موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: هل علاج مرضى فيروس سي بالسوفالدي سينتهي بكارثة ؟!!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2015 4:02 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة

نسأل الله العفو والعافية والشفاء لكل مريض اللهم آمين.

ألاعيب العالم الموحد وحكومته الخفية لا تنتهي.

انتكاس مرضى "سي" بعد العلاج بـ"السوفالدي".. أسئلة وعلامات استفهام.. "الحق في الدواء": الشركات العالمية تتاجر بالضحايا.. "شهادات طبية": توحش الفيروس بعد تناول العقار ووصول قوة انتشاره إلى 5 ملايين

الثلاثاء 27-10-2015| 12:35ص

بصوت حزين، وصف «ماهر رمضان موسى»، 58 عاما، نفسه بأنه «أول ضحايا السوفالدى»، بينما يسرد تفاصيل ما اعتبره رحلة عذاب مع العلاج من «فيروس سى». أصيب «ماهر» الذي يعمل سكرتيرا بمدرسة العزيزية بالبدرشين، بانتكاسة عقب العلاج من الفيروس، ردته إلى حالة أسوأ وطرحته فريسة للمرض بشكل أكثر قسوة.

ماهر ليس الحالة الوحيدة التي تعرضت لهذه الانتكاسة، لكنه ينضم لطابور طويل ممن أصيبوا بانتكاسة بعد العلاج بعقار «سوفالدى»، فوفق أرقام وإحصاءات فإن نحو 33 % عاودهم المرض من جديد، لكن بطريقة أكثر شراسة، وأكثر خطورة.

رحلة «ماهر» مع العلاج بدأت في عام 2008، حيث عرف بالصدفة البحتة، إصابته بفيروس «سى» وعندما أجرى التحاليل المطلوبة تبين أن قوة انتشار الفيروس 232 ألفًا، فيما كان قد داهمه تليف كبد من الدرجة الثالثة F3، وبينما كان «ماهر» يتابع العلاج في المستشفيات التابعة للتأمين الصحى في 6 أكتوبر رفض تعاطى حقن الإنترفيرون، وأخذ يعالج نفسه عبر مدعمات للكبد أو تناول الفيتامينات مثل «السيلمارين»، فوجئ في سبتمبر 2014 ببشرى لمرضى فيروس «سى»، إذ كانت الأخبار التي تسوقها وسائل الإعلام تطرح «السوفالدى» كأمل لأمثاله في الشفاء، فبادر بتسجيل بياناته وإنهاء الإجراءات المطلوبة في سبتمبر 2014، وبدأ العلاج في ديسمبر 2014 من خلال كورس علاج «ثلاثى» مكون من «السوفالدى والربيافيرين والإنترفيرون» لمدة 3 شهور، وفى نهاية الكورس أجرى التحاليل التي كشفت عن اختفاء الفيروس تماما، لكن بعد مرور 3 شهور من إنهاء الكورس العلاجى أجرى تحليلا كانت نتيجته قاسية إذ تبين منه عودة الفيروس من جديد، والأخطر كان هو تحوره بقوة انتشار أعلى، فبدلا من قوة انتشار تساوى 232.000 قبل العلاج، ارتفعت إلى 5 ملايين بعد توقف العلاج.

شهادات طبية: توحش الفيروس بعد تناول "العقار" ووصول قوة انتشاره إلى 5 ملايين

نسبة إصابة أحد المرضى ارتفعت من 273 ألفًا قبل «الكورس» إلى مليون و600 ألف، أول الضحايا: قالوا لى في التأمين الصحى «نتائجنا 99% نجاح وأنت الـ 1%» ثم فوجئت بكثيرين مثلي أعداد «المنتكسين» تمثل 34% من المرضى، ورئيس مركز الكبد: «الضحايا 10% فقط».
يقول ماهر عن ذلك: بعد تحور الفيروس وعودته كالوحش لينهش في كبدى، أسرعت للتأمين الصحى، وكان الرد الذي ألقوه في وجهى بكل بساطة: «ليك ربنا.. نتائجنا ٩٩٪ نجاح وأنت الـ ١٪».

