السلام عليكم الاخت / خلف الظلال
موضوع شيق ورائع..كان اهتمامى من فترة كبيرة بهذا المجال وتعمقت فيه فى وقت ما..وقرات كثيراً عن الأكوان المتوازية وعن التناظر الفائق بتأمل وتفكر شديد..وعشت مع الكتب حيرتها فهى تنقل حيرة علماء الفيزياء فى سبر أغوار هذا الكون وما يقدمونه من فرضيات ونظريات..والردود المختلفة من بعضهم..
لكنى توصلت اخيراً لرؤية ما , أحب ان اشارككم بها عن هذا الوجود الذى نحيا فيه وعذراً ربما يطول الكلام بعض الشئ..
لكنى ارى بفضل الله ان هذه الرؤية ستريح كثيراً من تاه وتحير فى الكتب وقرأ وتفكر وحاول ان يعرف لماذا وصف العلماء اننا نحيا فى اكوان متوازية ..ولماذا يقول البعض منهم اننا نحيا فى هولوجرام وكل هذا الكلام..وسوف يكون الكلام مدعم بقول الله عز وجل بإذن الله
بداية نفترض انه يوجد بيت كبير جدا جدا جدا جدا جدا .....هذا البيت فيه غرفة صغيرة...
إذا هذه الغرفة توجد داخل هذا البيت...سليم
هذه الغرفة هى جزء من هذا البيت...
نتخيل انه يوجد انسان كان يحيا فى هذا المنزل الكبير والعظيم جدا ثم قمنا بتخديره فترة وادخلناه هذه الغرفة الصغيرة ووضعناه على سرير فى هذه الغرفة..وتركناه..عام وعامين ومائه عام..
وقمنا بأغلاق باب هذه الغرفة عليه ولا يقدر ان يفتحه...لكننا صممنا شئ يكون كوصلة بينه وبين هذا البيت الكبير..مثالاً حبلا لا مرئياً..
وهذا الحبل اللامرئى وضعناه بداخل هذا الانسان ...ثم استيقظ هذا الانسان فلم يرى الا اسقف الغرفة وحيطانها..فقط..
هذه الغرفة الصغيرة جدا هى الارض..وحيطان هذه الغرفة وسقفها..هى السماء التى نراها حولنا..هى القبة التى فوقنا..وما حولنا هو حيطان هذه الغرفة..
هذا الانسان بينه وبين هذا البيت الكبير حجاب وحجاب يمنعه من الاتصال بالبيت الكبير..عدا هذا الحبل الذى بداخله وهو غير مفعل..
البيت الكبير هذا هو بمثابة عالم الامر...هذا العالم الذى كنا فيه وحدثت فيه الاحداث الكبرى..هو عالم مخلوق..
اما الارض التى نحيا عليها هى غرفة فقط مظلمة وقبة مظلمة مثلها مثل ملايين الغرف فى هذا البيت الكبير..كل غرفة لها سماء ولها جدارن وبها بشر يظنون ان عالمهم فقط هو كل الكون...
لذا هذه الغرفة التى يحيا بها الانسان بها نور وبها اضاءة ولكنها ليست كإضاءة البيت الكبير جدا جدا الذى ينير بنور طبيعى ..
ومن حين لاخرى تأتى على هذا الانسان لحظات سريعا ما تتلاشى وتنتهى يتذكر فيها مشاهد خاطفة حيث كان يعيش فى هذا المنزل الكبير جدا جدا فتهيم روحه وتنتعش ويفرح ويبكى ويغرد ويريد ان يطير..
الا انه سريعا ما يصطدم بحيطان هذه الغرفة الضيقة التى يعيش فيها ويظنها الكثير انها الملكوت..
يقول الله عز وجل
وإن الدار الآخرة لهي الحيوان..صدق الله العظيم
ومعنى هذا ان ما نحيا فيه هو وهم وليس حقيقة الحياة التى كنا فيها فى احسن تقويم..وبعدها هبطنا فى اسفل سافلين
اختى الفاضلة..ان ما نراه الان من نور ليس هو نور الله الذى ستشرق به الارض..بل هو نور الشمس ونور القمر..اما عالم الامر فليس فيه ظلمة ولا شمساً ولا زمهريراً..
وهذه من بعض صفات الجنة..وليس هو الجنة لان الجنة غيب..
فهذه رؤيتى الان لما نحن نحيا فيه....فنحن نحيا فى غرفة محكومة جدا لها حراس وحرس...يقول الله على لسان الجن..وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا..
هذه الارض ليست ذات مجال مفتوح يقدر ان مخلوق ان يهبط او يخرج بل يوجد حرس فى السماء وطالما يوجد حرس اذا له قيادة تحكمة وهى القيادة العليا..
لا يخرج احد او يدخل احد الا بإذن هذه القيادة ومن يخرج عن الطوع تضربه الملائكة بسلاح الشهب..
عذرا على الاطالة..
_________________ أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله
|