موقف الشيعة من الصوفية

أسد السنة · **مرسل:** الأربعاء يناير 05, 2005 8:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أخوتي الكرام

قد وقع بين يدي كتاب لأحد أئمة الرافضة وعلمائهم المعتمدين وهو الحر العاملي المتوفى سنة 1104هـ
عنوان الكتاب ( الاثنا عشرية في الرد على الصوفية ) وقد طبع في المطبعة العلمية في قم ، وقام بالتعليق عليه مهدي الحسيني اللازوردي ، ويقع الكتاب في مجلد صغير بلغت صفحاته 208 صفحات .

وما دعاني لتناول هذا الموضوع عدة أمور ، منها :

الفكرة السائدة لدى المتمسلفة أن التصوف وثيق الصلة بالرفض

وأن بعض الصوفية يغترون – لجهلهم – بدعاوى الروافض فأدى ذلك إلى انحرافهم عن الجادة
كما أن الروافض يحاولون أن يصوروا أنفسهم على أنهم لا خلاف بينهم وبين الصوفية إلا في أمور بسيطة

بل بلغ الحد ببعض من يدخلون لهذا المنتدى من الروافض والمتعاطفين معهم أنه إذا رأى حدة بعض الأخوة عليه احتج عليه بقوله : كيف تكون صوفيا وتتصرف بهذه الطريقة؟

وأنتم تعلمون بأنه لا يقول هذا مدحا للصوفية ولا لطريقتهم ، بل استهبالا واستعباطا عليهم ، لأنه ربما قال في نفسه : هؤلاء بعض الدراويش الذي لا هم لهم إلا الشطح والنطح فيسهل علي أن أقتادهم .

لذلك رأيت أن أعرض عليكم بعض ما احتواه هذا الكتاب ليعلم الجميع حقيقة موقف الروافض من التصوف .

وإليكم بعض عناوين الفهرس :

الباب الأول : في إبطال النسبة وذمها
الباب الثاني : في إبطال التصوف وذمه
الباب الثالث : في إبطال اعتقاد الحلول والاتحاد
الباب الرابع : في إبطال الكشف الذي يدعونه
الباب الخامس : في إبطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف
الباب السادس : في إبطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم
الباب السابع : في إبطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض
الباب الثامن : في إبطال من يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح
الخ الخ الخ

ألا ترون أيها الأخوة الكرام أن التهم الموجهة للصوفية هي من جنس التهم التي يوجهها المتمسلفة ؟

فسبحان الله .. تشابهت قلوبهم

ولعل قائلا يقول لي : لكن هذا عالم واحد فقط من علماء الروافض ممن اتخذوا هذا الموقف ، ولعل البقية على خلافه .

فنقول أولا : بأن المؤلف ليس عالما عاديا من علمائهم ، بل هو من أكبر أحبارهم ، وهو صاحب الموسوعة الفقهية المسماة بوسائل الشيعة

وثانيا أن المؤلف نفسه يرد على هذا القول بنقله إجماع الشيعة على هذا الموقف فقال :
((.. إجماع جميع الشيعة الإمامية واتفاق الفرقة الاثني عشرية على ترك هذه النسبة ومباينة أهلها في زمن الأئمة – عليهم السلام – وبعده إلى قريب من هذا الزمان لم يكن أحد من الشيعة صوفيا أصلا كما يظهر لمن تتبع كتب الحديث والرجال وسمع الأخبار ، بل لا يوجد للتصوف وأهله في كتب الشيعة وكلام الأئمة – عليهم السلام – ذكر إلا بالذم ، وقد صنفوا في الرد عليهم كتبا متعددة ذكروا بعضها في فهرست كتب الشيعة.)) اهـ ص14

ثم أورد محقق الكتاب في الحاشية أسماء ثمانية عشر كتابا منها ، كلها في الرد على الصوفية والإنكار عليهم .

ثم قال العاملي بعد ذلك :
((قال بعض المحققين من مشائخنا المعاصرين : اعلم أن هذا الاسم – وهو اسم التصوف – كان مستعملا في فرقة من الحكماء الزايغين عن الصواب ، ثم بعدهم في جماعة من الزنادقة وأهل الخلاف من أعداء آل محمد – عليه السلام – كالحسن البصري وسفيان الثوري ونحوهما ، ثم جاء فيمن جاء بعدهم وسلك سبيلهم كالغزالي رأس الناصبين لأهل البيت ..)) اهـ .

ولم يكتف هذا الرافضي بهذا حتى نسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا مكذوبا حيث قال :
((التاسع : ما رواه شيخنا الجليل الشيخ بهاء الدين العاملي في كتاب الكشكول قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم من أمتي اسمهم صوفية ، ليسوا مني ، وإنهم يهود أمتي إلى أن قال : هم أضل من الكفار وهم أهل النار .. الحديث )) أهـ

إذن فالصوفية لدى هؤلاء يهود الأمة وأضل من الكفار وأهل النار ..

ماذا بقي ؟؟!!

وفي حديث آخر عن علي بن محمد الهادي قال :
الصوفية كلهم مخالفونا ، وطريقتهم مغايرة طريقنا ، وإن هم إلا نصارى أو مجوس هذه الأمة!!

ومع كل ذلك فإنه يجوز لدى الرافضة أن يتسمى أحدهم صوفيا من باب التقية ، والدليل هو ما أورده المؤلف عن الإمام الرضا من قوله : وأما من سمى نفسه صوفيا للتقية فلا إثم عليه.

ولذلك نجد بين الحين والآخر من يدخل علينا منهم مدعيا بأنه صوفي ..
ثم يورد المؤلف إشكالا ويرد عليه ، فيقول :

((فإن قلت : قول الصدوق في عيون الأخبار وغيره : حدثنا فلان الصوفي ، وفي بعضها حدثنا فلان عن فلان الصوفي ، يدل على خلاف ما تقدم من أنه لم يكن أحد من الشيعة صوفيا ؟

قلت – أي العاملي - : هذا يحتمل وجوها..))
ثم أورد تلك الوجوه وملخصها :
أن يكون نسبة لحياكة الصوف أو بيعه
أو يكون بسبب لبسه للصوف دون موافقة اعتقادهم
أو يكون نسبة لقبيلة من قبائل العرب
أو تكون رواياتهم مشتملة على أحكام معلومة كفضائل الأئمة
أو يكونوا شذاذا مجاهيل وهم بمنزلة النادر الذي لا حكم له

وقد عقد هذا الخبيث في نهاية كتابه فصولا للطعن على أئمة أهل السنة كالحسن البصري وسفيان الثوري والإمام الغزالي ، ثم ختم كتابه بفصل في عدم جواز حسن الظن بالعامة [ أي أهل السنة ] واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم.. وسرد أدلته على ذلك .

فتبين من هذا العرض الموجز لهذا الكتاب أن القوم يتبرءون من الصوفية والتصوف ويرونها زيغا عن الحق بل كفرا والعياذ بالله..

فهل من متعظ ؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أسد السنة · **مرسل:** الأربعاء يناير 05, 2005 10:01 pm

فيا أخي سلامة حفظه الله تعالى:

لا تملأ يدك كثير من الروافض،إثنا عشريين أو غيرهم. ولا تغتر بما سطرته يد بعض العلماء في امتداحهم فهناك دوافع سياسية في وقت ما حكمت آراء فردية لعله كان من مصلحة الأمة يومها أن يقولوا ما قالوا، ونحن لسنا ملزمين بما أداه إليه اجتهادهم رحمهم الله تعالى.

وأنصحك أخي أن تراجع التاريخ فهو يشهد أنهم لم يقفوا مع السنة في أحرج الأوقات، بل على العكس
فعند اقتراب النصر تراهم يمكرون، كما حصل مع الخليفة عندما كان على أسوار فينا في قلب أوروبا فتمردت عليه الدولة الصفوية أقصى مشرق الدولة الإسلامية مما اضطره لسحب جيشه من فتح كاد أن يغير مجرى التاريخ.

أما عند الضعف فعندما هجم المغول على عاصمة الخلافة، فتح أبواب الهزيمة على مصرعيها وهتك ستر أبناء عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوزير الخائن العلقمي لعنه الله بلعنته إلى يوم الدين الذي ائتمنه الخليفة على أعلى منصب في الدولة فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ودونك ما يدور في هذا العصر من الخيانات التي تتوالى في كل يوم وساعة، وانظر إليها نظرة تأمل ترى أن حالهم لم يختلف كثيرا عن أسلافهم.

ولا تظن أننا نكره توحد أهل القبلة ضد أعدائهم، لكن المسلم كيس فطن.
فليس بالضرورة أن نتفق معهم، لكن لا نضعهم داخل صفوفنا، لئلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

نظرة واحدة على منتدياتهم وما أكثرها، ترى ما تشمئز منه النفس، وينقبض منه القلب.

أما علماؤهم فوالله إن النظر إليهم يمرض القلب لأنهم عرفوا الحق وأعرضوا عنه فحسابهم على الله تعالى.

كما أنه لا يخفى كرههم لجميع مصادرنا الحديثية خاصة الصحيحة كالبخاري ومسلم لأنه لا يوجد عندهم عشر معشار ما أكرمنا الله به،

أسد السنة · **مرسل:** الجمعة يناير 07, 2005 12:43 pm

[fot][twh]دائما ما يدندن الرافضة على التشيع في مصر .. ولكن كم عدد الشيعة في مصر ؟ ؟ ؟ [/twh][/fot]

أسد السنة · **مرسل:** الأحد فبراير 13, 2005 12:08 pm

[fot][twh]يرفع ليعلم كل الأخوة أعضاء المنتدى موقف .... منا؟؟؟[/twh][/fot]

سلامة محمد خليفة · **مرسل:** الأحد فبراير 13, 2005 12:58 pm

ومالي ولما تقوله يا اسد

كل ما اريده هو الا نلقي تهم التكفير جزافا وان نقلع عن السب واللعن والشتم, ومن الطرفين.

اريد حوارا راقيا فقط لا غير يرقي بأن يكون بين مسلمين.

اما قضية التشيع والتسنن والتعصبات المذهبية البغيضة فسحقا لها ولمن يثيرها, تلك لعبة لا

اريد ان يزج بي فيها, ولن اندفع ما حييت في تلك اللعبة, ولن اكون مشاركا في لعبة كل

مشجعيها بغاة التفرقة واليهود والصهاينة.

فقط تساؤل

السنة والشيعة منذ قديم الازل كل منهم يدافع عن مذهبه وتهم التكفير تتطاير ما بين الجانبين,

هل انتصر مذهبا علي اخر؟, هل اقر مذهبا لاخر بالحق؟

اللهم كلا

اذن ما الجديد؟

كل من الفريقين يأتى بحجج وادلة ويظن نفسه انه قد اتى بشئ جديد, ولكن للاسف فكل ما

اوردوه من حجج وادلة وبراهين هى قديمة قدم المذهبين, فلا جديد.

اجد سنيا متعصبا او شيعيا مثله يقوم ويصول ويجول محاولا اثبات ضلال الاخر وكفره, حسنا

دعونى اقول للاثنين ( برافووووووووووو) واصفق لهم تصفيقا حارا, هل اثبت كل منكما كفر وضلال

خصمه؟

ممتاز

ونأتى للسؤال المهم الان

ثم ماذا؟

ثم ماذا؟

ثم ماذا؟

نجد الاجابة لا شئ

كما دخلنا كما خرجنا

اللهم الا مزيدا من البغضاء والشحناء والتفرقة والذنوب والمعاصي ناتجة عن تنجيس اللسان بالسباب واللعن والشتائم والتكفير.

اذن ما الحل؟
اين التجديد؟
اين التجديد؟
اين التجديد؟

وانى لمتيقن ان كثيرا من سفهاء الفريقين يعتقدون ان الحل سيكون في نقمة الهية تنزل بأحد الفريقين وتقضي عليه وتفنيه, وان هذا لمن الاشياء المضحكة, وللاسف فهؤلاء لا يشعرون انهم حقا نقمة الله علي تلك الامة, وان الله لن يقضي الا عليهم ولن يصب جم غضبه الا عليهم؟

سفاهة وتفاهة لم ارى لها مثيلا, فريقا ينتظر مهدى الاحلام والخرافات سوف يقوم بالقضاء علي اهل السنة النواصب طبعا ويعمل فيهم بسيفه حتى يريق من الدماء انهارا, وفريق اخر ينتظر مهدى مشابه له ولكن سيكون كل دوره الذى بعث من اجله هو القضاء علي الشيعة فقط.

كلا من الفريقين يريد مهديا علي هواه وحسب مزاجه, يريد مهديا يحقق له اغراضه وانتصاره لنفسه وانتصاره لمذهبه!!!!!!!!!

ولم يفكر احد يوما ماذا يريد الله ورسوله صلي الله عليه واله وسلم والمهدى عليه السلام؟

واريد ان اعرف ماذا سيكون موقف الفريقين اذا ظهر المهدى بمراد اخر ومختلف تماما يغاير مرادهما, اعتقد انهم سيحاربوه وينكروه, ويقعوا فيما وقع فيه قتلة سيدنا ومولانا الامام الحسين.

واحب ان ابشر كلا الفريقين ان مراد المهدى عليه السلام سيكون باذن الله مغاير تمام لمرادكما ومغاير تماما لافعالكما, تماما مثلما كان سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام, سيكون له الرأى المخالف للفريقين , ولكن تلك المرة سيكون النصر المؤيد والعز المشيد الذى وضع اساسه الامام الحسين عليه السلام وائمة اهل البيت الطاهرين طوال العصور بدمائهم ولحمهم.

بالله عليكم

ما الحل؟

اين التجديد؟

اين التجديد؟

اين التجديد؟

فقط مجرد تساؤلات

والكلام موجه للطرفين, وبالرغم من ذلك فأتوقع تهما بالانبطاح والتشيع .

موقع د. محمود صبيح

موقف الشيعة من الصوفية

الموجودون الآن