ويتابع «ماهر»، تبين لى بعد ذلك أننى لست وحدى، فبعد مرور ٣ شهور فوجئت بعشرات الأصدقاء ممن انتهوا من الكورس العلاجى، قد تعرضوا لانتكاسات أيضا، وعاد الفيروس يهاجمهم بقوة، وعانوا من حالات مثل البهاق الجلدى وحاليا يعيش بعضهم منعزلا عن أسرته وآخرون أصيبوا بسرطان الكبد أو تهتك المفاصل، وأجرى أحدهم عملية جراحية لعلاج مفصله من هذه الآثار الجانبية بلغت تكلفتها ١٥٠ ألف جنيه حتى يستطيع المشى.. وقبل أن يتوقف عن الحديث، قال بحزن: «لمصلحة من المتاجرة بآمال المرضى في العلاج.. حسبى الله ونعم الوكيل في وزارة الصحة اللى ضيعت آخر جزء باقٍ من كبدى المصاب بالتليف».

الحالة الثانية التي رصدتها «البوابة» كانت حالة «فتحى»، فبعدما سجل بياناته على موقع وزارة الصحة على الإنترنت في ١٨ سبتمبر ٢٠١٤، وأنهى كل إجراءات بدء الكورس العلاجى في ١٣ نوفمبر ٢٠١٤، بوحدة الفيروسات الكبدية بمستشفى المنصورة الدولى الجديدة، وأنهى الكورس العلاجى في ٢٨ إبريل ٢٠١٥، بينت التحاليل التي أجراها أن الفيروس اختفى تمامًا، وطبقا للكورس العلاجى، فقد نصح الأطباء فتحى بإجراء تحاليل كل ٣ شهور للتأكد من عدم نشاط الفيروس مرة أخرى.. وهو ما يقول فتحى عن تكلفته: «هذا الكورس كلفنى قرابة الـ ١٥ ألف جنيه، حيث تعاطيت ٦ علب سوفالدى بـ ٢٢٠٠ جنيه، بخلاف أقراص الريبافيرين، والتحاليل، التي كان آخرها منذ ٤ أيام فقط». لكن في يوم ٢ يونيو ٢٠١٥، وقع خبر كالصاعقة على نفس فتحى وأسرته الصغيرة، حيث جاءت نتيجة تحليل نشاط الفيروس «إيجابية»، وهو ما يعنى أن العلاج «فشنك»، حسب وصف «فتحى»، الذي وقع أسيرا في قبضة «الانتكاسة المرضية»، لكن الأخطر كان أن تحور الفيروس وأصبح أكثر نشاطًا، ومقاومة لمنظومة العلاج القديمة «السوفالدى».

اكتسى وجهه بالتجاعيد، وتيبس جلد وجهه، وفقدت وجنتاه بريقهما، رغم أنه لا يزال شابًا في الـ ٣٥ من عمره، هكذا التقت «البوابة» بـ«أشرف محمد إبراهيم»، الذي اكتشف إصابته بفيروس «سى» عندما كان يريد التبرع بفص كبدى، ليبدأ رحلة المعاناة الطويلة.

كان معدل انتشار فيروس سى عند اكتشافه المرض ٣٦٠ ألفًا، وفقا لتحليل B C R، (معدل قوة الانتشار) لذا سجل بياناته في وزارة الصحة يوم ٩ ديسمبر ٢٠١٤، وبعدها بدأ العلاج بـ«السوفالدى» لمدة ٣ شهور باستخدام الإنترفيرون والريبافيرين والسوفالدى «العلاج الثلاثى».

التزم بإجراء التحاليل الدورية وأثبتت التحاليل بعد انتهاء «كورس العلاج» مباشرة سلبية الفيروس، إلا أنه بعد مضى ٣ أشهر على انتهاء العلاج، وفى يوم ٥ أغسطس ٢٠١٥، علم أن الفيروس عاود نشاطه بعدما أجرى تحليلًا وكانت نتيجته «إيجابية»، بما يعنى أنه تعرض لانتكاسة.

