موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: نسب بني هاشم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 28, 2012 12:30 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4171
مكان: الديار المحروسة
فولد هاشم بن عبد مناف ويكنى : أبا نضلة : شيبة الحمد.

وهو عبد المطلب.

وكان سيد قريش حتى هلك.

وأمه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، من الأنصار.

حدثني محمد بن سعد ، عن الواقدي في إسناده ، وعباس بن هشام عن أبيه ، عن جده وغيره ، قالوا : " كان هاشم بن عبد مناف يختلف إلى الشام في التجارة.

فإذا مر بيثرب ، نزل على عمرو بن زيد بن لبيد ، وكان صديقا لأبيه وله.

فنزل به في سفرة من سفراته وقد انصرف من متجره ، فرأى ابنته سلمى بنت عمرو ، فأعجبته.

وكانت قبل عند أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا الأوسي ، فمات عنها وقد ولدت ولدين ، هلكا ، وهما : عمرو ، ومعبد ابنا أحيحة.

فخطبها ، فأنكحه إياها ، واشترط عليه أن لا تلد إلا في أهلها.

فنقلها هاشم معه إلى مكة.

فلما حملت ، ودنا ولادها ، أتى بها منزل أبيها بيثرب ، فخلفها ، ومضى إلى الشام في تجارته.

فمات بغزة من فلسطين.

وولدت سلمى شيبة الحمد.

وسمته بذلك لشيبة كانت في رأسه.

ويقال لشيبات كن حول ذؤابته.

وقيل له : عبد المطلب ، لأنه لما ترعرع بالمدينة ، وأتت له سبع أو ثماني سنين ، بلغ عمه المطلب بن عبد مناف خبره في لبسه ونظافته وشبهه بهاشم أبيه ، فاشتاق إليه ، وركب حتى أتى المدينة ، فوافاه وهو يرمى مع الصبيان.

فلما أصاب ، قال : أنا ابن هاشم ، أنا ابن سيد البطحاء.

فقال له : من أنت يا غلام ؟ قال : أنا شيبة بن عبد مناف قال : وأنا عمك المطلب بن عبد مناف ، وقد جئت لحملك إلى بلدك وقومك ومنزل أبيك وجوار بيت الله إن طاوعتني.

وجعل يشوقه إلى مكة.

فقال : يا عم ، أنا معك.

وقال له رجل من بني النجار : قد علمنا أنك عمه ، فإن أحببت فاحمله الساعة قبل أن تعلم أمه ، فتدعونا إلى منعك منه فنمنعك.

فانطلق به معه ، حتى أدخله مكة وهو ردف له.

فكان لا يمر بمجلس من مجالس قريش إلا قالوا له : من هذا الغلام معك يا أبا الحارث ؟ فيقول : عبد لي ابتعته.

ثم أدخله منزله ، فكساه.

وأخذته امرأته خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم ، فنظفته وطيبته وألبسته كسوة عمه.

وأخرج إلى الندي.

فجعل أهل مكة ، يقولون : هذا عبد المطلب ".

فغلب ذلك على اسمه.

وقال المطلب بن عبد مناف : وافيت شيبة والنجار قد جعلت أبناءها عنده بالنبل تنتضل وقالت سلمى أمه : كنا ولاة حمه ورمه حتى إذا قام على أتمه انتزعوه غيلة من أمه وغلب الأخوال حق عمه وقال المطلب : يا سلم يا أخت بني النجار ما ابن أخي بالهين المعار فاقني حياء ودعي التماري إني ورب البيت ذي الأستار لو قد شددت العيس بالأكوار قد راح وسط النفر السفار حتى يرى أبيات عبد الدار وكان عبد المطلب يكثر زيارة أخواله ويبرهم.

وحدثني عباس ، عن أبيه ، عن جده قال : " كان عبد المطلب أول من خضب بالوسمة لأن الشيب أسرع إليه.

فدخل على بعض ملوك اليمن ، فأشار عليه بالخضاب.

