ظهور هيكل عظمي على سطح المريخ قد يحدث نقلة في علم الفضاء

قال مراقبون ومتابعون إن واحدة من الصور التي تلقاها كوكب الأرض من المريخ يظهر فيها «هيكل عظمي» وهو ما يمكن أن يحدث ثورة في المعلومات المتوفرة عن الحياة خارج كوكب الأرض، إلا أن العلماء لم يجزموا على الفور إن كانت الصور تعود لهيكل عظمي حقيقي أم لا.
ويدعي راصدو الصور أن المركبة «كيوريوسيتي» التابعة لوكالة «ناسا» والتي تتحرك على سطح المريخ بالطاقة النووية، التقطت صورة تُظهر مجموعة كاملة من «هيكل عظمي» بين صخور المريخ.
ونشر شريط فيديو على اليوتيوب من قبل متابعين يوضح حقيقة هذه الصورة، التي يدعي ناشروها أنها ستغير النظرة التي كنا ننظر بها للمريخ منذ عشرات السنين.
وتبدو الصورة بالفعل وكأنها تُظهر بقايا «هيكل عظمي» حيث تشبه إلى حد كبير العظام البشرية. وهنالك جدل حول كون هذا الهيكل عائدا لـ «شخصية ذات أهمية كبيرة» كانت موجودة في الماضي على سطح المريخ.
كما يدعي آخرون أن الصورة التي التقطتها العدسة (Hand Lens Imager) تكشف عن تفاصيل لجمجمة كبيرة، يمكن أن تكون «لملك أو محارب قديم» أو ربما كناية عن «رمز ديني» كان موجودا في زمن قديم على سطح المريخ، وانتهت حياته بكارثة.
ويقول عاشقو نظرية المخلوقات الفضائية إن هذه الصور تدعم احتمال وجود حياة على المريخ في أزمان غابرة، لأن المركبة «كيريوسيتي» سبق أن التقطت صورا أخرى لما يشبه «جمجمة ديناصور».
وتأتي هذه الصورة الأخيرة بعد أيام فقط من إدعاء ناشطين على الإنترنت رصد ما يقولون أنه «وجه بشري روماني» على سطح المريخ.
يشار إلى أن كوكب المريخ هو الكوكب الرابع في البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض، ويصنف بأنه كوكب صخري، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض).
ويبلغ قطر المريخ حوالي 6800 كلم وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد. وتقدّر مساحته بربع مساحة الأرض. يدور المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرات من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس.
ويعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظريا على الأقل، كما أن فيه جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة، وفيه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه اسم أوليمبس مونز تيمنا بجبل الأولمب.
وتبلغ درجة حرارة المريخ العليا 27 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى -133 درجة مئوية، ويتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرغون وبخار الماء وغازات أخرى.
http://www.alquds.co.uk/?p=566793