موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 50 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: صائمون... والله أعلم!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 22, 2020 5:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

الأمير والدرويش - ترانيم صوفية
أحمد بهجت
**********
(28)

وقال - أيها الدراويش الحمقى إنني أنا الأمير ابراهيم .. وما تقولونه عني
غير صحيح ..

لقد خرجت من القصر حافيا لأنني نسيت نعلی ، ولم تخرج على أسماك النهر عشر إبر من الذهب ولا من الفضة .
... لم يتركه الدراويش يكمل كلامه .. تصايحوا حوله إنه زندیق قد
إندس بينهم ، وتجمعوا حوله وأمسكوا بثيابه وراحوا يجذبونه ويدفعونه ،
ولكن شيخ الدراويش رفع يده فأخلدوا إلى الصمت ، ونهض شیخ
الدراريش وتقدم نحو إبراهيم ووقف أمامه يتأمل وجهه ثم إنحنی وسط
دهشة الحاضرين يقبل يده ویبکی وهو يقول : لا يعرف الولي أنه ولي
.. من حقك يا قطب الزمان أن تنكر کراماتك وتخبئها عن عيون
السالكين .. هذا حقك .. إنصرفوا الآن ودعوا القطب بمفرده .. ولا
يفشي أحدكم سره..
انصرف الجميع بهدوء ، وانصرف الأمير إبراهيم بعدهم .. في
البداية ظل جالسا في مكانه لا يعرف ماذا يفعل ، وفي النهاية نهض
ووضع عبائته وخرج إلى الطريق ، كان الكلب ينتظره عند الباب .
تقدم الكلب وسار عائدا إلى غرفة الأمير في الخان ، وسار وراءه
إبراهيم وكان قد نسي این يقع الخان ... كان الأمير مضطربا بعد لقائه
العاصف بالدراويش ، وكان متحيرا لهذه النهاية التي انتهى إليها
الصراع، لم يكن يفهم شيئا .. وراح يفكر في شيخ الدراويش ، لقد
كان الرجل يبدو صادقا مع نفسه ، وكان يبکی کالأطفال ... أین
الحقيقه إذن ؟

يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صائمون... والله أعلم!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 26, 2020 5:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

الأمير والدرويش - ترانيم صوفية
أحمد بهجت
**********
(30)



استقر الأمير في غرفته فترة ، ثم سمع صوت نقر خفيف على الباب،
نهض الكلب ونبح، وإرتعد إبراهيم من نباح الكلب المفاجيء ، ونهض
فتح الباب فوجد شيخ الدراويش يقف ووراءه درویشان يحملان
الهدايا، قال شيخ الدراويش لإبراهيم : لي معك كلمة لو أذنت لي ..
أفسح إبراهيم مكانا فدخل الدرويش، ووقف الكلب موقفا عدائية
من شيخ الدراويش ولكن إبراهيم ربت على رأسه ، وحدثه قائلا :.
هذا شيخ الدراويش فالزم الأدب ..
إلتزم الكلب أمر صاحبه وابتعد وقال شيخ الدراریش وهو
يعجب
- إن الكلب يفهم ما تقوله
وضع الدرويشان الهدايا عند الباب خوفا من الكلب ثم انصرفا
وأدخل شيخ الدراويش الهدايا وقال لإبراهيم .
. معذرة عن اقتحام غرفتك ولكن لي حديث معك
قال الأمير إبراهيم : إنني أستمع إليك ..
قال شيخ الدراويش : هناك طير نادر جذاب ، طير مقره بلاد
الهند، لهذا الطير منقار صلب طويل وعجيب وشبه الناي.. ومثل
النای به عديد من الثقوب .
إن فيه ما يقرب من مائة ثقب وفتحة .. وهذا الطير يبقى بغير
زواج، وهو يعيش في عزلة عن بقية الطيور ، وهو ينوح من خلال ثقوب
منقاره ، ولكل ثقب نغمة متباينة ، ووراء كل نغمة أسرار مغایره
وعندما ينوح هذا الطير من خلال ثقوبه يسيطر الصمت على بقية
الطيور، ویبکی السمك في البحار كما تسيل دموع الطير في السماء ويعيش هذا الطائر حتي
يبلغ عمره ألف عام ، وعندما يحين أجله
يجمع حوله من الحطب مائة كومة ، ويبدأ في مواصلة النواح والبكاء ،
وتخرج من خلال ثقوب منقاره مئات الألحان ، وأمام هذه الألحان تخرج
حيوانات الغابة المفترسه والوديعه وتحلق حول هذا الطير لتشهد نهايته
.. وهي نهاية عجيبه
هل تحب أن أحدثك عن نهايته ؟

