موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: غياب منهاج الأزهر سبب الأزمات التي نعيشها حاليا ندوه هامه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 14, 2011 9:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4146
مكان: الديار المحروسة

13 يناير 2011 12:45م
http://www.bbcalex.com/News/News.asp?id=76589
نظمت وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الأربعاء محاضرة بعنوان "معالم منهج الأزهر الشريف في الدين والتدين"، تحدث فيها فضيلة الشيخ أسامة السيد الأزهري؛ المدرس بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والمحاضر بالجامع الأزهر الشريف، والخطيب بجامع السلطان حسن.
أدار المحاضرة، التي حضرها نخبة من المثقفين والمتخصصين والطلاب والباحثين؛ ومنهم الداعية معز مسعود، الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، والباحث حسام تمام؛ رئيس وحدة الدراسات المستقبلية ورئيس تحرير سلسلة "مراصد".
وعرض الشيخ أسامة الأزهري في المحاضرة ورقته البحثية "معالم منهج الأزهر الشريف في الدين والتدين"، والتي تهدف إلى بيان منهج الأزهر في فهم الدين، وكذلك التمييز بينه وبين غيره من المناهج التي تزخر بها الساحة الإسلامية الراهنة.
وأوضح أن الأحداث التي يمر بها العالم غالبا ما تُبنى على رؤى وفكر تستند إليه؛ فجورج بوش الابن مثلا كان يستند لفكر ورؤية صامويل هنتنجتون في مؤلفه "صراع الحضارات". أما في مصر، كان الأزهر الشريف محركا رئيسيا للأحداث والرؤى والأفكار خلال عدة قرون؛ حيث يمكن ملاحظة أنشطته ورصد تأثيره في مصر والعالم الإسلامي من خلال علمائه وقياداته والكتابات التي أصدرها والدوائر العلمية التي نمّاها حتى وصلت العلوم التي تدرس به في القرنين الثاني والثالث عشر إلى 70 علما.
وبيّن الأزهري أنه أراد من خلال ورقته بحث العقلية الأزهرية لاستخراج المعالم الكبرى والمكونات التي شغلت العقل الأزهري؛ فقام بعمل رصد تاريخي للأزهر من أبعاد مختلفة، وقرأ الكتب التي تذكر سير العلماء الأزهريين بدءا من القرن العاشر الهجري إلى عهدنا الحالي.
كما سجّل العلماء الأزهريين البارزين والمؤثرين في التاريخ من خلال دورهم في الأحداث السياسية والاجتماعية المختلفة، أو ممن عُرف عنهم سعة العلم؛ ومنهم الشيخ حسن العطار الذي دفع الشيخ رفاعة الطهطاوي إلى الذهاب إلى فرنسا، ليصير بعدها جسرا بين الثقافات والحضارات الشرقية والغربية.
ورأى أن المنهج الأزهري لم يكن فقط علميا، بل كان دورا تاريخيا ترتبت عليه حركة اجتماعية، فالأزهر كان يجتمع فيه ما يزيد عن 10 آلاف طالب علم، في الوقت الذي لم يكن له أية فروع في أقاليم مصر المختلفة، فكان بمثابة المدرسة العلمية الوحيدة التي يأتي إليها الوافدون من كافة الأقطار.
وأشار إلى أنه تم رصد العديد من الإحصائيات بخصوص تطور الأزهر؛ منها ما رصده أحد الرحالة خلال زيارته لمصر منذ أربعة قرون؛ حيث توصل إلى أن عدد الدارسين في الأزهر كان يبلغ آنذاك حوالي 10 آلاف طالب، في حين أن عدد العلماء القائمين بالتدريس مساوٍ لعدد أعمدة الأزهر؛ أي 365 عالم. ولم يكن الأزهر يكفي لاحتواء مثل هذا الكم من الدارسين في ذلك الوقت، فكان حوله مساجد وزوايا أخرى بمثابة قاعات دراسية ملحقة بالأزهر؛ مثل: مسجد محمد بك أبو الدهب، ومسجد الشيخ أبو البركات أحمد الدردير، ومسجد الشارحين.
