اشترك في: الخميس سبتمبر 23, 2004 9:42 pm مشاركات: 366 مكان: هلسنكي ـ فنلندا
|
إسأل نفسك من فتح الأندلس وأقام فيها حضارة يشهد لها أعداء الإسلام والغرب؟؟؟
إسأل نفسك من نشر الإسلام في شرق أسيا وغرب إفريقيا؟؟؟
إسأل نفسك متى إزدهرت الحضارة الإسلامية في أرض المسلمين؟؟؟
إسأل نفسك في أي عهد سطع نور العلم في بلادالمسلمين؟؟؟
العهد الأموي: (41 هـ/661 م-132 هـ/751 م):
في عصر الدولة الأموية في أواخر القرن الأول الهجري. ويمتاز هذا الطور عن سابقه، بأن العناصر المحلية أو الموالي الذين دخلوا في الإسلام، وقفوا جنباً إلى جنب مع العرب في فتوحاتهم الجديدة التي شملت أقاليم "خراسان"، "وما وراء النهر (نهرجيحون) "، و"حوض السند"، وبلاد "المغرب والأندلس ". ومن المعروف كذلك أن موالي القبط اشتركوا مع العرب في قتال الروم في البحر في موقعة ذات الصواري سنة 34 هـ/ه 65 م- كما أصبح البربر بعد اعتناقهم الإسلام يشكلون الكثرة الغالبة في الجيوش الإسلامية التي فتحت الأندلس وجنوب فرنسا.
وكان هذا التعاون الوثيق بين العرب وبين العناصر المسلمة الجديدة في ظل الدولة الإسلامية، من أقوى الأسباب في مد نطاق الفتوح الإسلامية في هذا الطور الثاني الذي تضاعفت فيه رقعة الدولة الإسلامية التي امتدت من أواسط آسيا شرقاً، إلى المحيط الأطلسي غرباً، فالوحدة التي شملت جميع العناصر الإسلامية من عرب وفرس ومصريين وبربر وهنود هي السر في امتداد الدولة الإسلامية شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً ويعزى لبني أمية الفضل في توحيد الثقافة في العالم الإسلامي، إذ كانوا قد نجحوا في نشر الإسلام في رقعة واسعة من الأرض تضم شعوباً مختلفة وثقافات متنوعة. تعرضت لتأثيرات يونانية ورومانية، وسريانية وآشورية، كان من الممكن أن تسيطر على الثقافة العربية الإسلامية لولا ما اتصف به خلفاء بني أمية من إحساس عميق بالقيم الفكرية والخلقية للتراث العربي القديم والمعرفة الواسعة بالدين الإسلامي الجديد، والرغبة العارمة في أداء الواجبات الرئيسية لأمير المؤمنين والتي تتمثل في حماية الدين الإسلامي والعمل على نشره، إضافة لصفة التفتح العقلي التي اتصفوا بها، واستعدادهم الطبيعي للإفادة من خبرات الآخرين، ولذا فقد عمل الأمويون على طرح أساليب العمل، وأنشأوا المؤسسات لتتولى عملية تثبيت الإسلام ونشر اللغة العربية بين المجتمعات الإسلامية الجديدة، فأكثر الأمويون من فتح الكتاتيب العربية لتعلم الكتابة، واستدعي أعلام الفكر والأدب لعقد ندواتهم ومناظراتهم بحضور الخلفاء ومن ثم الاهتمام بالمكتبات وتنميتها، والإبقاء على المدارس الأجنبية في نصيبين وحران وعدم التعرض لنشاطها، مما ساعد تلك المد ارس على الاستمرار في أعمال الترجمة، والاستعانة بأهل البلاد المفتوحة من عرب وغيرهم للمساهمة في المجالات الحياتية الجديدة، وأعطى بنو أمية للعلوم النظرية والتطبيقية عناية متميزة، فظهرت علوم القراءات والتفسير والحديث والفقه والسير والمغازي ، وكانت العناية بتلك العلوم ملحة لتسهم في استقرار البلاد الإسلامية وذلك بغرض تعميق تمسكها بالدين الإسلامي، وإتقانها العربية، لغة القرآن الكريم.
ومن الجدير بالذكر أنه توفرت في الدولة الأموية كل العوامل التي تساعد على قيام مراكز ثقافية تعنى بالنشاط العلمي ، فكانت البصرة والكوفة علاوة على دمشق ، العاصمة، نقاط التقاء الثقافات وتقاطر أهل العلم والمعرفة من مختلف البلدان والأمصار عليها للدراسة.
لقد كانت جهود بني أمية واضحة في انكفائهم لتشجيع العلوم ورعايتهم لحركة الترجمة،- وتمثل ذلك- بجهود خالد بن يزيد، حكيم بني أمية/ الذي اشتغل والراهب ماريانوس في ترجمة العديد من الكتب اليونانية، ومثله فعل ماسرجويه في عهد مروان بن الحكم، 64 هـ/683 م الذي ترجم كتاب أهرن بن أعين الطبي، وسرجون بن منصور، وطبيب الحجاج ثاوذون.
لقد كان للأمويين فضل الريادة في الاتجاه نحو ثقافات الشعوب التي انتشر بينها الإسلام، وعملوا على استيعاب تلك الثقافات، وتعاملوا بمهارة مع المشكلات والعقبات التي اعترضت عملية النقل والتفسير من تلك الثقافات ووضعوا الحلول المناسبة لها ، فما كان على بني العباس، إلا الاستمرار على المنهج والنسق الذي ابتداه الأمويون.
أقول لا ينكر فضل بني أمية على الإسلام والمسلمين إلا شيعي رافض أو عدو حاقد
|
|