اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm مشاركات: 11135
|
الرجل الذى لو ظل في اليابان لاعتنق معظم أهلها الإسلام ................. في بداية القرن العشرين، تمنى احد ابناء الصعيد من خريجي الازهر يدعى علي أحمد الجرجاوي ان ينشر الإسلام في بلاد اليابان، وسار وراء حلمه وباع خمسة أفدنة من أرضه لينفق منها على رحلته الىها ... ولد الجرجاوي بقرية أم القرعان بمركز جرجا التابع لمحافظة سوهاج بصعيد مصر في الثلث الأخير من القرن الـ19 حيث تلقى علومه الدينية في قلب الصعيد تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم في الكُتَّاب، ثم تلقى أوليات العلوم الدينية على عدد من علماء مدينة جرجا التي كانت تتمتع - آنذاك- بشهرة واسعة في هذه العلوم؛ نظرًا لوجود معهد ديني عتيق بها، ثم رحل إلى القاهرة طلبًا لاستكمال الدراسة وتحصيل والتحق بالأزهر الشريف لاستكمال الدراسة، لينال الإجازة العلمية من مدرسة القضاء الشرعي ليصبح محاميًا أمام المحاكم الشرعية. ........ وقرر الجرجاوي الابتعاد عن العمل «الميري»، حيث تقول ذاكرة الأزهر إن السبب في ذلك يعود «لما لاحظه من تسلط الإنجليز على مقدرات البلاد إثر فشل الثورة العرابية» , ولكنه لم يتوقف عن العمل بالمحاماة , فكان له دورا بارز في الدفاع عن مطالب الأزهريين بالمشاركة في تأسيس الجمعية الأزهرية العلمية التي كانت إحدى أهم الجمعيات في التعبير عن مطالب الطلبة أمام إدارة الأزهر والحكومة، عام 1909 وقد تولى تولى رئاستها فيما بعد ، ........ وتعود شهرة الجرجاوي إلى قراره، الذي رأى فيه ضرورة نشر الإسلام في اليابان، عام 1906، بعدما تناقلت الانباء بأن شعب اليابان بعد انتصاره في حربه ضد روسيا، سبتمبر 1905، سيعقد مؤتمرًا كبيرا للمقارنة بين الأديان المختلفة من أجل اختيار أفضلها وأصلحها، حتى يصبح الدين الرسمي للإمبراطورية .... وعندما وقعت عينا الجرجاوي على هذا النبأ كتب في صحيفة «الإرشاد» التى اسسها ليدعو شيخ الأزهر وعلماء الإسلام لتشكيل وفد للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يمكنهم من خلاله إقناع الشعب الياباني وأمبراطوره بالإسلام. .... اصطدمت دعوته بعدم القبول، وعلى حد قوله ( طفقت أبحث عمّن يُرافقني من إخواني المسلمين في الرحلة إلى اليابان للدعوة إلى الإسلام، فكان ذلك أندر من الكبريت الأحمر) فأعلن سفره بنفسه إعلاءً لكلمة الإسلام، وكتب ذلك في آخر عدد من صحيفته، 26 يونيو 1906, واستقل الباخرة من ميناء الإسكندرية وغاب أكثر من شهرين. .... عاد الجرجاوي بعد هذه الزيارة بأخبار وحقائق قام بنشرها في كتاب بعنوان «الرحلة اليابانية» وصدرت طبعته الأولى عام 1907 على نفقته الخاصة، مسجلًا سيرته بـعشرة قروش الذي وصفته ذاكرة الأزهر بـ«أطرف كتب الرحلات في القرن العشرين»، مضيفة أنه «أول كتاب في العالم العربي يكتبه صاحبه عن اليابان، التي تصاعد اهتمام العالم الإسلامي بها عقب انتصارها في حربها مع روسيا، ولكن من خلال زيارة واقعية لها». ..... في هذا الكتاب ذكر الجرجاوي أن : اليابانيين بعد انتصارهم على روسيا، رأوا أن معتقداتهم الأصلية لا تتفق مع عقلهم الباهر، فاقترح عليهم الكونت كاتسورة، رئيس الوزراء، إرسال خطابات إلى كل من الدولة العثمانية، وفرنسا، وإنجلترا، وإيطاليا وأمريكا، ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين، ليجتمعوا في مؤتمر يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته. مؤكدا إن دين الإسلام نال إعجاب اليابانيين رغم عدم اتفاقهم في المؤتمر على اتباع دين بعينه، ....... نجح الجرجاوى فى تأسيس جمعية طوكيو للدَّعوة الإسلاميَّة، بمشاركة ثلاثة من الدعاه، ، وأسلم على أيديهم 12 ألف ياباني. وأصبح معروفًا بأول داعية للإسلام في اليابان خاصة بعدما قالوا عنه: «هذا الرجل لو ظل في اليابان لاعتنق معظم أهلها الإسلام»، وفقًا لما تسجله ذاكرة الأزهر الشريف على موقعها الإلكتروني ..... استأنف الجرجاوي العمل بالصحافة، عام 1907، وأصدر جريدة «الأزهر المعمور»، وواصل إسهاماته بالرد على ادعاءات المستشرقين، وألف كتابا لذلك بعنوان «الإسلام ومستر سكوت»،.... ..... وتتحدث ذاكرة الأزهر عنه بأنه «من الأزهريين الإصلاحيين، الذين حملوا معالم النهضة، وعملوا على إصلاح التعليم، وإشاعة أجواء الحرية، وخاصة حرية الصحافة، ويظهر ذلك بوضوح من تفاصيل رحلته، فلم يدخل بلدًا إلا وقد تحدث عن أوضاع التعليم فيه، وأجرى مسحاً عن الصحافة الصادرة به، وما تتمتع به من حرية، أو ما يواجهها من قهر ومصادرة . ... توفى الشيخ الجرجاوى عام 1961 ورحم الله شيخنا الجليل.,, ..................... المصادر: موقع ذاكرة الآزهر الشريف...موقع ساسا بوست..موقع اسلام سكوب
تحـــرير: أميمـــة حسيـــن, ........................

_________________ أيا ساقيا على غرة أتى يُحدثني وبالري يملؤني ، فهلا ترفقت بى ، فمازلت في دهشة الوصف ابحث عن وصف لما ذُقته ....
|
|