إسرائيل تخترق الصعيد.. «تل أبيب» تنشر ثقافة الصهاينة في بني سويف..
مهرجان القاهرة الدولي يرفض عرض فيلم ثقافي إسرائيلي لأسباب سياسية..
الاحتلال يحاول مجددا عرضه.. ووزارة الثقافة تحقق في الواقعة
إن إسرائيل تعي جيدًا أن زمن الحروب المسلحة قد ولى، لذا تقود حروبًا من نوع خاص، تستهدف العقول والثقافات في إطار ما يعرف بحروب الجيل الرابع التي لا تكلف صاحبها ثمن رصاصة واحدة، ولأن الغل الصهيوني لم يتوقف يومًا تجاه مصر حتى بعد توقيع اتفاقية السلام، فنجد دولة الاحتلال تسعى لتشويه عقول المصريين محاولة اختراق مدن الصعيد.
إسرائيل في الصعيد
حرب باردة تشنها إسرائيل على عقول أبناء صعيد مصر، وذلك بعد أن حاولت عرض الفيلم الإسرائيلي «زيارة الفرقة الموسيقية» بقصر ثقافة بني سويف، إلا أن وزارة الثقافة المصرية اتخذت قرارًا بمنع الفيلم، بعدما كان من المقرر أن يعرض مساء الأحد الماضي، كما أنها تجري التحقيق في المسألة لمعرفة المسئول عن جواز عرض فيلم إسرائيلي داخل قصر ثقافة مصري.
غضب الاحتلال
وأثار قرار منع عرض الفيلم الإسرائيلي غضب دولة الاحتلال، بعدما كان ينوي مخرج الفيلم «عران كوليرين» حضور العرض بمصر.
ويتناول الفيلم طبيعة العلاقات بين المجتمع الإسرائيلي والمصري، من خلال سرد أحداث يوم واحد، جاءت فيه فرقة موسيقى الشرطة المصرية إلى إسرائيل وفقدت الطريق، وصار لزامًا عليها الاختلاط مع المجتمع الإسرائيلي، ومواجهة كل الصور النمطية.
ضجة من جديد
الفيلم يعود لعام 2007م، إلا أنه أثار ضجة من جديد بعد أن حاولت إسرائيل عرضه في الصعيد، كما سبق أن تم عرض الفيلم بأحد فنادق القاهرة، بعد رفض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرضه لأسباب سياسية.
قصة الفيلم تحكي عن زيارة فرقة موسيقية مصرية من الشرطة العسكرية بالإسكندرية لإسرائيل، ويبدأ الفيلم بوصول الفرقة إلى إسرائيل، ولم يجدوا أحدًا في استقبالهم، فيحاول قائد الأوركسترا توفيق «ساسون جابي» أن يتصرف حتى أن يتجهوا جميعًا إلى مقهى لسيدة تدعي دينا «رونيت الكابيتز» ويتعرفون عليها فتستضيفهم في بيتها وبيت أقاربها وتسير الأحداث بعد ذلك بصحبة توفيق ودينا وخالد الذي جسد دوره صالح بكري، وبابي الذي قام بدوره شالوم أفراهام.
الحاجز النفسي
يحاول الفيلم وفقًا لمؤلفه أن يتخطى «الحاجز النفسي» الكامن لدى المتفرج العربي، الذي يرضيه بشكل غير واعٍ أن يتجسد العرب في «الرجل» بينما تتجسد إسرائيل في «المرأة»، كما أنه في الوقت الذي يقدم فيه الإسرائيليين يتسمون بكرم الضيافة مع «العدو»، فإنه يقدم المصريين كشخصيات إيجابية نبيلة.
ويتحدث الفيلم عن الشوارع الإسرائيلية التي كانت تخلو من المارة في عصر أيام الجمعة، حين كان التليفزيون الإسرائيلي يعرض أفلاما مصرية، وتقول بطلة الفيلم إن الإسرائيليين تعلموا الحب من خلالها وكلمات مثل: «يا حبيبي» و«يا عمري» و«يا حياتي».
غزو ثقافي
المدقق يجد أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل غزو الصعيد وخاصة بني سويف، ولا يتوقف الأمر على الغزو الثقافي فقط، وإنما إلى الغزو الجاري، فسبق أن تحدث أبناء بني سويف عن انتشار الملابس الداخلية الإسرائيلية الصنع، والتي تغرق الأسواق بكثافة، ويكون الإقبال عليها كبيرا نظرًا لقلة تكلفتها ووجودتها مقارنة بالمنتج المصري والصيني.
ورغم تصدي الأجهزة الأمنية والرقابية لمحاولات إغراق السوق المصري بالمنتجات الإسرائيلية، تعاود تل أبيب بطرق غير شرعية لنشر سلعها من منتجات تجميلية وأدوات زينة ومستحضرات تجميل ومأكولات محفوظة وغيرها.
http://www.vetogate.com/2020654