ووجد الأزهري أيضا إحصائية في كتاب "الخطط التوفيقية الجديدة" لمؤلفه علي مبارك يشير فيه إلى أن طالبي العلم في الأزهر كانوا يزيدون على 10 آلاف طالب. كما أكد الشيخ محمد بن جعفر الكتاني في مؤلفه "الرحلة الشامية" أن سجلات الطلاب أوضحت أنهم كانوا يزيدون عن 12 ألف طالب، وأن ثلاثة أرباع هذا العدد كان من المصريين.
ونوّه الكتاني في مؤلفة إلى أن الدراسة كانت لا تتوقف في تلك الأروقة إلا من منتصف شهر شعبان إلى منتصف شهر شوال، فكان الطلاب يرجعون إلى قراهم ومدنهم مطبقين ما تعلموه في الأزهر ومستحضرين للعلوم التي عكفوا على دراستها طوال العام، وكانوا يلقون الدروس في مساجد قراهم ومدنهم، بينما يأتي إليهم العمد والأعيان للجلوس معهم ومعرفة أخبار وأحداث القاهرة والبلاد الأخرى، فكان الأزهريون نافذتهم على العالم. ترتب على ذلك التلاقي والاحتكاك بين أهل القرية أو المدينة والمجاور الأزهري أثرا اجتماعيا وثقافيا مهما للغاية، إذ يعكف الأزهري على دراسة دوائر متكاملة من العلوم الشرعية، ثم يعود بعدها لبلده فيعمل على تعديل وضبط طريقة التفكير لدى الناس وإثراء معارفهم، فيتأثروا بالأسلوب الأزهري في الفهم والنمط العلمي في التفكير وطريقة الحياة والمعيشة.
وكشف الشيخ أسامة الأزهري عن أن الأزمات التي تعيشها البلاد حاليا ناتجة عن انقطاع التواصل بين العلماء والجمهور، لافتا إلى أن هناك ثلاث دوائر تصل من خلالها الرؤية العلمية الناضجة من العلماء إلى رجل الشارع؛ وهي: دائرة العلم، ودائرة الفكر، ودائرة الثقافة الشعبية. وأضاف شارحا أن العلماء الذين يفتقدون لمقدرة التواصل مع الجمهور العام ينقلون خلاصة علمهم إلى المفكرين والطبقة الوسطى والذين ينقلون بدورهم تلك العلوم والمعارف إلى الجمهور العام.
وضرب مثلا على ذلك بالشيخ محمد متولي الشعراوي، موضحا أنه عكف قرابة العشرين عاما على التدريس في المعاهد الأزهرية، إلى أن انتقل في السبعينات للاحتكاك مع المثقفين؛ مثل: توفيق الحكيم ومصطفى محمود وزكي نجيب محمود ويوسف إدريس وغيرهم، لينتقل بعدها إلى دائرة الثقافة الشعبية من خلال محاضراته التي كان يلقيها في المساجد، محققا نجاحا كبيرا في التواصل مع الجمهور الذي كان ينشغل بالرؤى والأفكار التي يطرحها.
وشدد الأزهري على أن الدور الاجتماعي الذي يقدمه الأزهر، إضافة إلى ذلك التفاعل بين العلماء والمفكرين والجمهور، هما الأساسان الذين أسهما في ثبات شخصية الإنسان المصري، منوها إلى أن انسداد تلك الدوائر الثلاث في ظل بعض الظروف التاريخية أدى إلى حدوث تغيرات في الشخصية المصرية رصدها العديد من الباحثين، كما في كتاب "ماذا حدث للمصريين" وكتاب "سر التحولات في الشخصية المصرية".
