عندما حضر اللواء / محمد مشهور ..
إلى المستشفى حيث يوجد جثمان إبنه الشهيد الرائد / إسلام مشهور ( الضباط بالعمليات الخاصة ) .. والذى أستشهد فى حادث الواحات البحرية الإرهابى ٠
- أثار تماسكه كل من حوله .. وطلب أن يشاهد جثمان ابنه بالكامل .. قبل أن تبدأ إجراءات عملية تكفينه .. وبالطبع لم يعترضه أحد أو يمنعه .. وقف الرجل شامخا كالجبل وشد الغطاء من على جثمان ابنه .. تأمل كل تفاصيله بعينه .. ثم مال على صدره وقبله قبل أن يقبل رأسه و يأخذه في حضنه .. ونظر لمن حوله قبل أن يطلب الهاتف المحمول من ابنه الثانى ويقول له اتصل بأمك
- على الطرف الآخر ( لا يأتي صوت إلا البكاء بشكل هستيري ) .. فيبادر هو بالتحدث لأم الشهيد وبصوت متهدج إستدعى كل جبال الصبر في الدنيا ليتحكم فيه .. يصرخ بصوت عالي فيها (بطلي عياط .. أبنك مات راجل وواقف على رجله .. الرصاص جاي في صدره .. أبنك واجه الموت ومدلوش ظهره زي ما الكلاب قالوا .. زغردي أنا جاي بيه طنطا و هانزفه الليلة .. أوعى تعيطي .. زغردي .. إسلام راجل وعريس الليلة ) ٠
تتغلب عليه مشاعر الأبوة فيسقط التليفون من يده .. وينهار كل الرجال من حوله في البكاء .. إلا هو يظل محتضنا أبنه .. كما إستقبله وليدا لأول مرة و كما يزفه شهيدا لأخر مرة ٠
= تدمع العين على فراقكم ولكن نزداد إصرارا وعزيمة على أداء واجبنا وحماية وطنا الغالى .. ونتمنى أن ننال شرف الشهادة ونلحق بكم فى جنة الخلد كما وعدنا الله عز وجل ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) صدق الله العظيم
https://www.facebook.com/GaridatElshoor ... =3&theater