مصدر: تلوث المواد الخام والإضرابات سبب نقص الأدوية
أوروبا تشترط الاكتفاء الذاتى من الدواء.. ووقف التصدير وزيادة الأسعار لمواجهة الأزمة
قال الدكتور محسن عبدالعليم، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، إن توقف عدد من خطوط الإنتاج بمصانع الدواء بسبب عيوب الصناعة، وتوقُّف اليابان عن إنتاج بعض المواد الخام لتلوُّثها بالإشعاع الناتج عن انهيار المفاعلات النووية بـ«فوكوشيما»، والإضرابات العمالية فى مصانع الأدوية أدت إلى أزمة نقص الدواء فى مصر.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن بعض الدول الأوروبية تعطى الأولوية لمواطنيها فى إنتاج وتوزيع الأدوية، مثل «الهيومن ألبومين» الذى يعالج مرضى الفشل الكبدى وتشترط تحقيق الاكتفاء منه محلياً قبل التصدير إلى الخارج، فضلاً عن انخفاض سعر الدواء فى مصر، مما لا يقدم لها أى حافز لتصديره إلى مصر، مما دفع الوزارة إلى تحريك سعر الألبومين بزيادة طفيفة ليصل إلى 240 جنيهاً بدلاً من 210، وذلك لتشجيع الشركات لتوريد المستحضر إلى مصر.
وأكد أن الإضرابات العمالية المتعددة التى شهدتها مصانع الأدوية المحلية للمطالبة برفع الأجور والحوافز، على الرغم من تحقيق الشركات خسائر فادحة نتيجة بيعها أصنافاً دوائية أقل من سعر تكلفتها الحقيقى، أدت إلى توقف خطوط إنتاج أدوية كثيرة، مما فاقم الأزمة.
وأوضح عبدالعليم أن 29% من الدواء المصرى سعره أقل من 5 جنيهات، و26% من الدواء المحلى يتراوح سعره من 5 إلى 10 جنيهات، مشيراً إلى أن بعض الشركات تبيع أمبولات تصل تكلفتها فارغة دون تعبئتها بالأدوية إلى 70 قرشاً على الرغم أنها تباع بالأسواق بـ50 قرشاً فقط.
وأضاف عبدالعليم أن ظاهرة نقص الأدوية ظاهرة عالمية، ولكن أسبابها تزيد فى مصر، مقارنة بالدول الأوروبية والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة اتخذت حزمة من الإجراءات العاجلة لمواجهة أسباب نقص الأدوية، مثل وقف الاستيراد المباشر ومنح التسجيل الفورى للشركات المنتجة للأدوية الناقصة وتحريك أسعار بعض المنتجات التى تحقق خسائر للشركات، لضمان عدم توقف خطوط الإنتاج.
http://www.elwatannews.com/news/details/104767