بسم الله الرحمن الرحيم وقال الشيخ اللقاني رضى الله تعالى عنه الحمد لله على صلاته | ثم سلام الله مع صلاته قال الإمام الصاوى رضى الله تعالى عنه قوله : ( الحمد ) والحمد لغة : الثناء باللسان على الفعل الجميل الا ختياري على جهة التعظيم والتبجيل سواء في مقابلة نعمة أم لا ومراده باللسان : الكلام ، ليشمل القديم والحادث ، فهو مجاز مرسل من إطلاق السبب ، وهو اللسان،و إرادة المسبب وهو الكلام ودخل التعريف ، لانه مجاز مشهور وخرج بالاختياري الاضراري ، فإنه مدح لا حمد وقولنا : على جهة التعظيم والتبجيل أى : على وجه هو التعظيم ، وفى الحقيقة ذكرهما للإيضاح ، لفهم ذلك من قوله : على الفعل الجميل ، وأيضا لتخرج السخرية كقوله تعالى :( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) والحمد عرفا : فعل ينبىءعن تعظيم المنعم بسبب كونه منعما على الحامد أو غيره وأقسام الحمد : 1- حمد قديم لقديم : وهو حمد الله تعالى لنفسه بنفسه أزلا 2- وحمد قديم لحادث : كحمد الله عباده 3- وحمد حادث لقديم :وهو حمدنا لله سبحانه وتعالى 4- وحمد حادث لحادث: كحمدنا بعضنا لبعض
أما أركان الحمد : 1- حامد : وهو فاعل الحمد 2- ومحمود : وهو من وقع عليه الحمد 3- ومحمود به : وهو مدلول صيغة الحمد 4- ومحمود عليه : وهو السبب الباعث على الحمد وصيغة : وهى اللفظ الدال على الحمد ______________________ كتاب : شرح الصاوى على جوهرة التوحيد
صفحة :(53،52،51)
_________________ يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم
بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم
|