إعلانات فى برشلونة تحث المسلمين على الزواج من إسبانيات لاعتناق الإسلام

قالت صحيفة "كرونيكا إسبانيول" إن مدينة برشلونة وخاصة منطقة رافال، انتشرت بها الإعلانات الملصقة فى جميع الشوارع، التى تحث المسلمين على الزواج من الإسبانيات من أجل اعتناقهن الدين الإسلامى.
ومن تلك الإعلانات "أخى المسلم، تزوج بإسبانية، وعلمها أن الإسلام هو الدين الصحيح"، مشيرة إلى أن وراء تلك الإعلانات جمعية تشجع على الزواج فى إسبانيا لأنها ترى أنه لا يتعارض مع الدين بل بالعكس سيؤدى إلى انتشار الدين الإسلامى فى إسبانيا من جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة فى إسبانيا تدعى "استعادة قداسة الأندلس" فى إشارة إلى جميع الأراضى الإيبيرية التى كانت تحت الحكم الإسلامى، كما أن آخر اجتماع لها كان الثلاثاء الماضى فى المطعم العربى فى حى رافال، كما أنها أطلقت صفحة على موقع فيسبوك ولديها الآن أكثر من 40 ألف متابع وتقول "إن الأندلس هى أرض للمسلمين ولذلك فإنها تناضل من أجل عودتها إلى الحكم الإسلامى.
http://www.youm7.com/story/2017/3/17/%D ... 82/3147799

msobieh كتب:
الأحباب الكرام هذه الحضرة في مناقشة قضية هامة في هدوء وبهدوء
ديننا والحمد لله عظيم, لا يحتاج للدفاع عنه
منذ زمن طويل دأب المستشرقون على الهجوم على الإسلام بدعوى أنه دين إرهابي
فأثاروا العديد من نقاط, كلها نوع من أنواع التلبيس والخداع
لا بأس, هذا رأيهم, وما هو برأيهم فهم يعلمون الحق ويكتمونه
وما عندهم مصداقية, فلو عاملوا الإسلام بمثل ما يعاملون به أديان أخرى لظهرت عظمة الإسلام لمن يعرفه وشموخه وتفرده.
المشكلة ليست في المستشرقين الآن, المشكلة أن هذه الشبهات تزحزحت إلى :
1 ـ مجموعات من الناس هي أقرب في سلوكها وتنشئتها المعوجة لتصديق أي شيء شيء ضد الإسلام
2 ـ وهذا هو الأخطر , تزحزحت هذه الشبهات إلى بعض من يتدين ويزعم أنه شيخ , فيدافع عن الإسلام فإما يثبت ما قاله المستشرقون أو يقع في تغيير دين الله دون أن يدري
أو لعله يتجمل
من هذه المواضيع موضوع الردة
نقول ببساطة ودون أن نخوض فيما ساقه الأئمة الأعلام في شرح قول الله عز وجل: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الممتحنة: 8، 9]
وفي الأحكام الفقهية المترتبة على ذلك نقول:
حكم الردة هو حكم لحفظ كيان الدولة الإسلامية في الأساس, فإن الدين لا يأمر بمن كان على ديانة أخرى أن يسلم, فهو يؤمن لمن كان على غير دين الإسلام الحياة والمواطنة الشريفة والتعهد بالحفاظ على حياة الناس وأمنهم ما سالموا المسلمين, كما في الآيتين السابقتين.
حفظ الدولة غرض أساسي , خاصة بعد أن ظهر خطر شديد جدا يهدد كيان المسلمين
وهو أنه من الممكن دخول أعداد معينة من الناس في الإسلام يظلون أياما أو شهورا أو سنين
يتزوجون وينجبون ويتغللون إلى كل مكان في الدولة
ثم مرة واحدة بعد أن اطلعوا على كل أسرار البلاد والعباد يقولون أنهم سيرجعون إلى غير دين الإسلام لأنهم وجودوا فيها خللا أو ظلما , أو لم يجدوا فيه بغيتهم
ولم يجدوا فيه أنه دين الله
لا شك أن هذا سيصنع زلزالا مجتمعيا , وفتن , وفرقة واختلاف
قال تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [آل عمران: 72]
اسلموا ..... ثم يعلنون حسب الخطة أنهم كفروا به؟
هل ستسكت أي دولة أو ديانة على من يريد تمزيق صفها, فيتبع نظام الإشاعات والمؤامرات؟
لم يفتش الإسلام عن من ارتد في الباطن
من ارتد في الباطن لما يعلن أنه ارتد؟ وما غرضه؟
وخاصة إذا كانت مجموعات ؟
الآية السابقة خير مثال لمجموعات تعمل في الظلام, قد يكون عددهم ليس بالصغير لكن يضفون على أنفسهم هالات أنهم كثيرون, فما داموا من الكثرة بمكان فما يمنعك أن تلحق بنا ؟؟
ثم يأتي من يريد تحسين وجه الشريعة فينفي وجود حد الردة وحكمها, فيسقط فقه المذاهب الأربعة, ويبني عليها من يحلل الخمر أن المذاهب الأربعة ولا غيرها ليس بلازم لنا
ثم الفوضى
الإسلام لا ينقب عن القلوب
الإسلام له قوانين لا بد أن تحترمها
الإسلام لا يسمح بالتلاعب بأمن المسلمين القومي
من هنا كان حد الردة
وقد دخلنا على أعتاب أزمان الدين العالمي الموحد, فحذار من أن تظن بدينك السوء
أو يزحزحونك عن فهم كيف هو الإسلام
أو يتلاعبون بك في مفهوم مفهوم, ونقطة نقطة, حتى تصبح بلا دين
في عالم الأمم المتحدة حيث قوانين الإباحية المطلقة
ويكون القابض على دينه كالقابض على الجمر.
فاللهُمَّ أَصْلِحْ لِنا دِينِنا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وَأَصْلِحْ لِنا دُنْيَايَنا الَّتِي فِيهَا مَعَاشِنا
وَأَصْلِحْ لِنا آخِرَتنا الَّتِي فِيهَا مَعَادنا
وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لنا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
ونجنا برحمتك يا أرحم الراحين
واحفظ ديننا واحفظنا, واحفظ بلادنا وجيشنا ورئيسنا وأزهرنا وكل مؤسساتنا ومن أراد خيرا بالبلاد والعباد
اللهم آمين ... آمين ... آمين
وصل اللهم وسلم وبارك على المصطفى المجتبى وعلى آله وسلم تسليما كثيرا كبيرا