يقول أشرف: «نتائج التحليل بينت تحاليل B C R، وهى أرقام توضح درجة انتشار الفيروس في التحاليل، أن الفيروس ارتفع من ٢٧٣ ألفًا قبل الكورس العلاجى، إلى مليون و٦٠٠ ألف بعد مرور شهر واحد من إنهاء العلاج، وحاليا قد يصل لـ ٢ مليون».

يضيف «أشرف» باكيا: «لقد تحملت الأعراض الجانبية التي عانيت منها أثناء فترة العلاج، بداية من الصداع والإغماء والإصابة بالصفراء، وهبوط عام في الجسم، مع ضعف الحالة الجنسية، لقد تحمل كل هذا ولكن دون جدوى».

الدكتور محمد عز العرب، استشارى المعهد القومى للكبد بوزارة الصحة، يعرف الانتكاسة بأنها عدم استجابة المريض لدواء «السوفالدى»، وحدوث تحور للفيروس المسبب للمرض، ما يجعله مقاومًا لكل المنظومة الدوائية المنتمية لنفس فصيلة العلاج المسُتخدم في علاجه في الحالة الأولى.

ويقول الدكتور محمد عز العرب، عن ذلك: حدوث انتكاسة يكتشف بعدما يجُرى المريض تحاليل على نفسه، بعد تعاطى العلاج الثلاثى، أو الثنائى، عقب انقضاء فترة الـ٦ شهور التي يعُالج فيها المريض، وبدون التحاليل لا يتم الكشف عن الانتكاسة. لذا فإنه يلزم على من عانى من انتكاسة بعد أن تم علاجه ألا يعُالج بنفس نوع الدواء المستخدم، لأن تحور الفيروس يجعل الدواء بلا فاعلية، ما يتطلب علاجا بنوع آخر من الأدوية، حيث يعمل على إنزيم آخر من إنزيمات فيروس «سى». وحسبما يبين الدكتور على عوف رئيس لجنة تجارة الأدوية في الغرفة التجارية، فإن نحو ٧ ملايين مريض بنسبة ٦٪ من الشعب المصرى، مصُابون بفيروس «سى» من نوع «الجين الرابع»، وأن هناك نحو ٢٥ ألف مريض يعانون من انتكاسة بسبب عدم تقبل أجسادهم للعلاج.

ويوضح الدكتور عوف: المشكلة ليست في السوفالدى أو التشكيك في فاعليته؛ لكن الأزمة هي في «بروتوكول العلاج»، وهى «التركيبة أو المواصفات التي تحدد حالة المريض ويتم على أساسها إعطاء المريض الجرعة العلاجية»، حيث إنه لا يتم إجراء تحاليل كافية على المرضى لبيان نوعية العلاج وأى المنظومات سواء الثنائية أو الثلاثية هي التي ستكون ذات فاعلية في القضاء على الفيروس. وبحسب دراسة أجراها المعهد القومى الأمريكى، على عينة عددها ٤ آلاف مريض، يعُالجون بمنظومة العلاج الثلاثى «السوفالدى»، فقد بلغت نسبة الشفاء ٦٦.٨٪ فقط، وعانى ٣٤.٢٪ من انتكاسة، وقد تم اختيار هذه العينة وفق خيارات محددة، تتمحور حول «السن، وهل يعانون من أمراض أخرى، وهل سبق لهم العلاج بالإنترفيرون» أم لا.

