«الجزيرة».. محطة لا تشتعل ولكنها تساعد على الاشتعال
http://www.elwatannews.com/news/details/260271
الأكاذيب لم تتوقف عند الأرقام ولكنها تطرقت إلى قصص الوفاة، حيث قال مراسل القناة فى اعتصام «النهضة» إن جرافة دهست سيدة ورضيعها داخل إحدى الخيمات بعد فض الاعتصام، ولم يبرر المراسل أسباب وجودها داخل الخيمة على الرغم من خلو الميدان من المتظاهرين تماما كما ادعى، ولم يذكر ما تناقلته بقية القنوات عن إطلاق النيران من قبل من ادعت القناة أنهم «محاصرون» داخل مبانٍ تابعة لجامعة القاهرة، كما نفى وجود أى أسلحة مع المعتصمين بل زعم أن «قوات الأمن تقبض على المتظاهرين رغم تأمينهم وأن هناك استهدافا للصحفيين لمنعهم من نقل الحقيقة». وتحولت القناة إلى مركز لتحريك جموع المتجمهرين، إذ بثت عبر إشارة «عاجل» دعوات تحالف «دعم الشرعية» للاعتصام فى محيط مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، كما نقلت بما يخالف الحقيقة ما سمته «احتشاد الآلاف أمام مبانى المحافظات بمختلف أنحاء الجمهورية». أما عن الضيوف فحدث ولا حرج، جميع ضيوف القناة من التيارات المناصرة للإخوان والأحزاب الموالية لهم والذين راحوا يحثون أنصارهم على الخروج للشارع عبر دعوات عاطفية تزعم «استهداف الأطفال والرضع والنساء بغازات سامة وإشعال للنيران فى المستشفى الميدانى بالنهضة».
من جانبهم، اعتبر عدد من خبراء الإعلام أن قناة «الجزيرة» القطرية تنقل الأحداث بطريقة تخدم أهداف حليفها الأول وهو تنظيم «الإخوان» ولو كان الثمن هو إحراق مصر، مشيرين إلى أن القناة «فقدت صوابها وأصبح هدفها إعادة الإخوان للحكم بأى طريقة».
قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: «إن قناة (الجزيرة) تعاملت بانتقائية غير مسبوقة فى تناولها للأخبار وفى تغطيتها للاشتباكات بل حتى فى اختيارها للضيوف من جبهات وأحزاب وتيارات موالية للجماعة والذين راحوا يتباكون على الشهداء الذين وصلت أعدادهم إلى المئات -على حد زعمهم- داعين إلى (الجهاد) عبر شاشة الجزيرة غير مبالين بالشباب الذين يستجيبون لمثل تلك الدعوات الزائفة».
وأضاف «العالم» أن «من الأكاذيب التى بثتها القناة خلال الساعات الأولى من فض الاعتصام وجود استهداف لكل من يحمل كاميرا ووصل بهم الشطط إلى القول بأن الطائرات المروحية تستهدف المصورين، إلى جانب أكذوبة جرف الآلات العسكرية لسيدة ورضيعها داخل إحدى خيام النهضة على الرغم من أن كل القنوات رصدت حرص قوات الأمن على النساء والأطفال بشكل خاص وتزويدهم بواقيات الغاز».
من جهته دعا الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى «إغلاق القناة وقطع إشارة البث عنها لتهديدها الأمن القومى المصرى بما تبثه من شائعات وأكاذيب مخالفة للحقيقة هدفها إحراق مصر».