كان هذا هو السؤال الذي وجهه
شيخ الدراويش للأمير .
كان الأمير يتابع الدرويش فيما يقوله ولا يعرف القصد من حديثه!!!
يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صائمون... والله أعلم!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 30, 2020 1:18 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

الأمير والدرويش - ترانيم صوفية
أحمد بهجت
**********
(31)

هز الأمير رأسه ليكمل الدرويش حكايته . عاد الدرويش يقول :
. عندما يصل هذا الطير إلى نهاية عمره ، ينزف دما من آلام قلبه
و يرفرف بجناحيه إلى الأمام والخلف ، وتطاير النار من جناحه ،
وسرعان ما يشبك الحطب في النار ، ويحترق الحطب ويلقي الطائر
بنفسه فيه ، ويصبح الطائر والحطب كلاهما جمرة من نار .
يشتعل الطائر في النار حتى تتحول النار إلى رماد .. ويختفي كل
شيء.. عندئذ .. ينهض الطائر من بين الرماد ..والآن
أريد أن أسالك : إن النار تحيل الحطب إلى رمادا ، فكيف
ينهض الطائر ويعاود الظهور مرة ثانية من بين الرماد .
كان السؤال موجها للأمير ، ولكنه كان لا يعرف ما الذي يقصده
الدرويش ، ومن ثم فقد هز رأسه هزة تفيد معرفته بالجواب ..
إبتهج الدرویش من سلوك الأمير وقال يكمل حديثه
. بسبب مخلب الأجل ، لن يستطيع فرد إنقاذ روحه ، ولو بشتی
الحيل .. وفي جميع الأفاق .. لا وجود لإنسان لن يدركه الموت ، لیکن
الأجل عاما او ألف عام .. إن نهايته هي الموت .
نهض الدرويش بعد كلمته الأخيرة وقبل الأمير وتهيأ للإنصراف .
إستوقفه الأمير وهمس له .
. حكاية لقائنا عند النهر ، وظهور الأسماك وهي تحمل إبرة ذهية ،
هذه حكاية لم تحدث .
قال الدرويش مبتسما : لا نبتئس .. إذا كانت لم تحدث فسوف
تحدث حتما .. لا تعجل أمورك وتدثر بالصبر
عاد الدرويش يقبل الأمير ثم خرج
وجلس الأمير حائرا أشد الحيرة

كانت أحداث هذه الليلة الغريبة قد أثارت في نفسه اضطرابا
واسلم نفسه لنوم عميق بعد عاصفة الصحراء وليلة
الدروايش بمفاجآتها ..و في الصباح أيقظوه من النوم قائلين - لقد مات شيخ الدروايش ، وهم ينتظرونك للصلاة عليه
جلس الأمير في فراشه وهو يفكر .. إن معنى إنتظار الدروايش له للصلاة على شيخ الدروايش ، هذا يعني انهم يسلمونه قيادتهم ويضعونه
مكان الدرويش الراحل ..
لقد فهم الأمير الآن مغزى قصة الطائر الذي حدثه عنه شيخ
الدراويش ،
، لقد مات الطائر و إحترق لقد
كان الشيخ يعهد إليه بمسئولية الدروايش
يتبع



_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صائمون... والله أعلم!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 05, 2020 1:20 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

الأمير والدرويش - ترانيم صوفية
أحمد بهجت
**********
(32)

لقد عرف و فطن الأمير الآن مغزي قصة الطائر الذى حدثه عنه شيخ الدراويش

لقد مات الطائر واحترق في خمر شوقه و جمر عرفانه لقد كان شيخ الدراويش... ينعى نفسه إلى الأمير

حين فطن إبراهيم هذا كله أعد أشياءه على عجل وقرر الفرار من هذه
التبعة .. ماله هو والدراويش .. إنه لم يزل مشدودا للدنيا يفكر فيها .
ومازال يتفقد الأخبار من مملكته ليعرف هل يسير ابنه فيها مسيرة العدل
أم مسيرة الظلم ، ثم إنه لم يزل مشغولا برد المظالم التي تعلقت برقبته أيام حكمه ..
لا .. لن يصبح شيخا للدروايش ويقضي بقية عمره في سماع
قصص عن الكرامات والخوارق .

إنطلق الأمير والكلب بتبعه نحو أقرب مكان للقوافل .. هرب من
الجارية ومن الدروايش معا وأسرع يلتحق بأول قافلة تغادر المدينة إلى
مدينة نائية تقع على تخوم الصحراء ..

