[align=center]

[/align]
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" dropshadow(color=gray,offx=4,offy=4) shadow(color=red,direction=135) glow(color=red,strength=5)"]
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله صلاة انت لها اهل وهو لها اهل
[/poet]
إن مكة هي البلد الأمين ، البلد الأمين وما أدراك ما البلد الأمين ؟ بلد الرسالة ومهبط الوحي ، بلد شع منه نور الإسلام ليبلغ الآفاق وليعلن هويته للناس ، فهويته الإسلام وفي رحابه الأمن وفي جواره الخير والبركة.
إن مكة أرض لها ميزتها عن غيرها من أرض الله ، إذ فيها بيت الله العتيق ، أول بيت وضع للناس (( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً هدى للعالمين )). سورة آل عمران ، الآيتان : 96،97.
ولقد جاء في فضل مكة المكرمة أحاديث كثيرة منها الصحيح ومنها الضعيف ولعلنا في هذه الوقفة نذكر بعض فضائلها وميزاتها وما جاء في حرمتها من الأحاديث الصحيحة الآتية:
ما ورد في فضل الصلاة فيها حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة)) رواه مسلم.
ثبت عنه ، صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر أنه قال: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة مرة)). رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح.
ويكون معنى هذا الحديث أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ، لأنها تفضل الصلاة في المسجد النبوي بمائة مرة وبما أن الصلاة في المسجد النبوي بألف فيصبح المجموع مائة ألف، حاصل ضرب ألف في مائة.
وقد اختلف أهل العلم في مضاعفة الصلاة هل هي خاصة بعموم المسجد الحرام – يعني يعم كل ما كان داخل الأميال – أو هي خاصة بالمسجد نفسه دون بقية الحرم. والأظهر والأقرب والله أعلم وهو الذي دلت عليه الأدلة الصريحة هو أن المضاعفة تشمل جميع ما كان داخل الأميال وليست خاصة ببناء المسجد نفسه ، ولكن الصلاة في نفس المسجد أفضل ، وذلك لقدم المكان ولكثرة الجماعة ولاتفاق أهل العلم على أن المضاعفة في نفس المسجد الحرام لاشك فيها والله تعالى أعلم.
ومن فضائل مكة أن يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائر البقاع لقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا)). متفق عليه.
ومن فضائلها أن الله أخبر أنها أم القرى كما في قوله : (( ولتنذر أم القرى ومن حولها ))]سورة الأنعام ، الآية 92[ فالقرى كلها تتبع لها ، وفرع عليها ، فهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن (الفاتحة) أنها أم القرآن ، كما جاء ذلك في صحيح مسلم.
ومن فضائلها أنها قبلة لأهل الأرض كلهم ، فليس على وجه الأرض قبلة غيرها.
فيما مضى من الأدلة الصريحة تعلم أيها الحاج الكريم أن مكة هي أفضل بقاع الأرض على الإطلاق كما قرر ذلك جمهور أهل العلم.
ولذلك كان شد الرحال إليها بالحج فرضاً على كل مسلم ، بخلاف غيرها من البقاع ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((والله إنك لخير أرض وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أني خرجت منك ما خرجت )) رواه أحمد والترمذي وهو حديث صحيح.
لذلك كله اختار الله البلد الحرام لنبيه ، صلى الله عليه وسلم ، وجعله مناسك لعباده وجعله حرماً آمناً ، لا يسفك فيه دم ، ولا تعضد به شجرة ولا ينفر صيده ، ولا يختلى خلاه ، وجعل قصده مكفراً لما سلف من ذنوب في حق من لم يرفث ولم يفسق فلو لم تكن مكة خير البلاد وأحبها إليه أن جعل من عرصاتها مناسك لعباده فرض عليهم قصدها ، وأقسم بها في كتابه في موضعين منه فقال :} وهذا البلد الأمين { ]سورة التين ، الآية :3[ .} لا أقسم بهذا البلد{ سورة البلد، الآية :2.
إذاً ظهر لك أيها المسلم هذا التفضيل والاختصاص الذي اختص الله به مكة ، وجعلها مثابة للناس وأمناً، وأن الناس لا يقضون منها وطراً ، بل كلما ازدادوا لها زيارة ، ازدادوا لها شوقاً وولهاً.
لا يرجع الطرف عنها حين ينظرهـا حتى يعود إليها الطرف مشتاقا
فلله كم لها من قتيل وسليب وجريح ، وكم أنفق في حبها من الأموال والأرواح ، ورضي المحب بمفارقة فلذات الأكباد والأهل ، والأحباب والأوطان ، مقدماً بين يديه أنواع المخاوف والمتالف وهو يستلذ ذلك ويستطيبه مقابل الحصول على جوار هذا البلد الأمين
[align=center]

[/align]
_________________
[align=center]
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله صلاة انت لها اهل وهو لها اهل [/align]
[flash width=666 height=350]http://poknit.com/manager/users/aboahmad.swf[/flash]