ويعلق الدكتور عوف على ذلك بقوله: نتائج هذه الدراسة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه كان على المسئولين عن منظومة الصحة في مصر وخاصة لجنة الفيروسات، أن تراعى هذه الضوابط عند علاج المرضى المصريين. فقد بدأت وزارة الصحة منذ عام ٢٠٠٨ في علاج مرضى فيروس «سى» بمنظومة «الإنترفيرون» وبعض المنشطات الكبدية، وكانت نسبة الشفاء تتراوح من ٣٠ ٪إلى ٣٥٪؛ ولكن المشكلة في أن الإنترفيرون له أعراض جانبية خطيرة في بعضها، لذا كان للسوفالدى وهج وبريق كبير لأن نسبة الشفاء به، حسبما أعلنت وزارة الصحة، قاربت من ٩٠٪، وهى نسبة ضخمة. ويلفت عوف الانتباه إلى أن بعض الشركات استغلت المنظومة العلاجية، وحققت أرباحا بالمليارات من وراء هذه التجارة.

يقول الصيدلى إسلام محمد، المعروف بـ«صيدلى السوفالدى»، وهو الذي تصدى لبروتوكول العلاج بعدما أكد أن به الكثير من الأخطاء، وهاجم الشركات التي تتربح من وراء بيع العقار، إن منظومة العلاج في مصر بنيت على أساس خاطئ، فمنذ الإعلان عن عقار السوفالدى وهو معروف أنه يعُالج المرضى الذين لم يصل فيروس «سى» إلى مرحلة التليف الكبدى، وهذا بحسب الأبحاث التي نشُرت مع بدء توزيع عقار السوفالدى؛ ولكن في مصر أعلنت لجنة مكافحة الفيروسات أنه سيتم علاج المرضى الذين وصلت حالتهم المرضية لـ «التليف الكبدى»، وهذا أكبر من قدرات العقار، لذا فإن حدوث الانتكاسة متوقع، لأن المرضى المصريين يعانون من «الجين الرابع»، وهو مرحلة متأخرة يحتاج إلى علاجات أخرى.

وعلى هذا فإنه كان يجب أن تكون بروتوكولات العلاج، وطبقا لدراسة أمريكية فإن إنزيمات الفيروس الكبدى التي تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهى Ns٥A وهذا أخطر أنواع الفيروسات المُتحورة ويتم علاجه بنوع جديد من العلاج يسمى «داكلانزة سفير»، والنوع الثانى Ns٥B وهذا يتم علاجه بالسوفالدى+ الريبافيرين، أما النوع الثالث فهو Ns٣٤ وهذا يتم علاجه بالأوليسيو، وبالنسبة للمرضى الذي يعانون من فيروس Ns٥A، Ns٥B، فإنهم يعالجون بالهارفونى.

وهذا ما أوصت به الجمعية الأوربية في شهر إبريل الماضى بأن يتم علاج مرضي فيروس «سى» المتحور أو «الجين الرابع» بعقار الهارفونى، وفى حالة تعذر الحصول على العقار من الممكن أن يتم علاجهم بالبديل الثلاثى «السوفالدى +الإنترفيرون+الريبافيرين»، على أن تكون مدة العلاج هي ٦ أشهر كاملة «٢٤ أسبوعا»، ثم يتم عمل تحاليل دورية خلال فترة النقاهة التي تمتد من ٣ شهور إلى ٦ شهور كاملة.

في دراسة للمعهد القومى الأمريكي للصحة، أكدت تعرض ما يقرب من ٣٠٪ من المعالجين بمنظومة العلاج الثنائى «السوفالدى+ الريبافيرين» لانتكاسة، وحدث تحور للفيروس المُسبب لمرض فيروس «سى»، أو ما يسمى طفرة جينية أطلق عليها العلماء (S٢٨t).

