ويقول الشيخ أنس السلطان تلميذ الشيخ المجاهد الشهيد عماد الدين عفت رحمه الله
اليوم الجمعة 16-12-2011م بعد صلاة الفجر جلست للقراءة قليلا ثم نمت فوجدتني أبكي بشدة وترتعش أطرافي ولا أستطيع تمالك أعصابي وأقول في نفسي أريد لقاء شيخي الشيخ عماد عفت فورا لأضمه وأقول له اشتقت لك يا شيخي ثم وأنا في هذا البكاء الشديد إذ بهاتف يهتف بي : أتبكي شوقا لشيخك ولا تبكي شوقا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟؟!! فاستيقظت لأجد خدي مبللا بدمعي الغزير على الحقيقة وبقيت طوال اليوم أقول لنفسي : هل أرسل رسالة للشيخ عماد أحكي له فيها ما رأيت أم ماذا أفعل؟ ثم بعد الخطبة كانت عندي محاضرة ألقيها بجامعة القاهرة فحكيت نصف الرؤيا للحاضرين ثم توقفت وقلت لهم لا يحق لي الإكمال إلا أن أسأل شيخي ، ثم بعد العشاء ذهبت للاستماع إلى محاضرة وحكيت لثلاثة من أصدقائي قبل المحاضرة بالرؤيا كاملة ، ثم أثناء المحاضرة جائنا خبر استشهاد الشيخ عماد عفت فقام الحاضرون إلى هواتفهم يتصلون للتأكد من الخبر وانفجرت أنا في البكاء فلا حاجة بي للتأكد منهم فقد فهمت الآن معنى رؤياي في الصباح هنا تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

من أصابته مصيبة فليتذكر مصيبته فيّ) وتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) ....... وتذكرت سيدي وشيخي وتاج رأسي الشهيد البطل المجاهد سليل نسل رسول الله الشريف عماد عفت الحسني حين سألته يوما بعد درسه للفقه الشافعي بالجامع الأزهر قلت له يا مولانا ماذا أفعل وأنا لا أجد شيخا ألازمه فيسلك بي الطريق إلى الله فقال : عند فقد المربي فعليك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. رحمك الله سيدي الشيخ عماد فما عرفتك منذ سنين إلا مجاهدا ثابتا أحسبك من المخلصين ولا أزكيك على الله فاشفع لي يا سيدي عند جدك سيدنا رسول الله علِّى ألحق بك ثابتا على دربك ودرب الحسين شهيدا في سبيل ربي اللهم اجعل حياتي دعوة وموتي شهادة .... تلميذك ومحبك أنس السلطان الأزهري الشافعي