اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm مشاركات: 4146 مكان: الديار المحروسة
|
size=29]هذا البيان منقول من صفحة نصرة الشيخ على الفيس بوك
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آلاه وصحبه الطيبيين الطاهرين، وبعد فيقول الله تعالى: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ). [الشورى : 41 : 43]. نستنكر بشدة ذلك الحادث الإجرامي الأليم والهجمة الوهابية الشرسة التي تعرض لها مولانا العلامة الدكتور حسن الشافعي بمسجد النور بالعباسية يوم الجمعة أمس الموافق (15/4/2011م)، حيث أنتدبه السيد وزير الأوقاف للقيام بخطبة الجمعة بالمسجد المذكور، وبعد أن توجه فضيلته للمسجد فوجئ بمجموعة من البلطجية يحتلون المنبر بالقوة، وقاموا بمنعه وإهانته والتطاول عليه، وقام أحد الأشقياء بشدِّ الشيخ من لحيته وهو الشيخ صاحب الثمانين عامًا الذي أجمعت الأمة شرقًا وغربًا على جلالته وإمامته، وهو الشيخ الجليل الذي أفنى عمره المبارك –ولا يزال- في خدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، وهو الشيخ الذي تخرج على يديه كبار العلماء في الداخل والخارج، وهو الشيخ الذي يحظى بقبول عام في كافة الأوساط العلمية والدعوية الرسمية وغيرها في الداخل والخارج، كل هذا بمحضر من الدكتور عمر عبد العزيز الذي صعد المنبر بقوة البلطجة والقهر والجبروت متقدمًا على شيخه وأستاذه ليعطي لنا أوضح صورة عما يُسمى زورًا وبهتانا بالسلفية الوهابية، ثم أكمل الدكتور عمر بن العزيز المهزلة الإجرامية أثناء خطبة الجمعة حيث ادعى على المنبر أن هذا المسجد ملكًا للشيخ حافظ سلامة، وهو الذي من حقه أن يقرر من الذي يخطب ومن الذي لا يخطب على هذا المنبر، ونسي الدكتور الذي تخرج شكليا في الأزهر وحمل شهادته العالمية لكنه تخرج فعليا في محاضن الفكر السلفي الوهابي- نسي الدكتور أن المساجد لله تعالى، وليس لبانيها إلا الثواب والأجر من الله تعالى، ثم نسي الدكتور أن الشيخ حافظ سلامة لم يبن هذا المسجد من جيبه الخاص بل بناه بأموال وتبرعات المسلمين أجمعين والتاريخ يشهد بهذا ويحفظه، فلا يوجد للشيخ حافظ سلامة أي ملكية في هذا المسجد ولا غيره من مساجد المسلمين هذا إذا كنا نحتكم إلى الإسلام وشريعته أما إذا كنا نحتكم إلى القوة والبلطجة فهذا شأن آخر، ونسي الدكتور أن هناك وزارة للأوقاف تشرف على تنظيم الدعوة في المساجد هذه الوزارة هي التي انتدبت فضيلة العلامة الدكتور حسن الشافعي لخطبة الجمعة، ولم يحترم الدكتور عمر - بل لم يرحم- شيبة شيخه ذي الثمانين عامًا أن يتطاول عليه الأشقياء بمحضر منه دون أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر كما علمه القرآن وعلمته سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بل واستحسن ذلك ورضي به وصعد المنبر على درج القوة والبلطجة فرحًا مسرورًا بهذه المهزلة النكراء، ونحن من خلال هذا الاتحاد المبارك نستنكر وندين ونحذر بشدة من تكرار هذه التصرفات الهوجاء، وقد غضننا الطرف عما حدث قبل ذلك من هدم للأضرحة وحرق لها بعد أن تنكر السلفيون من فعلها، ثم ها نحن أمام جريمة نكراء أخرى تمثلت في التطاول على أحد أهم المرجعيات العلمية الكبرى في الأزهر الشريف والعالم الإسلامي باسم السلفية والوهابية، ونظرًا لأنَّ فضيلة العلامة الدكتور حسن الشافعي قد تسامح كعادته الصوفية السلفية الحقة إزاء ما تعرض له من ظلم وعدوان متمثلا قول الله تعالى : (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) ، وبناء على هذا فإننا نكتفي هذه المرة بإصدار هذا التحذير، وندعو الإخوة الصوفية ورجال الأزهر الشريف وطلابه إلى السكينة والهدوء حسب ما علمنا السادة الصوفية رضي الله عنهم، إلا أننا في نفس الوقت نحذر من نذر فتنة عمياء يتسبب فيها هؤلاء المنتسبون زورًا وبهتانا إلى السلف الصالح - والسلف منهم براء- حيث بلغنا أن هناك خطة منظمة محكمة من قبل بعض دعاة السلفية للسيطرة بالقوة الجبرية على المساجد التاريخية الكبرى في مصر، وقد حدث هذا في مسجد عمرو بن العاص وتكرر في جامع النور بالعباسية وربما يأتي الدور على الأزهر الشريف، مثل هذه الأحداث لن تمر بعد اليوم مرور الكرام، وإهانة علماء الأزهر الشريف ليس بالأمر الهين في عين الأزهر وطلابه بل في عين الأمة الإسلامية جميعًا. وفي ختام هذا البيان نتوجه لكافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بالآتي: 1- ندعو المجلس العسكري الأعلى إلى حماية الأزهر وعلمائه من هذه البلطجة التي تتستر بستار من الدين، وندعوه أيضًا لحماية المساجد الكبرى وتمكين وزارة الأوقاف من أداء مهامها العلمية والدعوية. 2- ندعو السيد وزير الأوقاف بالتعاون مع المجلس العسكري إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية المساجد والدعاة من هذه الهجمة الشرسة، حتى لا يسيطر على المساجد البلطجية وأنصاف العلماء. 3-ينبغي على دعاة السلفية أمثال – الشيخ محمد حسان، الشيخ أبي إسحاق الحويني، الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم، الشيخ محمد عبد المقصود، الشيخ أسامة عبد العظيم، الشيخ محمد حسين يعقوب – وغيرهم أن يعلنوا موقفهم صراحة جراء هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف وعلمائه. 4- ندعو الدكتور عمر عبد العزيز إلى الاعتذار العلني أمام شاشات التلفاز لشيخه الدكتور حسن الشافعي إزاء سكوته بل ورضاه عما حدث من إهانة وتطاول على شيخه وعلى مؤسسة الأزهر التي ينتمي إليها الدكتور عمر عبد العزيز. 5- ندعو شباب ورجال وعلماء الأزهر والصوفية جميعًا – وهم بالملايين- إلى الاجتماع والاتحاد على قلب رجل واحد، وأن يكونوا جميعًا صفًا واحدًا خلف علمائهم ومشايخهم ودعاتهم. ولسنا في حاجة إلى التحذير من أي عمل فردي دون الرجوع إلى مشايخنا وعلمائنا، فليس هذا من دأبنا ولا من طريقنا فنحن نجتمع على كلمة مشايخنا صفًّا واحدًا بإذن الله تعالى، على العكس من أدعياء السلفية الوهابية، الذين لا سيطرة لدعاتهم وكبرائهم على آحاد أفرادهم، كما هو معلوم. وفي النهاية نتوجه إلى قادة التيار السلفي بتحذير شديد اللهجة ربما يعقبه أمر عظيم من رب العباد سبحانه وتعالى، وننصحهم ألا يكونوا كمثل الذين يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ، كما نتوجه إلى المولى تعالى أن يحفظ مصرنا وأزهرنا ومساجدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يكف أيدي البلطجية وأعوانهم عن مساجد الأوقاف والأزهر، وان يحفظ علماء مصر ودعاتها من شر البلطجة ودعاتها، وأن يجمع قلوب رجال الأزهر والتصوف على قلب رجل واحد، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.[/size]
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|
|