اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 36010
|
السعودية تشتري"ديون مصر" بـ 8 مليارات وكلمة السر"أذون الخزانة".. مشاركة متوقعة بـ"وادي التكنولوجيا".. والرسالة سياسية
باحث: السعودية ترد عمليا على أكاذيب الإعلام بزيادة استثماراتها في مصر خبير اقتصادي: شراء السعودية سندات مصرية يعصف بقروض صندوق النقد والبنك الدوليين جمال بيومي: زيادة استثمارات السعودية في مصر لـ8 مليارات دولار رسالة للمشككين خبير: القرار السعودي يشمل الاستثمار في توليد الطاقة ووادي التكنولوجيا رمضان أبو العلا: توفير السعودية لاحتياجاتنا من البترول يخدم الحكومة المقبلة
يوما تلو الآخر تثبت السعودية مدى متانة علاقتها بمصر، فكلما ارتفعت حدة الأصوات المشككة في العلاقة بين البلدين زادت أواصر العلاقات، وفي خطوة غير جديدة على المملكة، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود توجيهات بزيادة استثمارات السعودية في مصر بمبلغ 30 مليار ريال إضافي (نحو 8 مليارات دولار).
وأمر أيضا بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات، بحسب موقع
هذه الأنباء التي تلاها تقرير اقتصادي نشره موقع وكالة "بلومبرج" الاقتصادية، حيث أكد من خلال مصادر إن السعودية تدرس دعم مصر عن طريق شراء سندات الخزينة المحلية وأذون الخزانة بدلا عن إيداع النقد الأجنبي من الدولار في البنك المركزي المصري.
وأضافت الوكالة أن نقص النقد الأجنبي تسبب في تقليص الأنشطة التجارية وتوقيف التعاقدات لأكثر من عامين قادمين مما أثار تكهنات بأن السلطات المصرية ستتدخل لمزيد من خفض قيمة الجنيه المصري ،وبحسب الوكالة فإنه من شأن حزمة المساعدات المالية الجديدة من المملكة العربية السعودية أن تتيح الدولارات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية والمواد الخام، بما يساعد على تجنب تخفيض قيمة العملة المحلية غير المنضبط.
إلى أين سيتم توجيه المنحة السعودية، وهل ما يتردد عن شراء الديون صحيح" وكيف سيؤثر على مصر إيجابيا، و ما الرسالة السياسية التي نقرأها من الخطوة، كلها تساؤلات تحققها السطور التالية:
"رسالة سياسية"
قال سعيد عيسى، الباحث في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن قرار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بمبلغ 30 مليار ريال إضافي وتوفير احتياجات مصر البترولية لـ 5 سنوات إجراء يؤكد قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف "عيسى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن القرارات الأخيرة تدحض المزاعم المنتشرة من إعلاميين سعوديين ومصريين بأن هناك صراعا على الزعامة بين البلدين، وأكد أن توثيق العلاقات والردود العملية تؤكد أن الشراكة والتعاون الاستراتيجي أكبر من أي خلاف في وجهات النظر والرؤى بين البلدين.
وأشار إلى أن هناك اعترافا ضمنيا بين البلدين بالحق في اختلاف وجهات النظر والرؤى.
"تمويل العجز"
وقال السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن زيادة المملكة العربية السعودية لاستثماراتها داخل مصر إلى 8 مليارات دولار، لمساعدة الاقتصاد المصري، تعد رسالة للمشكين في العلاقات السعودية المصرية، مشيرا إلى أن تلك الخطوة من الجانب السعودي تقوي العلاقات بين البلدين.
وأضاف "بيومي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن تلك الزيادة سوف تمول عجز الموازنة وتساعد على تقوية الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن هناك أطراف تريد إحداث توتر في العلاقات المصرية السعودية لأن ذلك يعد جزء من مصالحها.
"أذون خزانة"
وقال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن شراء السعودية سندات الخزينة المحلية وأذون الخزانة، من مصر بتوجيه استثمارات داخل مصر بـ 8 مليارات دولار، يعد أكبر استفادة من قروض صندوق النقد والبنك الدوليين، لأن الفائدة على السندات أقل من البنوك، بالاضافة إلى عدم وجود اشتراطات عليها كالصندوق والبنك وهو ما يعد ضربة لتلك الاشتراطات التي يفرضها على مصر عند اللجوء إليه.
وأضاف"الدمرداش" في تصريح لـ"صدى البلد" شراء السندات يعني بالمفهوم العام "كمن يحتفظ بكمبيالة لضمان استرداد عودة ما قام بتسليفه"، لافتا إلى أنه لابد أن يوظف في استثمارات ومشروعات اقتصادية ليأتي بعوائد في المستقبل، لافتا إلى أن إدخال القروض في موازنة الدولة، يعد تقصير في حق الاجيال القادمة.
"وادي التكنولوجيا"
وقال الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار، وكيل كلية الاقتصاد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن قرار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر بمبلغ 30 مليار ريال إضافي وتوفير احتياجات مصر البترولية لـ 5 سنوات تعاون محمود وخطوة جيدة يجب شكر الملك عليها.
وأضاف "النشرتي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن السعودية تمتلك خط أنابيب في نويبع البحر الأحمر، ولذلك هي من أكثر الدول المناسبة لإمداد مصر باحتياجاتها البترولية عن طريق نقل البترول من نويبع للسويس ليتم تكريره واستخدامه في إنتاج السلع الأساسية ووقود لمحطات توليد الطاقة.
وتابع: زيادة الاستثمارات السعودية ستكون عن طريق مشاركة رجال أعمال سعوديين في رءوس أموال الشركات الجديدة في شرق بورسعيد ووادي التكنولوجيا والمنطقة الصناعية بالعين السخنة لإنتاج سلع تشبع الحاجات الأساسية للسكان ضاربا مثالا بتصنيع السيارات والشاحنات والمزارع السمكية.
وعن علاقة مصر والسعودية قال: العلاقات الثنائية جيدة وبصفة خاصة بعد ثورة 30 يونيو قدمت السعودية منح لإستبدال الوديعة القطرية ودعمت الإحتياطي النقدي المصري.
وأكد أن السعودية تحتاج لمصر لدورها الإقليمي المؤثر ومشاركتها في محاربة الإرهاب بانضمامها للتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب فضلا عن دعم مصر للسعودية في صراعها مع اليمن والمد الشيعي.
ووصف الدكتور رمضان ابو العلا، الخبير البترولي، قرار السعودية بدعم مصر للوفاء باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة خمس سنوات قادمة، بأنه موقف محترم يجب تقديره خاصة وأنه جاء في توقيت مناسب، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستساهم في سد احتياجات مصر من المواد البتنرولية.
وقال "أبو العلا" في تصريح لـ"صدى البلد" إن هذا الدعم سواء بتوفير المواد البترولية أو بزيادة الاستثمارات السعودية داخل مصر إلى 30 مليار ريال سعودي، يصب في مصلحة الحكومة القادمة بعد تشكيل البرلمان وهو ما يعزز من قدرتها على مواجهة المشاكل المختلفة، والتصدى لحلها.
وأكد على ضرورة جلوس الخبراء من الجانبين المصري والسعودي معا لدراسة التفاصيل المتعلقة بكيفية توفير هذا الدعم وتقدير حجم المطلوب من النفط الذي قد نشتريه من الدول الاخرى. http://www1.el-balad.com/1867437
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|