msobieh كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الفاضل جليبيب
ذكرتنى ببعض ما كتبته فى كتاب
" خصوصية وبشرية النبى صلى الله عليه وسلم عند قتلة مولانا الحسين "
، وكتاب " أحجار الزيت "
اعلم الباحث عن الذبح والفداء فى الإسلام أنه كلما اقتربت من القرب
وأصبحت مطلوبا كلما كان لا بد لك من قربان تقدمه
على حسب درجتك ورتبتك ووظيفتك ودرجة مطلوبيتك عند من يحبك
كان القربان عند ابنى آدم عبارة عن كبش وقمح
ومع ذلك وفى أحدهما بخير ما عنده والآخر سولت له نفسه
القربان مهما كان بسيطا شئ عسير على ابن آدم
من ابن آدم من طلب منه أن يكون قربانه تأكله النار
سيدنا إبراهيم هو الخليل ، قال: " رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ "
فقال ربه واستجاب: " فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ "
من أصعب الأمور فى الدنيا الابتلاء فى ذهاب الأولاد وخاصة عند بلوغهم " السعى "
ما أجمل أن تقول لابنك اعطنى شربة ماء أو ناولنى كذا
سيدنا إبراهيم فى مقام الخلة
كان الكلام من المولى له فقط " قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى "
أما ابنه فهو مرتبط بأبيه
انظر قول الله عز وجل "
" فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ "
" أَسْلَمَا "
أما المنادى فكان سيدنا إبراهيم فقط " وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ "
وكأن الاثنين " واحد "
فلما يقدم أحد الاثنين اللذين هما " واحد " أعز وأحب ما عنده قربانا
فقد قدم الدليل على صدق كونه " الخليل " وخليله هو الله
ويكون الآخر " المتقدم للذبح " صديقا على صدق كون الخليل خليلا
فسيدنا إسماعيل " صديقا نبيا"
كان الفداء لأن سيدنا إبراهيم كان خليل الله وليس خليل إسماعيل
وكان الفداء لأن سيدنا إسماعيل كان صديقا لحال أبيه مع ربه
أحيانا يكون الفداء فى مراحل أشد بدمك أنت لا بدم قربان
فأنت القربان
واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
أما الحكمة من الذبح فى العيد وهى سنة إبراهيمية
ومعظم شعائر الحج هى تعظيم فعل سيدنا إبراهيم وإسماعيل والسيدة هاجر
سواء زمزم أو الصفا والمروة أو رمى الجمرات ... وغير ذلك
فسوف نبينه إن شاء الله فى مشاركات قادمة بإذن الله
يتبع بمشيئة الله