msobieh كتب:
الفاضل ابن أميرة:
بارك الله فيك
ولي تعليق :
استقرار وهمي لما ؟
لأنه لا يدوم
وما هو الذي يدوم ؟
وهل النقاش والحرية تؤدي إلى استقرار دائم ؟
أي نقاش ؟
وأي حرية؟
ومن يحدد حدود النقاش
وحدود الحرية ؟
وأين كانت يوتوبيا ؟
ومتى كان زمنها ؟
البروجرام اعطاه سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
من خرج عليه تقطعت نفسه حسرات
ولن ينال شيئا ...
استاذنا الكريم
1 - بخصوص دوام الاستقرار المقصود به الاستقرار السياسى وليس مطلق الاستقرار
والاستقرار السياسى يكون فى حالتين الاولى تسليم الخصوم السياسيين اذ ان الحكم مطمع للجميع والكثير يرى جدارته له وفى تاريخنا مما كان من بين اهل الفضل من رجالنا "منا امير ومنكم امير " والخطبة الشقشقية ..
فاذا ما سلم الخصوم السياسين للحاكم فقد حاز شطر الاستقرار اما شطره الثانى فهو قبول وتسليم الرعية .. هذا هو مقصودى من الاستقرار السياسى ..
اما مطلق الاستقرار فلا كلام فيه هى اقدار يجريها الله على عباده ونسلم بها .. ونحن امة قتل فيها ثلاثة من خلفائها الراشدون ولم تذق بعد مقتل اولهم طعم الاستقرار .. هذا قضاء الله الذى لا يرد ولا كلام منى فيه ..
2 - استقرار وهمى لان الحاكم مطلوب منه رعاية مصالح الرعية حيث يرعى مصالحهم بواسطة الاعوان والقاعدة العامة ان الحاكم المستبد او الظالم لا يقبل من نسميهم بالبطانة الصالحة العمل معه .. فلا يعمل معه الا من هم مثله .. فتفسد مصالح الرعية وتثور عليه ان اجلا او عاجلا ويستثنى من ذلك حالات قليلة .. يلطف الله فيها بالعباد ..
3 - النقاش والحرية لا يؤديان بمجردهما بالطبع الى استقرار دائم .. وانما يتم من خلالهما جبر العيب بكشفه اول باول فلا تستفحل المشاكل وتزداد تعقيدا وانما يمكن ادراكها من البداية سواء بتغير السياسات او بان يغير الحاكم من الاعوان سواء وزراء او غير ذلك من المسؤلين .. لأن القاعدة المتبعة ان اعوان الحاكم يزينون له الاوهام ويخدعونه .. اتقاء لغضبه عليهم او جلبا للمصالح لهم .. بينما الحقائق تكون عند الشعب فاذا ما تكلم الناس بحرية ونقلت الاجهزة المختصة اراء الناس للحاكم .. فيمكن له ان احترمها ان يصوب الاخطاء اولا بأول فيرضى الناس عن حكمه ولا ينازعه فيه احد ..
4 - اما عن اى نقاش واى حرية فهو النقاش العام فى الشان العام .. كل مواطن على حسب اهتماماته ووعيه ..
فالطبقة الاولى .. وهى عموم الشعب من العوام .. فالفلاح سوف يتكلم فى مشاكل الفلاحة .. والمدرس فى مشاكل التعليم .. والموظف فى مشاكل الوظيفة .. وربات البيوت فى مشاكل الغلاء .. وهكذا الجميع..
ثم الطبقة الثانية وهى المتخصصون وهم الاكثر تاهيلا يلتقطون خيوط نفاش العوام ويتعاملون معها بصدق تام ثم يشرحون ويلقون الضوء على الاسباب والمسببات ويقدمون المقترحات بالحل .. فطبيعة العوام انهم يدركون المشاكل ولكن ليس لديهم فى الغالب الوعى لادراك اسبابها وحلولها .. ولكن فائدة نقاشهم وممارستهم الحرية ان يعيدوا للحاكم ترتيب الاولويات فى امور حكم الدولة وليس بالضرورة هم حيحدوا ما هو رقم 1 او 2 او حتى 10 .. ولكن قد تسهم نقاشاتهم فى اعادة ترتيب شان ما من رقم 100 الى رقم 50 فى اولويات الحاكم فى الدولة ..
والطبقة الثالثة المسؤلين ومن بيدهم اتخاذ القرار يفهمون ان ما سبق من حوار بين العوام والخواص من ابناء الشعب هو ما يسمى فى السياسة بالرأى العام ولا يجوز استفزازه بوضع القوانين على غير ما يرغب بلا مبر اذا وجد بديلا لذلك ..
فلا ننسى ان السيد جمال مبارك كان مشغول ايامها باستراتيجية الدولةسنة 2050 وكان الخبراء يناقشون ويضعون التصورات لهذا .. والمواطن يئن ويصرخ ولما لم يجد صدى حسم امره سنة 2011 ..
والان وان تغيرت بعض الامور الا ان الدولة اضاعت الكثير من وقتها وخطها فى استراتيجية التنمية المستدامة سنة 2030 .. والناس شايفة العلقم فى رغيف العيش الحاف .. فالمخابز جعلته بحجم الكعك فى الصغر ولا تلتزم بالحجم والوزن القانونى الذى قدرته الدولة المصرية وتحاسبهم عليه .. ويناقش المسؤلين فى البلد ازمة ومشكلة الخبز .. ليس كمشكلة للمواطن تسعى الى حلها .. ولكن باعتبارها مشكلة للحكومة محتاسة فيها بخصوص مبلغ الدعم المتزايد بتزايد التكاليف ..
فتخرج الاقتراحات كل فترة وفترة بان تعطى الحكومة للمواطن مبلغ الدعم مرة 20 قرش ومرة 55 قرش لكل رغيف وهو يتصرف بالشراء من السوق .. بينما سعر الخيز يقفز فى السوق الى 75 قرش وجنيه .. بدون هذا القرار .. فاذا حدث مثل هذا القرار فالرغيف قد يقفز الى 2 جنيه .. دا عن العيش الحاف من غير غموس (لا خضر ولا طبيخ ولا لحمة) ..
واذا تم نشر موضوع زى دا هنا مثلا وتكلمت عن غباء المسؤلين والكارثة الى مدخلين البلد عليها ممكن يعقب اخونا الفاضل الدكتور حامد بما معناه بانه ممنوع نشر اليأس والامور الغير متفاءلة وممنوع الحديث فى السياسة
..
لماذا يحدث هذا
لاننا تحولنا الى مجتمع الخوف من الكلام
هذا الامر كان معروض على السيد رئيس الجمهورية قبل الترشح لولايته الثانية وهاهو رده عليه
"
كما رفض عدد من المواطنين، عرض آرائهم فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحجة قلقهم وأن "الكلام ممنوع" بحد قول أحدهم، قائلين: "المفروض إحنا منتكلمش لأن وقت الكلام فات"، فيما رفض آخر التعليق بالقول: "محدش يعرف يتكلم"، وذلك خلال الفيديو الذى عرضه برنامج "حوار شعب ورئيس" عن آراء المواطنين فى الرئيس السيسى.
بدوره قابل الرئيس السيسى تعليقات المواطنين بالابتسامة،
قائلًا: "المواطن يهيئ له إن فيه حد رقيب على كلامه"، موجهًا حديثه للمواطن المصرى:"أوعى تتصور أن ما تقوله سياسة، ويجب التفكير فى كل كلمة تقولها، لأن ما تقوله ستصدقه، وعندما تقول "مفيش أمل" ستعيش ولا يوجد أمل، والقول بأن الأمن بياخد الناس، وقعدت ترددها هتعيش بأن هناك حالة فى مصر تمنع الناس تتكلم براحتها، ودا مش موجود، أو على الأقل مفيش توجيه بكده خالص.. كلام مش مظبوط".
رابط الموضوع
الرئيس يجيب على أسئلة المصريين فى "شعب ورئيس".. السيسى يكشف موقفه من الحرية
4 - اما عن حدود الحرية فالامر يختلف من فرد الى فرد ومن مكان الى مكان ومن طريقة ممارستها .. فالعوام مثلا يمارسونها بالكلام المباشر على المشكلة .. والاكثر ثقافة ممكن يتكلم عن المشكلة من باب المتسبب فيها.. قصور مفتشى التموين مثلا او خيبة وزير التموين فى مثال الخبز السابق .. والاكثر وعيا قد يتكلم عن المشكلة من باب السياسة العامة التى تحركها مثلا ضجر الحكومة من قضية الدعم والرغبة فى التخلص من همومها بالقائها على المواطن عن طريق تبنى نظرية الدعم النقدى .. وهكذا يحدث الحوار المجتمعى بين الجميع بحرية تامة .. والمفترض ان هناك من الاجهزة المختصة التى ترصد كل هذا رصد عام .. اى ترصد راى الجماهير وفئات المجتمع وليس فلان بعينه قال ايه .. هذه الاجهزة المختصة بقياسات الراى العام ترفع تقاريرها لرئيس الجمهورية ليتخذ السياسة المناسبة والمتجاوبة مع المواضيع المطروحة ..
اذا حدث هذا .. الناس حتكره الحاكم ليه ؟ بل حتى لو حاكم مكروه لسبب ما سوف تشعر عموم شرائح الشعب المصرى بانه يحقق مصالحها .. وهو شئ يبعث على الاستقرار .. هذه هى فوائد الحرية على الاستقرار .. التنبيه على العيوب مبكرا وسرعة اصلاح العيوب .. اذا وجد تجاوب معها
5 - ونقطة اخرى فى تحديد حدود الحرية القاعدة الاساسية اننا نمارس الحرية طبقا طبقا للنصوص القانونية والدستورية وهى تبيح لمواطنين الكلام فى الشان العام وانتقاد جميع المسؤلين بما فيهم السيد رئيس الجمهورية طبقا للصالح العام .. وتمنع هذه القوانين السب والقذف ونشر اخبار كاذبة .. فاذا ما وجد اى مسؤل من مدير ادارة الى رئيس الجمهورية ان الكلام تجاوز النقد المباح وامتد الى السب والقذف عليه بالتوجه الى القضاء لياخذ حقه هذا هو قانون ودستور البلد .. واحكام القضاء المصرى فى التفرقة بين النقد المباح والسب والقذف رائعة فهى توازن بدقة بين النقد المباح وجنوحه الى السب والقذف .. وعلى الجميع ان يرضى بها حكما ..
هذا واضيف نقطة بخصوص حدود الحرية فهناك فى التاريخ المصرى من الرجال من يعلى واجب الضمير على حدود القانون فاذا وجد ما يستوجب الكلام(مثلا بحقائق هو يدركها لكن لا يملك الدليل القانونى عليها ) تكلم ودفع الثمن راضيا سواء كان هذا الثمن تقتيرا فى الرزق او حبسا فى السجن اخلاصا لضميره .. وهؤلاء يضعهم التاريخ المصرى فى الموضع اللائق بهم .. وليس مطلوبا من احد ان يكون مثلهم .. بل كل واحد يقدر مساحة الحرية التى ياخذها بحسب رؤيته ودوره فى الحياة .. والرجل البسيط اللى اختار ان يربى عياله ويمشى تحت الحيطة او فيها ويترك حقه في الحرية.. لا لوم عليه اطلاقا .. فهو ادرى بظروفه ورسالته فى الحياة .. وحسابه كما حساب الجميع على الله .. ولكن ليس من حق هذا ان يسخر او يثبط أو يشمت فيمن اخذ حقه من الحرية ودفع ثمنها .. بانه كذا وكذا من تهم باطلة تمليها ثقافة خانعة للباطل فى الشعب المصرى ..
msobieh كتب:
........................
وأين كانت يوتوبيا ؟
ومتى كان زمنها ؟
البروجرام اعطاه سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
من خرج عليه تقطعت نفسه حسرات
ولن ينال شيئا ...
الفقرة السابقة توحى بمعانى تذكرنى بعبارتين سابقتين لسيادتكم وهما هاتين العبارتين ...
msobieh كتب:
الفاضل ابن أميرة
هل رأيت إبليس أو جالسته أو كلمته ؟
هل رأيت شيطانا حقيقيا وكلمته ؟
msobieh كتب:
....................................................
بل أقول رجل فاضل مثل ابن أميرة سيظل سنين طويلة في تيه بني إسرائيل
مع عقله الوافر ومنهجه العلمي ؟؟
....................................................
استاذنا الكريم
ليس مرجعى فى رؤيتى للوجود الى يوتوبيا او اى من الفلاسفة ولكن مرجعى هو اسلامى وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا ثم افسر ما عجز عقلى عن اداراكه فى المصادر المعرفية الاخرى عملا بالحديث "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا " الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا "
ومعنى عبارتى
"وأى استقرار مبنى على اسس دينية سواء فكر اخوانى او سلفى او صوفى هو استقرار وهمى"
هو ادانة للمدارس الثلاثة التى يتوهم اصحابها ان لديهم ما يصلح بما حل بالبلاد والعباد مستمدا من الدين الاسلامى وما بضاعتهم فى اغلبها سوى الخيبة الا قليلا تقتات الامة عليه ... فانا اخترت مدارس الخيبة (اعزكم الله ونصركم بعيدا عنهم ) فى تاريخنا الاسلامى ...
وهى مدارس لا ارى فيها برنامج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشموله ... والحسرات نعيشها بالفعل امتدادا لخيبتهم ... فقد خرجوا ثلاثتهم عن برنامج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زالت الامة تجنى بسببهم الحسرة ...
فاخطر الخطر فيهم الثلاثة ... ان الثلاثة يتعاملون مع السياسة بنظرية الحق والباطل ... والسياسة نظرية التعامل فيها الارادة ... والحق طبقا لاعتقاد الثلاثة هو مطلق انه معهم وهم فى ركابه ... والحقيقة انه فى السياسة نسبى يصح فى حالات ويبطل فى اخرى ...
ورأيت ورأى غيرى ان كمال برنامج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اخرين فامنت مع غيرى بهم حتى لو لم يرفعوا رايات مثل رايات مدارس الخيبة الثلاثة وحتى لو لم يكونوا فى تقواهم وصلاحهم ومرجعى فى ذلك برنامج سيدنا رسول اله صلى اله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: هذا من أهل النار، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالاً شديدًا، فأصابته جراحة فقيل: يا رسول الله: الذي قلت: إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالاً شديدًا وقد مات.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى النار.
قال: فكاد بعض الناس أن يرتاب،
فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت، ولكن به جراحًا شديدة، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه.
فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: " الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله " ثم أمر بلالاً فنادى بالناس: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة،وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ...
***
وغير ذلك الكثير والكثير