بعد خمسة أيام وصل الأمير إلى المدينة التي لم يكن يقصدها
ولكنه قال في نفسه - من يدري .. لعل المشيئة العليا توجهه لهدف لا
يدريه الآن .. دخل الأمير أسواق المدينه ومضى يتسكع فيها باحثا عن
وجه يعرفه فلم يجد ، كان يتوق لرؤية الدرويش الذي مر عليه في قصره
وخرج هو حافيا وراءه .. لم يجد الأمير ما كان يبحث عنه ، فتوجه إلى
خان جبل وهناك أرشد وه إلى غرفته
فتح الأمير باب الغرفه فوجد الجارية تجلس وهي تطهو طعاما ذکی
الرائحة ، كان الأمير جائعة فسألها بحنق
معقول!! : ما الذي أتى بك إلى
هنا ..
قالت الجارية : لحقت بالقافلة التي التحقت بها .. أنا قدرك يا
سيدي الأمير ..
قال الأمير غاضبا: توقفي عن مناداتی بالأمير .
قالت الجارية : أنا قدرك يا سيدى الدرويش .. هل أقدم لك
الطعام ؟ .
أكل الأمير وظلت الجارية تخدمه حتى انتهى .. احس بالراحة
والرغبة في النعاس بعد أن أكل
لم يكد ينتهي من طعامه
حتى تذكر الكلب فجأة ..
قال للجارية : لقد نسيت إطعام الكلب .
قالت الجارية : طعام الكلب على باب الغرفة من الخارج .. كيف
تنام مع الكلب في مكان واحد ؟.
نظر إليها الأمير حانقا وقال : الكلب لا يزعجنی .
قالت الجارية : ولكنك تترك باب غرفتك مفتوحا لیخرج الكلب متي
شاء .. ألا يزعجك هذا
قال الأمير : لماذا يزعجني .
قالت الجارية : كأنك تنام في كهف بغير باب .
قال الأمير : أي شيء في ذلك .. أنسيت إنی درویش .
قالت الجارية : أنانسيت ، لكنك لم تنسي..
قالتها وخرجت .. إنفرد الأمير بنفسه فراح يفكر لقد صدقت
الجارية ، لم يزل يتذكر أنه أمير ولازالت أوامره القاطعة السريعة تشي بأنه
أمير .. ومازال قلبه وفكره مشغولا بالأمارة على نحو ما .. إنبعث قلق
الأمير وأراد أن يستقر على حال ، وعاد يتذكر صديقه الدرويش ، ربما
كان لديه حل لكل مشاكله ، وازمع الأمير في نفسه أن يبحث عن
صاحبة الدرويش ، خرج من الخان وسأل عن شيخ الدروايش حتی
عرف مقره وذهب إليه
سأله عن صاحبه فقال له الشيخ : سافر منذ عام ونصف .
عاود سؤاله : ألم يحدثك إلى أين ذهب
فكر الدرويش قليلا وقال : أحسب أنني سمعته يذكر مکه ، أو
لعله ذكر المدينة . لست واثقا أين ذهب .. ولكني واثق أنه مات
أثناء رحلته ودفن حيث مات .
عاد الأمير إلى غرفته في الخان وهو ضيق الصدر وأميل إلى الحزن .
مات أول أصحابه في الطريق وها هو يواجه الطريق وحده .. بكل
أهواله و أوجاعه وشكوكه....! .

يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: صائمون... والله أعلم!
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 09, 2020 1:26 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35060

الأمير والدرويش - ترانيم صوفية
أحمد بهجت
**********
(33)

جلس الأمير مهموما في غرفته .. لم يكن يحس بالوحدة لغياب
الدرويش بالموت ، لقد ترك الدرويش في نفسه أثرا يصعب على الموت محوه ، إن الدرويش يبدو له موجودا بشكل ما داخل نفسه.. إن جزءا من روح الدرويش ، لو جاز للأرواح أن تترك بعضا منها في التلاقي ، قد التصق بروح الأمير
كان الأمير يفتقد الآن من سيحدثه عما في نفسه، ومن يهديه في حيرته
.. إنفتح الباب ودخلت الجارية تحمل الطعام واقتربت به من الأمير
فاشاح يده فإبتعدت .
لاحظت الجارية أن الأمير مكتئب ، أمسكت آلة موسيقية وغنت
معها اغنيه حزينة ، كان لحنها قادرا علي النفاذ للأمير وتزويبه ، سقطت
دموع الأمير على وجهه ، وتوقفت الجارية مذهوله وقالت :
- انك تبکی یا سيدي الأمير .
قال إبراهيم : لقد مات أول دروش عرفته .
سألت الجارية : متي مات ؟
قال إبراهيم: منذ عام ونصف .
قالت الجارية : أتبکی رجلا مات منذ عام ونصف ، نحن أولى
بالبكاء على أنفسنا .
سکت الأمير وقال في نفسه : هذه المرأة رغم حماقتها تنطوي على
شيء من الحكمة .
عادت الجارية تحمل الطعام إلى الأمير : ليأكل ، لم يكد يبدا الطعام
حتى ظهر الكلب فجأه ..
.. هذا كلب الدرويش فهل يعرف أن صاحبه مات ، إن تصرفات
الكلب توحي بأن صاحبه حي ، بل وفي نعيم مقيم .. أيكون الدرويش
حيا في مكان ما في الأرض .. لم يعرف الأمير جواب هذا السؤال .
وفي الصباح سار الأمير في الجبل والكلب يتقدمه ..
كان يصعد الجبل في طريقه لشيء يتوقع وجوده ، وإن كان لا يعرف
ماهيته . كان يحس بالصفاء كلما صعد الجبل وتوغل فيه .. هنا حيث
لاعلائق مع البشر يمكن للمرء أن يفكر ويطيل التفكير والتأمل ...
وصل الأمير إلى أقصى ارتفاع وجلس جاعلا ظهره لصخرة ، وإنطلق
الكلب يحوم في المكان ويذرعه مثل أي حارس أمين .. تأمل الأمير
المدينة التي تقع على تخوم الصحراء إن كل شيء هنا يبدو صغيرا
، إن حيرته تنبع من قلق لا يدريه .. لقد كان أميرا ثم صار
درويشا، وهو الآن لا يعرف من يكون .. هل هو امير او درویش او
الأثنان معا ، لقد إختلطت حياته السابقه بحياته الآن ،
صار عسير عليه أن ينزع نفسه من شيء وينسب نفسه لشيء أخر ، كان الأمير يحس أنه لا يعرف هويته .
وكان أكثر ما يؤرقه أنه يبحث عن شيء ليس يدريه بالتحديد .. إن
العدل الذي يحلم بإقامته في ملكه ليں سوی حلم لا يدري حقيقته ولا
يدری حظه من التنفيذ .
اغمض الأمير عينه وربما يكون قد غفا
برهة من الزمان ، ولكن صوت أقدام : ايقظته من الغفو .. كان
هناك درویش يسیر نحوه ، ألقي الدرويش عليه السلام وجلس جوار
ابراهيم ثم اعتصم بالصمت .
قال إبراهيم : ما الذي ينبغي على أن أفعله ؟

قال الدرويش : قل سيروا في الأرض فانظروا

المياه التي تتوقف عن الجريان تفسد.. فلا تتوقف كثيرا في مكان واحد .
قال الأمير إبراهيم : توقفت لاسأل سؤالا ..
قال الدرويش : « يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء إن تبد لكم تسؤکم
قال الأمير : هو سؤال يتعلق مصيری کله به .
إبتسم الدرويش وقال : مشيناها خطی كتبت علينا ، ومن كتبت عليه خطی مشاها
حاول الأمير عبثا أن يستخلص من الدرويش إجابة واضحة عن السؤال
الغامض الذي وجهه إليه .. كان الدرويش يضرب له الأمثال ، إما بآيات القرآن أو بكلمات البشر ، وكان المعني يحمل أكثر من مفهوم
أن يسير وأن يتوقف .. أن يتحرك وأن يسكن .. أن يصبر على قضائه
او يفعل شيئا لإنقاذ نفسه .. وحار الأمير في اللغة الملغزة التي يتحدث
بها الدرويش فانصرف عنه مكتئبا.
قال له الدرويش بعد ان اعطاه ظهره وسار : مازال قلبك معلقا
بالدنيا فإذهب إلى الدنيا .. أذهب إلى الناس في الخانات والقوافل ،
وسلهم عن مصيرك مادام مصيرك قد خرج من يدك ..
توقف الأمير واستدار إليه وسأل : هل خرج مصيری من يدی حقا؟
قال الدرويش : أي حمق هذا .. أن مصيرك في يد الله ايها الآدمي ،
لم يخرج من يد الله إلى يدك ، ولا خرج من يدك إلى يد الناس
اذهب.....
يتبع






_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 50 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط