بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم السلام عليكم
ملاحظة.. هذا المقال كتبته بناء على شئ..فهى مجرد فضفضة
المادة تحاصر الروح من جميع الجهات...
لا اعلم هل هذا الامر من صفات هذا الزمن فقط ام كان سابقا كذلك..
ولكن اشعر حاليا اننا نتعامل كاجساد فقط..شئ ما يريد قتل الروحانية فينا بكل الصور..
التعاملات بين الناس والتجارة والامور الاجتماعية اغلبها افتقد لهذا الجانب الروحى ..
السينما تجسد هذا الامر فى المسلسلات والافلام فكلها تقتل الروحانية التى فينا وتظهر الجانب المادى..
لابد ان يكون البطل قاسى متجمد المشاعر يقتل بدم بارد لكى يكون بطل..
وان ظهرت اعمال روحانية سامية ربما تكون خبيثة او مشوشة ..تخلط النور بالظلام لتقدم عملا ظاهره روحانى ولكن باطنه شرانى ظلامى..
هذا مع عدم نفى وجود اعمال سامية جميلة ولكنها قليلة وربما تتم محاربها او تحويل النظر عنها..
التعقيد والمظاهر وجمود المشاعر والانانية واعتبار الطيبة وايثار الغير غباء او سذاجة شئ اصبح منتشر..
لا احب ان اكون من اصحاب النظرة السوداوية فالخير موجود موجود ولكن هذا حال شعرت به وكأنه موجة منتشرة ربما يصيبك فترات لتنسى ذاتك ونفسك وحقيقتك وتعيش بالجسد فقط..
اما هؤلاء الذين يعيشون بالطيبة فهؤلاء مغيبون ساذجون غير واقعيون فى نظر الكثير...
الحياة الان خد وهات ومفيش عشم العشم مات كما يقولون..ومفيش صاحب يتصاحب..وووو
عبارات قاسية جامدة تدل على بعد الانسان عن حقيقته بفعل فاعل شرير يريد ان يبعدنا عن طريق السماء وطريق الخير..
تأملت فى كلام سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم فى دعاء الذهاب الى المسجد
اللهم أجعل في قلبي نوراً , وفي لساني نوراً , وفي سمعي نوراً , وفي بصري نوراً , ومن فوقي نوراً , ومن تحتي نوراً , وعن يميني نوراً , وعن شمالي نوراً , ومن أمامي نوراً , ومن خلفي نوراً , وأجعل في نفسي نوراً , وأعظم لي نوراً , وعظّم لي نوراً , واجعل لي نوراً , و اجعلني نوراً , اللهم أعطني نوراً , واجعل في عصبي نوراً , وفي لحمي نوراً , وفي دمي نوراً , وفي شعري نوراً , وفي بشري نوراً..
ما اجمله من دعاء ...
الانسان الطيب الخير فى هذا الوقت محاصر من جهات كثيرة عن يمينه وعن يساره ومن امامه ومن خلفه فما اجمل ان يحصن نفسه بهذا الدعاء
ان يسير بالنور فى طريق فيه الكثير من الظلام يلتف حولنا من كل اتجاه ..وابواب كثيرة مهلكة مفتنة تفتح حولنا ..
تزيين القبيح من اعمال الشياطين من الجن والانس..فالالة الاعلامية اغلبها وليس كلها تزيين القبيح وتقدمه فى احلى صورة..
مؤثرات صوتية..موسيقى تأخذ الاذن..صور تأخذ العين..تسخير بشر ليقوموا بالكذب والتمثيل وتغيير اشكالهم والوانهم ..
لتقدم من خلف كل هذا افكار قبيحة تنفذ الى العقول والقلوب..
اخيرا لا اعلم ربما نزول المسيح فى اخر الزمن مع الامام المهدى يكون من اسبابه طغيان المادية على هذا الزمن فيكون ارسال الله للمسيح عليه السلام مؤيدا للامام المهدى لاجل هذا..
كما ارسل الله المسيح لبنى اسرائيل حينما طغت ماديتهم على روحانيتهم...كذلك ينزل فى اخر الزمان حينما تعود هذه الصفة مرة اخرى..
الانسان وعاء جسد وروح...والاسلام منهج رائع فى التوازن بين هذا وهذا..واى خلل سيؤدى لامور غير جيدة ولن تكون ملة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم
فلا رهبنة وانقطاع عن الحياة وامور الجسد..ولا طغيان المادية ونسيان الروح..
لذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس الذين اتوا له وقالوا نحن سوف نصوم ولا نفطر ولن نتزوج النساء وظنوا ان هذا طريق السماء..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة"..
_________________ أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله
|