ناشط سيناوي يكشف مخطط لتوطين الفلسطينيين في سيناءوجه مسعد أبو فجر -أكبر ناشط سيناوي- إنذاراً شديد اللهجة وتحذيراً هاماً إلى الشعبين المصري والفلسطيني، مفجراً قضية خطيرة وهامة تحاك ضد الشعبين، بل وتحاك ضد القضية الفلسطينية وهى وجود مخطط خطير يحاك خلف الكواليس لتوطين نصف سكان قطاع غزة في سيناء.
وطالب أبو فجر من الشعب المصري بسرعة القتال لإحباط هذا المخطط الدنئ والخطير والذى سينتزع جزءا غاليا من الوطن ''سيناء'' بل وسيهدم المخطط ويضيع القضية الفلسطينية.
ويرى أبو فجر أن الخطة الآن هي ضرورة سرعة حماية حدود مصر ويجب على الشعب المصري أن يقاتل بكل قوة لأن هذا هو الخطر الحقيقي الذى يواجه سيناء في المرحلة الراهنة.
وقال أبو فجر ''قد شعرت بهذا المخطط من خلال تسارع وتيرة شراء الفلسطينيين لأراضي تقع شرق مدينة العريش كما استشعرت بتحركات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة والأردن المطالبين والراغبين بالسكن فى سيناء''.
وتابع، ''إضافة إلى المخطط الذى يحاك حاليا لتوطين 750 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة في سيناء والخطاب الآن موجه إلى الشعبين المصري والفلسطيني بأن توطين سكان قطاع غزة في سيناء معناه ضياع للقضية الفلسطينية، فأمريكا تخطط ومن يقرأ العقل الإسرائيلي سيعلم أن هذا هو المخطط''.
وأوضح أبو فجر أن هذا المخطط سيناريو مخيف ويعنى ضياع القضية الفلسطينية إلى الأبد وموقف أبناء سيناء هو موقف رأس الحربة للشعب المصري، للوقوف ضد هذا المشروع وعلى الشعب المصرى أن يفهم بأنه مطالب بالقتال الآن لمنع هذا المخطط الخطير الذى يحاك بكل قوة وراء الكواليس.
وعلى الشعب المصري النضال نضالا إنسانيا وعادلا لحماية أرضه من ناحية، ولمناصرة القضية الفلسطينية من ناحية أخرى، وعلى الشعب أن يفهم أن المعركة معركته، وعليه أن ينظم حركات وأحزاب سياسية وهي معركة الشعب قبل كل شئ.
ففى سيناء قضية الإنفاق المفتوحة على مصراعيها بين مصر وقطاع غزة فنحن الآن ننتقل من مرحلة الانفاق والتهريب إلى مرحلة إسكان وتوطين 750 ألف فلسطينى في سيناء .
أما بدو سيناء تواجههم مشكلة خطيرة الآن وهى مسئوليتهم التاريخية كجزء أصيل من الشعب المصري، وقعت على عاتقة مسئولية حماية سيناء والتصدى لإسكان 750 ألف فلسطينى من سكان قطاع غزة فى سيناء.
وتأكيداً على تصريحات الناشط السيناوي مسعد أبو فجر فقد صرح مصدر استخباراتي كبير بأن تحركات الفلسطينيين في سيناء أصبحت واسعة ونشطة وكبيرة بل ومخيفة وبالفعل بدأوا في شراء أراضى بمنطقة السكاسكة وخلفها وهى منطقة تقع شرق المدينة مباشرة ومناطق أخرى شرق مدينة العريش.
وتابع المصدر، كما قام الفلسطينيون بعد الثورة بشراء أراضي بمدينتي رفح والشيخ زويد وبمدينة العريش نفسها، وقام افراد من قبيلة العزازمة المقيمة على الحدود المصرية الاسرائيلية وتعدادها لايتجاوز خمسة الاف مواطن عزامى ولهم مشكلة مع الحكومة المصرية وانهم بدون جنسية مصرية حتى الآن نظرا لزحفهم من الجانب الإسرائيلى إلى الجانب المصري بداوا فى شراء أراضى داخل مدينة العريش.
وأضاف المصدر أن منطقة الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة أصبحت مفتوحة بدون أي تواجد أمنى عليها من بعد الثورة وأصبحت حرية التنقل للفلسطينيين عبر الأنفاق تتم بسهولة ويسر وهى عبارة عن ألف نفق تقريبا محفورة بين مصر وقطاع غزة تسيطر عليها بالكامل حركة حماس فى قطاع غزة وشكلت حماس فى قطاع غزة لجنة للانفاق تدعى إدارة الانفاق وتحصل حماس رسوما لعبور الافراد والبضائع واعتبار الانفاق منافذ جمارك.
وتطالب حماس مصر دائما بتخفيف القيود على الانفاق من الجانب المصرى حتى سقط الأمن المصرى بعد الثورة فى مدينة رفح وتحولت منطقة الأنفاق بين مصر وقطاع غزة بطوال 13 كم لمنطقة خارج السيادة المصرية يهيمن عليها مافيا التهريب وحركة حماس.
وقد أكد محمد حسين محمد خيل –أحد كبار المقاولين بشمال سيناء- أنه قام منذ شهرين بشراء أرض زراعية بمنطقة الخروبة على طريق ''العريش - الشيخ زويد'' وهى منطقة صحراوية تقع بين شرق مدينة العريش وقرية الخروبة التابعة لمدينة الشيخ زويد وتبعد عن حدود قطاع غزة حوالى 30 كم وبها مساحات زراعية بالزيتون والخوخ.
وأضاف ''وقد قمت بشراء 10 افدنة بهذه المنطقة وفوجئت بأن حولى أى جيرانى أصاحب الأراضى المجاورة لي فلسطينيين من سكان قاطع غزة بجواري حوالى 8 ملاك فلسطينيين اشتروا قرابة 500 فدان أرض صحراوية واستصلحوها وزرعوها بعد الثورة وكل فلسطيني منهم اشترى حوالى من 80 إلى 100 فدان، وهى ظاهرة خطيرة على الأمن القومى المصري.
ودلل خيل على كلامه قائلاً: ''جاري يدعى أبو أنور من سكان قطاع غزة اشترى 80 فدان بجواري بسعر الفدان حوالي 30 ألف جنية واستصلح الفدان الواحد بحوالى 25 ألف جنية حتى وصل سعر الفدان المجهز للزراعة حوالى 70 ألف جنية والفلسطينيين إمكاناتهم المالية كبيرة يشترون مساحات واسعة واستصلاحها بسرعة شديدة كما قام الفلسطينيين بعد الثورة بشراء أراضى مخصصة للبناء بمدينة العريش وقد تحدثنا مع قيادات أمنية بهذه الظاهرة المخيفة الملفتة للنظر''.
http://www.masrawy.com/news/Egypt/Polit ... 38882.aspx