اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 35922
|
قصة الكعبة المشرفة ************************ سُئل الشيخ العالم "محمد أبيض الوجه البكري الصديقي" ذات مرة: لما كان في أهل مكة قسوة القلب, وفي أهل المدينة لينها ؟, فقال: لأن أهل مكة جاوروا الحجر, وأهل المدينة جاوروا البشر. ويعني بالحجر: الكعبة, والبشر: رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فنجد أنه لليوم أهل المدينة هم أرق قلوبها من أهل مكة, رغم تغير التركيبة السكانية لكلاهما, فتقريبا لم يتبق بمكة والمدينة من أهلها الأصليين القدماء الا أقل القليل, وأكثر ساكنيها اليوم من أعراق شتى, ولكن نجد من سكن المدينة غلب عليه اللين والرقة في الطبع, بخلاف أهل مكة, وخلاف أهل الطائف.
سجل المؤرخون والإخباريون القدماء صفات بعض الأمم في كتبهم, ومنها ما لخصه "كبريت" - المتوفى 1070 هـ - في كتابه "رحلة الشتاء والصيف", فقال: ( حكى الصفدي في تذكرته عن الشيخ تاج الدين الفزاري أنه كان يقول: إن الحكماء وأهل التجارب يزعمون أن من أقام ببغداد سنة وجد في عمله زيادة، ومن أقام بالموصل سنة وجد في عقله زيادة، ومن أقام بحلب سنة وجد في نفسه شحاً، ومن أقام في دمشق سنة وجد في طباعه غلظاً، ومن أقام بمصر سنة وجد في أخلاقه رقة. والذي يظهر أن ذلك بحسب الخلطة مع مساعدة البقعة والاستعداد، فقد رأيت من أقام بمصر فظهر بالتجبّر وآخر بالمذلة.
رُويَ أنّ الله تعالى لما خلق الأشياء، قال القتل: أنا لاحق بالشام، فقالت الفتنة وأنا معك. وقال الخصب: أنا لاحق بمصر، فقال الذل: وأنا معك. وقال الشقاء: أنا لاحق بالبادية، فقالت الصحة: وأنا معك. وقال الإيمان: أنا لاحق باليمن، فقال الحياء: وأنا معك. وقال الكبر: أنا لاحق بالعراق، فقال النفاق: وأنا معك.
ورُويَ أن الله تعالى جعل البركة عشرة أجزاء تسعة منها في قريش وواحد في سائر الناس، وجعل المكر عشرة أجزاء فتسعة منها في القبط وواحد في سائر الناس، وجعل النجابة عشرة أجزاء تسعة منها في الروم وواحد في سائر الناس.
يتبع
الحلقة (26) من مسلسل الكعبة المشرفة **********،،،،، ********************
https://youtu.be/RNhgFnxgpf0
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|