فغير شعره بالحناء ، ثم علاه بالوسمة.

فلما انصرف وصار بقرب مكة ، جدد خضابه.

وكان قد تزود من الوسمة شيئا كثيرا.

فدخل منزله وشعره مثل حلك الغراب.

فقالت امرأته نتيلة ، وهي أم العباس : يا شيب ، ما أحسن هذا الصبغ لو دام فعله.

فقال عبد المطلب : لو دام لي هذا السواد حمدته فكان بديلا من شباب قد انصرم تمتعت منه والحياة قصيرة ولابد من موت نتيلة أو هرم وماذا الذي يجدي على المرء خفضه ونعمته يوما إذا عرشه انهدم " ثم إن أهل مكة خضبوا بعده.

وقال الكلبي : حج قوم من جذام ، ففقدوا رجلا منهم اغتيل بمكة ، ولقيهم حذافة بن غانم العدوي فربطوه.

وقدم عبد المطلب من الطائف ، وقد كف بصره ، وأبو لهب يقود به ، فهتف به حذافة.

فأتاهم.

فقال : قد عرفتم تجارتي وكثرة مالي ، وأنا أحلف لكم لأعطينكم عشرين أوقية ذهبا ، أو عشرا من الإبل ، وغير ذلك مما يرضيكم ، وهذا ردائي رهن بذلك.

فقبلوا منه ، وأطلقوا حذافة.

فأردفه ، حتى أدخله مكة ، ووفى لهم عبد المطلب بما جعل لهم.

فقال : أخارج إما أهلكن فلا يزل لشيبة منكم شاكرا آخر الدهر وأولاده بيض الوجوه وجوههم تضيء ظلام الليل كالقمر البدر لهو لهم خير الكهول ونسلهم كنسل الملوك لا قصار ولا خدر لساقي الحجيج ثم للشيخ هاشم وعبد مناف ذلك السيد الفهري أبوكم قصي كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر أبو عتبة الملقي إلي حباله أغر هجان اللون من نفر غر ويروي أبو الحارث ، وهو أصح.

فولد هاشم بن عبد مناف ويكنى : أبا نضلة : شيبة الحمد.

وهو عبد المطلب.

وكان سيد قريش حتى هلك.

وأمه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، من الأنصار.

حدثني محمد بن سعد ، عن الواقدي في إسناده ، وعباس بن هشام عن أبيه ، عن جده وغيره ، قالوا : " كان هاشم بن عبد مناف يختلف إلى الشام في التجارة.

فإذا مر بيثرب ، نزل على عمرو بن زيد بن لبيد ، وكان صديقا لأبيه وله.

فنزل به في سفرة من سفراته وقد انصرف من متجره ، فرأى ابنته سلمى بنت عمرو ، فأعجبته.

وكانت قبل عند أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا الأوسي ، فمات عنها وقد ولدت ولدين ، هلكا ، وهما : عمرو ، ومعبد ابنا أحيحة.

فخطبها ، فأنكحه إياها ، واشترط عليه أن لا تلد إلا في أهلها.

فنقلها هاشم معه إلى مكة.

فلما حملت ، ودنا ولادها ، أتى بها منزل أبيها بيثرب ، فخلفها ، ومضى إلى الشام في تجارته.

فمات بغزة من فلسطين.

وولدت سلمى شيبة الحمد.

وسمته بذلك لشيبة كانت في رأسه.

ويقال لشيبات كن حول ذؤابته.

وقيل له : عبد المطلب ، لأنه لما ترعرع بالمدينة ، وأتت له سبع أو ثماني سنين ، بلغ عمه المطلب بن عبد مناف خبره في لبسه ونظافته وشبهه بهاشم أبيه ، فاشتاق إليه ، وركب حتى أتى المدينة ، فوافاه وهو يرمى مع الصبيان.

فلما أصاب ، قال : أنا ابن هاشم ، أنا ابن سيد البطحاء.

