موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: عقيدة الشيعة في تفضيل الأئمة على الأنبياء عليهم السلام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 09, 2004 12:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 04, 2004 9:20 pm
مشاركات: 1024
مكان: في ملك الديان

اعلم أن هذه المسألة من المسلمات عندهم ، بل ومن ضروريات المذهب ، ولست أجازف باتهامهم بما لا يعتقدوه ، ولعل في ذكرنا لبعض رواياتهم وأقوالهم في المسألة ما يؤيد صحة ما ذهبنا إليه:



روى القوم عن الرضا أنه قال: إن آدم لما أكرمه الله - تعالى ذكره - بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنة قال في نفسه: هل خلق الله بشرا أفضل مني ؟ فعلم الله ما وقع في نفسه فناداه: ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي ، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فقال آدم عليه السلام: يا رب من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء من ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري ، فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم منها فأخرجهما الله عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الأرض [1] .

وقال: نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد ، فينا نزل القرآن وفينا معدن الرسالة [2] .



وعن الصادق قال: إن الله أخذ ميثاق الخلائق ومواثيق الأنبياء والرسل لمحمد بالنبوة ولعلي بن أبي طالب بالولاية [3] .


وعنه أيضا قال: إن أمرنا صعب مستصعب لا يقر به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل [4] .



وعنه أيضا قال: إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو انس أو شمس أو قمر ، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم ؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة فقالوا: أنت ربنا ، فحملهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة علمي وديني وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون [5] .



وعن الباقر قال: أخذ الله الميثاق على النبيين فقال: ألست بربكم وأن هذا محمدا رسول الله وأن هذا علي أمير المؤمنين ؟ قالوا: بلى ، فثبتت لهم النبوة ، وأخذ الميثاق على أولي العزم : إني ربكم ومحمد رسول الله وعلى أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي وأن المهدي انتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأُعبد به طوعا وكرها ، قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به ، وهو قوله تعالى: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما} ، إنما يعني فترك [6] .



وعن أبي الحسن: ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يبعث الله نبيا إلا بنبوة محمد وولاية وصيه علي [7] .

وعن رسول الله قال: يا علي ما بعث الله نبيا إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعا أو كارها[8] .



وعن الباقر: إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي وأخذ عهد النبيين بولاية علي [9] .

وعن رسول الله قال: ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلوا له فأقروا بطاعتهم

وولايتهم [10] .



وعن الصادق: ما نبئ نبي قط إلا بمعرفة حقنا وبفضلنا على من سوانا [11] .



وعن الباقر: ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها [12] .



وعن رسول الله قال: لما أسري بي أتاني ملك فقال: يا محمد سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ، فقلت: معاشر الرسل والنبيين على ما بعثكم الله قبلي ؟ قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب [13] .



وعن الصادق قال: علم النبي علم النبيين بأسره ، وأوحى الله إلى محمد فجعله محمد عند علي ، فقال رجل: فعلي أعلم أو بعض الأنبياء ؟ فنظر الصادق إلى بعض أصحابه فقال: إن الله يفتح مسامع من يشاء ، أقول له: إن رسول الله جعل ذلك كله عند علي ، فيقول: علي أعلم أو بعض الأنبياء [14] .


وعن سيف التمار قال: كنا مع أبي عبدالله في الحجر فقال: علينا عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة وقلنا: ليس علينا عين ، فقال: ورب الكعبة ، ورب الكعبة ، ورب الكعبة ، إني لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما [15] .



أقول: الروايات في الباب كثيرة جدا ، ولا يسعنا حصرها ، ولعل في سردنا لبعض الأبواب التي وضعها القوم في المقام كفاية لمن أراد المزيد ، فانظر مثلا:



باب: تفضيلهم على الأنبياء وعلى جميع الخلق وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم [16] .

باب: أنهم أعلم من الأنبياء [17] .

باب: أن عندهم جميع علم الملائكة والأنبياء وانهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام وان كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله [18] .

باب: إن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم [19] .

باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء [20] .

باب: أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب ويأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام وتظهر لهم الأموات من أوليائهم وأعدائهم [21] .




وغيرها من الأبواب التي أوردناها في مقدمة الباب الأول ، فراجعها هناك . وكذلك صنفوا في ذلك تصانيف مستقلة :



كتفضيل الأئمة على الأنبياء ، لهاشم البحراني .

وتفضيل الأئمة على غير جدهم من الأنبياء ، للمولى كاظم الهزاز .

وتفضيل أمير المؤمنين على من عدا خاتم النبيين ، للمجلسي . والاسم ذاته ، للسيد دلدار اللكهنوي .

وتفضيل علي على أولي العزم من الرسل ، لهاشم البحراني أيضا ، وغيرها [22]

_________________
[align=center][fot][twh](مجموعة من البهائم في حديقة حيوانات إسمها التشيع)

صورة
[/twh][/fot][/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط