المخابرات تعرض على "التعليم" شراء أجهزة لمنع الغش بالمحمول..
عرضان تلقاهما وزير التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم غنيم، من جهاز الأمن القومي "المخابرات" بشأن توفير أجهزة الكشف عن الهواتف المحمولة أثناء الامتحانات، لوقف ظاهرة الغش عن طريق الهواتف المحمولة التي واجهتها التعليم في امتحانات الثانوية العام الماضي، حيث تم تسريب أسئلة الامتحانات عبر أجهزة "البلاك بيري" للمواقع الإلكترونية في أثناء انعقاد اللجان، خصوصًا بعد رفض وزارة الاتصالات تشغيل أجهزة التشويش، وهو الأمر الذي دفع وزارة التعليم الى البحث عن آليات بديلة للكشف عن الهواتف المحمولة باللجان.
مصادر بالتعليم، كشفت عن أن ملف أجهزة الأمن القومي تم إسناده الى مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة، بعد نقل اللواء حسام أبو المجد -الذي تولى الملف سابقًا- إلي المجمع التعليمي بالإسماعيلية، لافتة إلى أن المخابرات أرسلت جهازين إلى الوزارة للكشف عن أجهزة الهواتف المحمولة داخل اللجان، من خلال تنبيه الملاحظ بإشارة على هيئة "صافرة".
المصادر كشفت عن أن الجهازين سيكلفان الوزارة ما يقرب من 35 مليون جنيه، خصوصا أن أحدهما لا يكفى الاستعانة بجهاز واحد منه لكل مدرسة تضم مجموعة من اللجان، وهو الأمر الذى ستضطر معه الوزارة إلى شراء ما يقرب من 1554 جهازا على الأقل، طبقا لعدد اللجان الامتحانية، وأكدت المصادر أن وزير التعليم لم يبت حتى الآن فى قبول العرض من عدمه.
مساعد وزير التعليم للتطوير التكنولوجى السابق، المهندس محسن عبيد، أوضح أن كشف تلك الأجهزة ليس ذات كفاءة عالية، ولا تصلح للكشف عن أجهزة البلاك بيرى والهواتف المحمولة داخل اللجان الامتحانية، مؤكدا أن شراء تلك الأجهزة سيكلف الوزارة ملايين الجنيهات دون عائد، نظرا لحتمية وجود جهاز بكل لجنة منفصلة، فى الوقت الذى تحتوى فيه المدرسة الواحدة على ما يقرب من 10 لجان.
عبيد أوضح كذلك أن تلك الأجهزة تشبه إلى حد كبير أجهزة الكشف الموضوعة أمام أبواب المطار، التى ليس لها أى قيمة أمنية، مما يفقدها أهميتها العملية فى تأمين الامتحانات ومنع الغش الجماعى، مضيفا أن الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة هو استصدار قرارات وزارية حاسمة بمعاقبة الطلاب، حال قيامهم باصطحاب أجهزة الهواتف المحمولة داخل اللجان الامتحانية.
http://dostorasly.com/news/view.aspx?cd ... 5de41efdd9