https://ma3lomatsohiya.com/56574/2025/1 ... sn=scwspmo.
فحص السكانر الطبي قد يُتلف الحمض النووي ويتسبب بالسرطان (حتى ولو كان لمرة واحدة فقط!)
في نوفمبر 10, 2025
إنّ قصّة هذه المدرّسة التي تبلغ من العمر 59 عاماً مؤثّرة. لكن الأسوأ هو أنها قد تحصل لكم أيضاً. في شهر سبتمبر/أيلول من العام 2009، وصلت الآنسة سي إلى الطوارئ وهي تعاني من شلل مفاجئ في الوجه.
خضعت لصورة سكانر وصورة بالرنين المغنطيسي. بدا كل شيء طبيعياً. في الواقع، عادت الأعراض في نهاية الأمر إلى طبيعتها. لكن بعد أسبوعين، فقدت خصلاً من شعرها، وأصبحت مشوّشة كما راحت تعاني من دوار… عندئذ، خضعت لفحوص طبيّة… وجاءت النتيجة طبيعيّة مجدداً.
لكن وضعها تدهور مع عودتها إلى منزلها: شعرت بالإنهاك، وبالانزعاج وبالدوار وفقدت ذاكرتها، إلى حدّ جعلها تتوقف عن العمل!
بعد البحث، اكتشف الأطباء المأساة: تعرّضت المريضة للتسمم!
وخمّنوا ما هو السبب؟
السكانر!
تلقّى دماغ الانسة سي مقداراً من الإشعاع يفوق المقدار المعتاد 100 مرة!
تخيّلوا الضرر!
بالتالي، هاجمت مصنّع السكانر والمركز الاستشفائي بتهمة ممارسات طبيّة غير سليمة.
تكمن المشكلة في أنّ الدراسات تؤكد التالي، حتى وإن كان تلقّي هذا المقدار من الإشعاع أمراً استثنائياً:
2 سكانر على الأقل في الطفولة يساوي ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان عند بلوغ سن الرشد.
لا بد أنكم تعلمون أنّ تصوير السكانر (الأشعة المقطعيّة، التصوير المقطعي المحوسب) والتصوير بالأشعة يستخدمان الأشعة X… وهي إشعاعات تُنتج جذوراً حرة تُلحق الضرر بخلايانا.
عندما يفقد الجسم القدرة على تحييد هذه الجذور الحرّة كلها، يصبح إصلاح الخلايا غير ممكن كما يرتفع خطر الإصابة بالسرطان.
فهل من علاقة بين انتشار استخدام تصوير السكانر منذ ثمانينات القرن الماضي والسرطان؟
في شهر مارس/آذار الماضي، أطلق باحثون كنديون تحذيراً جديداً، نُشر في مجلة “الجمعيّة الطبيّة الكندية” Canadian Medical Association Journal
يزداد خطر إصابة الطفل بسرطان الدماغ أو سرطان الدم أو سرطان الغدد بمعدل الضعف إذا ما تعرّض لأشعة السكانر 4 مرات قبل سن 18 عاماً. ولعل الأسوأ من ذلك هو أنّ خطر الإصابة بسرطان الدماغ يرتفع بعد التعرّض لأشعة السكانر مرتين فقط… لكن هذا الكلام ليس بجديد.
فمنذ العام 2011، أثبت نظراؤهم الأستراليون أنّ خطر الإصابة بالسرطان يرتفع بنسبة 24% بعد فحص واحد لدى الأطفال، مع خطر إضافي بنسبة 16% مع كل فحص!
تخيّلوا المأساة عندما نعلم أنّ فرنسا وحدها تُسجّل منذ العام 2012، حوالى 100 ألف سكانر للرأس سنوياً للأطفال من 0 إلى 15 سنة!
لكن القلق لا يقف عند هؤلاء وحدهم…
يرتفع خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة تتجاوز 155% بعد صورة سكانر واحدة.
درس باحثون تايوانيون 50 ألف حالة مريض مصاب بالسرطان، وجاءت النتائج مخيفة.
فقد سجّلوا النتائج التالية بعد صورة سكانر واحدة:
خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية ارتفع بنسبة تفوق 155%
خطر الإصابة بسرطان الدم ارتفع بنسبة تتجاوز 55%
خطر الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية يتضاعف 3 مرات لدى المرضى ما بين سن 36 و45 عاماً؛
واسوأ ما في الأمر هو أنّ الخطر تراكميّ: كلما تعرّض الشخص لأشعة السكانر أكثر، كلما ارتفع خطر الإصابة أكثر.
وفي مواجهة هذا التناقض، يأسف هؤلاء الباحثون للاستخدام المفرط والمتزايد للسكانر في الدول الصناعيّة.