اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6442
|
الجزء الثالث من ترجمة سيدى فتح الله البنانى
وأخذ عنه جماعة من العلماء كالفقيه العلامة سيدى احمد بنانى حفظه الله قاضى رباط الفتح سابقا والفقيه العلامة الشريف سيدة الحاج المكى البطاورى قاضى البلدة المذكورة حالا حفظه الله والشريف العلامة سيدى احمد ابن محمد العلمى الفاسى وأخذ عنه أيضا جمع من تلاميذته وأهل زاويته منهم أخوه وشقسقه العالم الفاضل سيدى الماحى حفظه الله والشريف الاجل العلامة الصوفى الاكمل مولاى المأمون العلوى والفقيه الاجل سيدى الغازى سباطة والفقية سيدى عمر ملين وابن عمه سيدى العربى بن احمد النسب والفقيه العالم سدى الحاج محمد عاشور والفقيه سيدى احمد النادلى بن سيدى ابراهيم المتقدم وولد اخته الفقيه النبيه سيدى العباس دنية والفقيه الخير سيدى محمد سباطة صاحب الفتح الربانى وغيرهم من الاكابر واشراف وعلماء وصلحاء حفظهم الله جميعا بمنه وكرمه وجلهم له اجازة بخط يده المباركة نفعنا الله بهم نسئله سبحانه وتعالى أن يكرمنا بما به أكرمهم بجاه مولانا صلى الله عليه وسلم وانى لارجو من حضرة سيدنا ومولانا الاستاذ أن يجيزنى خصوصا بما أجاز به هؤلاء الاخوان لأكون من المنخرطين فى سلكهم بفضل الملك الديان ، وان كنت لست أهلا لذلك ولا ممن يحوم حول تلك المسالك والمؤمل منه زاد الله فى معناه لأت ينيلنى ما طلبت ويسعفنى بما رجوت وأملت فالله يحفظنا فيه ويبقى بركته بخير وعافية بجاه مولانا محمد صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من المشايخ الذين أخذوا عنه وانتفعوا به رضى الله عنه وأخذ حفظه الله طريقة والده العلية التى هى الطريقة الشاذلية الدرقوية الدباغية عن مشايخ من أصحابه أعنى أصحاب والده القطب الربانى والولى الصمدانى سيدنا أبى بكر البنانى رضى الله عنه ونفعنا به وقد ترك رضى الله عنه ورحمه بعد وفاته جماعة وافرة فى الرباط وغيره من المشايخ الواصلين إلى حضرة رب العالمين وكان له قدم كبير فى معرفة الله تعالى ومعرفة الطريق الموصلة اليه واردت بسط ترجمته وتراجم أصحابه لتعرف ما كانوا عليه من الجد والاجتهاد فى طاعة اللع فعلييك بطبقات سيدنا الشيخ رضى الله عنه وقد كبر سيدنا حفظه الله فى حجرهم على حالة مرضية من كمال الأدب معهم والتوقير لكبيررهم وصغيرهم بحيث كان بين أيديهم تلميذا خادما لا يعرف من بين الفقراء الا بعد التنبيه والتعريف بفضل الكريم اللطيف ولا يتظاهر عليهم بابهة ولا انانية حسبما هو شان غالب اولاد المشايخ مع مريدى والدهم الا من أخذ الله بيدهم وكان يى أصغر تلاميذ والده بالعين التى يرى بها والده رضى الله عنه يحكى ان بعض المشايخ العارفين قال له بعض أصحابه متى أدرك مقامك يا سيدى فقال له اذا نظرت أصغر أصحابى بالعين التى ترانى بها أى من كمال التعظيم والاحترام والتوقير اكرمنا اللع بالحظ الاوفر من هذا المشهد العزيز واول من أخذ عنه منهم صهره وتلميذ والده العارف الربانى الولى الصمدانى الصوفى الامجد الزاهد الارشد ذو الاحوال الربانية والاخلاق المحمدية أبو عبد الله سيدى محمد الخلطى الرباطى نفعنا الله به كان إماما جليلا دينا فاضلا جامعا بين علمى الظاهر والباطن له باع طويل فيهما أما علم الظاهر فكان متقنا للواجب عينا منه المذاكرة حتى كانوا يقولون له يكفينا فى مناقب شيخك سيدى ابى بكر البنانى كونك تلميذاله وكان رضى الله عنه على قدم التجريد وليس المرقعة حتى لقى الله تعالى زاهدا فى الدنيا قانعا باليسير منها حسن الاخلاق التى عليها مدار طريق الصوفية رضى الله عنهم وجعلنا منهم متواضعا لا يأنف من مجالسة الدراويش ويرضى بالدون من المجلسىولا يتظاهر بابهة ولا انانية وهو اول مجيز لسيدنا الشيخ رضى الله عنه بلبس الخرقة وغيرها من وظائف الطريق وكان اذا اجازه بشئ من ذلك يقول له انما كان عندنا من سيدنا والدك على سبيل المانة لك رضى الله عنه وكان يلازم سيدنا جدا خلوة وجلوة ليلا ونهارا ابان تربيته ويسيره وتسييرا عجيبا بلطافة وسياسة عجيبة وبسببه فتح عل سيدنا فى طريق أهل الله رضى الله عنهم وجعلنا منهم فى الدنيا والآخرة بمنه وكرمه انه جواد كريم واليه ينتسب اذا سئل عن شيخه ولهذا الشيخ رسائل عجيبة مذكور بعضها فى طبقات سيدنا الشيخ رضى الله عنه توفى فى صفر الخير عام اثنين وثلاثمائة وألف رحمه الله واسعة ومنهم تلميذ والده ايضا الشيخ الامام القدوة الهمام الصوفى الارشد صاحب الاحوال الربانية سيدى عبد السلام ابن محمد فتحا بنانى رضى الله عنه كان اماما جليلا دائم الذكر والفكر كاملا الاستغراق فى شهود عظمة الله تعالى ناصحا لعباد الله محرضا كل من اجتمع به على الانتساب الى جانب الله غائبا عن شهود المزية لنفسسه فارامن الدعوى مقتصرا من الدنيا على ما تدعوا اليه الضرورة معتزلا نعن الخلق لا يخالط أحدا الا لضرورة فبقدرها 0 إلى اللقاء فى الجزء الرابع إن شاء الله
|
|