موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 48 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 14, 2020 4:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
المروءة عند العرب ..... قصة رائعة
في عهد عمر بن الخطاب جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا

قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟

قال الرجل : إني راعى ابل وماعز.. واحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم ف...ضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربت ابوهم به فمات
...
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد

قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي

فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك

فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل

فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين

فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد

فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين

ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد

فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟

فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

فتأثر أولاد القتيل

فقالوا لقد عفونا عنه

فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟

فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

=========================
مما راق لي ونقلته للفائدة ... حتى لا يقال ذهبت الفائدة من الناس

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 14, 2020 7:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682
وانا قرأتها واعحبتنى حتى لا يقال غن جميل الكلام ذهب الذوق من الناس :D :D

بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 15, 2020 4:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
حامد الديب كتب:
وانا قرأتها واعحبتنى حتى لا يقال غن جميل الكلام ذهب الذوق من الناس :D :D

بارك الله فيكم

وبارك فيكم وجبر الله بخاطركم دكتور/حامد الديب
وشكرا على مروركم الكريم

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 15, 2020 4:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
وصية إعرابية لإبنتها
بقلم : طلال قديح …
إن تراث أمتنا العربية عظيم ويزداد مع مرور الأعوام قيمة وأصالة وتتجدد حاجتنا إليه باستمرار لأنه نتاج تجارب سلفنا الصالح الذين حباهم الله الحكمة والذكاء وبعد النظر والخبرة الواسعة في كل شؤون الحياة مما يدفعهم لنقلها إلى الأبناء والأحفاد ليظلوا بمأمن ويعيشوا حياتهم سعداء بعيدا عن مكائد الأعداء.
ومن هذا المنطلق وجدتني مشدودا إلى هذه الوصية القيّمة التي ينبغي أن تظل متجددة تعيها كل فتاة في هذا الزمن الزاخر بتحديات لا حصر لها.
ما أحوج الفتاة وهي تبدأ حياة جديدة إلى هذه النصيحة !، فتتخذها نبراسا يضيء لها طريقها لتتجنب كل العثرات وتعيش في سعادة وهناء بمنأى عن كل المشكلات.
وإليكم هذه الوصية:
أي بُنيّة: إن الوصية لو تُركت لفضل أدب تُركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس.
أي بنيّة:
إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجتِ ، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحملي عني خصالا عشرا تكن لك ذخرا.
اصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة، وتعهدي مواقع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح، واعرفي وقت طعامه، واهدئي عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، ثم اتقي مع ذلك الفرح أمامه إن كان ترحا، والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد الناس له إعظاما يكن أشدهم لك إكراما، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يخيّر لك.

ألا ترون أن هذه النصيحة الغالية جديرة بأن تكتب بماء الذهب وتعلّق في كل بيت، لتعيها كل فتاة وتعمل بها لتعيش في طمأنينة وهناء بعيدا عن الخلافات والعناء، وتعم المجتمع العلاقات الطيبة والحياة السعيدة..


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 17, 2020 7:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5740
مشاركة حلوة جدا :D :D :D

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 17, 2020 8:32 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13609
مكان: مصر
حليمة كتب:
وصية إعرابية لإبنتها
بقلم : طلال قديح …
إن تراث أمتنا العربية عظيم ويزداد مع مرور الأعوام قيمة وأصالة وتتجدد حاجتنا إليه باستمرار لأنه نتاج تجارب سلفنا الصالح الذين حباهم الله الحكمة والذكاء وبعد النظر والخبرة الواسعة في كل شؤون الحياة مما يدفعهم لنقلها إلى الأبناء والأحفاد ليظلوا بمأمن ويعيشوا حياتهم سعداء بعيدا عن مكائد الأعداء.
ومن هذا المنطلق وجدتني مشدودا إلى هذه الوصية القيّمة التي ينبغي أن تظل متجددة تعيها كل فتاة في هذا الزمن الزاخر بتحديات لا حصر لها.
ما أحوج الفتاة وهي تبدأ حياة جديدة إلى هذه النصيحة !، فتتخذها نبراسا يضيء لها طريقها لتتجنب كل العثرات وتعيش في سعادة وهناء بمنأى عن كل المشكلات.
وإليكم هذه الوصية:
أي بُنيّة: إن الوصية لو تُركت لفضل أدب تُركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس.
أي بنيّة:
إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجتِ ، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحملي عني خصالا عشرا تكن لك ذخرا.
اصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحسن السمع والطاعة، وتعهدي مواقع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح، واعرفي وقت طعامه، واهدئي عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، ثم اتقي مع ذلك الفرح أمامه إن كان ترحا، والاكتئاب عنده إن كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد الناس له إعظاما يكن أشدهم لك إكراما، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يخيّر لك.

