سلامة محمد خليفة كتب:
كل ما اريده هو الا نلقي تهم التكفير جزافا وان نقلع عن السب واللعن والشتم, ومن الطرفين.
اريد حوارا راقيا فقط لا غير يرقي بأن يكون بين مسلمين.
اما قضية التشيع والتسنن والتعصبات المذهبية البغيضة فسحقا لها ولمن يثيرها, تلك لعبة لا
اريد ان يزج بي فيها, ولن اندفع ما حييت في تلك اللعبة, ولن اكون مشاركا في لعبة كل
مشجعيها بغاة التفرقة واليهود والصهاينة.
فقط تساؤل
السنة والشيعة منذ قديم الازل كل منهم يدافع عن مذهبه وتهم التكفير تتطاير ما بين الجانبين,
هل انتصر مذهبا علي اخر؟, هل اقر مذهبا لاخر بالحق؟
اللهم كلا
اذن ما الجديد؟
كل من الفريقين يأتى بحجج وادلة ويظن نفسه انه قد اتى بشئ جديد, ولكن للاسف فكل ما
اوردوه من حجج وادلة وبراهين هى قديمة قدم المذهبين, فلا جديد.
اجد سنيا متعصبا او شيعيا مثله يقوم ويصول ويجول محاولا اثبات ضلال الاخر وكفره, حسنا
دعونى اقول للاثنين ( برافووووووووووو) واصفق لهم تصفيقا حارا, هل اثبت كل منكما كفر وضلال
خصمه؟
ممتاز
ونأتى للسؤال المهم الان
ثم ماذا؟
ثم ماذا؟
ثم ماذا؟
نجد الاجابة لا شئ
كما دخلنا كما خرجنا
اللهم الا مزيدا من البغضاء والشحناء والتفرقة والذنوب والمعاصي ناتجة عن تنجيس اللسان بالسباب واللعن والشتائم والتكفير.
اذن ما الحل؟
اين التجديد؟
اين التجديد؟
اين التجديد؟
وانى لمتيقن ان كثيرا من سفهاء الفريقين يعتقدون ان الحل سيكون في نقمة الهية تنزل بأحد الفريقين وتقضي عليه وتفنيه, وان هذا لمن الاشياء المضحكة, وللاسف فهؤلاء لا يشعرون انهم حقا نقمة الله علي تلك الامة, وان الله لن يقضي الا عليهم ولن يصب جم غضبه الا عليهم؟
سفاهة وتفاهة لم ارى لها مثيلا, فريقا ينتظر مهدى الاحلام والخرافات سوف يقوم بالقضاء علي اهل السنة النواصب طبعا ويعمل فيهم بسيفه حتى يريق من الدماء انهارا, وفريق اخر ينتظر مهدى مشابه له ولكن سيكون كل دوره الذى بعث من اجله هو القضاء علي الشيعة فقط.
ألهذه الدرجة وصل بنا الامر؟!!, كل فريق يريد مهديا من اجل القضاء علي الاخر, من اجل اشباع شهوة الانتصار للنفس او الانتصار علي الخصم, اتدركون الي ماذا وصل بكم الحال؟ الهذه الدرجة وصل بنا الحال من البغض والشتات والتفرق يا مسلمون؟!! لدرجة اننا نريد مهديا يقضي علينا لا علي الخصوم الحقيقيين واعداء الدين, اذن انتظروه ولكن في احلامكم.
كل من الفريقين يريد مهديا علي هواه وحسب مزاجه, يريد مهديا يحقق له اغراضه وانتصاره لنفسه وانتصاره لمذهبه!!!!!!!!!
ولم يفكر احد يوما ماذا يريد الله ورسوله صلي الله عليه واله وسلم والمهدى عليه السلام؟
واريد ان اعرف ماذا سيكون موقف الفريقين اذا ظهر المهدى بمراد اخر ومختلف تماما يغاير مرادهما, اعتقد انهم سيحاربوه وينكروه, ويقعوا فيما وقع فيه قتلة سيدنا ومولانا الامام الحسين.
يا سيدى يا رسول الله صلي الله عليك والك وسلم اغثنا... أجرنا...الغوث, نظرة بود لأمتك وما حل بها.... يا سيدى يا رسول الله صلي الله عليك والك وسلم دينك ياحبيبي.
واحب ان ابشر كلا الفريقين ان مراد المهدى عليه السلام سيكون باذن الله مغاير تمام لمرادكما ومغاير تماما لافعالكما, تماما مثلما كان سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام, سيكون له الرأى المخالف للفريقين , ولكن تلك المرة سيكون النصر المؤيد والعز المشيد الذى وضع اساسه الامام الحسين عليه السلام وائمة اهل البيت الطاهرين طوال العصور بدمائهم ولحمهم.
بالله عليكم
ما الحل؟
اين التجديد؟
اين التجديد؟
اين التجديد؟
فقط مجرد تساؤلات
والكلام موجه للطرفين, وبالرغم من ذلك فأتوقع تهما بالانبطاح والتشيع .