عجبني كثيرا رد حضرتك الموزون والرائع ونظرة حضرتك العميقة واللي لها بُعد آخر ...
بارك الله لنا في حضرتك يا دكتور حامد الديب ودائما معطاء ومتألق بمشاركات متميزة هامة
صراحة لا يهمني أن يكون الأطراف الأخرى منفسنين...فهذا شأنهم
لكن يهمني نفسي ...ألا تصيبني العدوى من غيري...أو يتسبب الغير أو موقف ما من الغير ، باظهاري بصورة المنفسنة...
تخيل أن يضعك أحدهم في صورة معينة أمام أشخاص آخرين من خلال مواقف متعددة متناثرة ويحيك هذه المواقف بخبرة ولطف يورطك دون أن يلوث يداه .....
ليظهرك في النهاية شخصية بغيضة...
والواحد كالأبله في الزفة .....
هذا ما أقصده في كلامي ...
عندها أدركت أني في مأزق أكبر..
ورطك تفاعل النفس مع الغير في اظهار عيوب .....حب المكانة عند الناس ...الرغبة في أن يعاملوك معاملة خاصة؟؟؟؟
..............
..................
والعلاج في رأيي كما ذكرت....
وكما ذكرت حضرتك بكثرة الذكر لكن لأ أستطيع شخصياً أن أذكر دون أن يسبق ذلك تهيئة قلبية ....رغبة في الإحتماء بالله
.......
مش عارفة ...
الحمد لله على كل حال
حامد الديب كتب:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
النفس البشريه .....
وما ادراكم ما النفس
التنافس شئ محمود وهى من قبيل " تشجيع النفس للوصول الى درجه اعلى "
وهو متعلق بالغبطه "اى تمنى الخير لى ولغيرى من غير حسد أو نفسنه "
اما ال " النفسنه" فممكن تقطيعها الى جزئين نفهم أكثر
"نفسى - أنا"
يعنى لايهمه أو لايهمها الا نفسه أو نفسها
فلو رأت خيرا تفتقده وموجود عند الغير يبدأ استحضار ميكانيزمات معينه
هذه الميكانيزمات لها تاريخ منذ قابيل وهابيل
الغريب أن اقرب ترجمه غربيه للنفسنه هى ايضا selfish
أى محب لنفسه لدرجه كبيره
الانسان المنفسن هو انسان نرجسى
والنرجسيه ضموها العلماء الى مجموعه الامراض النفسيه
المنفسن فى هذه الحاله لايجدى معه تقارب أو نقاش
لو ناقشته او انتقدته تجده هاج وماج واّج .....ولكنه من داخله ضعيف ضعف بيت العنكبوت
ولو أحدا أراد أن يختبر انسان أمامه يريد أن نعرف من رد فعله هل هو وصل الى حاله مرضيه أم لا
فان احسن اختبار هو " اللامبالاه تجاهه"
يعنى لاتعره اهتماما .....تجده اصبح باشا ودودا ولكنه فى نفس الوقت يكون محضر لك "اسفين ممتد المفعول "
لاعلاج للنرجسى ولاعلاج للنفسنه
وعاشرت كثير وكثير ولم اجد النفسنه الا وهى منتشره فى اواسط التلفيين والخوارج واليساريين
والنسبه قليله جدا جدا فى المتصوفين والصوفيه
وان وجدت فهى لاتصل الى حد المرض او النرجسيه
والسبب هو كثره الذكر والصلاه على سيدنا النبى صل الله عليه وسلم
فهما البلسم الشافى من أمراض الصدور والنفس والعقول أيضا
تقبلى تحياتى