فقال له : من أنت يا غلام ؟ قال : أنا شيبة بن عبد مناف قال : وأنا عمك المطلب بن عبد مناف ، وقد جئت لحملك إلى بلدك وقومك ومنزل أبيك وجوار بيت الله إن طاوعتني.

وجعل يشوقه إلى مكة.

فقال : يا عم ، أنا معك.

وقال له رجل من بني النجار : قد علمنا أنك عمه ، فإن أحببت فاحمله الساعة قبل أن تعلم أمه ، فتدعونا إلى منعك منه فنمنعك.

فانطلق به معه ، حتى أدخله مكة وهو ردف له.

فكان لا يمر بمجلس من مجالس قريش إلا قالوا له : من هذا الغلام معك يا أبا الحارث ؟ فيقول : عبد لي ابتعته.

ثم أدخله منزله ، فكساه.

وأخذته امرأته خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم ، فنظفته وطيبته وألبسته كسوة عمه.

وأخرج إلى الندي.

فجعل أهل مكة ، يقولون : هذا عبد المطلب ".

فغلب ذلك على اسمه.

وقال المطلب بن عبد مناف : وافيت شيبة والنجار قد جعلت أبناءها عنده بالنبل تنتضل وقالت سلمى أمه : كنا ولاة حمه ورمه حتى إذا قام على أتمه انتزعوه غيلة من أمه وغلب الأخوال حق عمه وقال المطلب : يا سلم يا أخت بني النجار ما ابن أخي بالهين المعار فاقني حياء ودعي التماري إني ورب البيت ذي الأستار لو قد شددت العيس بالأكوار قد راح وسط النفر السفار حتى يرى أبيات عبد الدار وكان عبد المطلب يكثر زيارة أخواله ويبرهم.

وحدثني عباس ، عن أبيه ، عن جده قال : " كان عبد المطلب أول من خضب بالوسمة لأن الشيب أسرع إليه.

فدخل على بعض ملوك اليمن ، فأشار عليه بالخضاب.

فغير شعره بالحناء ، ثم علاه بالوسمة.

فلما انصرف وصار بقرب مكة ، جدد خضابه.

وكان قد تزود من الوسمة شيئا كثيرا.

فدخل منزله وشعره مثل حلك الغراب.

فقالت امرأته نتيلة ، وهي أم العباس : يا شيب ، ما أحسن هذا الصبغ لو دام فعله.

فقال عبد المطلب : لو دام لي هذا السواد حمدته فكان بديلا من شباب قد انصرم تمتعت منه والحياة قصيرة ولابد من موت نتيلة أو هرم وماذا الذي يجدي على المرء خفضه ونعمته يوما إذا عرشه انهدم " ثم إن أهل مكة خضبوا بعده.

وقال الكلبي : حج قوم من جذام ، ففقدوا رجلا منهم اغتيل بمكة ، ولقيهم حذافة بن غانم العدوي فربطوه.

وقدم عبد المطلب من الطائف ، وقد كف بصره ، وأبو لهب يقود به ، فهتف به حذافة.

فأتاهم.

فقال : قد عرفتم تجارتي وكثرة مالي ، وأنا أحلف لكم لأعطينكم عشرين أوقية ذهبا ، أو عشرا من الإبل ، وغير ذلك مما يرضيكم ، وهذا ردائي رهن بذلك.

فقبلوا منه ، وأطلقوا حذافة.

فأردفه ، حتى أدخله مكة ، ووفى لهم عبد المطلب بما جعل لهم.

فقال : أخارج إما أهلكن فلا يزل لشيبة منكم شاكرا آخر الدهر وأولاده بيض الوجوه وجوههم تضيء ظلام الليل كالقمر البدر لهو لهم خير الكهول ونسلهم كنسل الملوك لا قصار ولا خدر لساقي الحجيج ثم للشيخ هاشم وعبد مناف ذلك السيد الفهري أبوكم قصي كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر أبو عتبة الملقي إلي حباله أغر هجان اللون من نفر غر ويروي أبو الحارث ، وهو أصح.



كتاب انساب الاشراف للبلاذردي

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط