موقع د. محمود صبيح

أشادت دول العالم بالنزاهة والسلاسة التي جرت بها العملية الانتخابية وامتدت حتي عملية الفرز‏,‏ وأكدت التصريحات الرسمية الصادرة من القوي الغربية الكبري في العالم مشاعر الإعجاب الشديد بما فعله المصريون في خطوتهم نحو الديمقراطية‏.

واحترام اختيارات الناخب المصري أيا كانت والتعامل مع الرئيس المنتخب, علي الرغم من وجود بعض القلق من فوز هذا المرشح أو ذاك.
ففي واشنطن, رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بطريقة إجراء العملية الانتخابية في مصر, والتي وصفتها بالتاريخية, وأعربت عن استعداد واشنطن للتعاون مع الرئيس القادم, مشيرة إلي أن مصر قدمت درسا مهما آخر في انتقالها إلي الديمقراطية بإجرائها أول انتخابات رئاسية حرة.
كما أشادت مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بالانتخابات المصرية, ووصفتها بأنها خطوة كبيرة للأمام نحو التحول الديمقراطي في مصر, وقالت: إنه للمرة الأولي في التاريخ, يتمتع الشعب المصري بفرصة اختيار رئيسه في انتخابات حقيقية وتنافسية

قال أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنه تلاحظ فى الآونة الأخيرة احتدام الصراع بين أنصار المرشحين لرئاسة الجمهورية عقب انتهاء نتيجة المرحلة الأولى وبدء الاستعداد لجولة الإعادة، وسعى أنصار المرشحين لتحقيق النصر فى جولة الإعادة "حق مشروع لكل منهما" مؤكدا أن هذا لن يتحقق إلا بطريق واحد فقط هو صوت الناخب المصرى الحر.

وأضاف أدمن العسكرى: "سبق ونبهنا على ضرورة مخاطبة المرشحين للرئاسة الشعب المصرى بكل فئاته... وكلٌ بلغته التى تصل إلى قلبه ووجدانه، حتى يطمئن دون قلق وعليهم أن يشرحوا برامجهم بوضوح ودقة وبساطة حتى تصل إلى كل فئات الشعب.. لتكن الدعاية حضارية تتناسب عراقة وحضارة هذا الشعب.. وليكن الخطاب الإعلامى هادفاً وصريحاً دون تجريح أو إسفاف أو مزايدة.. حتى نترك للناخب حقه فى أن يستمع ويفهم ويُقيِّم ويتخذ قراره عن ثقة واقتناع.. لقد وضعت مصر أقدامها على أول طريق الديمقراطية، ولن يستطيع أحد أن يعوق تقدمها لنهاية الطريق، بعدما عرف الشعب طريقه ولن يستطيع أحد أن يضلله بعد اليوم.
وأكد الأدمن:" أما هواة التصريحات النارية والأبواق الكاذبة فمازالت تتحدث بلغة سئمها وكرهها الشعب، عن اشتعال مصر ودمارها بعد الانتخابات فى حالة فوز هذا المرشح أو ذاك، قائلا : " مصر لا يهددها أحد.. مصر فوق الجميع.. قُطعت يد من تسول له نفسه أن يحاول بث القلق والخوف فى قلوب المصريين ولا يوجد وصى على هذا الشعب بعد اليوم، ومن يتحدث عليه أن يقول أنا ولا يقول الشعب.. لقد صبرنا وثابرنا طويلاً حتى نصل إلى نهاية العُرس الديمقراطى بانتخاب الرئيس أياً كانت هويته الحزبية، فهو مصرى واختاره المصريون، ولن نسمح بإفساد العُرس مهما كانت التضحيات، فأمن وسلامة مصر وشعبها أمانة نعتز بها ونقدم أرواحنا فداءً لها.

أكد المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحترم كافة السلطات التشريعية والتنفيذية
مشددا على ان القوات المسلحة لن تسمح لاحد خاصة من المدفوعين من الخارج ان يثنيها عن دورها فى حماية مصر وشعبها وان مصر ستمر من ازمتها وستصل الى احسن مما كانت عليه.

وقال المشير طنطاوى فى تصريحات له خلال الاحتفال بمراسم تسليم وتسلم قيادة الجيش الثانى الميدانى -ان مصر لن تسقط وانها لكل المصريين وليست لمجموعة بعينها وان القوات المسلحة لن تسمح بذلك ..و انها لن تفرط فى حبة رمل واحدة من ارض مصر.

وشدد المشير طنطاوى على ان مصر ستظل موحدة ، وان القوات المسلحة ستستمر فى اداء واجبها متمتعة بروح معنوية فى السماء ، و لن يستطيع احد ان يخفض معنويات افرادها وقادتها.
واضاف قائلا " لدينا ارادة وقدرة على حماية مصر ، واننا سنعمل على ان تصل مصر الى ما ترجوه" .. مؤكدا ان مصر لن تضار وانها ستحيا مرفوعة الهامة ابدا.

كما اكد ان لمصر قوات مسلحة قوية وقادرة على حماية امنها وسلامة شعبها.. تحمل الامانة بكل صدق واخلاص .. موضحا ان القوات المسلحة ستواصل التحديث والتطوير لتكون دائما قادرة على الوفاء بواجباتها.

وتابع " القوات المسلحة بما تملكه من طاقات بشرية وفنية هى صمام امن وامان مصر وهى درع هذا الوطن" .. مؤكدا ان رجال القوات المسلحة على مستوى المسئولية حملوا الامانة بكل تضحية وفداء.

واشار الى ان القوات المسلحة قد دخلت منذ ثورة 25 يناير فى معترك لا قبل لها به ، حيث ان مهمتها الاساسية هى الدفاع عن الوطن ضد اى عدائيات لكنها كتب عليها ان تتولى امر هذا الوطن العظيم.. وانها اصرت ألا تريق نقطة دماء واحدة من المصريين.

وأعرب المشير طنطاوى عن فخره وفخر رجال القوات المسلحة بان دماء المصريين لا تراق لاى سبب من الاسباب ولن تراق لاى سبب ..موجها الشكر لابناء القوات المسلحة على تحمل المسئولية خلال الفترة الماضية بنزاهة وشرف واخلاص رغم محاولة بعض المدفوعين من الخارج الذين وجهوا لهم الشتائم والاهانات والتهم .. مشددا فى ذلك على ان القوات المسلحة لن تسمح لهم بذلك ولن تسمح بان يجروا القوات المسلحة الى اراقة دماء ابناء الشعب.

واشار الى ان القوات المسلحة واجهت فى الماضى عدوا ظاهرا وهزمته وكان يقف خلفها شعب مصر العظيم .. فكان نصر اكتوبر و كان اسهل مما نحن فيه الان.. لان هناك من يعملون مع الخارج ويحاولون ان يثنونا عن دورنا وعزمنا فى حماية مصر وشعبها.. ونحن لن نسمح بذلك.

وقال المشير طنطاوي فى ختام تصريحاته " الجيش لن يخون.. وانه سيستمر في اداء مهامه حتى تصل مصر الى بر الامان"