وهو ما يعلق عليه الدكتور عز العرب، استشارى المعهد القومى للكبد بوزارة الصحة، قائلا: إن متلقى العلاج الثنائى يتعرضون لانتكاسة بمعدل «١ من كل ٣ مرضى»، أما متلقو العلاج الثلاثى فإنهم معرضون لانتكاسة بمعدل «١ من كل ٨ مرضى». ويعيب عز العرب على لجنة الفيروسات عدم توافر إحصائيات دقيقة عن عدد متلقى علاج السوفالدى حتى الآن، حتى إن إحصائية انتشار الفيروس الكبدى الوبائى غير دقيقة، فبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية الصادر في عام ٢٠١٥، أن نسبة مرضى فيروس «سى» نحو ٢٢٪ بواقع ١٨.١٢ مليون مريض، وبذا تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في عدد المرضى بالفيروس، وهذا يخالف النسبة من قبل وزارة الصحة التي أعلنت أن النسبة نحو ٧ ملايين مريض بنسبة ١٠٪.

«أي دواء له أعراض جانبية، ولكنها تحسب بحجم هذه الأعراض ونسبة مخاطرها»، هكذا تقول الدكتورة أمانى زغلول «صيدلية إكلينيكى»، وتضيف، عقار السوفالدى وطبقا للنشرة البريطانية الموجودة مع العقار، فإن الذين يعالجون طبقا لمنظومة العلاج الثلاثى «السوفالدى+حقن الإنترفيرون+كبسولات الريبافيرين»، يجب عليهم تناول أدوية مضافة لتقوية جهاز المناعة أو أدوية لوقف نشاط تكاثر الفيروس، وأبرز الأعراض الجانبية للسوفالدى هي «الصداع والهزال وضعف الحركة بخلاف تسببه في الأرق والميل للقىء والهرش والأخطر تسببه في الأنيميا».

وتوضح زغلول، أن الأعراض الجانبية تختلف حسب درجة توطن الفيروس، فبالنسبة لمرضى الجيل الأول من فيروس «سى» يكون علاجهم «سوفالدى+ريبافيرين» لمدة ١٢ أسبوعا، فإنهم يصابون بانسداد مجرى البول، وقد يؤدى لحدوث عقم. وتضيف الصيدلانية، أن مرضى الجيل الثانى، ويكون علاجهم «السوفالدى» فقط ولمدة ١٢ أسبوعا، فإنه يعانى من انتشار الدمامل، أم مرضى الجيل الثالث، ويكون علاجهم «بالسوفالدى» فإنهم يعانون من نوبات ضيق في الصدر أو قد تؤدى لحدوث ذبحة صدرية، وذلك في غضون ٢٤ ساعة فقط من آخر جرعة من جرعات السوفالدى.

بدوره، حذر الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد، من أعراض جانبية لعقار الأوليسيو، حيث يستخدم في الكورس العلاجي لمرضى فيروس «سى»، إذ لا يمكن إعطاؤه بمفرده، كما يحظر استخدامه مع الحالات المتوسطة أو المتأخرة أو التي تعانى من التليف الكبدى، لأن العلاج يتفاعل مع الكبد مباشرة أو عند تناوله كأقراص عن طريق الفم في ظل أي تليف كبدى وهو ما يؤدى لمضاعفات قد تتسبب في الوفاة، فضلا عن عدم تفضيل عقار «الأوليسيو» في العلاج الجماعى كمراكز الكبد القومية لأن له اشتراطات ومحاذير يجب أن تراعى من قبل فريق طبى متخصص على العكس من الهارفونى، الذي يصلح للعلاج الجماعى، وهو البديل الأفضل الذي تم تجاهله من قبل وزارة الصحة. وهو ما يتفق معه الدكتور عز العرب، مشددا على ضرورة الحذر من تلقى عقار الأوليسيو مع السوفالدى في الحالات التي تعانى عدم انتظام ضربات القلب وتتعاطى عقار «AUDAROUN» المساعد على انتظام ضربات القلب، لأنه باستخدام الأوليسيو من الممكن أن يتسبب لهم في أعراض خطيرة، بالإضافة للمرضى الذين يتناولون أدوية تحتوى على مضادات كالسيوم، إذ لابد أن يكون المريض تحت ملاحظة طبية دقيقة، لأنه عند استخدام «السوفالدى مع الأوليسيو» فقد يؤدى لضعف عضلة القلب ما يهدد بحدوث حالات وفاة. وهو ما تؤكده دراسة هيئة الدواء والأغذية الأمريكية، والتي حصلت «البوابة» على نسخة منها، حيث حذرت الدراسة من تناول عقار الأوليسيو بمفرده في الكورس العلاجى لمرضي فيروس «سى»، حيث يجب تناوله مع عقار السوفالدى، لأنه لا يصلح بمفرده، كما حذرت الدراسة تناول عقار الأوليسيو مع الحالات المُصابة بتليف في الحالة المتوسطة، أو المتأخرة، أو أي درجة وصلت فيها حالة الكبد للتليف، وإلا فإن من سيتناوله فقد يتعرض للوفاة، واعتبرت استخدامه بمفرده «غير آمن».

«المركز المصرى للحق في الدواء» بدوره حذر من ارتفاع نسب الانتكاسة للمرضى الذين انتهوا من كورسات علاج السوفالدى، مشيرا إلى أن النسبة قد تتخطى ٣٠٪، في ظل استغلال الشركات العالمية لحالات المرضى وحاجاتهم للعلاج، وطرحها سيلا من الأدوية الجديدة، تسارع الشركات المحلية لتسجيلها محليا. فيما طرح المركز تساؤلات عن سبب إفراج وزارة الصحة عن الهارفونى، رغم أنه تم تسجيله في سجلات الوزارة قبل الأوليسيو الذي يوجد حاليا في الصيدليات، لكن لن يتم الإعلان عنه إلا بعد الانتهاء من السوفالدى، وهو ما يفرض بدوره تساؤلًا آخر، هل كان ذلك لمصلحة الشركات المنتجة للسوفالدي؟. هذا التساؤل جاءت الإجابة عليه من قبل الوزارة لتنفى تماما، حتى ارتفاع نسبة الحالات التي تعرضت لانتكاسة، فبحسب تصريحات الوزارة، فإن نسبة الشفاء المتوقعة من العقار هي ٩٠ ٪، وهذا أكده الدكتور وحيد دوس في تصريحات سابقة له. وفيما تصدرت مصطلح « NEGATIVE» أي «سلبى» تصريحات مسئولى الوزارة، كان المثير أنه بعد مرور ٣ شهور من انتهاء الكورس العلاجى الثنائى أو الثلاثى، أن كثيرا من المرضى قد فوجئوا بما لم يتوقعوه حيث تصدر مصطلح «positive» أي إيجابى أوراق التحاليل التي أجروها عقب العلاج، وهو ما يعنى أن الفيروس عاود نشاطه مرة أخرى. وبمواجهة الدكتور وحيد دوس رئيس مركز الكبد، بما أمكن حصره من قبل، أنكر تعرض ٢٥ ألف مريض لانتكاسة وتجدد لنشاط فيروس «سى» لديهم مرة أخرى، وأصر على أن النسبة هي ١٠٪ فقط، وهو ما يعد مغايرا لحقائق أثبتتها مراكز أبحاث أمريكية وأوربية وبريطانية، أكدت أن نسبة الإنتكاسة لمن يتناولون المنظومة الثنائية هي ٣٠٪، وقد تتخطى ذلك.

المصدر :

http://www.albawabhnews.com/1571246


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هل علاج مرضى فيروس سي بالسوفالدي سينتهي بكارثة ؟!!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2015 4:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة

نتابع سآئلين الله العفو والعافية والشفاء لكل مريض.

انتكاسة 25 ألف مريض كبد بعد تناول السوفالدي..عز العرب: أمريكا اعتمدت العلاج بعد تجربته على 160 مريضًا..عبداللطيف: النسبة غير مخيفة.. وقشطة: كل علاجات الفيروس تعلقه في الدم ولا تقضي عليه

الثلاثاء 27-10-2015| 12:24م

بعد أن كشف مصدر بوزارة الصحة انتكاس 25 ألف مريض بفيروس سى بعد تلقيهم العلاج الثنائى " السوفالدى مع انترفيرون " الذي طرحته الوزارة، حاولت "البوابة نيوز" التحقق من هذه المعلومة لنعرف مدى صحتها من اساتذة واستشاريي الكبد في مصر الذين رأوا أنه بالفعل هناك نسبة تصل إلى 10 % أو أكثر قد حدث لها انتكاسة بعد تناولهم العقار، مؤكدين أن هذا العقار قد جربته أمريكا على 160 مريضا فقط في مصر ولا يمكن تعميمه على كل المرضى، مضيفين أن هذه النسبة التي حدثت لها انتكاسة واقعية لأن العلاج لن يكون ناجحا مع كل المرضى، فيما أكد آخر أنه لا يوجد علاج يقضى على الفيروس بشكل نهائي وما يفعله السوفالدى الثنائى وغيره من العلاجات الأخرى هو تعليق مستوى الفيروس في الدم كما أن جهاز البى سى آر لا يقيس أقل من 10 فيروس في كل 1 سم في الدم ولا يمكن أن يكتشف فيروسات أقل 10 في كل 1 سم.

يقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الاورام بالمعهد القومي للكبد، اننا في انتظار اعداد أخرى من المرضى تحدث لهم انتكاسة نتيجة تناولهم للعلاج، فنحن نرى أن نسبة الانتكاسة ستكون أكبر باستخدام العلاج الثنائى " السوفالدى والريبافيرن " لمدة ستة اشهر، موضحا أن كثيرًا من أطباء واستشاريي الكبد كانوا يرفضون هذه الطريقة في العلاج وانا أحدهم وقلنا إن الجمعية الأمريكية للكبد اعتمدت هذا العلاج بناء على تجربتين الأولى في أمريكا على 60 مريض مصرى والثانية في مصر على 100 مريض مصرى، وهذا العدد 160 مريض لا يكفى أن نعمم عليه علاج واننا من الممكن أن نستخدم العلاج الثنائي كتجارب اكلينيكية وليس تعميمه كعلاج رسمي، مضيفا أن ما نراه حاليًا هو أن نسبة الانتكاسة " بالسوفالدى والريبافيرن " نسبة مرتفعة نسبيا وهى متوقعة لأنه لا يعتبر احادى لأن الريبافيرن غير مصنف " ديركت اكتيف انتيفيروس " وبعدما تحدثنا وظهرت النتائج فان اللجنة عدلت العلاج إلى " السوفالدى مع اوليزيو ".

وأضاف عز العرب، أن الفكرة في أن العلاج الثلاثى وهو " السوفالدى والانترفيرون والريبافيرن " نسبة الانتكاسة في الحدود العالمية متوقعة فنحن نرى أن الانتكاسة بالنسبة للعلاج الثنائى بنسبة 10 % في الحدود معقولة وواقعية، مطمئنا مرضى الكبد الذين حدثت لهم انتكاسة بأنهم سيدخلون في بروتوكلات العلاج الافضل وهى " السوفالدى والاوليزيو " أو " السوفالدى والداكلينزا " أو " السوفالدى والكوريفوا " أو " السوفالدى والهارفونى " وهى اربع خيارات لها نتائج افضل.

فيما قال الدكتور أحمد عبداللطيف استشارى الكبد والجهاز الهضمي إننا لا يمكن أن نحكم على السوفالدى الا بعد عام أو عامين من استخدامه لأن المرضى الذين تناولوه كعلاج لا يمكن أن نتحدث عنهم الآن لكن في خلال عام على الأقل، مضيفا أن هناك انتكاسة بنسبة 10 % من المرضى بالفعل قد حدثت بعد استخدام العلاج وهذه علامة ليست خاطئة لأن الانترفيرون الانتكاسة منه وصلت إلى 40 %، لأن قياس استخدام السوفالدى يكون بعد عامين من ايقاف العلاج، وهناك علاج آخر اسمه " الديكلانزا " ستكون نسبة النجاح منه تقترب من 98 % للشفاء من الفيروس، وأى نسب حاليا غير دقيقة.

فيما رأى الدكتور عامر عفيفي، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي أن 10% رقم عادى وتحدث بالفعل انتكاسة وهو رقم ليس بكبير، والسبب أنه في بعض الاوقات لا يقيس جهاز البى سى ار أقل من 15 فلا يرى الفيروسات اقل من 15 وهذا معناه أن الفيروسات مازالت موجودة ولذا بعد 3 شهور من انتهاء الاستخدام العلاج نحكم عليه، وهناك بدائل لمن حدثت معهم انتكاسة.

وهناك رأى آخر يختلف قليلا عن السابق، فقد رأى الدكتور صبحى أحمد قشطة، استاذ جراحة وزارعة الكبد بوزارة البحث العلمى، أن الحقيقة العلمية لا تعرف كلمة انتكاسة لأن المريض بفيروس سى ويتناول السوفالدى والانترفيرون والحقن وغيرها من العلاجات فهى تعلق فقط مستوى الفيروس في الدم فمن الممكن أن يقلل العلاج عدد الفيروسات في كل 1 سم من الدم مثلا إلى 8 فيروس واقل وجسم الإنسان به 5 آلاف سم، مضيفا أن السوفالدى ليس علاج نهائى ومن المفترض أن الحكومة كانت وضحت هذه المعلومة للمرضى بأنه يقلل وليس علاجًا نهائيًا للفيروس فهو يعلق مستوى الفيروس على مستوى معين حتى لو وصل إلى zero معناه أن الفيروس مازال موجودا بالدم لأن جهاز " البى سى أر " يقيس حتى مستوى 10 فيروسات فقط ولا يوجد جهاز في العالم كله يقيس انعدام وجود الفيروسات في الدم.

وأضاف قشطة، أنه عندما يعلوا الفيروس لا نقول انتكاسة فهو شئ طبيعى، فمستوى الفيروس عندما يعلو لا يمكن أن نقول انتكاسة والسوفالدى يأتى بنتيجة 75 % ولا يعالج كل المرضى، وهناك مسئولون قالوا هذه الحقيقة للشعب وبعضهم قال انهم يعطون العلاج الشافى للفيروس وهذا كلام خاطئ لأنه لا يوجد في العالم كله علاج شافٍ للفيروس نهائيا فكل العلاجات الموجودة تفعل ما يسمى بتعليق مستوى الفيروس ولكن لا يقضى عليه تماما والمريض يقوم بعمل بى سى ار كل فترة واذا وجد نسبة الفيروس عالية ياخد العلاج مرة أخرى، متابعا أن الحكومة لا تستطيع أن تقضى على الفيروس وقائيا ولكنها حاولت أن تعالجه كيميائيا وهذا كلفنا المليارات، وافضل شيء الوقاية وهو أن الحلاق الذي ينقل الفيروس نغلق له محله وطبيب الأسنان الذي ينقل المرض نغلق له العيادة ونتخذ إجراءات قاسية جدا ضد سبب نقل المرض.

المصدر :

http://www.albawabhnews.com/1571615


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هل علاج مرضى فيروس سي بالسوفالدي سينتهي بكارثة ؟!!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2015 6:11 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13780
مكان: مصر
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
بالرغم اني أعرف شخصيتين اتعالجوا وتم شفاؤهم بالكامل والحمد لله رب العالمين

جزاكم الله خيراً أخي الفاضل سهم النور على عرض الموضوع بارك الله في حضرتك

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: هل علاج مرضى فيروس سي بالسوفالدي سينتهي بكارثة ؟!!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 28, 2015 2:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14412
مكان: مصـــــر المحروسة

الحمد لله رب العالمين ، وأدام الله لهما شفاءاً لا يغادر سقماً.

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة (خلف الظلال) وجزاكم الله خيراً ، ورزقكِ والأهل والأحباب موفور الصحة والعافية.

اللهم آمين يارب العالمين.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط