موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 02, 2015 12:53 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
سكينة كتب:
molhma كتب:
[size=200][b]

ماذا قال النبى صلى الله عليه و على آله و سلم لقبيلته قريش ؟ و بماذا ردوا عليه ؟و ماذا حدث ؟

هذا هو ما سنعرفه المرة القادمة أحبابى أنتظرونى بمشيئة الله تعالى
[/quote

الله يا ملهمة اسلوب جميل وبسيط نفسي يبقي عندنا ركن للاطفال يتعلموا كل اللي افتقده اجيال
يا مدد يا سيدنا النبي
مددددددد



جزاكى الله خيرا كثيرا أختى الغالية الكريمة سكينة ربنا يعزك و الله هى فكرة ممتازة لو مولانا الكريم يوافق عليها شرفنى مرورك الجميل العطر
[/b][/size]

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 02, 2015 1:30 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
ان شاء الله نسمع رأي مولانا
و مددددد يا سيدنا النبي

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 02, 2015 1:50 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 23599
موافق .... بعد رمضان إن شاء الله

بشرط أن تحضروا المادة العلمية والفيلمية قبل افتتاح قسم الأطفال....

وممكن نعمل أقسام خاصة بالنساء

والشباب تحت سن معين

وفوق سن معين

وللقواعد من النساء

و........من الرجال برضه :) ؟

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 02, 2015 1:55 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
msobieh كتب:
موافق .... بعد رمضان إن شاء الله

بشرط أن تحضروا المادة العلمية والفيلمية قبل افتتاح قسم الأطفال....

وممكن نعمل أقسام خاصة بالنساء

والشباب تحت سن معين

وفوق سن معين

وللقواعد من النساء

و........من الرجال برضه :) ؟



حاضر يامولانا نفعل إن شاء الله الله يجبر بخاطركم و جزاكم الله عنا خير الجزاء سيدى الكريم

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 02, 2015 2:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 15, 2013 5:39 pm
مشاركات: 7973
molhma كتب:
msobieh كتب:
موافق .... بعد رمضان إن شاء الله

بشرط أن تحضروا المادة العلمية والفيلمية قبل افتتاح قسم الأطفال....

وممكن نعمل أقسام خاصة بالنساء

والشباب تحت سن معين

وفوق سن معين

وللقواعد من النساء

و........من الرجال برضه :) ؟



[siz

e=200]حاضر يامولانا نفعل إن شاء الله الله يجبر بخاطركم و جزاكم الله عنا خير الجزاء سيدى الكريم[/size]


حاضر يا فندم ان شاء الله وشكرا لحضرتك

_________________
وابيض يستسقى الغمامُ بوجههِ...ُثمال اليتامى ِعصم الأراملِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 03, 2015 4:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابى الأعزاء نكمل معا أحلى و أطيب و أجمل سيرة
سيرة النبى صلوات ربى عليه و على آله الطيبين و سلم تسليما كثيرا


أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجهر بالدعوة ويبدأ بعشيرته وأقاربه فقال تعالى{وأنذر عشيرتك الأقربين} _[الشعراء:214] فنادى الرسول صلى الله عليه وسلم قريش وقال (يا بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم وبني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني والله لا أملك لكم من الله شيئا إلا أن لكم رحما سأَبلها ببلاها بمعنى أحبابى (سأصلها)
وكان هذا الكلام على الكفار شديد فقد أصبحت المواجهة واضحة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يطلب منهم أن يتركوا الأصنام التي يعبدونها أبا عن جد وأن يتركوا عادتهم السيئة فلا يتعاملون بالربا ولا يزنون ولا يقتلون أولادهم لكنهم قابلوا تلك الدعوة بالرفض وبدءوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ومن دعوته فصبر صلى الله عليه وسلم عليهم وعلى تطاولهم.
وذات مرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت فتطاول عليه بعض الكفار بالكلام ولكنه صبر عليهم ومضى فلما مر عليهم ثانية تطاولوا عليه بمثل ما فعلوا فصبر ولم يرد ثم مر مرة ثالثة بهم فتطاولوا عليه بمثل ما فعلوا أيضا فقال صلى الله عليه وسلم لهم (أتسمعون يا معشر قريش؟ أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح) فخاف القوم حتى إن أكثرهم وقاحة أصبح يقول للرسول
صلى الله عليه وسلم بكل أدب انصرف يا أبا القاسم انصرف راشدا فوالله ما كنت جهولا.
وذات يوم أقبل رجل إلى مكة فظلمه أبو جهل فذهب الرجل إلى نادي قريش يسألهم عن رجل ينصره على
أبي جهل ووجدها الكفار فرصة للتسلية والسخرية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمروا الرجل أن يذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليأخذ له حقه فذهب الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذوا ينظرون إليه ليروا ما سيحدث فقام النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل ليعيد له حقه من أبي جهل فأرسلوا وراءه أحدهم ليرى ما سوف يصنعه أبوجهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي جهل وطرق بابه فخرج أبو جهل من البيت خائفا وقد تغير لونه من شدة الخوف فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعط هذا الرجل حقه) فرد أبو جهل دون تردد لا تبرح حتى أعطيه الذي له ودخل البيت مسرعا فأخرج مال الرجل فأخذه وانصرف.
وعندما أقبل أبو جهل على قومه قالوا له ويلك! ما بك؟ فقال لهم والله ما هو إلا أن ضرب علي وسمعت صوته فملئت منه رعبا ثم خرجت إليه وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل ما رأيت مثله قط فوالله لو أبيت لأكلني.
وذهب كفار قريش إلى أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له يا ابو وطالب إن ابن أخيك قد سب
آلهتنا وعاب ديننا فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلى بيننا وبينه، فرد عليهم أبو طالب ورفض التخلى عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فانصرفوا عنه.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم استمر في إظهار دين الله ودعوة الناس إلي هذا الدين فجمع الكفار أنفسهم مرة أخرى وذهبوا إلى أبي طالب، فقالوا له: يا أبا طالب إن لك شرف ومنزلة فينا وإنك لم تنهى ابن أخيك عنا وإنا والله لا نصبر على سب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين.
وأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء قال له: يابن أخي إن قومك قد جاءوني وقالوا كذا وكذا فأبقى على و على نفسك ولا تحملنا من الأمر ما لا أطيق أنا ولا أنت فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه: (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه) فقال أبو طالب: إمضى على أمرك وافعل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا بمعنى أحبابى أنه لن يتخلى عنه أبدا
لم يستطع المشركون أن يوقفوا مسيرة الدعوة للإسلام، ولم يستطيعوا إغراء الرسول صلى الله عليه وسلم بالمال أو بالجاه ولم يستطيعوا إقناع عمه بالتخلى عنه
وأقترب موسم الحج والعرب سوف يأتون من كل مكان وقد سمعوا بسيدنا محمد ودعوته للدين الجديد صلى الله عليه و سلم وسوف يستمعون إليه وربما آمنوا به ونصروه فخاف الكفار في مكة وفكروا في قول واحد يتفقون عليه ويقولونه عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يصرفوا العرب عنه فاسألوا الوليد بن المغيرة وكان أكبرهم سنا فقال أحدهم: نقول إن محمدا كاهن فقال الوليد: والله ما هو بكاهن لقد رأينا الكهان فما هو مثل الكاهن ولا سجعه أى أحبابى لا يتكلم مثل الكهان فقالوا: نقول إن محمدا مجنون فقال لهم: ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون وعرفناه فقالوا: نقول إن محمدا شاعر فقال لهم: ما هو بشاعر لقد عرفنا الشعر كله فما هو بالشعر فقالوا: نقول ساحر فقال لهم: ما هو بساحر، لقد رأينا السحرة وسحرهم وما هو منهم.
فقالوا للوليد بن المغيرة: فما تقول فأقسم لهم أن كلام محمد هو أحلى الكلام وأجمله وما هم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل وإن أقرب القول فيه أن تقولوا: إن محمدا ساحر يفرق بين المرء وأخيه وبين الرجل وزوجته والرجل وأبيه فوافق الكفار على رأيه وانتشروا في موسم الحج يرددون هذه الافتراءات بين الناس حتى يصدوهم عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى في الوليد بن المغيرة قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا . وجعلت له مالاً ممدودًا . وبنين شهودًا . ومهدت له تمهيدًا . ثم يطمع أن أزيد . كلا إنه كان لآياتنا عنيدًا . سأرهقه صعودًا . إنه فكر وقدر . فقتل كيف قدر . ثم قتل كيف قدر . ثم نظر . ثم عبس وبسر . ثم أدبر
واستكبر . فقال إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر . سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحة للبشر . عليها تسعة عشر} _[المدثر:11-30].

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الله أن يعز الإسلام بأحد العمرين: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام وكان عمر بن الخطاب قبل أن يسلم شديد الإيذاء للمسلمين وذات يوم حملسيدنا عمر سيفه وانطلق يبحث عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليقتله وفي الطريق قابله رجل وأخبره أن أخته فاطمة قد أسلمت هي وزوجها سعيد بن زيد فاتجه عمر غاضب إلى بيت أخته ودق الباب وكان الصحابي خباب بن الأرت رضي الله عنه- يعلِّم أخت عمر وزوجها القرآن الكريم فلما سمعوا صوت عمر امتلأت قلوبهم بالرعب والخوف وأسرع خباب فاختبأ في زاوية من البيت ودخل عمر فقال: لقد أُخبرت أنكما أتبعتم محمد على دينه وضرب أخته على وجهها حتى سال الدم من وجهها ولكنها لم تخف وقالت له في شجاعة: نعم أسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع ما شئت.
ندم عمر على ما صنع بأخته وطلب منها الصحيفة التي كانوا يقرءون منها، فقالت له: يا أخي إنك نجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة فقرأ عمر: بسم الله الرحمن الرحيم {طه . ما أنزلنا عليكم القرآن لتشقى . إلا تذكرة لمن يخشى . تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى . الرحمن على العرش استوى . له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى . وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى . الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} _[طه:1-8].
وكانت هذه الآيات سبب فى دخول سيدنا عمر إلى الإسلام فما إن قرأها حتى لان قلبه وهدأ طبعه وذهب عنه الغضب وقال ما أحسن هذا الكلام وما أكرمه ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وبعد قليل من إسلام عمر بن الخطاب رضي الله
عنه كان المسلمون لا يقدرون أن يصلوا عند الكعبة حتى أسلم سيدنا عمر بن الخطاب و سيدنا حمزة عم النبى صلى الله عليه و سلم
أما سيدنا حمزة عم النبى صلى الله عليه و سلم أسلم في السنة الثانية لبعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان سبب إسلامه لما رأى أذى قريش للرسول(صلى الله عليه وسلم) وبعد إسلامه عرفت قريش أن سيدنا محمد نال من القوة الكثير فتراجعوا عن أذيته .

وكان سيدنا حمزة قبل إسلامه شجاعا و قويا فهو أشجع فتى في قبيلة قريش ولقد لقب بأسد الله ورسوله .

فلما أسلم سيدنا عمر و سيدنا حمزة بن عبدالمطلب صلى المسلمون عند الكعبة.

أشدد تعذيب مكة لضعفاء المسلمين فكان أمية بن خلف يخرج عبده بلال بن رباح -رضي الله عنه- في حر الظهيرة ويطرحه على ظهره عريانا فوق الرمال المحرقة ويضع على صدره صخرة كبيرة كل هذا العذاب لأن بلال اسلم وسيده يريد منه أن يكفر بسيدنا محمد ويعبد الأصنام لكن سيدنا بلال كان قوي الإيمان لم يستسلم وكان يردد قائلا: أحد أحد. وتحمل كل هذا العذاب حتى أشتراه يدنا أبو بكر الصديق و أعتقه لوجه الله
وسيدنا مصعب بن عمير قد حبسته أمه ومنعت عنه الطعام وجمعت أخواله حتى يعذبوه ليترك الإسلام وآل ياسر أول شهداء فى الإسلام أصبحت مكة مكان غير أمن على المسلمين فتعذيب الكفار لهم يزيد كل يوم، ففكر النبي صلى الله عليه وسلم في مكان يطمئن فيه على أصحابه فوقع اختياره على الحبشة فأمر أصحابه ممن يقدرون على الهجرة بالذهاب إليها


لماذا أختار النبى صلى الله عليه و على آله الحبشة ؟ وماذا حدث أحبابى بعد هذا ؟ أنتظرونى المرة القادمة بمشيئة الله تعالى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 05, 2015 4:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يا أحبابى

جيت أكمل معاكم أجمل و أطيب و أحلى سيرة سيرة النبى صلوات ربى و سلامه عليه و على آله الطيبين الكرام

أحبابى وصلنا فى المرة السابقة عندما كان النبى صلى الله عليه و على آله الكرام غير مطمئن على أصحابه فى مكة ففكر فى مكان يطمئن فيه على أصحابه

و لماذا أختار النبى صلى الله عليه و على آله الحبشة ؟


أصبحت مكة مكان غير آمن على المسلمين فتعذيب الكفار لهم يزداد يوم بعد يوم ففكر النبي صلى الله عليه وسلم في مكان يطمئن فيه على أصحابه فاختار الحبشة فأمر أصحابه ممن يطيقون الهجرة بالتوجه إليها لأن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد وخرج بعض المسلمين المهاجرين إلى هناك سرا وكان من بينهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم وجعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عميس وعبدالله بن مسعود -رضي الله عنهم- وغيرهم.
ولما علم أهل قريش بذلك اشتد غيظهم ورفضوا أن يتركوا المسلمين المهاجرين إلى الحبشة وشأنهم بل صمموا على إرجاعهم إلى مكة فاختاروا من بينهم رجلين معروفين بالذكاء وهما عمرو بن العاص وعبدالله بن أبي بلتعة وأرسلوهما بهدايا إلى ملك الحبشة فدخل عمرو بن العاص على النجاشي وقال له أيها الملك إنه جاء إلى بلدك منا سفهاء تركوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم آباؤهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم يعلموا بما عابوا عليهم فرفض النجاشي أن يسلِّم المسلمين لهم حتى يبعث إليهم ويتأكد من صحة كلام عمرو وصاحبه.
فأرسل النجاشي في طلب المسلمين المهاجرين إلى بلاده فجاءوا إليه وأنابوا جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- حتى يتحدث باسمهم فسأله النجاشي ما هذا الدين الذي قد تركتم به قومكم ولم تدخلوا في ديني فرد عليه جعفر قائلا أيها الملك كنا قوم اهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الرحم ولانحترم الجوار فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده و نترك ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم
وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا
فعذبونا قومنا ليبعدونا عن ديننا لنعود إلى عبادة الأوثان عن عبادة الله -تعالى
فلما ظلمونا وباعدوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك واخترناك لنكون فى جوارك أيها الملك فقال له النجاشي هل معك مما جاء به الله من شيء؟ قال جعفر نعم. فقال النجاشي اقرأه لى فقال له


بسم الله الرحمن الرحيم

{كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا *قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا * يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا * وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا *قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا *فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} [مريم: 1- 22].


فقرأ عليه جعفر أول سورة مريم فبكى النجاشي ثم قال إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة
بمعنى أحبابى بصدق هذا الدين وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم قال لعمرو وصاحبه انطلقا فلا والله لا أسلمهم إليكما ورد النجاشي الهدايا إلى عمرو ولم يسلم المسلمين إليه وهكذا فشل المشركون في الإيقاع بين المسلمين وملك الحبشة.

ازداد عدد المسلمين وانضم إليهم عدد من الأقوياء فأصبح من الصعب على المشركين تعذيبهم ففكروا في تعذيب من نوع آخر يشمل كل المسلمين قويهم وضعيفهم و كل من يحمي النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين حتى ولو لم يدخل في الإسلام فقرر المشركون أن يقاطعوا بني هاشم ومن معهم فلا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم ولا يبيعون لهم ولا يشترون منهم ولا يكلمونهم ولا يدخلون بيوتهم وأن يستمروا هكذا حتى يسلموا سيدنا محمد إليهم ليقتلوه أو يتركوا دينهم وأقسم المشركون على هذا العهد وكتبوه في صحيفة وعلقوها داخل الكعبة.
وأحكم المشركون الحصار فاضطر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى العيش في شعب بني هاشم وكان رجال قريش ينتظرون التجار القادمين إلى مكة ليشتروا منهم الطعام ويمنعوا المسلمين من شرائه فيظلوا على جوعهم وكان أبو لهب يقول لتجار قريش عندما يرى مسلم يشترى طعام لأولاده يا أيها التجار غلوا الأسعار على أصحاب محمد فيزيدون عليهم في السلعة حتى لا يقدروا على الشراء حتى يرجع المسلم إلى أطفاله وهم يتألمون من الجوع وليس في يديه شيء يطعمهم به.
ويذهب التجار إلى أبي لهب فيربحهم فيما اشتروا من الطعام حتى تعب المؤمنون ومن معهم من الجوع واستمر هذا الحصار على بني هاشم والمسلمين مدة ثلاث سنوات ولكن المسلمين أثبتوا أنهم أقوى من كل المشركين فإيمانهم قوى حتى وإن اضطروا إلى أكل أوراق الشجر فلم ييأسو ولم يتركوا نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وشعر بعض المشركين بسوء ما يفعلونه فقرروا إنهاء هذه المقاطعة الظالمة وأرسل الله تعالى الأرضة (دودة أو حشرة صغيرة تشبه النملة) فأكلت صحيفتهم ولم تترك إلا اسم الله تعالى وأوحى الله إلى نبيه بذلك فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب بما حدث للصحيفة فذهب أبو طالب إلى الكفار وأخبرهم بما أخبره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم به فأسرعوا إلى الصحيفة فوجدوا ما قاله أبو طالب صدق وتقدم بعض المشركين فتبرءوا من هذه المعاهدة وبذلك انتهت المقاطعة بعد ثلاث سنوات من الصبر والجوع والتحمل
.

في العام العاشر من البعثة النبوية كانت الأحزان
للرسول صلى الله عليه وعلى آله و سلم تسليما كثيرا

ماذا حدث أحبابى الأعزاء ؟ و لماذا كانت الأحزان ؟

هذا ما سنعرفه المرة القادمة أحبابى أنتظرونى بمشيئة الله تعالى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 08, 2015 4:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يا أحبابى

جيت أكمل معاكم أجمل و أطيب و أحلى سيرة سيرة النبى صلوات ربى و سلامه عليه و على آله الطيبين الكرام

أحبابى وصلنا فى المرة السابقة عندما كان النبى صلى الله عليه و على آله الكرام


في العام العاشر من البعثة كانت الأحزان كان عام أحزان الرسول صلى الله عليه وسلم فقد مات عمه أبو طالب الذي كان يحميه من أهل مكة ثم ماتت زوجته الوفية المخلصة السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي كانت تخفف عنه وتؤيده في دعوته إلى الله سبحانه و تعالى عز وجل
وهي التي آمنت به وساعدته بمالها ورزقه الله منها الأولاد
و أنجبت له أربع من البنات واثنين من الذكور هما القاسم و عبد الله وشاءت إرادة الله أن يموتا صغيرين واحد بعد الآخر ولم يعيشا طويلاً .
أما البنات توفيت ثلاث منهن في حياة النبي -صلى الله عليه و سلم

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويقدرها وبشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة قبل موتها فقد أتى جبريل -عليه السلام- النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها
ومني وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (بمعنى أحبابى به لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر الكبير) لا صخب فيه ولا نصب
فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزن شديد على وفاة زوجته وعمه و فقد نصيرين كبيرين وصدق ما توقعه الرسول صلى الله عليه وسلم فقد اشتد تعذيب المشركين له ولأصحابه.

ثم تزوج الرسول الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم بالسيدة سودة فى العام العاشر من البعثة النبوية كانت السيدة سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- قد أسلمت في بداية الإسلام وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها السكران بن عمرو ثم عادت إلى مكة وقد مات زوجها فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم إكراما لها ورحمة بها.

لم ييأس الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أعرض أهل مكة عن الدخول فى الدعوة ولكنه بحث عن مكان آخر لنشر الدين فأرض الله واسعة وقد أرسله الله تعالى ليخرج الناس جميعا من الظلمات إلى النور.
فسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خادمه زيد بن حارثة إلى الطائف وكان ذلك بعد مضي عشر سنوات من بعثته وظل في الطائف عشرة أيام يدعو كبار القوم إلى الإسلام ولكن الطائف رفض أهلها قبول دعوته ولم يكتفوا بذلك بل سلطوا عليه صبيانهم وسفهاءهم فأذوا الرسول وقذفوه بالحجارة هو وزيد بن حارثة الذي كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويصد الحجارة حتى جرح في رأسه وسال الدم من قدم الرسول صلى الله عليه وسلم.
عندئذ توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولجأ إليه، ورفع يديه قائلا:

(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في أشد تعرضه لأذى المشركين أتاه ملك الجبال قد أرسله الله عز وجل لكي يأمره الرسول بما يفعل له ردا على أذى المشركين له فعرض عليه ملك الجبال بأن يطبق الاخشبين على المشركين و الاخشبين أحبابى هما جبلان في مكة
رفض النبى عليه الصلاة و السلام ذلك عسى أن يظهر من بينهم أناس يسلمون فيما بعد فهو الرحمة المهداة للعالميىن صل الله عليه و على آله و سلم تسليما كثيرا

ووجد النبي صلى الله عليه وسلم بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة فجلس فيه يريح جسده المتعب لبعض الوقت ورأى عتبة وشيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الحال فرق قلبهما له مع أنهما مشركان فأرسلا غلامهما عداسا بعنقود من عنب ليقدمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناوله قائلا:
بسم الله، فتعجب عداس وقال: إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد -يعنى لا يقولون بسم الله- فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن دينه وبلده فقال عداس:
أنا نصراني من أهل نينوى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ فقال عداس متعجبا وما يدريك ما يونس بن متى؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ذلك أخي كان نبيا وأنا نبي) فانكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه المجروحتين.
وفي طريق عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة أراد الله أن يخفف عنه ما عاناه في الطائف فعندما وقف يصلي الفجر مر به نفر من الجن فاستمعوا له فلما انتهى من صلاته صلى الله عليه و سلم رجعوا إلى قومهم وقد آمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا} _ [الجن: 1-2].

وبعد أعراض أهل مكة عن الإسلام وخذلان أهل الطائف للنبي صلى الله عليه وسلم وازداد إيذاء الكافرين له ولصحابته وخاصة بعد وفاة السيدة خديجة -رضي الله عنها- وعمه أبي طالب، وأراد الله -سبحانه- أن يخفف عن نبيه ، فأكرمه برحلة الإسراء والمعراج فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما بعد العشاء جاءه جبريل عليه السلام فأيقظه وخرج به حتى انتهيا إلى دابة اسمها (البراق)

ماذا حدث عندما جاءه جبريل عليه السلام فأيقظه وخرج به حتى انتهيا إلى دابة اسمها (البراق) ؟ هذا ما سنعرفه المرة القادمة أحبابى أنتظرونى بمشيئة الله تعالى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 10, 2015 3:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يا أحبابى

أحبابى نستكمل معا أجمل و أطيب و أحلى سيرة سيرة النبى صلوات ربى و سلامه عليه و على آله و سلم تسليما كثيرا

كنا وصلنا المرة السابقة عندما أراد الله سبحانه و تعالى أن يخفف عن نبيه فأكرمه برحلة الإسراء والمعراج فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما بعد العشاء جاءه جبريل فأيقظه وخرج به حتى انتهيا إلى دابة اسمها (البراق)

كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما بجوار الكعبة ذات ليلة أتاه جبريل بدابة بيضاء جميلة أكبر من الحمار وأقل من الحصان إنها البراق العجيب.

وقد كانت البراق دابة يركبها الأنبياء قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ركوب البراق صاح جبريل فى البراق قائلا والله ما ركبك قط أكرم على الله منه بمعنى أحبابى لم يركب على البراق أكرم أو أشرف من سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم
وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق فكان يسير سريعا وفى غايةالراحة فلا قلقلة في سيره بمعنى أحبابى لا يتأرجح فى مشيه مثل بقية الدواب مما أشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالراحة فكأنه مستقر على فراش وسرير ناعم.

وقد كان من سرعته عجيبا و مدهشا حتى أنه يضع حافره في كل خطوة عند منتهى البصر وكان دائما مستوي السير فلا يعلو ولا يهبط حتى إذا قابلته عقبة مرتفعة قصرت رجلاه الأماميتان وطالت الخلفيتان وإذا قابله واد منخفض طالت رجلاه الأماميتان وقصرت رجلتاه الخلفيتان وهكذا كانت للرحلة معجزات كثيرة جدا

أما جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه إلى جانب البراق يؤنس ويرافق الرسول صلى الله عليه وسلم وكانا يتوجها إلى بيت المقدس حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

وفي الطريق شاهد النبى صلى الله عليه و على آله بعض المشاهد فقد رأى امرأة جميلة تتزين بكل أنواع الزينة و تكشف ذراعيها تنادي: يا محمد انظرني أسألك فلم يلتفت إليها صلى الله عليه وسلم ثم سار عليه الصلاة و السلام وقال جبريل للرسول: أما سمعت شيئا في الطريق؟

فقال عليه الصلاة و السلام نعم و بينما أنا أسير إذا بامرأة حاسرة على ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول: يا محمد انظرني أسألك! فلم أجبها, ولم أقم عليها

قال جبريل: تلك الدنيا إما أنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو إبليس.

ثم قدم جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم إناءين فى أحدهما خمر وفي الآخر لبن وقال له:

اختر ما شئت فاختار رسول الله صلى الله عليه و سلم إناء اللبن فشربه وأعرض عن الخمر ولم تكن الخمر قد حرمت في الإسلام وقتها فلما اختار الرسول اللبن قال له جبريل: هديت إلى الفطرة ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: الله أكبر الله أكبر.

وقد قصد جبريل عليه السلام بهذا أن الخمر كانت في أصلها عصيرا طيبا أو نافعا للجسم ثم تحولت من عصير طيب نافع وتحولت من شيء طيب نافع مفيد للجسم إلى عصير خبيث يذهب بالعقل ويدمر الجسم ويذهب الإرادة كما أنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس

واللبن الذي اختاره النبى صلى الله عليه وسلم شراب لم يتغير لونه ولم يتحول إلى شراب خبيث يذهب العقول كالخمر فهو نافع للصحة والجسم فلما شرب النبى صلى الله عليه وسلم فضل الصالح على الفاسد وهذه سنة الله التي فطر الله الناس عليها وهي فيها نفع للناس أجمعين ولذا فقد قال له جبريل عليه السلام: هديت إلى الفطرة فيما فعله رسول الله من شربه للبن

نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بيت المقدس وصلى بالأنبياء إماما وربط البراق بحلقة باب المسجد.

وصلى النبى صلى الله عليه و على آله وسلم بالأنبياء ركعتين.
وهذه الرحلة من مكة إلى بيت المقدس تسمى (الإسراء) قال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} _[الإسراء: 1].
ثم بدأت الرحلة السماوية من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا وتسمى (المعراج) وإذا بأبواب السماء تفتح للنبي صلى الله عليه وسلم فسلم على الملائكة وظل يصعد من سماء إلى سماء يرافقه جبريل

فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل فوق المعراج حتى بلغا السماء الأولى وهي سماء الدنيا وطلب جبريل من ملائكة هذه السماء أن يفتحوا له أبوابها فناداه مناد: من أنت؟ فقال: أنا جبريل. قال المنادي: ومن معك؟ قال جبريل: معي محمد. قال: أوقد بعث محمد؟ قال جبريل: نعم.
وظلت أبواب السماء تفتح للنبي صلى الله عليه وسلم فسلم على الملائكة وظل يصعد من سماء إلى سماء يرافقه جبريل

فرأى الجنة والنار ورأى من مشاهد الآخرة ما لم يره إنسان قبل النبي صلى الله عليه و سلم حتى وصل إلى سدرة المنتهى وهو موضع لم يبلغه نبي أو ملك قبله ولا بعده تكريم له ورأى النبى صلى الله عليه و على آله بعض الانبياء عليهم الصلاة والسلام في ليله الاسراء والمعراج في السماوات

في السماء الأولى سيدنا آدم عليه السلام.

في السماء الثانية سيدنا يحيى بن زكريا و سيدنا عيسى بن مريم عليهم السلام.

في السماء الثالثة سيدنا يوسف عليه السلام.

في السماء الرابعة سيدنا ادريس عليه السلام .

في السماء الخامسة سيدنا هارون بن عمران عليه السلام.

في السماء السادسة سيدنا موسى بن عمران عليه السلام.

في السماء السابعة سيدنا ابراهيم عليه السلام.

ثم صعد جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى

قال تعالى:{ ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى الى عبده ما أوحى* ما كذب الفؤاد ما رأى* أفتمارونه على ما يرى* ولقد رءاه نزلة أخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنة المأوى* اذ يغشى السدرة ما يغشى* ما زاغ البصر وما طغى* لقد رأى من آيات ربه الكبرى}. النجم 8-18.

و السدرة أحبابى الأعزاء هي شجرة نبق عظيمة كبيرة لم تكن على الأرض ولكنها كانت في السماء بعد السماء السابعة وهي أكبر من أي شجرة ضخمة في الدنيا ملايين المرات والسدرة شجرة ينتهي اليها كل ما يصعد من الأرض من أعمال الناس والأرواح
صعد به جبريل الى ما بعد السماء السابعة صعد به الى معجزة عظيمة اتجه الى سدرة المنتهى وقبل أن يصل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السدرة رأى نهرا صافيا جميلا توجد عليه خيام مرصعة باللؤلؤ والياقوت وعلى حافتيه طيور جميلة خضراء عليها نضرة النعيم
ثم قال جبريل: يا محمد أتدري أي نهر هذا؟

فقال عليه الصلاة والسلام: لا.

قال جبريل: هذا نهر الكوثر الذي أعطاك الله اياه.

ثم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نهرا آخر يسمى نهر الرحمة فاغتسل فيه فغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الجنة ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم بها أنهارا من ماء صاف جميل وأنهارا من لبن لم يتغير طعمه وأنهارا من عسل مصفى.

وقال عليه الصلاة والسلام: ان الله تعالى أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

وكانت الحكمة في المعراج أن الله سبحانه و تعالى أحبابى أراد أن يشرف بأنوار محمد صلى الله عليه وسلم السماوات كما شرف ببركاته و أنواره الأرض فسرى به إلى المعراج
و عند سدرة المنتهى أحبابى ينتهي حد جبريل عليه السلام.
يتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن جبريل معه وهذا معناه أحبابى أن سيدنامحمدا عليه الصلاة والسلام قد ارتقى ورأى ربه سبحانه و تعالى حتى أن جبريل نفسه يقول له (أنالو تقدمت لأحترقت وأنت لو تقدمت لأخترقت) و عند سدرة المنتهى يصبح فيها {قاب قوسين أو أدنى} بمعنى احبابى قريب من الله سبحانه و تعالى ويتعرض فيها إلى خطاب الله سبحانه و تعالى وإلى رؤية الله سبحانه وتعالى .
ثم كانت أسعد اللحظات إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم حينما تشرف بلقاء الله والوقوف بين يديه ومناجاته لتذهب كل الأهوال التي عاشها وكل المصاعب التي مرت به صلى الله عليه و سلم وهناك أوحى الله إلى عبده ما أوحى

وفي هذه الليلة فرض الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس على المسلمين ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وركب البراق عائدا إلى مكة.

ولما رآه أبوجهل جاءه وجلس عنده ثم سأله عن حاله فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم برحلته في هذه الليلة ورأى أبو جهل في قصته فرصةً للسخرية والاستهزاء فقال له : أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم – ( نعم ) ، فانطلق أبو جهل ينادي بالناس ليسمعوا هذه القصة العجيبة فصاحوا متعجبين وفيهم ما بين مكذب و مصدق وارتد بعض من الناس ممن كانوا آمنوا به بمعنى أحبابى رجعوا و خرجوا عن إسلامهم ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم وقام إليه بعض الناس من أهل مكة يسألونه عن وصف بيت المقدس فصور الله سبحانه وتعالى و مثل له صورة بيت المقدس فقام يصفه النبى صلى الله عليه و سلم بدقة بالغة حتى تعجب الناس وقالوا : أما الوصف فقد أصاب بمعنى أحبابى أن الوصف صحيح ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم دليلا آخر على صدقه وأخبرهم بشأن القافلة التي رآها في طريق عودته ووقت قدومها وتحقق الأمر كما قال عليه الصلاة و السلام
وفي ذلك الوقت ذهبت جماعة من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه و يحكون له ما قاله لهم النبى صلى الله عليه و سلم فقال لهم : لئن كان قال ذلك لقد صدق فتعجبوا وقالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ فقال لهم : نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء فأطلق عليه من يومها لقب الصديق وأصبح لقبه رضى الله عنه يسمى أبو بكر الصديق لأنه صدق النبى فى كل ما جاء به


ثم جاء موسم الحج في السنة العاشرة من البعثة النبوية المشرفة فاجتمعت القبائل من كل مكان وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم للدخول للإسلام قائلا لهم : (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا و......

ماذا حدث بعد ذلك أحبابى الأعزاء ؟ وما هو رد القبائل على دعوة النبى صلوات ربى عليه و على آله هذا ما سنعرفه المرة القادمة أنتظرونى بمشيئة الله تعالى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 5:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابى الأعزاء نكمل معا أحلى و أطيب و أجمل سيرة
سيرة النبى صلوات ربى عليه و على آله الطيبين و سلم تسليما كثيرا

وقفنا المرة السابقة أحبابى الأعزاء عندما جاء موسم الحج في السنة العاشرة من البعثة النبوية المشرفة فاجتمعت القبائل من كل مكان وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم للدخول للإسلام قائلا لهم : (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا و وتملكوا بها العرب وتذل لكم العجم وإذا آمنتم كنتم ملوكا في الجنة)

و استمر رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو إلى الإسلام فكان يخرج إلى الأسواق القريبة من مكة و ينادى:يا أيها الناس قولوا لا اله إلا الله تفلحوا من يؤويني من ينصرنى, حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة صلوات ربى و سلامه عليه و على آله و انتهز موسم الحج و عرض نفسه على القبائل العربية الوافدة على مكة ليحموه و ينصروه ويتبعوا ما جاء به عرض نفسه على قبيلة كنده فرفضت و أبت و قبيلة كلب فلم فرفضوا و بنو حنيفة فلم يكن أحد من العرب أسوأ منهم أما بنوا عامر فقالوا إن نحن بايعناك ووافقناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالف أيكون لنا الأمر من بعدك قال: الأمر لله يصنعه حيث يشاء قالوا : لا حاجة لنا بأمرك و هكذا امتنعت القبائل العربية عن السماع لدعوته و جاء الفرج من عند الله سبحانه و تعالى من يثرب

و ذلك عندما عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم نفسه على نفر من الخزرج فاستجابوا لدعوته

ففى العام الحادي عشر من البعثة النبوية جاءت وفود من قبيلتي الأوس والخزرج وهي من أكبر قبائل يثرب فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم ستة رجال من (يثرب) يتحدثون فاقترب منهم، وقال لهم: (من أنتم؟)
قالوا: نفر من الخزرج.

قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟. قالوا: بلى.
جلس معهم وحدثهم عن الإسلام وتلا عليهم القرآن فانشرحت له صدورهم وظهرت علامات القبول على وجوههم

وكانت اليهود أحد الجماعات التى تسكن يثرب و هم أهل كتاب- فأشاعوا فى يثرب أن نبيا فى العرب سيبعث و حان وقت ظهوره و أنهم سيتبعونه و ينتصرون به على العرب(الأوس و الخزرج)فلما عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم نفسه عليهم و كانوا ستة تذكروا قول اليهود لهم فقالوا:و الله انه للنبى الذى توعدكم به اليهود فلا يسبقنكم إليه فأجابوه إلى الإسلام و واعدوه اللقاء العام القادم و رجعوا الى قومهم يدعونهم إلى الإسلام فاتبعهم فريق منهم و سرعان ما انتشر الإسلام فى يثرب فلم تبق بيت من بيوت الأنصار الا و فيها خبر عن الدعوة الإسلامية و رسولها

و فى موسم الحج التالى وفد على مكة اثنا عشر رجلا من مسلمى يثرب عشرة من الخزرج و اثنان من الأوس تقابلوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عند العقبة و بايعوه بيعة عرفت ببيعة العقبة الألى أو الصغرى بايعوه على أن لا يشركوا بالله شيئا و لا يسرقوا و لا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيدهم و أرجلهم و لا يعصوه فى معروف فقال لهم الرسول عليه الصلاة و السلام :ان وفيتم فلكم الجنة و ان نقضتم فأمركم الى الله عز و جل ان شاء عذب و ان شاء غفر و عرفت هذه البيعة ببيعة النساء لأنها على نفس الشروط التى بايعت النساء عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فتح مكة

و أرسل الرسول صلى الله عليه و سلم معهم مصعب ابن عميرليقرئهم القرآن و يعلمهم أمور دينهم فكان أول سفير لرسول الله صلى الله عليه و سلم, و نجح مصعب فى نشر الدعوة الإسلامية و دخل أهل يثرب فى دين الله أفواجا و لم يمر عام على مصعب بها و لم يبقى بيت من بيوتها الا و فيها رجال مسلمون و نساء مسلمات بل دخلت قبائل بأكملها رجالها و نسائها صغارها و كبارها فى الإسلام

و فى موسم الحج التالى وفد مع حجاج يثرب ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان من المسلمين و معهم مصعب ليبايعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وسر الرسول بأنتشار الإسلام بين أهل يثرب ووجد فيهم المنعة و النصرة و الحماية و وجد المسلمون فى يثرب الملجأ والمأوى و تواعد الرسول و مسلمو يثرب اللقاء فى العقبة فى ليلة الثاني عشر من ذى الحجة على أن يكون سرا حتى لا تعلم قريش أو مشركوا يثرب به فيفسدوه ولما حان الموعد بدأ المسلمون يتسللون الى مكان الاجتماع و خرج اليهم الرسول و معه عمه العباس وكان رضى الله عنه لم يدخل إلى الإسلام بعد و لكنه أراد أن يتثبت لابن أخيه من أهل يثرب و كان أول من تكلم فقال : يا معشر الخزرج ان محمدا منا حيث علمتم و قد منعناه من قومنا فهو فى عز من قومه و فى بلده و أنه قد أبى إلا الإنحياز اليكم و اللحاق بكم فأن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه اليه و مانعوه ممن خالفه فأنتم و ما تحملتم من ذلك و ان كنتم خاذلوه بعد الخروج اليكم فمن الآن فدعوه فإنه فى عز و منعه من قومه و فى بلده بمعنى أحبابى أنهم يحموه و ينصروه و يدافعوا عنه صلوات ربى و سلامه عليه و على آله فقال الخزرج لسيدناالعباس قد سمعنا ما قلت تكلم يا رسول الله فخذ لنفسك و لربك ما أحببت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:أبايعكم على أن تمنعونى مما تمنعون منه نسائكم و أبنائكم فأخذ البراء ابن معرور يده و قال:نعم و الذى بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أنفسنا ونسائنا-فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب وإلى جانب هذا ففي المدينة بيت أخوال رسول الله وقبر أبيه سيدنا عبد الله وفي منتصف الطريق يوجد قبر أمه السيدة آمنة بنت وهب فهي كذلك صلة رحم.

وأراد الأنصار أن يستوثقوا لأنفسهم أيضا من الرسول صلى الله عليه و سلم فقال أبو الهيثم بن التيهان : يا رسول الله ان بيننا و بين الرجال حبالا و إنا قاطعوها(يريد اليهود)فهل ان نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع الى قومك و تدعنا فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال أنا منكم و أنتم منى أحارب من حاربتم و أسالم من سالمتم

وطلب الرسول أن يختاروا من بينهم اثنى عشر نقيبا فاختاروا تسعة من الخزرج و ثلاثة من الأوس و قال الرسول لهم:أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم فاجابوه

وفى الصباح علمت قريش بأمر البيعة و أن أهل يثرب قد بايعوا سيدنا محمدا صلى الله عليه و سلم ليخرج اليهم و يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم و أولادهم فخرجوا مسرعين الى منازل أهل يثرب يسألونهم:انا قد بلغنا أنكم قد جئتم الى صاحبنا هذا تستخرجوه من بين أظهرنا و تبايعوه على حربنا وانا و الله ما من حي من العرب أبغض الينا أن تنشب الحرب بيننا و بينهم منكم فسكت المسلمون و قام أهل يثرب يحلفون لهم ما كان من هذا من شئ و ما علمناه وعاد أهل يثرب الى بلدهم و لكن قريشا تيقنت خبر البيعة فخرجوا عليهم يظفرون بأهل يثرب و لكنهم لم يدركوا منهم الا سعد بن عبادة فكتفوه و عادوا به الى مكة و لم يخلصه من بين ايديهم الا مطعم بن عدى الذى أجاره فعاد الى يثرب

هكذا وتمت بيعة العقبة الثانية و أصبحت هجرة الرسول و المسلمين أمرا محقق و لكنها مسألة وقت فقط

هكذا تمت بيعة العقبة الثانية و تقرر فيها أن يهاجر الرسول عليه الصلاة و السلام و المسلمون الى يثرب على أن يقوم الأنصار بحمايتهم و نصرتهم و ما ان عاد الأنصار الى يثرب حتى أذن الرسول للمسلمين بالهجرة فخرجوا من مكة جماعات و وحدانا يتسللون خوفا من منع قريش لهم و ظلت الهجرة حوالى شهرين تقريبا(من آخر ذى الحجة الى أول ربيع الأول)حتى فضيت معظم بيوت المسلمين فى مكة من ساكنيها و لم يبق بمكة غير الرسول عليه الصلاة و السلام و أبى بكر و علي بن أبى طالب رضى الله عنهما و بعض المستضعفين من المسلمين

وكان أثر الهجرة على مشركي قريش سيئا فحاولوا منع المسلمين بشتى الطرق ولكنهم فشلوا فتآمروا على الرسول صلى الله عليه و سلم فى دار الندوة و استقر رأيهم على قتله بطريقة تضمن تفرق دمه فى القبائل فلا يكون لأهله حتى المطالبة به

ماذا حدث أحبابى بعد أن تآمرت قريش على قتل النبى فداك نفسى و أهلى يا حبيبى يارسول الله صلوات ربى عليه و على آله ؟ هذا ما سنعرفه أحبابى المرة القادمة أنتظرونى بمشيئة الله تعالى

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2015 4:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابى الأعزاء نكمل معا أحلى و أطيب و أجمل سيرة
سيرة النبى صلوات ربى عليه و على آله الطيبين و سلم تسليما كثيرا


كنا أحبابى وصلنا فى المرة السابقة إلى إنه أصبح كفار مكة في غيظ شديد بعدما صار لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنصار في يثرب ( المدينة المنورة) وهم يجيدون القتال وسوف ينصرون الإسلام فشعر كفار مكة أن الأمر سيصبح خطر عليهم

فاستمروا بتعذيب وأذية المسلمون والتف المسلمون حول نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم يطلبون منه الإذن في ترك مكة كلها ويهاجرون بدينهم حتى يستطيعوا أن يعبدوا الله تعالى وهم آمنون فأذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة. فبدأ المسلمون يتسللون سرا إلى المدينة تاركين ديارهم وأموالهم من أجل دينهم.
فهاجر المسلمون إلى المدينة أكثرهم فى الظلام وكان ممن هاجر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكنه خرج في وضح النهار ومعه أربعون من المسضعفين ممسكا سيفه قائلا لقريش بصوت عالى و قوى يا معشر قريش من أراد منكم أن تفصل رأسه أو تثكله أمه أو تترمل أمرأته أو ييتم ولده أو تذهب نفسه فليتبعني وراء هذا الوادي فإني مهاجر إلى يثرب فما تجرأ أحد منهم أن يمنعه من الهجرة.

وجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الهجرة فطلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينتظر لعل الله يجعل له صاحبا ففهم أبو بكر أنه سيفوز بالهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتظر مسرورا وأخذ يستعد للرحلة المباركة فجهز ناقتين ليركبهما هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

اجتمع زعماء مكة في دار الندوة وعلى وجوههم الغضب للتشاور في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فقد شعروا أنه يعد نفسه للهجرة إلى المدينة وإذا تم له ذلك فسوف تصبح المدينة مركز يتجمع فيه المسلمون من كل مكان حول النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك يصبحوا خطرا على تجارة أهل مكة عندما تمر بالمدينة في طريقها إلى الشام ذهابا وإيابا وبدأ النقاش
وقال أبو جهل: نأخذ من كل قبيلة شاب قوي ونعطي كلا منهم سيفا قاطعا لينقضوا على محمد ويضربوه ضربة قاتلة وهكذا لا يستطيع عبد مناف قوم سيدنا محمد محاربة القبائل كلها فيقتنعون بأخذ ما يريدون من مال تعويض عن قتل محمد وكان الشيطان اللعين يجلس بينهم في صورة شيخ نجدي وهم لا يعرفونه فلما سمع ذلك الرأي قال في حماس: القول ما قال الرجل، وهذا الرأي لا رأى غيره، فاتفقوا جميعاعليه.
قال تعالى: {إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} _[الأنفال: 30]
و حفظ الله سبحانه و تعالى نبيه فجاء جبريل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يأمره ألا يبيت هذه الليلة في فراشه وأن يستعد للهجرة وذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى سيدنا أبو بكر الصديق و قال له (فإني قد أذن لي في الخروج) فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم).

وفي تلك الليلة أمر عليه الصلاة والسلام ابن عمه سيدنا على ابن أبي طالب أن ينام في مكانه ويتغطى بغطائه حتى لا يشعر أحد بخروجه من بيته ثم خرج صلى الله عليه وسلم وفتيان قريش يقفون على باب بيته وهو يتلو سورة (يس)، فلم يكد يصل إليهم حتى بلغ قوله تعالى: (فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ) فجعل يكررها حتى ألقى الله تعالى عليهم النوم وعميت أبصارهم فلم يبصروه ولم يشعروا به وفي قبضته حفنة من التراب فنثرها على رءوس المشركين وإذا برجل يمر عليهم فرأى التراب على رءوسهم فقال لهم: خيبكم الله قد خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابا أفما ترون ما بكم؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه التراب.
فنظروا من الباب فوجدوا رجلا نائما في مكان الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه غطاؤه فقالوا: هذا محمد في فراشه وعليه بردة ثم اقتحموا دار النبي صلى الله عليه وسلم فوجدوا سيدنا على في فراشه فخرجوا يبحثون عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مكان وكان الرسول صلى الله عليه وسلم خلال هذه الفترة قد وصل إلى بيت صاحبه أبي بكر -رضي الله عنه- وعزما على الذهاب إلى غار ثور ليختبئا فيه.
وأخذ سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كل ماله وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب صغير في نهاية المنزل حتى لا يراهما أحد وانطلقا حتى وصلا الغار وهناك وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل أبوبكر
أولا ليطمئن على خلو الغار من الحيات والعقارب ثم سد ما فيه من فتحات حتى لا يخرج منها شيء وبعد ذلك دخل الرسول صلى الله عليه وسلم.
صورة
فلما تبين لقريش أن فتيانهم إنما باتوا يحرسون على بن أبي طالب لا سيدنا محمداصلى الله عليه وسلم أرسلوا رسلهم في طلبه والبحث عنه من جميع الجهات وجعلوا لمن يأتيهم به مائة ناقة فذهبت رسلهم تقتفي أثره وقد وصل بعضهم إلى ذلك الغار الصغير الذي لو التفت فيه قليلا لرأى من فيه.

فحزن سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه وظن أنهم قد أدركوهما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لاَتَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا) فصرف الله تعالى أبصار هم حتى لم يلتفت أحد منهم إلى داخل ذلك الغار بل قال لهم أمية بن خلف بأنه لا يمكن اختفاؤهما به عندما رأوا نسج العنكبوت وتعشيش الحمام على بابه.
صورة
وقد أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بالغار ثلاث ليال حتى ينصرف القوم عنهما وكان يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر ثم يصبح في القوم ويستمع منهم الأخبار عن رسول الله وصاحبه فيأتيهما كل ليلة بما سمع وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام في كل ليلة من هذه الليالي وقد أمر عبد الله بن أبي بكر غلامه بأن يرعى الغنم ويأتى بها إلى ذلك الغار ليختفي أثره وأثر أسماء.

وفي صبيحة الليلة الثالثة من مبيت رسول الله عليه وسلم وصاحبه بالغار جاءهما بالراحلتين عامر بن فهيرة مولى سيدنا أبي بكر وعبد الله بن أريقط الذي استأجراه ليدلهما على الطريق فركبا و استأجر سيدنا أبو بكر عامر بن فهيرة ليخدمهما ومشى بهما الدليل أسفل مكة ثم مضى بهما في طريق الساحل.

وبينما هم في الطريق إذ لحقهم سراقة بن مالك المدلجى طمعا فى مكافأة قريش فلما اقترب منهم عثرت فرسه حتى سقط عنها ثم ركبها وسار حتى سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهو لايلتفت وأبوبكر يكثر الالتفات فساخت قوائم فرس سراقة في الأرض فسقط عنها ولم تنهض إلا بعد أن استغاث صاحبها بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد شاهد غبارا يتصاعد كالدخان من آثار خروج قوائم فرسه من الأرض فداخله رعب شديد ونادى بطلب الأمان فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه و جاءهم و قالا له: اكتم عنا وعاد سراقة من حيث أتى كاتما ما رأى وقد أسلم سراقة يوم فتح مكة وحسن إسلامه.

فسار النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة تحرسهما عناية الله.
وأثناء رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر إلى المدينة مرا بمنازل خزاعة ودخلا خيمة أم معبد الخزاعية فسألاها: عما إذا كان عندها شيء من طعام؟ فأخبرتهما أنها لا تملك شيئا في ذلك الوقت فقد كانت السنة شديدة القحط فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟
فأخبرته أنها شاة منعها المرض عن الخروج إلى المراعي مع بقية الغنم فقال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك فقال: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها.
فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها وسمى الله ودعا وطلب إناء فحلب فيه حتى علته الرغوة فسقاها فشربت حتى شبعت وسقى رفيقيه أبا بكر وعبد الله بن أريقط حتى شبعا ثم شرب وحلب فيه ثانية حتى ملأ الإناء ثم تركه صلى الله عليه وسلم وانصرف.

علم أهل المدينة بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم فكانوا يخرجون كل يوم بعد صلاة الصبح إلى مشارف المدينة وعيونهم تتطلع إلى الطريق وتشتاق لمقدم الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم ولا يعودون إلى بيوتهم إلا إذا اشتد حر الظهيرة ولم يجدوا ظلا يقفون فيه.
وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول


ماذا حدث أحبابى الأعزاء فى هذا اليوم الكريم ؟ و ما هو شعور أهل المدينة و هم يترقبوا وصول أشرف و أكرم و سيد الخلق أجمعين ؟ أكيد و الله أحبابى شعور لا يمكن وصفه !!! انتظرونى أحبابى المرة القادمة نتكلم و نحكى عن أجمل السير بمشيئة الله تعالى

اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما كثيرا

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قصص من السيرة النبوية للأطفال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 16, 2015 4:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060
بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابى جيت أكمل معاكم أجمل و أحلى و أطيب سيرة
سيرة النبى الغالى اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله الطيبين و سلم تسليما كثيرا


وفي يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 14 من النبوة ـ وهي السنة الأولى من الهجرة ـ الموافق 23 سبتمبر سنة 622 م نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء. وكان المسلمون بالمدينة قد علموا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فكانوا يخرجون كل صباح إلى أطراف المدينة، فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة فرجعوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم. فلما دخلوا إلى بيوتهم طلع رجل من يهود على قلعة من قلاعهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يرتدون ثيابا بيضاء فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب هذا جدكم (أي حظكم) الذي تنتظرون وكبر المسلمون فرحا بقدومه وخرجوا للقائه وتجمعوا حوله والسكينة تغشاه والوحي نزل عليه: { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} [ 4:66] فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتا فأخذ من جاء من الأنصار ممن لم يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيى أبا بكر حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبوبكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك. وكانت المدينة كلها قد زحفت للاستقبال وكان يوما مشهودا لم تشهد المدينة مثله في تاريخها. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم ومكث علي بن أبي طالب بمكة ثلاثا حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ثم هاجر ماشيا على قدميه حتى لحقهما بقباء ونزل على كلثوم بن الهدم. وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس. وأسس مسجد قباء وصلى فيه وهو أول مسجد أسس على التقوى بعد النبوة فلما كان اليوم الخامس ـ يوم الجمعة ـ ركب بأمر الله له وأبو بكر خلفه وأرسل إلى بني النجار ـ أخواله ـ فجاءوا متقلدين سيوفهم فسار نحو المدينة فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فجمع بهم في المسجد الذي فى بطن الوادى وكانو مائه رجل

وبعد الجمعة دخل النبي صلي الله عليه وسلم المدينة ومن ذلك اليوم سميت بلدة يثرب بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يوما تاريخيا عظيم فقد كانت البيوت والسكك ترتج بأصوات التحميد والتقديس وكانت بنات الأنصار تتغنى بهذه الأبيات فرحا وسرورا: أشرق البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع والأنصار وإن لم يكونوا أصحاب ثروات طائلة إلا أن كل واحد منهم كان يتمنى أن ينزل الرسول صلى الله عليه وسلم،عليه. فكان لايمر بدار من دور الأنصار إلا أخذوا خطام راحلته: هلم إلى العدد والعدة والسلاح والمنعة، فكان يقول لهم: خلوا سبيلها فإنها مأمورة فلم تزل سائرة به حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوى اليوم فبركت ولم ينزل عنها حتى نهضت وسارت قليلا ثم التفتت ورجعت فبركت في موضعها الأول فنزل عنها، وذلك في بني النجار ـ أخواله صلى الله عليه وسلم وكان من توفيق الله و بأمر الله فإنه أحب أن ينزل على أخواله يكرمهم بذلك فجعل الناس يكلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في النزول عليهم وبادر أبو أيوب الأنصارى إلى رحله فأدخله بيته فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المرء مع رحله وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته وكانت عنده. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب حتى بني له مسجده ومساكنه ثم انتقل إلى مساكنه من بيت أبي أيوب رحمة الله عليه ورضوانه قال أبو أيوب: لما نزل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي نزل السفل وأنا وأم أيوب في العلو فقلت له: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتي فاظهر أنت فكن في العلو وننزل نحن فنكون في السفل، فقال: يا أبا أيوب إن أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في سفل البيت. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفله وكنا فوقه في المسكن فلقد انكسر حب لنا (أي إناء) فيه ماء، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء تخوفا أن يقطر على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء يؤذيه قال: وكنا نصنع له العشاء ثم نبعث به إليه، فإذا رد علينا فضله تيممت أنا وأم أيوب موضع يده، فأكلنا منه نبتغي بذلك البركة. وبعد أيام وصلت إليه زوجته السيدة سودةوبنتاه السيدة فاطمة و السيدةأم كلثوم وأسامة بن زيد، وأم أيمن، وخرج معهم عبدالله بن أبي بكر بعيال أبي بكر ومنهم السيدة عائشة، وبقيت السيدة زينب حتى هاجرت بعد بدر. قال ابن اسحاق :وتلاحق المهاجرون إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يبق بمكة منهم أحد إلا مفتون أو محبوس.

وأول خطوة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك هو إقامة المسجد النبوي. ففى المكان الذي بركت فيه ناقته أمر ببناء هذا المسجد واشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه وساهم في بنائه بنفسه، فكان ينقل اللبن والحجارة ويقول: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة وكان يقول: هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر وكان ذلك مما يزيد نشاط الصحابة في البناء حتى إن أحدهم ليقول: لئن قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل وكانت في ذلك المكان قبور المشركين وكان فيه خرب ونخل وشجرة من غرقد فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنشبت وبالخرب فسويت وبالنخل والشجرة فقطعت وصفت في قبلة المسجد وكانت القبلة إلى بيت المقدس وجعلت عضادتاه (أي عموداه) من حجارة وأقيمت حيطانه من الطوب اللبن والطين، وجعل سقفه من جريد النخل وعمده الجذوع وفرشت أرضه من الرمال والحصباء (أي الحجارة) وجعلت له ثلاثة أبواب . وبنى بيوتا إلى جانبه، وسقفها بالجريد والجذوع، وهي حجرات أزواجه صلى الله عليه وسلم، وبعد تكامل الحجرات انتقل إليها من بيت أبي أيوب. ولم يكن المسجد موضعا لأداء الصلوات فقط بل كان جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليم الإسلام ومنتدى تلتقي وتتآلف فيه القبائل التى طالما باعدت بينها النزعات الجاهلية وحروبها


قالت السيدة عائشة وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله وقالت السيدة عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها، وبارك في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجُحْفَة).

وقد استجاب الله دعاءه صلى الله عليه وسلم فرأى في المنام أن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت بالمَهْيَعَة، وهي الجحفة. وكان ذلك عبارة عن نقل وباء المدينة إلى الجحفة، وبذلك استراح المهاجرون مما كانوا يعانونه من شدة مناخ المدينة.


إلى هنا أحبابى أنتهيت من الجزء الأول من السيرة المشرفة من حياة النبى صلى الله عليه وسلم و بعد النبوة فى مكة و حتى الهجرة النبوية المشرفة وإن شاء الله موعدنا معا لنقدم أجمل و أطيب و أحلى سيرة وأحب الكلام إلى قلوبنا سيرة النبى صلى الله عليه و سلم و عهده المدنى صلى الله عليه وسلم وبالله التوفيق

كل سنة و أنتم طيبين




_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 27 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط