرة بمقام السيد ابو الحسن الشاذلي رضي الله عنه بمنفلوط وأسيوط ثم عاد الى مكة المكرمة عام 1234هـ مواصلا التدريس والتوجيه والإرشاد وفي عام 1244هـ توجه الى اليمن وألقى الدروس بزبيد وما جاورها من مدن وقرى وفي شهر شعبان 1245هـ وصل الى صبيا واستقر بها وجعل اوقات الدروس بعد الإشراق وبعد العصر وبعد العشاء ونشر بينهم الإخاء والمحبة والوفاء وصدق العقيدة والإيمان وكانت دروسه وفتاواه نابعه من الكتاب والسنة .
رسائله واثاره:
له رسائل عديده الى اصحابه ومريديه كانت علميه كرد على اسئلة وبعضها ارشاديه. وممن وجدت رسائلهم وراسلهم الشريف عبدالله بن محمد,الأمير على بن مجثل,الشيخ محمد بن جعفر,القاضي حسن بن احمدعاكش,الشيخ عربي الهواري,السيدالشريف عبدالرحمن الأهدل مفتي زبيد,السيد الشريف عبدالرحمن بن صائم الدهر,السيد محمد بن عثمان الميرغني, الشيخ مكي بن عبدالعزيز , الشيخ محمد المجدوب كما توجد رسائل لتلميذه السيدالشريف محمد بن علي السنوسي بمكتبة السيدالشريف عبدالمنعم المأمون الإدريسي رحمه الله كما توجد رسائل منه رضي الله عنه الى الشيخ على عبدالحق القوصي
وله رضي الله عنه اثار في مكه المكرمة مسجد الشوشان والجعفرية وزاوبة جبل ابي قبيس وفي جدة مبنى لإقامة الحجاج كان يقوم عليه رجل برقاوي يدعى ظلمة ثم خلفه رجل يدعى عبدالله وهو ماوجد مكتوب بوثيقة بدار الوثائق المركزية بالخرطوم وفي صبيا مسجد بصبيا حيث كان يقيم وفي مصر مسجد بقرية الزينية قبلى مركز الأقصر مسجد بقرية ديراسنا مركز اسنا مصلى بشارع الأمة بالقاهرة مرضه ووفاته:

مرضى رضي الله عنه مرضاً الزمه الفراش وكانت تقوم بتمريضه زوجاته لاسيما والدة نجله السيد الشريف عبد العالي كما ذكر السيد الشريف الإمام محمد بن الإمام علي الإدريسي في كتابه الأوراد الإدريسية ولما توفي الى رحمة الله تعالي وكان ذلك ليلة السبت بين المغرب والعشاء في 21من رجب سنة 1253هـ وتولى غسله تلميذه الصالح الشيخ احمد عثمان العقيلي وصلى على جثمانه العلامة الولي السيد الشريف يحي بن محسن النعمي السليماني الحسني بتقديم السيدالشريف محمد بن الإمام له وذفن بصبيا بتهامة عسير.
قال فيه القاضي حسن الشوكاني: (صفاء قلبه على وجهه يلوح ونوافح مسك الحكمة من فيه تفوح)
وقال السيدالشريف محمد بن علي السنوسي: (ماتخدناه شيخاً وإماماً أياماً معلومة مقيدة بالحياة وإنما أتخذناه شيخاً وإماماً وحجة فيما بيننا وبين الله دنيا وآخرة)
قال الشيخ ابراهيم الرشيدي: (اللهم لاتجعل لي مع سيدي احمد إسماً ولارسماً)
قال القاضي حسن بن عاكش: (إنه ملك العلم بأزمته والعرفان بكليته وجزئيته وإن الله الذي خلقه في أحسن تقويم وحباه بالفضل العظيم)
وقال السيد الشريف عبدالرحمن الأهدل: (تتلمذ له كل عالم نحرير وكانت كفه للفتوى عوضاً عن التحرير) .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان أقدم اليك ذلك كله
:التهليل
لاإله الا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ماوسعه علم الله لاإله الا الله والله اكبر
:الإستغفار الكبير
استغفر الله الذي لاإله الاهو الحي القيوم غفار الذنوب ذا الجلال والإكرام وأتوب إليه من جميع المعاصي والاثام ومن كل ذنب اذنبته عمداً وخظاءً ظاهراً وباطناً قولاً وفعلاً في جميع حركاتي وسكناتي وخطراتي وانفاسي كلها دائما ابداً سرمداً من الذنب الذي اعلم ومن الذنب الذي لاأعلم عدد ماأحاط به العلم وأحصاه الكتاب وخطه القلم وعدد ماأوجدته القدرة وخصصته الإرادة ومداد كلمات الله كما ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وكما يحب ربنا ويرضىمشايخه وسنده:
درس على يد اخيه السيد محمد في ميسور بالمغرب ودرس وتلقى العلم بمدينة فاس بجامع القرويين على كثير من العلماء سافر اليهم وقد بذل جهداً متحملاً الصعاب وانتفع بهم ومنهم المحقق السيد محمد التاودي بن سوده المري المتوفي سنة 1209هـ وعنه روى كثير من الأسانيد والشيخ محمد بن عبدالكريم بن علي الذهني الشهير باليازقني المتوفي سنة 1199هـ والعلامة ابو محمد عبدالقادر بن شقرون التوفي سنة 1219هـ والعلامة اللغوي الأستاذ محمد المجيدري الشنقيطي والقطب المعمر سيدي عبدالوهاب التازي الحسني والشيخ ابو القاسم الفاسي الملقب بالوزير اما سنده فهو السيد عبدالوهاب التازي عن السيد عبدالعزيز الدباغ وسنده في العلم متصل ومعروف لأهل هذا العلم .
ذريته:
خلف من الأبناء ( 1) السيد محمد المشهور بالغوث( 2) السيد عبدالعالي( 3) السيد مصطفى( 4) السيد الحـــسن
(5) السيد عبدالجبار وله رضي الله عنه ثلاث بنات وقد انحصرت ذرية السيد احمد بن ادريس في إبنه الإمام محمد(الغوث) والإمام عبدالعالي اما السيد الحسن بن احمد فقد توفي عام 1267هـ ولم يكن له ذرية وكذلك السيد عبدالجبار اما السيد مصطفي فكان له بنتين توفيتا بعده
السيد الإمام محمد(الغوث) بن احمد بن ادريس
ولد بمكة المكرمة عام 1218هـ وتلقى علومه على يد والده وصحبه الى قرية الزينية بصعيد مصر وعاد معه الى مكة المكرمة ثم رافقه الى اليمن وحين انتقل والده الى رحمة الله كان عمره ((36)) ست وثلاثون عاش بعدها ((52)) سنة اقام منها في الحديدة نحو خمسين سنة اغلبها في خلوة وكان في علم الحقيقة والشريعة ثم عاد الى صبيا فمكث فيها ثمانية ايام وتوفي بها عام 1306هـ ودفن بجوار والده رضي الله عنهما وترك إبناً واحداً وهو السيد الإمام علي بن محمد بن احمد بن ادريس ولد بصبيا عام 1250 في حياة جده السيد احمد بن ادريس وكان ورعاً تقياً متعبداً داعياً الى الله توفي بصبيا عام 1324هـ ودفن بجوار ابائه تاركاً : الإمام السيد محمد بن علي ولإإمام السيد الحسن بن على والسيد احمد بن علي والسيد الحسين بن علي اما السيد الحسين والسيد احمد بن على الذي ولد عام 1298 وتوفي بها في 24 ذو القعدة لم يكن لهما ذرية

_________________
عَسَى فرجٌ يأتي بهِ اللهُ عاجلاً .....بدولَةِ مَهدِيٍّ يقومُ فيظهرُ

أخوكم/ أخوكم ابن مصر المحروسة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 14, 2010 11:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4154
مكان: الديار المحروسة
[align=center]مشكور اخينا احمد المصري على النقل [/align]

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط