موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 44 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 22, 2005 6:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

أشرت مسبقا بأنى إن شا ء الله تعالى سأنتقل إلى نقطة أخرىمنعا للإطالة على الأخوه والأخوات

ولكن نزولا على رغبة بعض الأفاضل ، وبخاصة أن هناك بعضا من أصحاب الهوى والشطط لايزالون يهرفون بما لايعرفون ، فتكملة لما سبق ساضيف إن شاء الله تعالى هذة المشاركة ثم اتوسع قليلا فى تبيان معنى الطريقة ،
والألفاظ المتداوله على الألسنة ،
ثم آداب الشيخ المربى وتعريفه ، ثم تعريف المريد ومن الذى يطلق عليه هذا اللقب ، ثم أوضح أخلاق القوم وغير ذلك من النقاط إن شاء الله تعالى

[fot]ثم أعقد بابا مستقلا عن الحب فى الله ولله وماهية حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [/fot]
ولكن لى ملاحظة يسيرة أرجوا ان يعيها الجميع ألا وهى
أن جل ماأقوم به هو محاولة إزالة الغبش والمفاهيم المغلوطة عن أهل الله وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض ،
كما وأنى لاأدافع عن باطل فمن جاء ببدعة فبدعته مردودة على وجهه ولاكرامة كائنا من كان
فلست ممن يدافع عما يغضب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو تضييع أو تمييع دين الله حاشى لله وكلا
ولكن ما أقوم به هو توطئة لإعادة الأرواح إلى دوحة الصفاء المحمدى ، وهى دعوة للخروج من هوى النفس إلى هوى الرحمن ، هى دعوة لتصفية القلوب لتتذوق هوى المحبوب سبحانه وتعالى وحبيبه سيد الخلق وحبيب الحق صلوات ربى وتسليماته عليه وآله ، وهى دعوة خالصة إبتغاء مرضاة الله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه ,آله وسلم فحسب

ومن الواضح الجلى أنى أقوم بالرد على أدعياء التصوف وكذلك القرنيين الخوارج واذنابهم بهذا الموضوع ، فإن كان البعض لايستطيع أن يعى مايكتب أمامه فتلك مصيبة أخرى ، ولست مطالب بتفصيل أقوال ومفاهيم بحسب أهواء أحد ليتسنى للقرنيين الخوارج وأذنابهم أو الملهمين الجدد التدليس على الأمة المحمدية من جديد، وإن رأى أيا من الأخوه والأخوات من هم أعلى منى علما وادبا ومقاما شططا بحديثى أو خطاء أتيت به أو بدعه أو الخروج على شرع الله فاليتفضل مشكورا مأجورا ليبين لى وجه الخطاء والزلل ، فإن الدين النصيحة كما قال صلى الله عليه وآله وسلم
ولكن البعض ممن يرى بنفسه العلم والدراية وربما الإلهام أيضا لايزال يرزح فى غياهب التيه ، وكأن أيا من القرنيين القرامطة الخوارج واذنابهم السلفية يستطيع بحمد الله وبتوفيقة أن يخط قلما للرد على مايسر الله لنا به بمدد حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم


وماذلك لعلم عندى فإنى عديم ،
ولكن هذا هو الحق الذى لامراء فيه ، ولإن كان هناك من يستطيع منهم فاليتفضل مشكورا مأجورا ليرينا مبلغ علمه ، وبخاصة عندما أسرد أسماء وأقوال وأفعال آئمة الأمة من أهل الله ، فإن كان هؤلاء الآئمة بجمعهم على ضلالة ، وقال سيد الخلق وحبيب الحق صلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله { لاتجتمع أمتى على ضلالة} والمقصود بالأمة هنا العلماء الربانيين العالمين العالمين فلااجد مااقوله سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ، فلاضير أن يكذب أعداء الله ورسوله القرنيين الخوارج واذنابهم رسول الله صلوات ربى وتسليماته عليه وآله ، أسوة برسولهم ومرشدهم زنديق حران لعنة الله عليه
[/font]

[font=Arial]قال رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل{ انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } صدق الله العظيم

-------------------------------------------------------------------------
[/font]

بينت فيما سبق معنى الحقيقة والشريعة وهل هناك فارق فيما بينهما أو إتفاق وتناغم تام فيما بينهما ، ثم بينت بعضا من أقوال أهل الله فى ذلك ، وكذلك حثهم على تلقى العلوم الشرعية وكيف وهم حملة لواء الشرع الشريف منذ فجر الدعوة إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها شاء من شاء وآبى من أبى

وأقتبس هنا بعضا من كلمات سيدى الأمام أبى المواهب الشعرانى قدس الله سره عن أخلاق السلف الصالح رضى الله عنهم حيث يقول

ومن أخلاق السلف الصالح رضى الله عنهم ، ملازمة الكتاب والسنة كالزوم الظل للشخص
ولايتصدر أحدهم للإرشاد إلا بعد تبحره فى علوم الشريعة المطهرة بحيث يطلع على جميع أدلة المذاهب المندرسة والمستعملة، ويصير يقطع العلماء فى مجالس المناظرة بالحجج القاطعة أو الراجحة الواضحة وكتب القوم مشحونة بذلك كما يظهر من أقوالهم وأفعالهم


وقد كان سيد الطائفة الأمام الجنيد رضى الله عنه يقول[fot] { كتابا هذا يعنى القرآن الكريم سيد الكتب وأجمعها ، وشريعتنا أوضح الشرائع وأدقها ، وطريقتنا يعنى طريق أهل التصوف مشيدة بالكتاب والسنة ، فمن لم يقارء القرآن ويحفظ السنة ويفهم معانيهما لايصح الأقتداء به }[/fot]

وكان رضى الله عنه يقول لأصحابه [fot]{ لورأيتم رجلا قد تربع فى الهواء فلاتقتدوا به حتى تروا صنعه عند الأمر والنهى ، فإن رأيتموه ممتثلا لجميع الأوامر والإلهية مجتنيا لجميع المناهى فأعتقدوه وأقتدوا به ، وإن رأيتموه يخل بالأوامر ولايجتنب المناهى فإجتنبوه }[/fot] إنتهى

قلت ( أى سيدى الأمام الشعرانى }
وهذا الخلق قد صار غريبا فى فقراء هذا الزمان فصار أحدهم يجتمع بمن ليس لديه قدم فى الطريق ، ويلتقف منه كلمات فى الفناء والبقاء والشطح مما لايشهد له كتاب ولاسنة ثم يلبس له جبة ويرخى له عدبة ثم يسافر إلى بلاد الروم مثلا يظهر الصمت والجوع فيطلب له مرتبا أو مسموحا ويتوسل فى ذلك بالوزراء والأمراء فربما رتبوا له شيئاً فيصير يأكله حراما فى بطنه لكنه أخذه بنوع تلبيس على الولاة وأعتقادهم فيه الصلاح
وقد دخل على شخص منهم فصار يخوض بغير علم ولاذوق فى الفناء والبقاء ومعه جماعة يعتقدونه فواظبنى اياما
فقلت له يوما : أخبرنى عن شروط الوضوء والصلاة ماهى ؟؟

فقال لى ماقرأت فى العلم شيئاً

فقلت له : ياأخى إن تصحيح العبادات على ظاهر الكتاب والسنة أمر واجب بالأجماع، ومن لم يفرق بين الواجب والمندوب ، ولابين المحرم والمكروه ، فهو جاهل والجاهل لايجوز الأقتداء به لافى طريق طريق الظاهر ولافى طريق الباطن ، فخرس ولم يرد لى جوابا ، فخرس ولم يرد لى جوابا ثم أنقطع عنى من ذلك اليوم وكا قد دأبانى شرا سوء أدبه فأراحنى الله منه

وكان سيدى على الخواص رحمه الله يقول : إن طريق القوم رضى الله عنهم محررة على الكتاب والسنة تحرير الذهب والجوهر وذلك لأن لهم فى كل حركة وسكون نية صالحة بميزان شرعى ولايعرف ذلك إلا من تبحر فى علوم الشريعة ،إنتهى

قلت ( إى الأمام الشعرانى )[fot]فكذب والله وافترى من يقول أن طريق الصوفية لم يأت بها كتاب ولاسنة ، وقوله ذلك من أكبر العلامات الدالة على كثرة جهله فإن حقيقة الصوفى عند القوم ، هو عالم عمل بعلمه على وجه الإخلاص لاغير وغاية مايطلبه القوم من تلامذتهم بالمجاهدات بالصوم والسهر والعزلة والصمت والورع والزهد وغير ذلك أن يصير أحدهم يأتى بالعبادات على الوجه الذى يشبه ماكان عليه سلفهم الصالح لاغير ولكن لمااندرست طريق السلف بإندراس العاملين بها
ظن بعض الناس أنها خارجة عن الشريعة لقلة من يتخلق بصفات أهلها فإعلم ذلك والحمد لله رب العالمين
[/fot]


[font=Arial]وأتمنى ان نتمعن قليلا بما قاله الأمام الشعرانى رضى الله عنه


يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 30, 2005 2:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]




بينت فيما سبق وجوب الأخذ والتمسك بالتكاليف الشرعية فى سائر الأحوال لئلا تزل بنا الأقدام ، وبينت بعضا من أوامر أهل الله لمن يريد أن يخلص السير فى طريق الله بما يفيد ذلك ، وذلك لأن هدف القوم من كل هذا هو تعريفنا ب

{{ [align=center]منازل السير إلى الله ، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم [/align]}}

فهذا هو الغاية والهدف الله جل فى علاه ورسوله الهادى البشير النذير الذى إصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم فحسب ، ولاشئ خلاف ذلك وتبيان كيفية السير إليهما حتى ننال محبة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لنا
ورحم الله سيدى إبن مشيش وهو شيخ ومربى سيدى أبى المواهب الشاذلى قدس الله سرهما حين سأله سيدى الشاذلى أوصنى
فقال له
: ياعلى الله الله ، والناس الناس ، نزه لسانك عن ذكرهم وقلبك عن التمايل من قبلهم ، وعليك بحفظ الجوارح وأداء الفرائض ، وقد تمت ولاية الله عندك ،
ولاتذكرهم إلا بواجب حق الله عليك ، وقد تم ورعك

وقل : اللهم أرحمنى من ذكرهم ، ومن العوارض من قبلهم ، ونجنى من شرهم ، وأغننى بخيرك عن خيرهم ، وتولنى بالخصوصية من بينهم ، إنك على كل شئ قدير ))

ويروى سيدى أبى المواهب الشاذلى عن شيخه إبن مشيش قدس الله سرهما هذة الواقعة اللطيفة
دخل رجل على أستاذى فقال له وظف لى وظائف وأوراد ،
فغضب الشيخ منه وقال له
أرسول أنا ، أوجب الواجبات ؟؟

الفرائض معلومة ، والمعاصى مشهورة ، فكن للفرائض حافظا ، وللمعاصى رافضا ، وإحفظ قلبك من إرادة الدنيا ، وحب النساء ، وحب الجاه ، وإيثار الشهوات ، وإقنع من ذلك كله بما قسمه الله لك ، إذا خرج لك مخرج الرضا فكن لله فيه شاكرا ، وإذا خرج لك مخرج السخط فكن عنه صابرا.
وحب الله قطب تدور عليه الخيرات ، واصل جامع لأنوار الكرامات ومصدر ذلك كله أربعة:
صدق الورع ، وحسن النية ، وإخلاص العمل ، ومحبة العلم ، ولاتتم لك هذه إلا بصحبة أخ صالح أو شيخ ناجح


وقال ذو النون المصرى رضى الله عنه : إن الله زين الإسلام بالعلم ورفعه بالأدب وأكرمه بالتقوى.
وقال أيضا : من صحح إستراح ، ومن تقرّب قٌرب ، ومن صفا صٌفى له ، ومن توكل وثق ، ومن تكلف مالا يعنيه ضيع مايعنيه

ويوضح سيدى اشعرانى رضى الله عنه طريق القوم للوصول إلى محبة المولى عزوجل وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال تمسكهك بالكتاب والسنة قائلا
ويتضح لنا توقفهم عن كل فعل أو قول حتى يعرفوا ميزانه على الكتاب والسنة النبوية المطهرة أو العرف لأن العرف من جملة الشريعة
قال تعالى { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } سورة الأعراف الآية 199
فعلم أن القوم لايكفون فى أقوالهم وافعالهم بمجرد عمل الناس بها ، لأحتمال أن يكون ذلك الفعل أو القول من جملة البدع التى لايشهد لها كتاب ولاسنة
وفى الحديث
{ لاتقوم الساعة حتى تصير السنة بدعة فإذا تركت البدعة يقول الناس تركت السنة }
وذلك لتوارث الفروع البدع عن أصولهم ، فلما طال زمن العمل البدع ظن الناس أنها سنة مما سنه رسول الله صلى اللله عليه وآله وسلم

ومن القوم طائفة إذا لم يجدوا لذلك العمل دليلا من سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلم الثابتة فى كتب الشريعة يتوجهون بقلوبهم إليه صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا حضروا بين يديه سألوه عن ذلك وعملوا بما قال لهم إلا أن مثل ذلك خاص بأكابر الرجال

فإن قيل فهل لصاحب هذا المقام أن يأمر الناس بماأمره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم لا؟؟
فالجواب لاينبغى له ذلك لأنه أمر زائد على السنة الصحيحة الثابتة من طريق النقل ، ومن أمر الناس بشئ زائد على ماثبت من طريق النقل فقد كلف الناس شططا اللهم إلا أن يختار أحد ذلك فلاحرج كما هو شأن مقلدى المذاهب المستنبطة من الكتاب والسنة ، والله أعلم

وقد كان السلف الصالح رضى الله عنهم يحثون الناس لاسيما اصحابهم على التقيد بالكتاب والسنة وإجتناب البدع ويشددون فى ذلك حتى أن أمير المؤمنين عمر إبن الخطاب رضى الله تعالى عنه ربما كان يهم بالأمر ويعزم عليه فيقول له بعض الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعل ذلك ولم يأمر به فيرجع عما كان عزم عليه
قال:" وهمّ مرة أن يأمر الناس بنزع ثياب كانوا يلبسونها حين بلغه أنها تصبغ ببول العجائز، فقال له شخص: إن رسول الله قد لبس منها، ولبسها الناس في عصره، فاستغفر الله تعالى ورجع، وقال في نفسه: لو كان عدم لبسها من الورع لما لبسها ".


وقد بلغنا: أن الإمام زين العابدين رضى الله عنه قال لولده:" اتخذ لي ثوبا ألبسه عند قضاء الحاجة وأنزعه وقت شروعي في الصلاة؛ فإني رأيت الذباب يجلس على النجاسة ثم يقع على ثوبي "، فقال له ولده: إنه لم يكن لرسول الله إلا ثوب واحد لصلاته وخلائه، فرجع الإمام عما كان عزم على فعله.

قلت: المنقول: أن رسول الله لم يكن الذباب ينزل على ثوبه ولا على بدنه، فلا يصلح ما ذكر دليلاً، إلا أن يكون قال له ولده: لم يأمر أحداً، فتأمل.

وأما ما نقل من أبي يزيد البسطامي _ رحمه الله تعالى _: من أنه كان له ثوب لصلاته وثوب لخلائه، فليس ذلك من حيث وقوع الذباب كما وقع لزين العابدين، وإنما ذلك من باب الأدب: أن لا يكون ثوب الخلاء هو ثوب الصلاة، نظير ما قالوا في تحريم استقبال القبلة واستدبارها في الغائط؛ فطلب الشارع أن لا يكون جهة قضاء الحاجة هي جهة الوقوف للصلاة، فافهم.

فعليك يا أخي باتباع السنة المحمدية في جميع أفعالك وأقوالك وعقائدك، ولا تقدم على فعل شيء حتى تعلم موافقته للكتاب والسنة. انتهى

فكذب والله وافترى من يقول " إن طريق القوم بدعة "، وإذا كان من يهاب مخالفة الشريعة ويتوقف عن العمل حتى يعلم موافقته للشرع مبتدعاً، فما بقي على وجه الأرض سنّي والحمد لله رب العالمين. "انتهى

وأختتم هذه النقطة بمقولة سيدى الشاذلى عن شيخه إبن مشيش قدس الله سرهماعبادة الصديقين عشرون

{{ كلوا ، وإشربوا ، وألبسوا ، وأنكحوا ، وأسكنوا ، وضعوا كل شئ حيث أمركم الله ، ولاتسرفوا ، وأعبدوا الله ، وإشكروه ، وعليكم بكف الأذى وحمل الأذى وبذل الندى فإنها نصف العقل ، والنصف الثانى أداء الفرائض وإجتناب المحارم والرضا بالقضاء ، وإن عبادة الله التفكر فى أمر الله والمشقة فى دين الله فهو أس العبادة والزهد فى الدنيا ، ورأسها التوكل على الله فهذة عبادة الأصحاء }}

يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 22, 2005 10:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


إستكمالا لماسبق وتتمة له ، ليس المقصود التمسك بالكتاب والسنة النبوية الشريفة ظاهريا وفقا للهوى ، والشيطان وليس على هدى الرحمن جل فى علاه
إنما التمسك بالكتاب والسنة النبوية الشريفة وفقا لماقرره الله جل فى علاه ورسوله الهادى البشير النذير الذى إصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعلمه صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ، ونقله لنا آئمة الأمة المحمدية رضوان الله عليهم


قال تعالى {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ والإثمَ والبَغْيَ بغَيْرِ الحَقّ وَأنْ تُشْرِكُوا بِاللّه مَا لمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأنْ تَقُولُوا عَلى اللّه ما لا تَعْلَمُونَ}
فالقائل فى دين الله بالظن والهوى والشهوات والتأويلات الفاسدة بغير علم قائل على الله مالايعلم وهذا محرم بنص الأية الكريمة السابقة وهذا مايوضحه هذا الحديث النبوى الشريف

عن العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا سهيل بن أبي حزم، قال: حدثنا أبو عمران الجويني، عن جندب، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: (مَنْ قالَ في القُرآنِ برأيهِ فأصَابَ، فَقَدْ أخْطَأ ).

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا)

وأخرج الترمذي في سننه (كتاب تفسير القرآن عن رسول الله/ باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه) عن‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال: ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:‏ "من قال في القرآن بغير علم ‏ ‏فليتبوأ ‏ ‏مقعده من النار" ‏
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح
ثم أورده برواية أخرى فيها: "‏اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمدا ‏ ‏فليتبوأ ‏ ‏مقعده من النار ومن قال في القرآن برأيه ‏ ‏فليتبوأ ‏ ‏مقعده من النار ‏"، وقال: هذا حديث حسن.

قال في شرحه تحفة الأحوذي: "‏أي من تلقاء نفسه من غير تتبع أقوال الأئمة من أهل اللغة والعربية المطابقة للقواعد الشرعية بل بحسب ما يقتضيه عقله وهو مما يتوقف على النقل بأنه لا مجال للعقل فيه كأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وما يتعلق بالقصص والأحكام أو بحسب ما يقتضيه ظاهر النقل وهو مما يتوقف على العقل

[fot]كالمتشابهات التي أخذ المجسمة بظواهرها وأعرضوا عن استحالة ذلك في العقول[/fot]
أو بحسب ما يقتضيه بعض العلوم الإلهية مع عدم معرفته ببقيتها وبالعلوم الشرعية فيما يحتاج لذلك ,

ولذا قال البيهقي المراد رأي غلب من غير دليل قام عليه أما ما يشده برهان فلا محذور فيه , فعلم أن علم التفسير إنما يتلقى من النقل أو من أقوال الأئمة أو من المقاييس العربية أو القواعد الأصولية المبحوث عنها في علم أصول الفقه أو أصول الدين
".

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين }


ومما يزيد هذة الطائفة ضلالا ويورثهم خبالا ويحملهم من الأوزار جبالاً كونهم ، بتهجمون على تفسيؤ السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم بماهو خارج عن دائرة الصواب ، بل هو من وحى الشيطان الذى يلقيه فى قلوب أتباعه الذين قطعهم بسيف البعد لما وافقوه على إنقطاعه بالرآى ، يفسرون فيفشرون وبغير علم يتكلمون

قال إبراهيم التيمى :‏ سئل أبو بكر الصديق رضى الله عنه عن تفسير الفاكهة والأبِّ فقال :‏ أى سماء تظلنى ، وأى أرض تقلنى إذا قلت فى كتاب الله ما لا أعلم .
وقال أنس .‏ سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ هذه الآية ثم قال :‏ كل هذا قد عرفناه ، فما الأبُّ ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال :‏ هذا لعمرو الله التكلف ، وما عليك يا بن أم عمر ألا تدرى ما الأبُّ .‏ ثم قال :‏ اتبعوا ما بيِّن لكم من هذا الكتاب ، وما لا فدعوه "القرطبى ج ‏9 ‏1 ص ‏223 "

‏ قال ابن عطية :‏ ومعنى هذا أن يسأل الرجل عن معنى فى كتاب الله عز وجل فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قال العلماء ، واقتضته قوانين العلم كالنحو والأصول ، وليس يدخل فى هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحويون نحوه ، والفقهاء معانيه ، ويقول كل واحد باجتهاده المبنى على قوانين علم ونظر، فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه " القرطبى ج ‏1 ص ‏32 "

وذكر إبن جرير بسند صحيح أن سيدنا عبدالله ابن عباس ترجمان القرآن الكريم وحبر الأمة سئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها ، فأبى أن يقول فيها .

وقال أبو عبيد : حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة
قال : سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة
فقال له ابن عباس فما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
فقال الرجل : إنما سألتك لتحدثني ،
فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله أعلم بهما فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم.

وقال مالك عن يحي بن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال إنا لا نقول في القرآن شيئا.

وقال شعبة عن عمرو بن مرة قال سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن : فقال لا تسألني عن آية من القرآن ، وسل من يزعم أنه لا يخفي عليه شيء منه يعني عكرمة.

وعن يزيد بن أبي يزيد قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام وكان أعلم الناس ، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع.

وقال ابن جرير حدثني أحمد قال : لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير ،منهم سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع.

وقال شعبة عن عبد الله بن أبي السفر قال : قال الشعبي : والله ما من آية إلا وقد سألت عنها ، ولكنها الرواية عن الله.

وقال أبو عبيد حدثنا هشيم أنبأنا عمر بن أبى زائدة عن الشعبي عن مسروق قال : اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله.


وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبى الزناد
قال ابن عباس : التفسير على أربعة أوجه :
وجه تعرفه العرب من كلامها ،
وتفسير لا يعذر أحد بجهالته ،
وتفسير يعلمه العلماء ،
وتفسير لا يعلمه إلا الله والله سبحانه وتعالى أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى

.
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 22, 2006 2:43 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


الحمد لله الهادى إلى أقوم طريق ، الذى جعل إتباع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم دليل حب العبد لربه
واشهد أن لاإله إلا الله ، وأن سيدنا ومولانا محمداً رسول الله ، والصلاة والسلام على نبى الهدى والرحمة الرؤف الرحيم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إمام المهتدين وخاتم النبيين والمرسلين عبدالله ورسوله، فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ، وأنقذنا به من غواية الغاويين وضلال المضلين ، وتركنا على بصيرة من الأمر وعلى هدى مستقيم ، وعلى المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى شريعة سمحة سهلة بيضاء نقية ، تتسع لكل مطالب الناس ومستلزمات الحياة فى الدنيا والآخرة
وإرض اللهم عن أصحابه الهداة المهديين الغرالميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد

إستكمالا لما سبق حول وجوب إتباع سبيل العلماء العاملين الربانيين فى التفسير والحديث وعدم الخوض فيما لاقبل لنا به لئلا تزل بنا الأقدام والعياذ بالله إلى جهنم وبئس المصير

فتفسير كتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة يحتاج إلى علوم شتى وفيض من عين المنة
هذا وقد أفرد مصابيح الهدى من آئمة الأمة المحمدية الكثير من الشروط الواجب توافرها فيمن يتصدى لكتاب الله العزيز بالتفسير وللسنة النبوية المطهرة بالشرح ،
منها على سبيل المثال ماذكره الإمام جلال الدين السيوطى رحمه الله تعالى فى كتابة { الإتقان فى علوم القرآن }

قال العلماء‏:‏ من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولًا من القرآن فما أجمل منه في مكان فقد فسر في موضع آخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر منه‏.‏

وقد ألف ابن الجوزي كتابًا فيما اجمل في القرآن في موضع وفسر في موضع آخر منه وأشرت إلى أمثلة منه في نوع المجمل فإن أعياه ذلك طلبه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له‏.‏

وقد قال سيدى وإمامى الشافعي رضي الله عنه‏:‏ كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهومما فهمه من القرآن قال تعالى{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا } سورة النساء الآية 105
وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه‏:‏ يعنى السنة فإن لم يجده من السنة رجع إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله ولما اختصوا به من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح‏.‏
[/font]

[font=Arial]فإذا لم يجد في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، والربيع بن أنس وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين، ومن التابعين من تلقى جمع التفسير عن الصحابة، وربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح .

والعلم باللغة العربية وفروعها: فإن القرآن نزل بلسان عربي، ويتوقف فهمه على شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، قال مجاهد: "لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالماً بلغات العرب".
والمعاني تختلف باختلاف الإعراب، ومن هنا مست الحاجة إلى اعتبار علم النحو، والتصريف الذي تعرف به الأبنية، والكلمة المبهمة يتضح معناها بمصادرها ومشتقاتها. وخواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، ومن حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها. ثم من ناحية وجوه تحسين الكلام- وهي علوم البلاغة الثلاثة: المعاني والبيان والبديع –من أعظم أركان المفسر. إذ لابد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز، وإنما يدرك الإعجاز بهذه العلوم.

اوكذلك العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن، كعلم القراءات لأن به يعرف كيفية النطق بالقرآن ويترجح بعض وجوه الاحتمال على بعض،
وعلم الأصول، وأصول التفسير خاصة مع التعمق في أبوابه التي لا يتضح المعنى ولا يستقيم المراد بدونها، كمعرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ونحو ذلك.


دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجيح معنى على آخر، أو استنباط معنى يتفق مع نصوص الشريعة.
[/font]
[font=Arial]وذكرالإمام أبوطالب الطبري في أوائل تفسيره القول في آداب المفسر
اعلم أن من شرطه صحة الاعتقاد أولا لزوم سنة الدين فإن من كان مغموصًا عليه في دينه لا يؤتمن على الدنيا فكيف على الدين ثم لا يؤتمن في الدين على الإخبار عن عالم فكيف يؤتمن في الإخبار عن أسرار الله تعالى ولأنه لا يؤمن إن كان متهمًا بالإلحاد أن يبغي الفتنة ويغر الناس بليه وخداعه كدأب الباطنية وغلاة الرافضة
وإن كان متهمًا بهوى لم يؤمن أن يحمله هواه كلما يوافق بدعته كدأب القدرية فإن أحدهم يصنف الكتاب في تفسيره ومقصوده منه الإيضاح الساكن ليصدهم عن أتباع السلف ولزوم طريق الهدى

ويجب أن يكون اعتماده على النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ومن عاصرهم ويتجنب المحدثات وإذا تعارضت أقوالهم وأمكن الجمع بينها فعل نحوأن يتكلم على الصراط المستقيم وأقوالهم فيه ترجع إلى شيء واحد فيدخل منها ما يدخل في الجمع فلا تنافي بين القرآن وطريق الأنبياء فطريق السنة وطريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أبي بكر وعمر فأيّ هذه الأقوال أفرده كان محسنًا‏
.‏
[/font]

[font=Arial]وقد قال أبوعبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذين كانوا يقرءون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا‏:‏ فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة‏.‏

وقال أنس رضى الله عنه ‏:‏ كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا ، رواه أحمد في مسنده وأقام ابن عمر على حفظ البقرة ثمان سنين‏.‏
.‏
[/font]

[font=Arial]وأعيد وأذكر أن القاعدة عند الشيخ أبى الحسن الشاذلى ، والشيخ أبى العباس المرسى ، والشيخ تاج الدين إبن عطاء الله السكندرى والشيخ ياقوت العرش رضوان الله عليهم أجمعين على سبيل المثال فى قبول الطلاب : ألا يدخل أحد الطريق إلا بعد تبحره فى علوم الشريعة وآلاتها ، بحيث يقطع العلماء فى مجالس المناظرة بالحجج الواضحة ، فإذا لم يتبحر كذلك لايأخذون عليه العهد "

ورحم الله سيدى أبى الحسن الشاذلى فى مقولته { لاكبيرة عندنا أكبر من إثنتين : حب الدنيا بالإيثار ، والمقام على الجهل بالرضا }
لأن حب الدنيا أساس كل خطيئة
والمقام على الجهل أصل كل معصية
[/font]

[font=Arial]ويتضح لنا مما سبق وجوب طلب العلم ودل على ذلك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم ، وكذلك آئمة الأمة المحمدية

قال تعالى { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه الآية 144)

وقال تعالى:{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر الآية 9).

وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ( 27 )وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } (سورةفاطر 27 - 28).


وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }( سورة المجادلة الآية 11).

أما من السنة النبوية الشريفة

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ : أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ ـ رضي الله عنه ـ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ ؟ فَقُلْتُ : ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ .
فَقَالَ : إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ .
فَقُلْتُ : إِنَّهُ حَكَّ فِي صَدْرِي الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَكُنْتَ ـ أي يا صفوان ـ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَجِئْتُ أَسْأَلُكَ : هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ . فَقُلْتُ : هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي الْهَوَى شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ : يَا مُحَمَّدُ ، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ صَوْتِه.. أي قريباً من صوته .. هَاؤُمُ . فَقُلْنَا لَهُ : وَيْحَكَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ فَإِنَّكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نُهِيتَ عَنْ هَذَا ، فَقَالَ ـ الأعرابي ـ : وَاللَّهِ لا أَغْضُضُ قَالَ الأَعْرَابِيُّ : الْمَرْءُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَمَا زَالَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى ذَكَرَ بَابًا مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا عَرْضُهُ أَوْ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي عَرْضِهِ أَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَ عَامًا قَالَ سُفْيَانُ ـ أحد الرواة ـ : قِبَلَ الشَّامِ خَلَقَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مَفْتُوحًا يَعْنِي لِلتَّوْبَةِ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ)) .
( رواه الترمذي ، وغيره وقال : حديثٌ حسن صحيح )

وعن سيدنا ذى النورين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

وعن سيدنا أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " مثل مابعثني الله به من الهدى ، والعلم ،كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ ، وا لعشب الكثير ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا منها ، وسقوا ، وزرعوا. وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلآً ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّم ،ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلت به ". متفق عليه.

وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:" من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ،وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ، ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وغيرهم.

أما ماجاء عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
قال سيدنا ومولانا الإمام علي رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه:" كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه ،ويفرح به إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذمّاً أن يتبرأ منه من هو فيه "

وقال حبر الأمة وترجمان القرآن الكريم سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إليّ من إحيائها "

وقال سيدى وإمامى الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:" طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة "
[/font]

[font=Arial]ألا هل بلغت اللهم فأشهد
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
ألا هل بلغت اللهم فأشهد


يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 22, 2006 8:39 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


الحمد لله الهادى إلى أقوم طريق ، الذى جعل إتباع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم دليل حب العبد لربه
واشهد أن لاإله إلا الله ، وأن سيدنا ومولانا محمداً رسول الله ، والصلاة والسلام على نبى الهدى والرحمة الرؤف الرحيم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إمام المهتدين وخاتم النبيين والمرسلين عبدالله ورسوله، فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ، وأنقذنا به من غواية الغاويين وضلال المضلين ، وتركنا على بصيرة من الأمر وعلى هدى مستقيم ، وعلى المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى شريعة سمحة سهلة بيضاء نقية ، تتسع لكل مطالب الناس ومستلزمات الحياة فى الدنيا والآخرة
وإرض اللهم عن أصحابه الهداة المهديين الغرالميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد

إستكمالا لما سبق حول وجوب إتباع سبيل العلماء العاملين الربانيين فى التفسير والحديث وعدم الخوض فيما لاقبل لنا به لئلا تزل بنا الأقدام والعياذ بالله إلى جهنم وبئس المصير

فتفسير كتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة يحتاج إلى علوم شتى وفيض من عين المنة
هذا وقد أفرد مصابيح الهدى من آئمة الأمة المحمدية الكثير من الشروط الواجب توافرها فيمن يتصدى لكتاب الله العزيز بالتفسير وللسنة النبوية المطهرة بالشرح ،
منها على سبيل المثال ماذكره الإمام جلال الدين السيوطى رحمه الله تعالى فى كتابة { الإتقان فى علوم القرآن }

قال العلماء‏:‏ من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولًا من القرآن فما أجمل منه في مكان فقد فسر في موضع آخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر منه‏.‏

وقد ألف ابن الجوزي كتابًا فيما اجمل في القرآن في موضع وفسر في موضع آخر منه وأشرت إلى أمثلة منه في نوع المجمل فإن أعياه ذلك طلبه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له‏.‏

وقد قال سيدى وإمامى الشافعي رضي الله عنه‏:‏ كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهومما فهمه من القرآن قال تعالى{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا } سورة النساء الآية 105
وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه‏:‏ يعنى السنة فإن لم يجده من السنة رجع إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله ولما اختصوا به من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح‏.‏
[/font]

[font=Arial]فإذا لم يجد في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، والربيع بن أنس وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين، ومن التابعين من تلقى جمع التفسير عن الصحابة، وربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح .

والعلم باللغة العربية وفروعها: فإن القرآن نزل بلسان عربي، ويتوقف فهمه على شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، قال مجاهد: "لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالماً بلغات العرب".
والمعاني تختلف باختلاف الإعراب، ومن هنا مست الحاجة إلى اعتبار علم النحو، والتصريف الذي تعرف به الأبنية، والكلمة المبهمة يتضح معناها بمصادرها ومشتقاتها. وخواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، ومن حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها. ثم من ناحية وجوه تحسين الكلام- وهي علوم البلاغة الثلاثة: المعاني والبيان والبديع –من أعظم أركان المفسر. إذ لابد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز، وإنما يدرك الإعجاز بهذه العلوم.

اوكذلك العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن، كعلم القراءات لأن به يعرف كيفية النطق بالقرآن ويترجح بعض وجوه الاحتمال على بعض،
وعلم الأصول، وأصول التفسير خاصة مع التعمق في أبوابه التي لا يتضح المعنى ولا يستقيم المراد بدونها، كمعرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ونحو ذلك.


دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجيح معنى على آخر، أو استنباط معنى يتفق مع نصوص الشريعة.
[/font]
[font=Arial]وذكرالإمام الطبري في أوائل تفسيره
القول في آداب المفسر اعلم أن من شرطه صحة الاعتقاد أولا لزوم سنة الدين فإن من كان مغموصًا عليه في دينه لا يؤتمن على الدنيا فكيف على الدين ثم لا يؤتمن في الدين على الإخبار عن عالم فكيف يؤتمن في الإخبار عن أسرار الله تعالى ولأنه لا يؤمن إن كان متهمًا بالإلحاد أن يبغي الفتنة ويغر الناس بليه وخداعه كدأب الباطنية وغلاة الرافضة
وإن كان متهمًا بهوى لم يؤمن أن يحمله هواه كلما يوافق بدعته كدأب القدرية فإن أحدهم يصنف الكتاب في تفسيره ومقصوده منه الإيضاح الساكن ليصدهم عن أتباع السلف ولزوم طريق الهدى

ويجب أن يكون اعتماده على النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ومن عاصرهم ويتجنب المحدثات وإذا تعارضت أقوالهم وأمكن الجمع بينها فعل نحوأن يتكلم على الصراط المستقيم وأقوالهم فيه ترجع إلى شيء واحد فيدخل منها ما يدخل في الجمع فلا تنافي بين القرآن وطريق الأنبياء فطريق السنة وطريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أبي بكر وعمر فأيّ هذه الأقوال أفرده كان محسنًا‏
.‏
[/font]

[font=Arial]وقد قال أبوعبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذين كانوا يقرءون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا‏:‏ فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة‏.‏

وقال أنس رضى الله عنه ‏:‏ كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا ، رواه أحمد في مسنده وأقام ابن عمر على حفظ البقرة ثمان سنين‏.‏
.‏
[/font]

[font=Arial]وأعيد وأذكر أن القاعدة عند الشيخ أبى الحسن الشاذلى ، والشيخ أبى العباس المرسى ، والشيخ تاج الدين إبن عطاء الله السكندرى والشيخ ياقوت العرش رضوان الله عليهم أجمعين على سبيل المثال فى قبول الطلاب : ألا يدخل أحد الطريق إلا بعد تبحره فى علوم الشريعة وآلاتها ، بحيث يقطع العلماء فى مجالس المناظرة بالحجج الواضحة ، فإذا لم يتبحر كذلك لايأخذون عليه العهد "

ورحم الله سيدى أبى الحسن الشاذلى فى مقولته { لاكبيرة عندنا أكبر من إثنتين : حب الدنيا بالإيثار ، والمقام على الجهل بالرضا }
لأن حب الدنيا أساس كل خطيئة
والمقام على الجهل أصل كل معصية
[/font]

[font=Arial]ويتضح لنا مما سبق وجوب طلب العلم ودل على ذلك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم ، وكذلك آئمة الأمة المحمدية

قال تعالى { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه الآية 144)

وقال تعالى:{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر الآية 9).

وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ( 27 )وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } (سورةفاطر 27 - 28).


وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }( سورة المجادلة الآية 11).

أما من السنة النبوية الشريفة

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ : أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ ـ رضي الله عنه ـ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ ؟ فَقُلْتُ : ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ .
فَقَالَ : إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ .
فَقُلْتُ : إِنَّهُ حَكَّ فِي صَدْرِي الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَكُنْتَ ـ أي يا صفوان ـ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَجِئْتُ أَسْأَلُكَ : هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ . فَقُلْتُ : هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي الْهَوَى شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ : يَا مُحَمَّدُ ، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ صَوْتِه.. أي قريباً من صوته .. هَاؤُمُ . فَقُلْنَا لَهُ : وَيْحَكَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ فَإِنَّكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نُهِيتَ عَنْ هَذَا ، فَقَالَ ـ الأعرابي ـ : وَاللَّهِ لا أَغْضُضُ قَالَ الأَعْرَابِيُّ : الْمَرْءُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَمَا زَالَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى ذَكَرَ بَابًا مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا عَرْضُهُ أَوْ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي عَرْضِهِ أَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَ عَامًا قَالَ سُفْيَانُ ـ أحد الرواة ـ : قِبَلَ الشَّامِ خَلَقَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مَفْتُوحًا يَعْنِي لِلتَّوْبَةِ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ)) .
( رواه الترمذي ، وغيره وقال : حديثٌ حسن صحيح )

وعن سيدنا ذى النورين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

وعن سيدنا أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " مثل مابعثني الله به من الهدى ، والعلم ،كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ ، وا لعشب الكثير ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا منها ، وسقوا ، وزرعوا. وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلآً ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّم ،ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلت به ". متفق عليه.

وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:" من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ،وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ، ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وغيرهم.

أما ماجاء عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
قال سيدنا ومولانا الإمام علي رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه:" كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه ،ويفرح به إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذمّاً أن يتبرأ منه من هو فيه "

وقال حبر الأمة وترجمان القرآن الكريم سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إليّ من إحيائها "

وقال سيدى وإمامى الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:" طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة "
[/font]

[font=Arial]ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد


يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 22, 2006 9:15 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


الحمد لله الهادى إلى أقوم طريق ، الذى جعل إتباع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم دليل حب العبد لربه
واشهد أن لاإله إلا الله ، وأن سيدنا ومولانا محمداً رسول الله ، والصلاة والسلام على نبى الهدى والرحمة الرؤف الرحيم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إمام المهتدين وخاتم النبيين والمرسلين عبدالله ورسوله، فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ، وأنقذنا به من غواية الغاويين وضلال المضلين ، وتركنا على بصيرة من الأمر وعلى هدى مستقيم ، وعلى المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى شريعة سمحة سهلة بيضاء نقية ، تتسع لكل مطالب الناس ومستلزمات الحياة فى الدنيا والآخرة
وإرض اللهم عن أصحابه الهداة المهديين الغرالميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد

إستكمالا لما سبق حول وجوب إتباع سبيل العلماء العاملين الربانيين فى التفسير والحديث وعدم الخوض فيما لاقبل لنا به لئلا تزل بنا الأقدام والعياذ بالله إلى جهنم وبئس المصير

فتفسير كتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة يحتاج إلى علوم شتى وفيض من عين المنة
هذا وقد أفرد مصابيح الهدى من آئمة الأمة المحمدية الكثير من الشروط الواجب توافرها فيمن يتصدى لكتاب الله العزيز بالتفسير وللسنة النبوية المطهرة بالشرح ،
منها على سبيل المثال ماذكره الإمام جلال الدين السيوطى رحمه الله تعالى فى كتابة { الإتقان فى علوم القرآن }

قال العلماء‏:‏ من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولًا من القرآن فما أجمل منه في مكان فقد فسر في موضع آخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر منه‏.‏

وقد ألف ابن الجوزي كتابًا فيما اجمل في القرآن في موضع وفسر في موضع آخر منه وأشرت إلى أمثلة منه في نوع المجمل فإن أعياه ذلك طلبه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له‏.‏

وقد قال سيدى وإمامى الشافعي رضي الله عنه‏:‏ كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهومما فهمه من القرآن قال تعالى{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا } سورة النساء الآية 105
وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه‏:‏ يعنى السنة فإن لم يجده من السنة رجع إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله ولما اختصوا به من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح‏.‏
[/font]

[font=Arial]فإذا لم يجد في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، والربيع بن أنس وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين، ومن التابعين من تلقى جمع التفسير عن الصحابة، وربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح .

والعلم باللغة العربية وفروعها: فإن القرآن نزل بلسان عربي، ويتوقف فهمه على شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، قال مجاهد: "لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالماً بلغات العرب".
والمعاني تختلف باختلاف الإعراب، ومن هنا مست الحاجة إلى اعتبار علم النحو، والتصريف الذي تعرف به الأبنية، والكلمة المبهمة يتضح معناها بمصادرها ومشتقاتها. وخواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، ومن حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها. ثم من ناحية وجوه تحسين الكلام- وهي علوم البلاغة الثلاثة: المعاني والبيان والبديع –من أعظم أركان المفسر. إذ لابد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز، وإنما يدرك الإعجاز بهذه العلوم.

اوكذلك العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن، كعلم القراءات لأن به يعرف كيفية النطق بالقرآن ويترجح بعض وجوه الاحتمال على بعض،
وعلم الأصول، وأصول التفسير خاصة مع التعمق في أبوابه التي لا يتضح المعنى ولا يستقيم المراد بدونها، كمعرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ونحو ذلك.


دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجيح معنى على آخر، أو استنباط معنى يتفق مع نصوص الشريعة.
[/font]
[font=Arial]وذكرالإمام الطبري في أوائل تفسيره
القول في آداب المفسر اعلم أن من شرطه صحة الاعتقاد أولا لزوم سنة الدين فإن من كان مغموصًا عليه في دينه لا يؤتمن على الدنيا فكيف على الدين ثم لا يؤتمن في الدين على الإخبار عن عالم فكيف يؤتمن في الإخبار عن أسرار الله تعالى ولأنه لا يؤمن إن كان متهمًا بالإلحاد أن يبغي الفتنة ويغر الناس بليه وخداعه كدأب الباطنية وغلاة الرافضة
وإن كان متهمًا بهوى لم يؤمن أن يحمله هواه كلما يوافق بدعته كدأب القدرية فإن أحدهم يصنف الكتاب في تفسيره ومقصوده منه الإيضاح الساكن ليصدهم عن أتباع السلف ولزوم طريق الهدى

ويجب أن يكون اعتماده على النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ومن عاصرهم ويتجنب المحدثات وإذا تعارضت أقوالهم وأمكن الجمع بينها فعل نحوأن يتكلم على الصراط المستقيم وأقوالهم فيه ترجع إلى شيء واحد فيدخل منها ما يدخل في الجمع فلا تنافي بين القرآن وطريق الأنبياء فطريق السنة وطريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أبي بكر وعمر فأيّ هذه الأقوال أفرده كان محسنًا‏
.‏
[/font]

[font=Arial]وقد قال أبوعبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذين كانوا يقرءون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا‏:‏ فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة‏.‏

وقال أنس رضى الله عنه ‏:‏ كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا ، رواه أحمد في مسنده وأقام ابن عمر على حفظ البقرة ثمان سنين‏.‏
.‏
[/font]

[font=Arial]وأعيد وأذكر أن القاعدة عند الشيخ أبى الحسن الشاذلى ، والشيخ أبى العباس المرسى ، والشيخ تاج الدين إبن عطاء الله السكندرى والشيخ ياقوت العرش رضوان الله عليهم أجمعين على سبيل المثال فى قبول الطلاب : ألا يدخل أحد الطريق إلا بعد تبحره فى علوم الشريعة وآلاتها ، بحيث يقطع العلماء فى مجالس المناظرة بالحجج الواضحة ، فإذا لم يتبحر كذلك لايأخذون عليه العهد "

ورحم الله سيدى أبى الحسن الشاذلى فى مقولته { لاكبيرة عندنا أكبر من إثنتين : حب الدنيا بالإيثار ، والمقام على الجهل بالرضا }
لأن حب الدنيا أساس كل خطيئة
والمقام على الجهل أصل كل معصية
[/font]

[font=Arial]ويتضح لنا مما سبق وجوب طلب العلم ودل على ذلك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم ، وكذلك آئمة الأمة المحمدية

قال تعالى { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه الآية 144)

وقال تعالى:{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر الآية 9).

وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ( 27 )وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } (سورةفاطر 27 - 28).


وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }( سورة المجادلة الآية 11).

أما من السنة النبوية الشريفة

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ : أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ ـ رضي الله عنه ـ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ ؟ فَقُلْتُ : ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ .
فَقَالَ : إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ .
فَقُلْتُ : إِنَّهُ حَكَّ فِي صَدْرِي الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَكُنْتَ ـ أي يا صفوان ـ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَجِئْتُ أَسْأَلُكَ : هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ . فَقُلْتُ : هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ فِي الْهَوَى شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ : يَا مُحَمَّدُ ، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ صَوْتِه.. أي قريباً من صوته .. هَاؤُمُ . فَقُلْنَا لَهُ : وَيْحَكَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ فَإِنَّكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نُهِيتَ عَنْ هَذَا ، فَقَالَ ـ الأعرابي ـ : وَاللَّهِ لا أَغْضُضُ قَالَ الأَعْرَابِيُّ : الْمَرْءُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَمَا زَالَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى ذَكَرَ بَابًا مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا عَرْضُهُ أَوْ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي عَرْضِهِ أَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَ عَامًا قَالَ سُفْيَانُ ـ أحد الرواة ـ : قِبَلَ الشَّامِ خَلَقَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مَفْتُوحًا يَعْنِي لِلتَّوْبَةِ لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ)) .
( رواه الترمذي ، وغيره وقال : حديثٌ حسن صحيح )

وعن سيدنا ذى النورين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

وعن سيدنا أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " مثل مابعثني الله به من الهدى ، والعلم ،كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ ، وا لعشب الكثير ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا منها ، وسقوا ، وزرعوا. وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلآً ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّم ،ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلت به ". متفق عليه.

وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:" من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ،وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ، ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وغيرهم.

أما ماجاء عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
قال سيدنا ومولانا الإمام علي رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه:" كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه ،ويفرح به إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذمّاً أن يتبرأ منه من هو فيه "

وقال حبر الأمة وترجمان القرآن الكريم سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إليّ من إحيائها "

وقال سيدى وإمامى الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:" طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة "
[/font]

[font=Arial]ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد


يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 25, 2006 11:06 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين


الحمد لله الهادى إلى أقوم طريق ، الذى جعل إتباع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم دليل حب العبد لربه ،واشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير، وأن سيدنا ومولانا محمداً رسول الله ، والصلاة والسلام على نبى الهدى والرحمة الرؤف الرحيم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إمام المهتدين وخاتم النبيين والمرسلين عبدالله ورسوله، فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ، وأنقذنا به من غواية الغاويين وضلال المضلين ، وتركنا على بصيرة من الأمر وعلى هدى مستقيم ، وعلى المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى شريعة سمحة سهلة بيضاء نقية ، تتسع لكل مطالب الناس ومستلزمات الحياة فى الدنيا والآخرة
وإرض اللهم عن أصحابه الهداة المهديين الغرالميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين


ثم أما بعد



توقفت على وجوب الأخذ بالكتاب والسنة قولاً وفعلاً ونقلت اقوال بعضا من أهل الله فى وجوب ذلك وأختتم هذا الفصل إن شاء الله تعالى بذكر آداب المريدين (( من حيث طلب العلم ))ثم أقوال الله فى تعريف الشيخ المربى المٌسَلِكْ

وأجمل ماقيل فى ذلك [fot]وأعلم أنه لايصلح للإرشاد ، إلا من كان على علمٍ يهدى به العباد
فإذا مرض مريده بسبب شبهة فى التوحيد داواه
أو تحير فى مسألة من مسائل الفقه أفتاه
مع قناعة تورثه الغنى عن الناس ، وخوف يحجزه عن المعاصى والأدناس ، وملازمة العمل بالكتاب والسنة
فمن إجتمعت فيه هذه المزايا كملت به على المريد المنة

ورحم الله الشيخ العارف بالله الشرنوبى القائل هذا النظم البديع
[/fot]

[poet font="Arial,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إذا لم يكن فى الشيخ خمس فوائد =
وإلا فدجال يقود إلى الجهل
بصير بأحكام الشريعة عــــــــــارف =
ويبحث فى علم الحقيقة عن أصل
يبادر للوارد بالبشر والقــــــــــــرى =
ويخضع للمسكين فى القول والفعل
فهذا هو الشيخ المعظم قــــــدره =
جدير بتمييز الحرام من الحل
[/poet]

عقد الإمام السهروردى { أبى النجيب عبدالقاهر بن عبدالله بن محمد السهروردى القرشى الصديقى البكري) رضى الله عنه المتوفى سنة 563

فى كتابه آداب المريدين فصلاً بعنوان {الكلام على فروع الدين وأحكامه }

أما فروع الدين واحكامه فقد أجمعوا على وجوب تَعَلٌّمِ مالا يَسَعٌ جَهلَهٌ من احكام الشريعة ، وما يحل ومايحرم ، ليكون العمل موافقا للعلم


فقد قيل { إذا تجرد العلم عن العمل كان عقيما ، وإذا خلا العمل عن العلم كان سقيما}
وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم)
رواه إبن ماجة فى سننه باب فضل العلماء ، والطبرانى فى الأوسط والكبير والصغير ورواه غيرهما.

وإختاروا من المذاهب مذهب السلف فقهاء أصحاب الحديث .
ولاينكرون الإختلاف بين العماء فى الفروع ، لقول المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم { إختلاف العلماء رحمة }

[fot]وسئل بعضهم عن العلماء الذين إختلافهم رحمة من هم ؟؟
فقال : المعتصمون بكتاب الله تعالى ، المجاهدون فى متابعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، المقتدون بالصحابة
وهم ثلاثة أصناف: أصحاب الحديث ، والفقهاء ، وعلماء الصوفية[/fot]

فأما أصحاب الحديث فإنهم تعلقوا بظاهر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو اساس الدين لقوله تعالى { مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة الحشر الاية 7
وإشتغلوا بسماعه ونقله وتدبره ، وتمييز صحيحه من سقيمة وهم حراس الدين

واما الفقهاء فإنهم فٌضلوا على أصحاب الحديث – بعد قبول علمهم – بما خصوا به من الفهم والأستنباط فى فقه الحديث والتعمق بدقيق النظر فى ترتيب الأحكام وحدود الدين والتمييز بين الناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمٌفَسَر ، والخاص والعام ، والمحكم والمتشابه ، فهم حكام الدين وأعلامه

وأما الصوفية فإتفقوا مع الطائفتين فى معانيهم ورسومهم إذا كان ذلك مجانباً لإتباع الهوى ومنوطاً بالإقتداء ، فمن لم يٌحِطْ من الصوفية عِلماً بما أحاطوا به يرجعون فيه إليهم فى أحكام الشرع وحدود الدين ، فإذا أجمعوا فهم على إجماعهم ، وغذا إختلفوا أخذ الصوفية بالأحسن والأولى ، وليس من مذهبهم طلب التأويلات وركوب الشهوات .

ثم أنهم خٌصٌّو بعد ذلك بعلوم عالية ، وأحوال شريفة ،
وتكلموافى علوم المعاملات ، وغيوب الحركات والسكنات ، وشريف المقامات ، وذلك مثل التوبة ، والزهد والورع ، والصبر ، والرَّضى ، والتوكل ، والمحبة ، والخوف ، والرجاء ، والمشاهدة ، والطمأنينة ، واليقين ، والقناعة ، والصدق ، والإخلاص ، والشكر ، والذكر ،والفكر ، والمراقبة ، والإعتبار ، والوَجَل ، والتعظيم ، والإجلال ، والندم ، والحياء ، والجمع والتفرقة ، والفناء والبقاء ، ومعرفة النفس ومجاهدتها ورياضاتها ، ودقائق الرياء ، والشهوة الخفية ، والشرك الخفى ، وكيفية الخلاص منها
ولهم أيضا مستنبطات من علوم مٌشْكِلَةً على الفقهاء وذلك مثل العوارض والعوائق ، وحقائق الأذكار وتجريد التوحيد ، ومنازل التفريد ، وخبايات السر ، وتلاشى المحدث إذا قوبل بالقديم ، وغيوب الأحوال ، وجمع المتفرقات ، والإعراض عن الأغراض بترك الإعتراض .
فهم مخصوصون بالوقوف على المشكل من ذلك بالمنازلة والمباشرة ، والهجوم ببذل المهج حتى طالبوا من إدعى حالا منها بدلائلها ، وتكلموا فى صحيحها وسقيمها ، فهم حماة الدين وأعيانة وأنصاره وأعوانه

ورحم الله القائل

[poet font="Arial,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وللشيخ آيات إذا لم تكــــــــــــن له =
فماهو إلا فى ليالى الهوى يسرى
إذا لم يكن يكن علم لديه بـــــظاهر =
ولاباطن فاضرب به لجج البحر
وإن كان إلا أنه غـــــــــ ــــير جامع =
لوصفيهما جمعاً على أكمل الأمر
فأقرب أحوال العليل إلى الــــــردى =
إذا لم يكن منها الطبيب على خبر
وآيته أن لايـــميـل إلى هـــــــــوى =
فدنياه فى طى وآخراه فى نشر
وإن كان ذا جمع لأكــــــــــل طعامه =
مريداً فلاتصحبه يوما من الدهر
ولاتسألن عنه سوى ذى بصـــــيرةٍ=
خلى من الأهواء ليس بمغتر
ولاتقدمن قبل إعتـــــــــــقادك أنه =
مربٍ ولاأولى بها منه فى العصر
فإن رقيب الإلتفات لغيـــــــــــــــره=
بقول لمحبوب السراية لاتسرى
ولاتعترض يوما عليه فإنـــــــــــــه =
كفيل بتشتيت المريد على هجر
ومن يعترض والعلم عنه بمــــعزلٍ =
يرى النقص فى عين الكمال ولايدرى

[/poet]


يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 03, 2007 1:36 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[font=Arial]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[/align]

وذكر سيدى إبن عربي قدس الله سره

أصول الطريق بأنها خمسة أشياء هى

( تقوى الله فى السر والعلانية - وإتباع السنة فى الأقوال والأفعال ، والإعراض عن الخلق فى الإقبال والإدبار ، والرضا عن الله فى القليل والكير ، والرجوع إلى الله فى السراء والضراء }

فتحقيق التقوى : بالرجوع والإستغفار
وتحقيق السنة : بالتحفظ وحسن الخلق
وتحقيق الإعراض عن الخلق : بالصبر والتوكل
وتحقيق الرضا عن الله :بالقناعة والتفويض
وتحقيق الرجوع : بالحمد والشكر فى السراء والإلتجاء إليه فى الضراء

وأصول ذلك خمسة أشياء ( علو الهمة - وحفظ الحرمة - وحسن الخدمة - ونفوذ العزمة - وتعظيم النعمة )
فمن علت همتة: إرتفعت مرتبته
ومن حفظ حرمة الله :حفظ الله حرمته
ومن حسنت خدمته: وجبت كرامته
ومن أنفذ عزمنه: دامت هدايته
ومن عظمت النعمة فى عينه :شكرها ومن شكرها إستوجب المزيد من المنعم حسبما وعده الصادق

وأصول المعاملات خمسة

أ - طلـــــــــب العلم للقيام بالأمر وصحبة المشايخ والإخوان للتبصر وترك الرخص والتأويلات للتحفظ وضبط الأوقات بالأوراد وإتهام النفس فى كل شئ للخروج من الهوى والسلامة من الغلط

فطلب العلم آفته : صحبة الأحداث سنا أو عقلاً أو ديناً مما لايرجع إلى اصل أو قاعدة
وآفة الصحبة : الإغترار والفضول
وآفة ترك الرخص والتأويلات : الشفقة على النفس
وآفة ضبط الأوقات : إتساع النظر فى العمل بالفضائل
وآفة إتهام النفس : الإنس بحسب أحوالها وإستقامتها

وقال بعض الفضلا : إذا فتحت لك بابا إلى الطاعة فإعلم أنها مافتحت إلا لأجل أن توقعك فى سبعين بابا من المعصية ، فمن أراد أن يظفر بها ويغلبها يزن ماتأمره به بميزان الشرع ، فإن وافق الشرع فعله وإلا فــــلا

وقال سيدي أبو المواهب الشاذلي قدس الله سره
{ من دلك على الدنيا فقد غشك ومن دلك على العمل فقد أتعبك ، ومن دلك على الله فقد نصحك }

وقال أيضا : أوصاني حبيبي فقال
لاتنقل قدميك إلاحيث ترجو ثواب الله ، ولاتجلس إلاحيث تأمن غالبا من معصية ، ولاتصحب إلى من تستعين به على طاعة الله تعالى ، ولتاتصطفي لنفسك إلا تزداد به يقينا وقليل ماهم

وقال أيضا : إجعل التقوى وطنك ثم لايضرك مدح النفس مالم ترض العيب أو تصر على الذنب ، أو تسقط منك خشية الله بالغيب.

يتبع إن شاء الله تعالى
[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 03, 2007 8:30 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 19, 2006 6:59 pm
مشاركات: 143
مكان: هنانتغا
الشيخ المربى عملة صعبة فى هذا الزمان

تشاورة مع احباب كثير عن الشيخ المربى ورجوت الله كثير ان ارزق الشيخ المربى

حتى اكرمنى الله فى منام صادق برجل يشير لى ان اتبع الدكتور محمود صبيح وكان جالس فى وسط بعض المشايخ فما ان تعرفت على هذا العالم المربى سيدى الدكتور وجدت والله والله رجل من اكرم الناس رجل من افضل الناس ومن احن الناس وعلمه معروف


اسأل الله ان لا نحرم بركات سيدى الشريف و ان كون من اخلص مريديه وتلاميذه

انه على ذلك من القادرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 03, 2007 4:02 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24723

اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون

واغفر لنا ما لا يعلمون



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 09, 2007 3:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


بالإشارة لما تفضل به الأخ الفاضل محمد عيدحفظه الله ورعاه

فأقول له
أن العلاقة فيما بين الشيخ المربي والمريد
هي تقريبا كما بينها سيدي مصطفي البكرى قدس الله سره
{{ الإمداد من الشيخ والصدق من المريد }} ( رسالة الصحبة ص 19)

وهذة الرابطة فيما بين (( الشيخ / المريد)) هى نوع من الصحبة

وعند أهل الله فإن للصحبة ثلاثة أنواع

1- صحبة من فوقك : وهي خدمة .
2- صحبة من دونك : وهي تقضى على المتبوع بالشفقة والرحمة وعلى التابع بالوفاق والمرمة
2- صحبة الأكفاء والنظراء وهي مبنية على الإيثار والفتوة
(( الرسالة القشيرية ج2 ص 574))

وهذة الرابطة فيما بين الشيخ والمريد يلزمها من قبل الشيخ المربي
(( تعهد ، إرشاد ، ومراقبة ، ومحاسبة ، ونقد ، وتعليم ، وتبصير باسرار الحياة الروحية ، محبة وعطف ، وصرامة وحزم ))

ون جانب المريد : طاعة وحب وتفويض أمر وفناء فى شخص الشيخ المرشد .

وعرف القاشاني قدس الله سره الشيخ المربي بأنه
{{ الإنسان الكامل فى علوم الشريعة والطريقة والحقيقة ، البالغ إلى حد التكميل فيها ، لعلمه بآفات النفوس ، وأمراضها وأدوائها ، ومعرفتة بدوائها ، وقدرته على شفائها والقيام بشفائها ، والقيام بهداها ، إن إستعدت ووفقت لإهتدائها }}
فالشيوخ هم النجوم المتلالئة بالعرفان فى سماء الهداية يرشدو ويوجهون الطالبين التائهين للسلوك إلى ملك الملوك الواحد الديان سبحانه وتعالي

فإن طريق التصوف هو تخلق بإخلاق المصطفي صلوات ربي وتسليماته عليه وآله وسلم تسليما كثيرا

فإن التصوف هو {{ الصفا والوفا والتخلق بأخلاق المصطفي صل الله عليه وآله وسلم تسليما كثيراً ))
والخلق يحتاج إلى السلوك ، والسلوك يفتقر إلى المرشد العارف
وللعارف سمات منها أنه الذى {{ أشعر الهيبة نفسه ، والسكينة قلبه ، ولم يكن له علاقة صارفة عن الحق }}

وعرف سيدي العارف بالله مصطفي البكري قدس الله سره العارف بالله بأنه {{ هو الخليفة على الخليقة كافة ، السارى على شمس الشريعة ، التي هي عين الطريقة ، وذات الحقيقة }}

ويمكننا إجمال علامات الشيخ المرشد وفقا لما يلي
- أن يكون عالماً واصلا بالعلوم الثلاثة : الشريعة والطريقة والحقيقة


يتبع إن شاء الله تعالي

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 15, 2007 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


إستكمالاً لِمَا سبق فى الرد على بعضا من الزنادقةِ الأدعياء ونحلة الإلحاد والردة عن ملة الإسلام الصهيووهابية همفرية أتياع صابئ حران



ذكر سيدي أبى الهدي الصيادي قدس الله سره كلاما ينقش بمداد من ذهب أنقله حرفيا
قال قدس الله سره
وأعلم أن هذا الطريق { أى التصوف } الذى أظهرنا الله به ، وأبرَزَانا لتجديده وَاَقَامنا على منصة النيابة فيه لنبيا صلى الله عليه وآله وسلم ولِعَبدِه ووليه السيد أحمد الرفاعي رضى الله عنه

فما هو إلاطريق الدعوة إلى الله بلسان الشرع المحمدي ، وبداعي الحال النبوي ، بطِراز جامع بين لسان الكمل من علماء الشريعة ، وحال الخٌلَص مِن إِخوانِهِم عٌلَماء الحقيقة ، رجال الطريقة

وما وصفنا أٌولئك بعلماء الشريعة ولاأٌولائِكَ بِعٌلَماء الحقيقة عن تفرقة بين العلمين ، ولابين الطائفتين

وماهو إلا كقولك : فلان عالم فى التفسير ، وفلان عالم فى الحديث ، وفلان عالم فى الفقة ، وكلهم واحد عند المحقق ،

فـــــــــــــــإن كل تلك العلوم تصدر عن ســـــــاحل بحرشريعة النبي صل الله عليه وآله وسلم
والحقيقة إنما هي علم كتلك العلوم .


والفرق بينها وبين العلوم الأٌخرى

أن العلوم السائرة تٌروى وتٌوخذ عن المعلم وهي مدونة متناهية .
والحقيقة : علم ينتج عن التقوى ، يرزقه الله للمتقين المتشرعين بشريعة النبي صل الله عليه وآله وسلم المتمسكين بسنتة _ أيد الله منارها ، وأحكم إلى ابد الآباد قرارها
وهي إذا فسرتها الحكمة الحقة التي تفصح عن أسرار هذة العلامات الكونيات ، والشؤونات السماويات ، قال الله تعالى {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } ( سورة البقرة : 269)
وتلك الحكمة المفرعة المؤتاة غير مدونة ، وغير متناهية

وأعلم أن أهل الحق صعب على أهل الباطل ، وأهل الباطل صعاب على أهل الحق ، وللباطل أهل ولابد من معارضتهم لأهل الحق ، وللحق أهل ولابد من معارضتهم لأهل الباطل ، والحكمة لم تزل ديدن أهل الحق ، والخدعة لم تزل ديدن أهل الباطل

فإذا عارضك أهل الباطل بصعوبتهم أو بخدعهم ، فقم أمامهم بصعوبتك عليهم ، وبحكمتك فيهم ، فإن الحكمة حال الأنبياء ومنار الأولياء.


يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 16, 2007 6:33 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 19, 2006 6:59 pm
مشاركات: 143
مكان: هنانتغا
سيدى وحبيبى الشيخ العلامة ahmadatalah

موضوع العلاقة بين الشيخ والمريد وعلامات الشيخ الصادق المربى الحقيقى لموضوع فى غاية الاهمية لذا نرجو منكم كما وعد ان تتم الموضوع وان تسير على نفس الاسلوب البسيط فى السرد العظيم فى العبارات الغنى فى المضمون والنصوص

فى الانتظار اللله الله الله الله الله الله الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 20, 2007 3:16 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 3:05 pm
مشاركات: 941
مكان: EGYPT
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]



سيدي وأخي الحبيب الشيخ الفاضل محمد عيد حفظك الله ورعاك


بداية سيدي أحبك الله الذى أحببتني فيه

أما باقي النعوت فلاتنطبق على حفظك الله ورعاك وسدد خطاك فلم أدعي لنفسي يوما من الأيام علماً أو مشيخةً ولن أفعل

ويكفيني شرفاً محاولتي أن أكون عبداً للمصطفي صلى الله عليه وآله وسلم
أبتغي رضاه عني فقط لاغير
طلباً لرضى رب العزة سبحانه وتعالى
[align=center]رغم أنف أنصاف الرجال وأشباه الرجال وماأكثرهم [/align]


وأسألكم الدعاء لخادمكم بظاهر الغيب
وإن شاء الله تعالي أكمل وفقا لماتفضلتم به سيدي الفاضل الكريم

اللَّهٌمَ صَلِّ صَلاَتٌكَ الأَذَلِيَةِ فِى مَظَاهِركَ الأَبَدِيَةِ عَلى نٌورِكَ الأَول وَسَمَاءِ الخَلقِ الأَفْضَل بِسَاطِ الرَّحَمةِ وَعينَ المِنَةِ سَيِّدَنا مٌحَّمَد صلَ اللهٌ عَلّيْهِ وَآلِهِ وَسَلِّم المَحْمٌودِ بِالأَوصَافِ والذَاتِ وأَحَمدَ مَن مَضَى وَمَنْ هٌوَ آتٍ وعَلَى جَمِيعِ النَبِيِيِّنَ والمٌرسَلِينَ والمَلائِكَةِ وَالمٌقَرَبِينَ وَجَمِيعِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ كٌلَّما ذَكَرَكَ الذَاكِرٌونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ الغاَفِلٌونَ

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ، أستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا وأتوب إليك

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 44 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط