اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm مشاركات: 4146 مكان: الديار المحروسة
|
قَالَ : أول من أذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ بلال بن رباح مولى أبي بكر بالمدينة وَفِي أسفاره ، وجعل عَلَى نفسه أن لا يؤذن لأحد بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، فأتى أبا بكر رضي الله تعالى عَنْهُ ، قَالَ : ائذن لي فِي إتيان الشام ، قَالَ : بَلْ أقم ، فقال : إن كنت أعتقتني عَلَي أن أقيم ، أقمت ، فقال : هَلْ تقرأ كتاب الله ؟ قَالَ : أقرأ ولا أكمل السور ، فأذن لَهُ ، فأتى الشام ، فلم يزل مقيما ، فلما قدم عمر رضي الله تعالى عَنْهُ الشام لقيه ، فأمره أن يؤذن ، وقال : لست بالموضع الَّذِي كنت تؤذن فِيهِ للنبي ، فأذن فبكى عمر والمسلمون ، وذكروا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ حين سمعوا أذانه ، وَكَانَ ديوانه مع خثعم ، فليس من حبشي فِي الشام إلا ديوانه مع خثعم ، ومات بلال بدمشق ، ودفن بالمقبرة التي عند الباب الصغير ، وكانت وفاته فِي سنة عشرين ، ويكنى : أبا عبد الله ،
وَكَانَ عَمْرو بن قيس بن شريح من بني عَامِر بن لؤي ، وأمه أم مكتوم ، وهي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة ، من بني مخزوم ، وربما أذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة ، وبعض الرواة ، يقول : اسم ابن أم مكتوم : عبد الله ، والأول أثبت وهو قول الكلبي ،
وأذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ بمكة أَبُو محذورة ، واسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح ، وله يقول أَبُو دهبل وهب بن زمعة الجمحي : أما ورب الكعبة المستوره وما تلا مُحَمَّد من سوره والنعرات من أبي محذوره لأفعلن فعلة مذكوره وبعضهم يقول : اسم أبي محذورة سمرة بن معير ، الأول أثبت ، وَكَانَ أَبُو محذورة استأذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة فِي أن يؤذن مع بلال ، فأذن لَهُ فِي ذَلِكَ ، وَكَانَ يؤذن فِي المسجد الحرام ، وأقام بمكة يؤذن ، ومات بِهَا ، ولم يأت المدينة ، وَقال ابن الكلبي : كَانَ أَبُو مجذورة لا يؤذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة إلا فِي الفجر ، ولم يهاجر وأقام بمكة يؤذن في المسجد الحرام ، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ ، قَالَ : آخر أصحابي موتا فِي النار ، فبقي سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار بالبصرة ، وَأَبُو مجذورة بمكة ، وَكَانَ سمرة يسأل من يقدم من الحجاز ، عَن أبي محذورة ، وَكَانَ أَبُو محذورة يسأل من يقدم من البصرة عَن سمرة حَتَّى مات أَبُو محذورة قبله ، وَحَدَّثَنِي عمر بن شبة ، عَن عبد الوهاب الثقفي ، عَن أيوب ، قَالَ : كَانَ أَبُو محذورة يؤذن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فقدم عمر حاجا ، فقال : ويح أبي محذورة ، أما يخاف أن ينشق مريطاؤه ؟ فلما دخل عَلَيْهِ ، قَالَ : يا أبا محذورة أما تخاف أن ينشق مريطاؤك ؟ قَالَ : يا أمير الْمُؤْمِنِين ، إن مكة أرض حارة ، فأحب أن تخرجني معك ، فقال عمر : مكة أرض حارة ، فأبرد ، ثُمَّ أبرد ، ثُمَّ أذن ، ثُمَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين ، ثُمَّ ثوب ، ثُمَّ أذن ، ثُمَّ صَلَّ ركعتين ، ثُمَّ ثوب المريطاء ، ممدود ، جلدة رقيقة فِي صفاق البطن مما يلي العانة.
@ حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ، ثنا عُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى ، عَنْ إسرائيل ، عَن جابر ، عَن عَامِر الشعبي ، قَالَ : " أذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ بلال ، وَأَبُو محذورة ، وابن أم مكتوم " . قَالَ : أول من أذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلال بن رباح مولى أبي بكر بالمدينة وَفِي أسفاره ، وجعل عَلَى نفسه أن لا يؤذن لأحد بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فأتى أبا بكر رضي الله تعالى عَنْهُ ، قَالَ : ائذن لي فِي إتيان الشام ، قَالَ : بَلْ أقم ، فقال : إن كنت أعتقتني عَلَي أن أقيم ، أقمت ، فقال : هَلْ تقرأ كتاب الله ؟ قَالَ : أقرأ ولا أكمل السور ، فأذن لَهُ ، فأتى الشام ، فلم يزل مقيما ، فلما قدم عمر رضي الله تعالى عَنْهُ الشام لقيه ، فأمره أن يؤذن ، وقال : لست بالموضع الَّذِي كنت تؤذن فِيهِ للنبي ، فأذن فبكى عمر والمسلمون ، وذكروا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمعوا أذانه ، وَكَانَ ديوانه مع خثعم ، فليس من حبشي فِي الشام إلا ديوانه مع خثعم ، ومات بلال بدمشق ، ودفن بالمقبرة التي عند الباب الصغير ، وكانت وفاته فِي سنة عشرين ، ويكنى : أبا عبد الله ، وَكَانَ عَمْرو بن قيس بن شريح من بني عَامِر بن لؤي ، وأمه أم مكتوم ، وهي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة ، من بني مخزوم ، وربما أذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة ، وبعض الرواة ، يقول : اسم ابن أم مكتوم : عبد الله ، والأول أثبت وهو قول الكلبي ، وأذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة أَبُو محذورة
، واسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح ، وله يقول أَبُو دهبل وهب بن زمعة الجمحي : أما ورب الكعبة المستوره وما تلا مُحَمَّد من سوره والنعرات من أبي محذوره لأفعلن فعلة مذكوره وبعضهم يقول : اسم أبي محذورة سمرة بن معير ، الأول أثبت ، وَكَانَ أَبُو محذورة استأذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة فِي أن يؤذن مع بلال ، فأذن لَهُ فِي ذَلِكَ ، وَكَانَ يؤذن فِي المسجد الحرام ، وأقام بمكة يؤذن ، ومات بِهَا ، ولم يأت المدينة ، وَقال ابن الكلبي : كَانَ أَبُو مجذورة لا يؤذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ بمكة إلا فِي الفجر ، ولم يهاجر وأقام بمكة يؤذن في المسجد الحرام ، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : آخر أصحابي موتا فِي النار ، فبقي سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار بالبصرة ، وَأَبُو مجذورة بمكة ، وَكَانَ سمرة يسأل من يقدم من الحجاز ، عَن أبي محذورة ، وَكَانَ أَبُو محذورة يسأل من يقدم من البصرة عَن سمرة حَتَّى مات أَبُو محذورة قبله ، وَحَدَّثَنِي عمر بن شبة ، عَن عبد الوهاب الثقفي ، عَن أيوب ، قَالَ : كَانَ أَبُو محذورة يؤذن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فقدم عمر حاجا ، فقال : ويح أبي محذورة ، أما يخاف أن ينشق مريطاؤه ؟ فلما دخل عَلَيْهِ ، قَالَ : يا أبا محذورة أما تخاف أن ينشق مريطاؤك ؟ قَالَ : يا أمير الْمُؤْمِنِين ، إن مكة أرض حارة ، فأحب أن تخرجني معك ، فقال عمر : مكة أرض حارة ، فأبرد ، ثُمَّ أبرد ، ثُمَّ أذن ، ثُمَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين ، ثُمَّ ثوب ، ثُمَّ أذن ، ثُمَّ صَلَّ ركعتين ، ثُمَّ ثوب المريطاء ، ممدود ، جلدة رقيقة فِي صفاق البطن مما يلي العانة.
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ، ثنا عُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى ، عَنْ إسرائيل ، عَن جابر ، عَن عَامِر الشعبي ، قَالَ : " أذن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ بلال ، وَأَبُو محذورة ، وابن أم مكتوم " .
أنساب الأشراف للبلاذري أسماء مؤذني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|
|