هيثم كتب:
................
ما هو رأى السادة الافاضل فى هذا الموضوع ؟؟؟
خذها قاعدة ربانية في حياتك : إذا جاءك بلاء فالسبب أنت . فلا تكذب أبدا على الله وتقول أن السبب هو الله .
أعلم للأسف أن معظم رجال الدين يقولون هذا وعلموكم هذا ، لكن للأسف هذا خطأ فادح وتكذيب لكلام الله نفسه في القرآن وكلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الحديث .. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا حتى لو كان أعلم رجل دين على وجه الأرض
اعلم أنك إذا وجدت الشخص مليء بالابتلاءات والمصائب فاعلم أن هذا بسبب ذنوبه .. وبسببه هو ، فلا يغرك ويقول لك أنه مبتلى لأن الله يحبه .. كذبه وفرية على الله .
اعلم أن الله سبحانه وتعالى عندما يكرر آيات في القرآن فإن هذا يدل على شدة أهميتها ، وإذا جاءت الآية بأكثر من صيغة وأكثر من لفظ يحمل نفس المعنى فهذا معناه شدة خطورة الموضوع فتكرر بأكثر من صيغة لينتبه له الناس ..
تأمل الآن هذا الكم الهائل من هذه الآيات التي أستغرب جدا كيف لم ينتبه لها الناس :
- أَوَ لَمَّا أَصَابَتۡكُم مُّصِيبَةٌ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَذَا قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنۡفُسِكُمۡ إِنَّ اللّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ
- فَكَيۡفَ إِذَا أَصَابَتۡهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِاللّهِ إِنۡ أَرَدۡنَا إِلاَّ إِحۡسَانًا وَتَوۡفِيقًا
- وَلَوۡ لَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوۡ لَا أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الۡمُؤۡمِنِينَ
- وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُو عَن كَثِيرٍ
- مَّا أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ وَأَرۡسَلۡنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ بِاللّهِ شَهِيدًا
- وَإِذَا أَذَقۡنَا النَّاسَ رَحۡمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ
- وَإِنَّا إِذَا أَذَقۡنَا الۡإِنسَانَ مِنَّا رَحۡمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ الۡإِنسَانَ كَفُورٌ
كل هذه الآيات تشير إلى أن المصائب والابتلاءات والأمور السيئة التي تصيب الإنسان هو السبب فيها ، بما كسبت يداه ،، من نفسه ، فهل بعد هذا نكذب كلام الله ونأخذ بكلام بعض رجال الدين الذين لم يفطنوا إلى هذه النقطة ؟
الابتلاء بالمصائب أساسا جاء لتكفير الذنوب ، ولو لم يكن لدى الإنسان ذنوب لما جاءه أي بلاء نهائيا
البلاء نوعان :
بلاء إيجابي : بالغنى والسعادة والصحة والقوة وهو يأتي لمن يتقرب إلى الله حق التقرب ويأتي لمن يحبهم الله ولم يكن لديهم ذنوب ، وفي هذا قال تعالى : فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ .
بلاء سلبي : بالفقر والاكتئاب والمرض والضعف وهو يأتي لمن يكون لديه ذنوب كثيرة ويأتي أيضا لمن يحبهم الله ويريد أن يطهرهم من هذه الذنوب . فالسبب ذنوبه وما كان يفعله ، وفي هذا قال تعالى : وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ، كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ، وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ ، وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلًۭا لَّمًّۭا ، وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّۭا جَمًّۭا .
فبين في آخر الآيات الأسباب التي أدت للبلاء السلبي .
بعضهم قسم البلاء لأكثر من نوع ، بلاء ذنوب وبلاء ترقية ورفعة .. هذا النوع الثاني في طياته يحمل كذبا على الله أيضا .فتعالى الله أن يظلم إنسانا ببلاء بدون أي ذنب اقترفه أو فقط بلاء سلبي لكي يرقيه ويرفعه .
الصحيح هو أن الترقية تحتاج إلى طاقة عالية صافية نقية خالية من شوائب الذنوب ،، فلو أن الإنسان لا يذنب فسيترقى بالنوافل والتقرب والدعاء ، تدريجيا وبلا أي ذنب ..لكن لو عنده ذنوب فلكي يترقى لابد أن يكفر عن ذنوبه بأمراض وابتلاءات كي يطهر ومن ثم يترقى .
فالطهر هام من أجل الترقية .. ومقدار الابتلاء بمقدار حجم ذنوبك .
ومقدار ابتلاءك بمقدار دينك ومنزلتك .
فلو أذنبت ذنبا وأنت رجل دين ، وأذنب عامل بسيط نفس الذنب .
فسيأتي الابتلاء بقدر دينك وسيكون بلاء المتدين أكثر من بلاء العامل لأنه يعلم مقدار الذنب وعظم الخالق
وليس كما صوروا لكم بأن المتدينين هم أكثر الناس بلاءا ، لأنهم فهموا الحديث خطأ للأسف بأنه يبتلى المرء على قدر دينه ، يعني كلما كنت متدين كلما جاءتك مصائب وابتلاءات من الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
المؤمن يتحقق له كل ما يريد بسهولة ، وفيه ينطبق قول الله تعالى : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر .. عندها تكون الحياة سهلة يسيرة .. صدقوني نحن السبب .. فلنقرر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس المقال للأستاذ هيثم أستاذ ابو بكر..بل هو فقط يعرضه ويسأل ما رأى الاخوة فيه..
بخصوص المقال كيف يكون والله عز وجل ابتلى النبى أيوب عليه السلام 18 سنة؟
لقد اوقع نفسه فى ورطة ولن يستطيع تفسير الامر الا ان قال ان الانبياء لهم ذنوب ومعاصى..
شكرا لكم