ألا ترون أن هذه النصيحة الغالية جديرة بأن تكتب بماء الذهب وتعلّق في كل بيت، لتعيها كل فتاة وتعمل بها لتعيش في طمأنينة وهناء بعيدا عن الخلافات والعناء، وتعم المجتمع العلاقات الطيبة والحياة السعيدة..



سبحان الله
القصة دي كنا بناخدها في المدرسة وكنت حافظة الوصية لأن كانت حفظ علينا
بس ناسية تماما في أي سنة دراسية ...
شكرا للفاضلة حليمة على التذكرة....فكرتيني بالقصة وايام زمان...بارك الله فيكي

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 18, 2020 12:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368
جزاكما الله خيرا الفاضل محب مولانا الحسين والفاضلة خلف الظلال
وبارك الله فيكما وشكرا على مروركم الكريم

_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 20, 2020 7:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368

الرجل المجادل


في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له : كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار ؟!

ففكر الإمام الشافعي قليلا، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب، فقال له : هل أوجعتك ؟

قال : نعم، أوجعتني .

فقال الشافعي : كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين ؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك : خلقه الله تعالى من نار، وسوف يعذبه بالنار .


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 21, 2020 7:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368

قصة وعبرة ... ( مؤثرة جدا )
تزوّجت امرأة من تاجر غنيّ ، له محل كبير يبيع فيه القماش والملابس وكان بخيلا جدّا ، وذات يوم اشترى الرجل دجاجة ، وطلب من زوجته أن تطبخها ليتناول جزءا منها على العشاء ، وبينما كان الزوجان يتناولان طعام العشاء سمعا طرقا على الباب ....
فتح الزوج الباب، فوجد رجلا فقيرا يطلب بعض الطّعام لأنه جائع ، رفض الزوج ان يعطيه شيئا وصاح به وقال له كلاما قاسيا وطرده ، فقال له السائل : سامحك الله يا سيّدي ، فلولا الحاجة الشديدة والجوع الشّديد ، ما طرقت بابك!.
لم ينتظر الرجل أن يكمل السّائل كلامه ، وأغلق الباب بعنف في وجهه ، وعاد إلى طعامه ،
قالت الزوجة : لماذا أغلقت الباب هكذا في وجه السّائل ؟.
فقال الزوج بغضب : وماذا كنت تريدين ان افعل ؟.
فقالت : كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة ، ولو اخذ جناحيها يسدّ بها جوعه ! .. قال الزوج : أعطيه جناحا كاملا ؟! أجننت ؟!. قالت الزوجة : إذن ، قل له كلمة طيّبة !.
وبعد أيام ذهب التاجر إلى متجره ، فوجد أن حريقا قد أحرق كل القماش والملابس ، ولم يترك شيئا ، عاد الرجل إلى زوجته حزينا وقال لها : لقد جعل الحريق المحل رمادا ، وأصبحت لا أملك شيئا ...
قالت الزوجة: لا تستسلم للأحزان يا زوجي واصبر على قضاء الله وقدره ، ولا تيأس من رحمة الله ، ولسوف يعوّضك الله خيرا ، لكن الرجل قال لزوجته : اسمعي يا امرأة ، حتى يأتي هذا الخير اذهبي إلى بيت أبيك؛ فأنا لا أستطيع الإنفاق عليك !. وطلّق الزوج زوجته ، ولكن الله أكرمها فتزوّجت من رجل آخر كريم يرحم الضّعفاء ، ويطعم المساكين ، ولا يردّ محروما ولا سائلا .
وذات يوم بينما كانت المرأة تناول العشاء مع زوجها الجديد ، دقّ الباب فنهضت المرأة لترى من الطّارق ورجعت وقالت لزوجها : هناك سائل يشكوا شدّة الجوع ويطلب الطّعام فقال لها زوجها : أعطيه إحدى هاتين الدّجاجتين ، تكفينا دجاجة واحدة لعشائنا ، فلقد أنعم الله علينا ، ولن نخيّب رجاء من يلجأ إلينا ، فقالت : ما أكرمك وما أطيبك ، يا زوجي !.
أخذت الزوجة الدجاجة لتعطيها السّائل ،
ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء والدموع تملأ عينيها ...!
لاحظ الزوج عليها ذلك ، فقال لها في دهشة : ماذا يبكيك يا زوجتي العزيزة؟... فقالت:إنّني أبكي من شدّة حزني !. فسألها زوجها عن السّبب فأجابته : أنا أبكي لأن السّائل الذي دقّ بابنا منذ قليل ، وأمرتني أن أعطيه الدّجاجة ، هو زوجي الأول !.
ثمّ أخذت المرأة تحكي لزوجها قصّة الزوج الأول البخيل الذي أهان السائل وطرده دون أن يعطيه شيئا وأسمعه كلاما لاذعا قاسيا ...
فقال لها زوجها الكريم:يا زوجتي ، إذا كان السّائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول فأنا السّائل الأول !.
سبحان الله الايام دول يوما لك و يوما عليك فلا تستقوى بما معك اليوم فسبحان العاطى الوهاب اذا لم تحسن التصرف فيما اعطاك اخذه منك


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 24, 2020 10:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

قصه مؤلمه وعجيبه جدا



حكي عن جميل بن معمر العذريّ أن قال: دخلت على عبد الملك بن مراون فقال لي: يا جميل حدّثني بعض أحاديث بني عذرة، فإنه بلغني أنهم أصحاب أدب وغزل، فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، انتجعوا من حيِّهم مرة فوجدوا النُّجعة بموضع نازح فقطنوه. فخرجت أريدهم. فبينما أنا أسير، غلطت الطريق وجنَّ عليّ الليل، فلاح لي باب فقصدته. فوردت على راعٍ في أصل جبل قد ألجأ غنمه إلى كهف في الجبل، فسلمت عليه، فرد عليّ السلام، وقال: أحسبك قد ضللت الطريق؟ قلت: قد كان ذلك، فأرشدني! قال: بل انزل حتى تريح ظهرك، وتبيت ليلتك،فإذا أصبحت وقفتك على القصد. فنزلت فرحب بي وأكرمني، وعمد إلى شاة فذبحها، وأجّج ناراً، وجعل يشوي ويلقي بين يديّ، ويحدّثني في خلال ذلك.

ثم قام إلى كساء فقطع به جانب الخباء ومهد لي جانباً، ونزل جانباً خالياً. فلما كان في الليل سمعته يبكي ويشكو إلى شخص. فأرقت ليلتي. فلما أصبحت، طلبت الإذن فأبى، وقال: الضيافة ثلاث! فأقمت عنده، وسألته عن اسمه ونسبه وحاله، فانتسب لي. فإذا هو من بني عذرة، من أشرافهم. فقلت: يا هذا، وما الذي أحلَّك هذا الموضع؟ فأخبرني أنه كان يهوى ابنة عمّ له وتهواه، وأنه خطبها إلى أبيها فأبى أن يزوجه إياها لقلة ذات يده، وأنه

زوجها رجلاً من بني كلاب فخرج بها عن الحيّ وأسكنها في موضعه ذلك، وأنه تنكر ورضي أن يكون راعياً لتأتيه ويراها. وجعل يشكو إليّ صبابته بها وعشقه لها. فلما أبطأت عن الوقت المعتاد وغلبه الشوق، وثب قائماً وأنشأ يقول:

ما بال ميَّة لا تأتي لعادتها! أهاجها طربٌ أم صدَّها شُغُلُ؟

لكنّ قلبي لا يلهيه غيرهم حتى الممات، ولا لي غيرهم أملُ!

لو تعلمين الَّذي بي من فراقكم لما اعتللت ولا طابت لك العللُ!

روحي فداؤك! قد هيَّجت لي سقماً تكاد من حرِّه الأعضاء تنفصلُ!

لو أن عاديَّه منِّي على جبلٍ، لزال وانهدّ من أركانه الجبلُ!


ثم قال: يا أخا بني عذرة، مكانك حتى أعود إليك! فما أتوهم أن أمر ابنة عمِّي صحيح! ثم مضى. فما لبث أن أقبل وعلى يده شيء محمول، وقد علا شهيقه ونحيبه، فقال: يا أخا بني عذرة، هذه ابنة عمي، أرادت أن تأتيني فاعترضها الأسد فأكلها! ثم وضعها عن يده، وقال: على رسلك حتى أعود إليك، ومضى فأبطأ حتى يئست من

رجوعه. ثم أقبل ورأس الأسد على يده، فألقاها وجعل ينكت على أسنان الأسد ويقول:

ألا أيُّها الليث المخيل بنفسه! هلكت! لقد حرَّت يداك لنا حُرتا!

وغادرتني فرداً وقد كنت آلفاً وصيَّرت بطن الأرض ثم لنا سجنا!

أقول لدهرٍ خانني بفراقه: معاذ إلهي أن أكون له خدنا!

ثم قال: يا أخا بني عذرة، إنك ستراني بين يديك ميتاً! فإذا متُّ فاعمد إليّ وابنة عمِّي، فأدرجنا في كفن واحد، واحفر لنا جدثاً واحداً، وادفنا فيه، واكتب على قبري هذين البيتين:

كنا على ظهرها، والعيش في مهلٍ! والشمل يجمعنا والدار والوطن

ففرق الدهر والتصريف ألفتنا فصار يجمعنا في بطنها الكفن.



وردَّ الغنم إلى صاحبها وأعلمه بقصتنا، ثم عمد إلى خناق فطرحه في عنقه، فناشدته الله تعالى أن لا يفعل، فأبى وجعل يخنق نفسه حتى سقط ميتاً. فكفنتهما ودفنتهما في قبر واحد، وكتبت البيتين على قبرهما، ورددت الغنم إلى صاحبها، وأعلمته بقصتهما فحزن حزناً شديداً أشفقت منه على نفسه.

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 05, 2021 3:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس إبريل 09, 2015 7:45 pm
مشاركات: 2368

يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ....

التفت الطالب إلى شيخه وقال :
هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات
وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى دهشته وحيرته !

فأجابه العالم الجليل :
"يابني يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة والتي تعني شيئاً لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه ونختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!

أعجب الطالب بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير ..

وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..

بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .

تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ..
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟

أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ..
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي :
"عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ" .

فقال له شيخه :
والآن لتعلم أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الأموال بالعطاءات وحدهم !!


_________________
اللهم صل على سيدنا محمد
باب الاستجابة
نبي التوبة و الإنابة
صاحب طيبة المستطابة
والرفعة المهابة
وعلى آله وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 06, 2021 2:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682
حليمة كتب:


والآن لتعلم أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء .
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء .
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء .
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاءً ..
فهذه بعض العطاءات حتى لا يتفرد أهل الأموال بالعطاءات وحدهم !!



نعم نعم - بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 11, 2021 11:58 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله .. وبعد

يحكى أن أحد الملوك أعلن في أرجاء مملكته التالي :


" إذا تمكن أحد من أن يختلق كذبة أقول له :- هذا كذب .. سأعطيه نصف مملكتي "

_ فحضر إليه راع وقال له : أطال الله عمرك ايها الملك كان عند أبي عصا طويلة يمدها إلى السماء ويحرك بها النجوم .

فقال الملك : يا له من شيء غريب، لكنه يحدث، وجدّي كان له غليون يشعله من الشمس مباشرة ، وذهب الراعي دون أن ينال شيئا

_ وجاء خياط إلى الملك وقال له : اعذرني أيها الملك لقد تأخرت إذ كنت مشغولا فقد هبت البارحة عاصفة شقق فيها البرق السماء فذهبت لأصلحها.

فأجاب الملك : أحسنت عملا لكنك لم تخطها بشكل جيد فاليوم صبااحا تساقط رذاذ من المطر ، وذهب الخياط أيضاً دون أن ينال شيئاً .

_ فجاء رجل آخر يتأبط برميلاً .. فقال له الملك : ما شأنك انت والبرميل؟
فأجاب : جئت أسترد برميل الذهب الذي أقرضتك إياه

فصاح الملك : أأنا مدين لك ببرميل من الذهب!!!
فأجاب الرجل : نعم
فقال الملك : لا .. هذا كذب

فقال الرجل : إن كان هذا كذبا .. فأعطني نصف مملكتك
فأجاب الملك على الفور : لا لا .. هذا صحيح ..

فقال الرجل : ان كان هذا صحيحا فأعطني برميل الذهب !

مهما تشوف نفسك ذكي لازم فيه الأذكى منك
رحم الله امرئٍ عرف قدر نفسه


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 25, 2021 10:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

حكايه الأسد والنمله



يحكي أن ملك الغابه الاسد أعجب بنشاط النملة المجتهده وطمع أن يزيد جهدها فقرر تعيين قيادات عليها ومشرفين قصة رمزية عن سوء الإدارة والقيادة والاختيار وكأنها تحاكي واقعنا اليوم في الجنوب .

رأى الاسد نملة مجتهدة تتجه صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة، فتنتج وتنجز الكثير، ولما رآها الأسد تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف؛

قال لنفسه: “إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد، فكيف سيكون إنتاجها لو عينت لها مشرفاً؟

صورة



وهكذا قام بتوظيف الصرصور مشرفاً على أداء النملة، فكان أول قرار له هو وضع نظام للحضور والانصراف، وتوظيف سكرتيرة لكتابة التقارير وعنكبوت لإدارة الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية.

ابتهج الأسد بتقارير الصرصور وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج رسوم بيانية وتحليل المعطيات لعرضها في اجتماع مجلس الإدارة، فاشترى الصرصور جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر، وعيَّن الذبابة مسئولة عن قسم نظم المعلومات.
كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية في النظام الجديد والاجتماعات التي كانت تضيع الوقت والمجهود، وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة في الأداء، قرر تغيير آلية العمل في القسم، فقام بتعيين الجرادة لخبرتها في التطوير الإداري، فكان أول قراراتها شراء أثاث جديد وسجاد من أجل راحة الموظفين، كما عينت مساعداً شخصياً لمساعدتها في وضع الاستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية.

وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل، وجد أن الضروري تقليص النفقات تحقيقاً لهذا الهدف، عيّن البومة مستشاراً مالياً، وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور رفعت تقريرها إلى الأسد توصلت فيه إلى أن القسم يعاني من العمالة الزائدة، فقرر الأسد فصل النملة لقصور أدائها وضعف إنتاجيتها…

https://www.ar.meirc.com/blogs/human-re ... f-lion-ant

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصه قصيره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 06, 2023 7:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682

حكاية سيدنا داود عليه السلام مع الدودة الحمراء

جاء في الأثر أنه بينما نبي الله داود -عليه السلام- جالس في صومعته يتلو الزبور، إذ رأى دودة حمراء في التراب.. فقال لنفسه: ما أراد الله من هذه الدودة؟! فأمر الله تعالى الدودة حتى تكلمت، فقالت: يا نبي الله؛ أما نهاري فقد ألهمني ربي أن أقول في كل يوم "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ألف مرة"، وأما ليلي فقد ألهمني ربي أن أقول في كل ليلة "اللهم صل على محمد النبي الأمي وآله وصحبه وسلم ألف مرة"، فأنت ما تقول حتى أستفيد منك؟، فندم نبي الله داود، عليه السلام، على احتقاره للدودة فخر لله سبحانه وتعالى راكعًا وأناب.

https://www.vetogate.com/4850260


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 48 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 45 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط