أردت أن أكتب في هذا الموضوع منذ فترة قريبة...

أتناول فيه كل الأسئلة التي تدور في ذهني عن الزمن والوقت وكل ماله علاقة....

خاصة وأن في المنتدى اشارات قيمة في مشاركات متفرقة، سأقتبس منها بإذن الله

فأذن الله أن أشارككم اليوم بهذا الموضوع...

وسأبدأ بعون الله ومدده في المقدمة بطرح بعض الأسئلة ....

ما هو الوقت؟

ما هو الزمان؟ أو من هو الزمان؟

وهل الزمان هو الدهر وقد قال الله تعالى على لسان حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: "أنا الدهر....."

هل لحضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث ومواقف وإشارات عن الزمن والوقت؟

وماذا عن السادة الأنبياء؟

وماذا يرى أهل العلم والعلماء؟

ما علاقة الزمن بالحياة والموت؟

لماذا نحزن على مرور الوقت؟ وتقدم الزمن بنا؟


ما سر ارتباط أفعال المخلوقات والحركات بالزمن؟

(أفعال الله تبارك وتعالى لا يحدها زمن أو غيره إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)

لماذا أقام الله الانسان في أبعاد منها بعدي الزمان والمكان؟

هل نسري في الزمان أم يسري الزمان فينا؟

هل يمكن العودة بالزمن إلى الوراء؟


أن يدور الزمن بطريقة عكسية؟


أم هل يمكننا السفر عبر الزمن؟

ولماذا نرغب في العودة بالزمن؟

هل لتغيير أحداث أردناها أن تحدث بطريقة مختلفة؟

وهل سيؤدي ذلك إلى نتائج أخرى؟

وهل اذا تغير حدث في زمان سابق، سيؤثر ذلك في المتغيرات الأخرى للمعادلة؟

هل ستقع الاحتمالات الأخرى؟

وما هي معاملات الارتباط ؟


هل إذا رجع الانسان بالزمن سيقابل نسخه الأخرى؟

وهل من الممكن أن يوجد مني عدة نسخ في الزمن الواحد؟ وأيهما الحقيقية؟

وما طريق السفر بالزمن؟


هل بالخيال؟ هل بالتمني؟ هل بالأحلام؟

هل بالعقل؟ أم بالروح؟ أم بالجسد؟

هل يمكن أن نوقف الزمن؟


وهل حدث وأن توقف الزمن؟

لماذا يتسارع معدل مرور الوقت كلما اقتربنا من النهاية؟

ما هو كتاب (أليس في بلاد العجائب) ؟

....

وللحديث بقية بإذن الله

تسجيل متابعه - بارك الله فيكما

أقسم الله سبحانه وتعالى بمكونات الزمن وأجزائه، إشعاراً منه بقيمته وتنبيهاً إلى أهميته، فأقسم بالليل، والنهار، والفجر، والصبح، والشفق، والضحى، فمن ذلك:قوله تعالى
{وَالْعَصْرِ } [العصر: 1]
{وَالضُّحَى *وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 1 - 3]
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا} [الشمس: 1 - 3]

أسماء الزمن الواردة في القرآن الكريم
{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } [الإنسان: 25]
{وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا } [الكهف: 36]
{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} [القصص: 12]
{ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} [طه: 120]

وأيضا أسماء الزمن في القرآن
أبد ، أحقابا ، الدهر ، العصر .
أجل ، أمد ، أمة ، حين ، ساعة ، مدة ،

سر حديث سيدنا رسول الله "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرض

سنن البيهقي الكبرى (5/ 165)
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي قال : أكره أن يقال للمحرم صفر ولكن يقال له المحرم وإنما كرهت أن يقال للمحرم صفر من قبل أن أهل الجاهلية كانوا يعدون فيقولون صفران للمحرم وصفر وينسئون فيحجون عاما في شهر وعاما في غيره ويقولون إن أخطأنا موضع الحرم في عام أصبناه في غيره فأنزل الله جل ثناؤه { إنما النسيء زيادة في الكفر } الآية وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض فلا شهر ينسأ وسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم المحرم

أقوال العلماء عن الزمن
نقل عن عامر بن عبد قيس أحد التابعين الزهاد: أن رجلا قال له: كلمني، فقال له: عامر بن عبد قيس: أمسك الشمس. يعني أوقف لي الشمس واحبسها عن المسير حتى أكلمك، فإن الزمن متحرك دائب المضي، لا يعود بعد مروره، فخسارته خسارة لا يمكن تعويضها واستدراكها، لأن لكل وقت ما يملؤه من العمل

وقال الحسن البصري رضي الله عنه: يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك.

والله اعلم