موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: في رحاب الصالحين (السبتي)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 12, 2025 12:35 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36375
https://youtube.com/watch?v=9NjmayVIQoQ ... Ppukagbfqk

السبتي




أنه كان لـ هارون الرشيد ابن اسمه أحمد أطلق عليه أهل زمانه أحمد السبتي، لأنه كان يتكّسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الأسبوع ويتفرغ للإنشغال بالعبادة ، فعرف بهذه الكنيه أحمد السبتي

ترك بغداد وذهب إلى البصرة دون أن يعلم أحد أنه ابن أمير المؤمنين.

وكان يعمل طياناً يوم السبت فقط، ثم يتفرغ باقي الأسبوع لعبادة الله عز وجل ، وكان يشترط على من يستأجره لهذا العمل أن يعطيه وقتاً كافياً للصلاة حين يؤذن لصلاة الظهر والعصر.

عاش أحمد السبتي في بيت متواضع جداً في البصرة ليس فيه إلا بردة قديمة ووسادة من ليف ، وكان له صديق يأتي له بالعمل لو أراد أحد أن يبني سور أو أي شيء.

وفي يوم سبت ذهب إليه في مكان يجتمع فيه العمال ليتفق معه على بناء جدار فلم يجده ، فسأل عليه أحد العمال فقال: لم يأتي منذ فترة

فبحث عن بيته حتى وجده ودخل عليه وهو في مرض الموت ، فأعطاه أحمد السبتي خاتماً ، وقال له :

بعد أن تكفني وتدفني ، إذهب بهذا الخاتم إلى أمير المؤمنين في بغداد وأعطه إياه ، وقل له :صاحب هذا الخاتم يقول لك : إياك أن تموت في سكرتك هذه ، فتندم حيث لا ينفع نادماً ندمه ، وإحذر إنصرافك من بين يدي الله إلى الدارين ، فإن ما أنت فيه لو دام لغيرك لم يصل إليك ، وسيصير إلى غيرك ، وقد بلغلك خبر من مضى».

قال هذا وفاضت روحه إلى خالقها ، وذلك في سنة 184ھ.

وذات يوم كان هارون الرشيد جالساً في قصر الإمارة ، فإذا برجل يستأذن عليه في الدخول ، ولما أذن له طلب منه أن يجلس معه على إنفراد لأمر هام ، وعلى الفور أخلى هارون الرشيد القاعة ، فأخرج الرجل الخاتم وقدمه له ، فلما نظر في الخاتم عرفه ، وقال له : أين صاحب هذا الخاتم؟ قال الرجل : «مات يا أمير المؤمنين».

وذكر له الكلام الذي أوصاه به ، وأن الرجل كان يعمل بالفاعل يوماً كل سبت فقط بدرهم ودانق ، يتقوت به سائر أيام الاسبوع ، ثم يقبل على العبادة.

فلما سمع الرشيد هذا الكلام أجهش بالبكاء ،و هو يقول : والله لقد نصحتني يا ولدي ، ويشهق من شدة البكاء.

ثم رفع رأسه إلى الرجل ، وقال: أتعرف قبره؟ قال :أنا دفنته

فأمر أمير المؤمنين بإعداد رحلته للسفر إلى البصرة ، ولما وصل إلى قبر ابنه بكى بكاءاً شديداًً ، وقال : رحمه الله لقد رفض أن يعيش إلا من عمل يده وترك زينة الدنيا لنا.

المصادر/
- البداية والنهاية - ابن كثير.
- سير أعلام النبلاء - الذهبي.

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط