الأمير والدرويش - ترانيم صوفية أحمد بهجت ********** (28)
وقال - أيها الدراويش الحمقى إنني أنا الأمير ابراهيم .. وما تقولونه عني غير صحيح ..
لقد خرجت من القصر حافيا لأنني نسيت نعلی ، ولم تخرج على أسماك النهر عشر إبر من الذهب ولا من الفضة . ... لم يتركه الدراويش يكمل كلامه .. تصايحوا حوله إنه زندیق قد إندس بينهم ، وتجمعوا حوله وأمسكوا بثيابه وراحوا يجذبونه ويدفعونه ، ولكن شيخ الدراويش رفع يده فأخلدوا إلى الصمت ، ونهض شیخ الدراريش وتقدم نحو إبراهيم ووقف أمامه يتأمل وجهه ثم إنحنی وسط دهشة الحاضرين يقبل يده ویبکی وهو يقول : لا يعرف الولي أنه ولي .. من حقك يا قطب الزمان أن تنكر کراماتك وتخبئها عن عيون السالكين .. هذا حقك .. إنصرفوا الآن ودعوا القطب بمفرده .. ولا يفشي أحدكم سره.. انصرف الجميع بهدوء ، وانصرف الأمير إبراهيم بعدهم .. في البداية ظل جالسا في مكانه لا يعرف ماذا يفعل ، وفي النهاية نهض ووضع عبائته وخرج إلى الطريق ، كان الكلب ينتظره عند الباب . تقدم الكلب وسار عائدا إلى غرفة الأمير في الخان ، وسار وراءه إبراهيم وكان قد نسي این يقع الخان ... كان الأمير مضطربا بعد لقائه العاصف بالدراويش ، وكان متحيرا لهذه النهاية التي انتهى إليها الصراع، لم يكن يفهم شيئا .. وراح يفكر في شيخ الدراويش ، لقد كان الرجل يبدو صادقا مع نفسه ، وكان يبکی کالأطفال ... أین الحقيقه إذن ؟
يتبع
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|