استر يارب
عالم فضاء وعضو بوكالة «ناسا»: صحراء عُمان غنية بخواص جيولوجية مشابهة لكوكب المريخhttp://www.atheer.om/archives/201689/عالم-فضاء-وعضو-بوكالة-ناسا-صحراء-عُم/
عالم فضاء وعضو بوكالة «ناسا»: صحراء عُمان غنية بخواص جيولوجية مشابهة لكوكب المريخ
الثلاثاء , 13 سبتمبر 2016 8:57 ص
رصد-أثير
يُجري باحثون من مركز أبحاث المياه وكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس مشروعا يتمحور حول تطوير تكنولوجيا باستخدام الرادار لتصوير المياه الجوفية، بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا ومركز الدفع النفاث بوكالة ناسا وبتمويل من الحكومة الأمريكية.
وحسب خبر رصدته “أثير” من مجلة “تواصل علمي” الصادرة من دائرة النشر العلمي والتواصل بجامعة السلطان قابوس فقد قال الدكتور عصام حجي عالم فضاء وعضو بوكالة «ناسا» الأمريكية إن فكرة المشروع بدأت من أمريكا في مؤتمر حضره عدد من الدول العربية التي تملك هيئات متطورة في مجال كشف المياه مثل السلطنة، وقد تم في هذا المؤتمر اختيار الرباط ومسقط ولوس أنجلوس للمشروع .
وأضاف:” هذا المشروع مهم جدا، فنحن نصور تصويرا حقيقيا للمياه الجوفية من حيث عمقها والتوزيع الجغرافي لها على أعماق من 20 إلى 60 مترا باستخدام التكنولوجيا. ولتجريب هذه التقنية وتطويرها، نقوم بتجربة المنظومات البدائية في المناطق الصحرواية لذا تم اختيار منطقة رمال الشرقية بسلطنة عمان لأنها منطقة مثالية لإجراء التجارب، إذ إنها مكونة من رمال جافة لندرة هطول الأمطار لذلك يمكن أن تخترقها موجات الرادار بسهولة، ويمكن تحديد أعماق المياه الجوفية والآبار فيها، ثم إن منطقة الشرقية محاطة بالجبال لذلك فهي معزولة عن التلوث الكهرومغناطيسي من أجهزة الراديو والإذاعة والتلفزيون والاتصالات ( نظيفة كهرومغانطيسيا) لأن أجهزة الرادار تتأثر بهذه الموجات لذا فهي مثالية جدا.
وعن مراحل المشروع وإلى أين وصل قال الدكتور:” بدأنا المشروع منذ سنتين، وعملنا مسحا أرضيا ونرغب الآن في مسح جوي لذلك نحن الآن في طور التنسيق مع الأجهزة المختصة بالسلطنة لبحث إمكانية التنفيذ.”.
وحول أبرز النتائج المتحققة إلى الآن أوضح الدكتور عصام قائلا:” أبرز النتائج هو أننا نجحنا في تصوير الخزان الجوفي في الشرقية على عمق 40 إلى 50 مترا وتم التحقق ميدانيا عن طريق قياس عمق المياه في بعض الآبار الموجودة هناك ، علما بأننا أجرينا التجارب على منطقة صغيرة من منطقة الشرقية تمهيدا للمسح الجوي كما توصلنا إلى أن المنطقة الموجودة في المريخ مشابهة للمنطقة التي أجرينا عليها التجارب في الشرقية خصوصا في الكثبان الرملية، فصحراء عمان غنية بالخواص الجيولوجية المشابهة لكوكب المريخ، وسوف تساعدنا هذه النتيجة في وضع المعايير الهندسية والتقنية لتصميم أجهزة كشف المياه عن طريق الأقمار الصناعية على سطح المريخ، مثل التردد الموجي والقوى الإشعاعية وارتفاع القمر الصناعي وسرعته، فما نقوم به في عمان هو محاكاة لأجهزة التصوير في الأقمار الصناعة الخاصة لكوكب الأرض وكوكب المريخ”.
وقال الدكتور أيضا:” نأمل من خلال هذا المشروع عمل مسح كامل خزان المياه الجوفي بالشرقية ، فاستخدام تقنية الرادار في اكتشاف المياه في المناطق الصحراوية مهم جدا للمواطن العربي حيث إن نسبة الدقة في كشف المياه حاليا ضعيفة جدا وبالتالي يمكننا تحسين الخرائط المائية، لذلك يمكن عن طريق هذه التقنية كشف مناطق التخزين المائي بشكل أكبر، فهناك دول تعد المياه الجوفية فيها أهم من الذهب وهذا نابع عن فهم علمي عميق لأهميتها، ورغم أن هناك بعض الاستخدامات الطبية والعلمية والزينة للذهب إلا أنها تقدم المياه الجوفية عليه”.