وقال الشيخ أسامة الأزهري إنه من خلال ورقته البحثية توصل إلى أن هناك ثماني نقاط أساسية تشكل المنهج والعقلية الأزهرية، أولاها أن الأزهري يدرس منهجا محفوظا متوارثا منقولا بسلسلة أسانيد تصل إلى الصحابة، ولم نتقطع في أي جيل، بعكس علوم ومناهج أخرى وافدة ترتب على انتشارها فوضى كبيرة في المجال العلمي. وبيَّن أن مبدأ المنهجية المتواصلة والسلسلة غير المنقطعة موجود في علوم أخرى كالطب متمثلا فيما يسمى بالزمالة؛ حيث تتاح للدارس أن يسافر ويدرس على يد طبيب محترف، ويمارس المهنة ويفهم أبعادها، ويطبقها عمليا إلى جانب الدراسة النظرية.
ويتمثل المكون الثاني في الإلمام بدوائر العلوم المختلفة؛ فهناك مجموعة من العلوم تقع ضمن فئة الفهم والإفهام مثل علم النحو والصرف والاشتقاق، وفئة أخرى تبحث في التوثيق وتعمل على بناء عقلية صلبة شديدة التثبت لا تنخدع بالإشاعات ولا تصنع عقلية سطحية مثل علم الحديث والسيرة والتاريخ، وفئة أخرى تبحث في التحليل والتدقيق ويندرج فيها علم أصول الفقه والمنطق، وعلوم أخرى تهتم بالسلوك الإنساني مثل علم التزكية والتربية وفلسفة الأخلاق.
وأشار إلى أن المكون الثالث للمنهج والعقلية الأزهرية يكمن في إدراك مقاصد الشريعة، وفيها يتثبت الأزهري مما وراء النصوص والأحاديث والفتاوى فيتوصل لمقاصد الشريعة كتحقيق مقصد العبادة، ومقصد عمارة الأرض والاهتمام بأمور الحرف وتحقيق الرخاء الاقتصادي والتنمية والإنتاج، ومقصد التواصل بين الحضارات والأمم، ومقصد بناء الإنسان الرباني، ومقصد الاستعداد للدار الآخرة.
ويتعلق المكون الرابع بإجادة القرآن الكريم فهما وحفظا، كي لا يسيء فهم النص فيرمي الآخرين بالباطل. أما المكون الخامس فهو تعظيم شأن الأمة المحمدية الوسطية، مشيرا إلى أهمية الاحتكاك بالأمم المختلفة وأخذ ما ينفعنا ودرء ما يضرنا، كما حدث مع التتار الذين حاربوا المسلمين إلى أن أسلموا، فلم يلجأ المسلمون إلى استيراد العنف منهم، بل استقوا العمارة والفن المغولي.
ويرتكز المكون السادس على مبدأ حمل هم الهداية العامة. في حين أن المكونات الداخلية للعلم هي الأساس السابع، فمفهوم العلم يقوم على ثلاثة محاور؛ هي: مصادر العلم، ومنهجية فهم المصادر، والملكات المطلوبة في الدارس. أما المكون الثامن والأخير فهو الانتفاع بالتراث والتواصل معه والبناء عليه، مع إدراك واسع للواقع.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ أسامة الأزهري أن الإنسان المصري يعيش حاليا في ظل وجود الكثير من السلبيات على رأسها تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، والانغلاق على الذات وعدم اتساع الأفق لقبول الآخر.
وأشار أن الأحداث الجارية تبين أن السبيل يكمن في العودة إلى المنهج الأزهري الذي أورد مكوناته، مضيفا أن الإنسان المصري عاش لعدة قرون وهو يحمل المنهج الأزهري في سلام مع كافة الديانات والثقافات، دون أن ينتج عن ذلك تطرفا أو تعصبا لأن الإسلام دين وحضارة، موردا ما قاله مكرم عبيد: "أنا مسيحي ديانة مسلم حضارة". وطالب الأزهري الإعلام بالالتفات إلى الإيجابيات التي يقوم بها الأزهر، وليس فقط التركيز على السلبيات التي لا يعاني منها وحده، وإنما مصر كلها.

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط