موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ديوان سيدي العارف بالله الإمام عبد الرحيم البرعي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يناير 10, 2009 10:11 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[font=Tahoma] [/font]بسم الله والصلاة والسلام علي الحبيب المحبوب
مفرج الكروب وعلي الله وصحبه وسلم

ديوان سيدي العارف بالله الإمام عبد الرحيم البرعي
((((((((((((منقول)))))))))))))))
القصائد الربانية
- 1 -
تجلتْ لوحدانية ِ الحقِّ أنوارُ

1 - تجلتْ لوحدانية ِ الحقِّ أنوارُ * فدلتْ على أنَّ الجحودَ هوَ العارُ
2 - وأغرتْ لبداعي الحقِّ كلَّ موحدٍ * لمقعدِ صدقٍ حبذا الجارُ والدارُ
3 - وأبدتْ معانيَ ذاتهِ بصفاتهِ * فلمْ يحتملْ عقلَ المحبينَ إنكارُ
4 - تراءى لهمْ في الغيبِ جلَّ جلالهُ * عياناً فلمْ يدركهُ سمعٌ وأبصارُ
5 - معانٍ عقلنَ العقلَ والعقلُ ذاهلٌ * وإقبالهُ في برزخِ البحثِ إدبارُ
6 - إذا همَّ وهمُ الفكرِ إدراكَ ذاتهِ * تعارضَ أوهامٌ عليهِ وأفكارُ
7 - و كيفَ يحيطُ الكيفُ ادراك حدهِ * وليسَ لهُ في الكيفِ حدٌّ ومقدارُ
8 - وأينَ يحلُّ الأينِ منهُ ولمْ يكنْ * معَ اللهِ غيرَ اللهِ عينٌ وآثارُ
9 - ولا شيءَ معلومٌ ولاَ الكونُ كائنٌ * ولاَ الرزقُ مقسومٌ ولاَ الخلقُ إفطارُ
10 - ولا الشمسُ بالنورِ المنيرِ مضيئة ٌ * ولا القمرُ الساري ولاَ النجمُ سيارُ
11 - فأنشأَ في سلطانهِ الأرضَ والسما * ليخلقَ منها ما يشاءُ ويختارُ
12 - وزينَ بالكرسيِّ والعرشِ ملكهُ * فمنْ نورهِ حجبٌ عليهِ وأستارُ
13 - فسبحانَ منْ تعنو الوجوهُ لوجههِ * ويلقاهُ رهنَ الذلِّ منْ هوَ جبارُ
14 - ومنْ كلِّ شيءٍ خاضعٌ تحتَ قهرهِ * تصرفهُ في الطوعِ والقهرِ أقدارُ
15 - عظيمٌ يهونُ الأعظمونَ لعزهِ * شديدُ القوى كافٍ لذي القهرِ قهارُ
16 - لطيفٌ بلطفِ الصنعِ فضلنا على * خلائقَ لا تحصى وذلكَ إيثارُ
17 - يرى َ حركاتِ النمل ِفي ظلمِِ الدجى * ولمْ يخفَ إعلانٌ عليهِ وإسرارُ
18 - و يحصى عديدَ النملِ والقطرِ والحصى * وما اشتملتْ نجدٌ عليهِ وأغوارُ
19 - ووزنَ جبالٍ كمْ مثاقيلَ ذرة ٍ * ذراها وكيلُ البحرِ والبحرُ تيارُ
20 - أضاءتْ قلوبُ العارفينَ بنورهِ * فباحتْ بأحوالِ المحبينَ أسرارُ
21 - وشقَّ علاَ أسمائهمْ منْ علاَ اسمهِ * على الأصلِ فهو البرُ والقومُ أبرارُ
22 - فذاكَ الذي يلجأْ إليهِ توكلاً * عليهِ ويعصى َ وهوَ بالحلمِ ستارُ
23 - فأدنى الرجا للخلق منَ بابَ فضلهِ * لتحمى إساءاتُ وتغفرَ أوزارَ
24 - وظامئة ُ الآمالِ تسعى َ حوائباً * إلى موردِ استغفارهِ وهو غفارُ
25 - تسبحُ ذراتُ الوجودِ بحمدهِ * ويسجدُ بالتعظيمِ نجمٌ وأشجارُ
26 - و يبكي غمامُ الغيثِ طوعاً لأمرهِ * فتضحكُ مما يفعلُ الغيثُ أزهارُ
27 - و ينشقُّ وجهُ الأرضِ عنْ معشبِ الثرى َ * وتجري ولا يجري سوى َ الله أنهارُ
28 - وإنْ غردَ القمريُّ شكراً لربهِ * تجاوبهُ بالسجعِ أيكٌ وأطيارُ
29 - وإنْ نفحتْ هوجُ النسيم ِ تعطرتْ * بهِ خلعُ الأكوانِ فالكونُ معطارُ
30 - تباركَ ربُّ الملكِ والملكوتِ منْ * عجائبَ يرويهنَّ بدوٌ وحضارُ
31 - فيا نفسُ للإحسانِ عودي فربما * أقلتِ عثاراً فابنُ آدمَ معثارُ
32 - ويا فرقة َ الأحبابِ بالرغمِ لا الرضا * لعلَّ بلطفِ اللهِ تجمعنا الدارُ
33 - فأصبحَ في الأرضِ البعيدة ِ عهدها * فلا ثمَّ أوطانٌ ولا ثمَّ أقطارُ
34 - وأدركَ منْ ريحانة ِ القلبِ نظرة ً * وراها لصومِ القلبِ عيدٌ وإفطارُ
35 - إلهي أذقني بردَ عفوكَ واهدني * إليكَ بما يرضيكَ فالدهرُ غرارُ
36 - وصلْ حبلَ أنسي باجتماعِ أحبتي * ففي صرم ِحبلِ الأنسِ يشمتُ غدارُ
37 - وصنْ ماءَ وجهي عنْ مقامِ مذلة ٍ * وحصنهُ منْ جورِ الطغاة ِ إذا جاروا
38 - فإني بتقصيري وفقري وفاقتي * على أملٍ منْ مصرِ جودكَ أمتارُ
39 - خلعتُ عذارى واعتذرتكَ سيدي * ولمْ يبقَ لي بعدَ اعتذاريَ أعذارُ
40 - فقلْ فزتَ يا عبدَ الرحيمِ برحمتي * وطبتَ ولا خزيٌ لديكَ ولا عارُ
41 - وأكرمْ لأجلي منْ يليني وأعطنا * منَ النارِ أمناً يومَ تستعرُ النارُ
42 - وصلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ * حميدِ المساعي فهوَ في الخلقِ مختارُ
43 - وأزواجهِ والآل والصحبِ إنهمْ * لهُ ولدينِ الحقِّ بالحقِ أنصارُ

- 2 -
لك الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً

1 - لك الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً * وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شكرا
2 - لكَ الحمدُ حمداً طيباً يملا السما * وأقطارها والأرضَ والبرَّ والبحرا
3 - لكَ الحمدُ حمداً سرمدياً مباركاَ * يقلُُّ مدادُ البحرِ عنْ كنههِ حصرا
4 - لكَ الحمدُ تعظيماً لوجهكَ قائماً * يخصكَ في السراءِ مني وفي الضرا
5 - لكَ الحمدُ مقروناً بشكركَ دائماً * لكَ الحمدُ في الأولى لك الحمدُ في الأخرى
6 - لك الحمد حمدا طيبا أنت أهله * على كل حال يشمل السر والجهرا
7 - لكَ الحمدُ موصلاً بغيرِ نهاية ٍ * وأنت إلهي ما أحقَّ وما أحرى
8 - لكَ الحمدُ ياذا الكبرياءِ ومنْ يكنْ * بحمدكَ ذا شكرٍ فقد أحرزَ الشكرا
9 - لكَ الحمدُ حمداً لا يعدُّ لحاصرٍ * ليحصي الحصى َ والنبتَ والرملَ والقطرا
10 - لكَ الحمدُ أضعافاً مضاعفة ً * علي لطائفَ ماأحلى لدينا وما أمرا
11 - لكَ الحمدُ ما أولاكَ بالحمدِ والثنا * علي نعمٍ أتبعتها نعماً تترى
12 - لكَ الحمدُ حمداً أنتَ وفقتنا لهُ * وعلمتنا منْ حمدكَ النظمَ والنثرا
13 - لكَ الحمدُ حمداً نبتغيهِ وسيلة ً * إليكَ لتجديدِ اللطائفِ والبشرى
14 - لكَ الحمدُ كمْ قلدتنا منْ صنيعة ٍ وأبدلتنا بالعسرِ ياسيدي يسرا
15 - لكَ الحمدُ كمْ منْ عثرة ٍ قدْ أقلتنا * ومنْ زلة ٍ ألبستنا معها سترا
16 - لكَ الحمدُ كمْ خصصتني ورفعتني * على نظرائي منْ بني زمني قدرا
17 - لكَ الحمدُ حمداً فيه وردي ومشرعي * إذا خابتِِ الآمالُ في السنة ِ الغبرا
18 - لكَ الحمدُ حمداً ينسخُ الفقرُ بالغنى * إذا حزتُ يا مولاي بعدَ الغنى فقرا
19 - إلهي تغمدني برحمتكَ التي * وسعتْ وأوسعتَ البرايا بها برا
20 - وقوِّ بروح ٍمنكَ ضعفي وهمتي * على الحقِّ واغفرْ زلتي واقبل ِالعذرا
21 - فإني منْ تدبير ِحالي وحيلتي * إليكَ ومنْ حولي ومنْ قوتي أبرا
22 - وصنْ ماءَ وجهي فالسؤالُ مذلة ٌ * وعنْ جور ِ دهر ٍ لم يزلْ حلوهُ مرا
23 - ولاطف أطيفالي وإخوتهمْ فقدْ * رمتهمْ خطوبٌ ما أطاقوا لها صبرا
24 - وهمْ يألفون َ الخير َ والخيرُ واسعٌ * لديكَ ولا والله ِ ما عرفوا شرا
25 - ربوا في ربى روض النعيم وظله * فجددْ لهمْ منْ جودكَ النعمة َ الخضرا
26 - و منْ محنِ الدنيا والاخرى تولهمْ * بخيرٍ ويسرهمْ بفضلكَ لليسرى
27 - و هبني لهمْ أسعى َ عليهمْ مجاهداً * لوجهكَ وافسحْ ليْ بطاعتكَ العمرا
28 - و بعدَ حياتي في رضاكَ توفني * على الملة ِ البيضاءِ والسنة ِ الزهرا
29 - و في القبرِ آنسْ وحشتي عندَ وحدتي * فإنًَّ نزيلَ القبرِ يستوحشُ القبرا
30 - و إنْ ضاقَ أهلُ الحشرِ ذرعاً لموقفٍ * بهِ الكتبُ تعطى باليمينِ وباليسرى
31 - فقلْ فزتَ يا عبدَ الرحيمِ برحمتي * و مغفرتي لا تخشَ بؤساً ولا ضرا
32 - و أكرمْ لأجلى منْ يليني رحامة ً * و صحباً وفرج همنا واغفرٍ الوزرا
33 - و لا تبقِ لي مما نويتُ علاقة ً * و لا حاجة ً كبرى ولا حاجة ً صغرى
34 - و صلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ * حميدِ المساعي منتقى مضرِ الحمرا
35 - صلاة ً وتسليماً عليهِ ورحمة ً * مباركة ً تنمو فتسترقُ الدهرا
36 - و تشملُ كلَّ الآلِ ما هبتِ الصبا * و ما سرتِ الركبانُ في الليلة ِ القمرا

- 3 -
عسى منْ خفي اللطفِ سبحانهُ لطفُ


1 - عسى منْ خفي اللطفِ سبحانهُ لطفُ * بعطفهِ برٍ فالكريمُ لهُ عطفُ
2 - عسى منْ لطيفِ الصنعِ نظرة ُ رحمة ٍ * إلى منْ جفاهُ الأهلُ والصحبُ والألفُ
3 - عسى فرجٌ يأتي بهِ اللهُ عاجلاً * يسرُّ بهِ الملهوفُ إذْ غمهُ اللهفُ
4 - عسى لغريبِ الدارِ تدبيرُ رأفة ٍ * و برٌّ منَ البارى إذا العيشُ لمْ يصفُ
5 - عسى نفحة ٌ فردية ٌ صمدية ٌ * بها تنقضي الحاجاتُ والشملُ يلتفُّ
6 - فإنيَ والشكوى إلى اللهِ كالذي * رمى نفسهُ في لجة ٍ موجها يطفو
7 - فمنْ محنِ الأيامِ قلبي معذبٌ * ألمَّ بروحي قبلَ حتفِ الفنا حتفُ
8 - ومن فرقة الأحباب قلبي مقسم * ثلاث وأرباع ونصف ولا نصف
9 - ولكن مثلي يدخر الصبر للأذى * وإن أبت الأحزان والأربع الذرف
10 - وإني لأرضي ما قضى اللهُ لي ولوْ * عبدتُ على حرفٍ لأزرى بي الحرف
11 - ولمْ أبنِ حسنَ الظنِّ في سيدي على * شفا جرفٍ هارٍ فينهار بي الجرفُ
12 - ولكنْ دعوتُ اللهَ يكشفُ كربتي * فما كربة ٌ إلا ومنهُ لها كشفُ
13 - فكمْ بسطتْ كفٌ بسوءٍ تريدني * فقالَ لها الكافي : ألا غلتِ الكفُّ
14 - وكمْ همَّ صرفُ الدهرِ يصرفُ نابهَُ * عليَّ فجاء الغوثُ وانصرفَ الصرفُ
15 - ولمْ أعتصمْ باللهِ إلا ومدَّ لي * منَ البرِّ ظلاًّ في رضاءٍ لهُ وكفُ
16 - وإني لمستغن ٍ بفقري وفاقتي * إليهِ ومستقوٍ وإنْ كانَ بي ضعفُ
17 - وفي الغيبِ للعبدِ الضعيفِ لطائفٌ * بها جفتِِ الأقلامُ وانطوتِ الصحفُ
18 - فكمْ راحَ روحُ اللهِ في خلقهِ وكمْ * غدا قبلَ أنْ يرتدَّ للناظرِ الطرفُ
19 - بقدرة ِ منْ شدَّ الهوا وبنى السما * طرائقَ فوقَ الأرضِ فهيَ لها سقفُ
20 - ومنْ نصبَ الكرسيَّ والعرشَ واستوى * على العرشِ والأملاكِ منْ حولهِ حفوا
21 - ومنْ بسطَ الأرضينَ فهي بلطفهِ * لحيِّ بنى الدنيا وميتهمْ ظرفُ
22 - وألقى الجبالَ الشمَّ فيها رواسياً * فليسَ لها من قبلِ موعدها نسفُ
23 - وألبسها منْ سندسِ النبتِ بهجة ً * منْ القطرِ ما صنفٌ يشابههُ صنفُ
24 - وسخرَ منْ نشرِ السحابِ لواقحاً * إذا انتشرتْ أدرتْ سحائبها الوطفُ
25 - وأنشأَ منْ ألفافها كلَّ جنة ٍ * بهِ الأبُّ والريحانُ والحب والعصفُ
26 - ويعلمُ مسرى كلِّ سارٍ وساربٍ * وما أعلنوهُ منْ خطايا وما أخفوا
27 - و يحصى الحصى َ والقطرُ والنبتُ في الثرى * والأحقافُ عدَّاً قلَّ أوْ كثرَ الحقفُ
28 - ويدري دبيبَ النملِ في الليلِ إنْ سعتْ * وإنْ وقفتْ ما أمكنَ السعيُ والوقفُ
29 - ووزنِ جبالٍ كمْ مثاقيلَ ذرة ٍ * وكيلُ بحار ٍلا يغيضها نزفُ
30 - وكمْ في غريبِ الملكِ والملكوتِ منْ * عجائبَ لا يحصى لأيسرها وصفُ
31 - فسبحانَ من إنْ همَّ وهمٌّ يقيسهُ * بكفءٍ وتكييفٍ يلجمهُ الكفُّ
32 - ولمْ تحطِ الستُّ الجهاتُ بذاتهِ *فأينَ يكونُ الأينُ والقبلُ والخلفُ
33 - إلهي أقلني عثرتي وتولني * بعفوٍ فإنَّ النائباتِ لها عنفُ
34 - خلعتُ عذاري ثمَّ جئتكَ عائذاً * بعذري فإنْ لمْ تعفُ عني فمنْ يعفو
35 - وأنتَ غياثي عندَ كلِّ ملمةٍ * وكهفي إذا لمْ يبقَ بينَ الورى كهفُ
36 - فكمْ صاحبٍ رافقتهُ ليكونَ لي * رفيقاً فأضحى وهوَ بادي الجفا خلفُ
37 - وماشيتُ من قومٍ عدوٌ صديقهمْ * إذا استنصروا ذلوا وإنْ وزنوا خفوا
38 - طباعُ ذئابٍ في ثيابٍ جميلةٍ * بصائرهمْ عميٌ قلوبهمُ غلفُ
39 - يلوحُ عليهم للنفاقِ دلائلٌ * وبالحكِّ يبدُ الزيفُ والذهبُ الصرفُ
40 - فحلْ سيدي ما عشتُ بيني وبينهم * بحولكَ حتى يخضعَ الفردُ والألفُ
41 - وأعلِ مقامي وانصبْ اسمي بخفضهمْ * لتصرفَ كلَّ اسمٍ يحقُّ لهُ الصرفُ
42 - لأنكَ معروفي ومنكَ عوارفي * إذا استنكرَ المعروفُ وانقطعَ العرفُ
43 - وأثبتْ بنورِ العلمِ والحلمِ منكَ لي * سعادة َ حظٍ ما لمثبتها حذفُ
44 - وأيدْ بحرفِ الكافِ والنونِ حجتي * ليسبقَ لي منْ كلِّ صالحة ٍ حرفُ
45 - وقلْ فزتَ ياعبدَ الرحيمَ برحمةٍ * ومغفرة ٍ يومَ الملائكُ يصطفُّوا
46 - وأكرمْ لأجلي منْ يليني وأعطنا * منَ النارِ أمناً يومَ كلٌّ لهُ ضعفُ
47 - وصلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ * صلاة ً علاها النورُ وانتشرَ العرفُ
48 - وأزواجهِ والآلِ والصحبِ ما انثنتْ * أراكُ الحمى وانسابَ بالإبلِ الزحفُ


- 4 -
مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري

1 - مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري * وخذْ لي منْ بني زمني بثاري
2 - وجملني بعافية ٍ وعفوٍ * منَ الأمراضِ والعللِ الطواري
3 - فغمُّ البلغمِ استوفى نعيمي * ومقدمُ أمِّ ملدمَ لفحُ ناري
4 - أذابَ حماؤها لحمى وعظمي * ولستُ منَ الحديدِ ولا الحجارِ
5 - فيا فرداَ بلا ثان ٍ أجرني * بعزِّ علاكَ منْ شأنٍ وزارِ
6 - ولاَ تشمتْ بيَ الأعداءَ وانظرْ * إلى َّ برحمة ٍ نظرَ اختيار
7 - فقدْ هتكوا حمايَ وعاندوني * على نعمٍ تدرُّ على دياري
8 - وإنَّ تعززي وغنايَ منهمْ * نظيرُ تذللي لكَ وافتقاري
9 - فإنْ يخسرْ بسوقهمُ اتجاري * ففضلكَ سوقُ أرباحِ التجارِ
10 - وإنْ يكُ عقني صحبي وجاري * فجودكَ بالذي أرجوهُ جاري
11 - وإني بعتُ حينَ عرفتُ دهري * خيارَ بني الزمانِ بلا خيارِ
12 - لأنهمُ ذئابٌ في ثيابٍ * فيا لي منْ شرارٍ في شرارِ
13 - فكمْ لحمٍ شووهُ بغيرِ نارٍ * وعرضٍ مزقوهُ بلا شفارِ
14 - وكمٍ نصبوا العداوة َ لي بكيدٍ * فكادوا يهدمونَ بهِ جداري
15 - فهلْ لكَ يا خفي اللطفِ لطفٌ * يعودُ على احتسابي واصطباري
16 - فأنتَ بنيتها سبعاً شداداً * يزينُ سقفها شهبٌ سواري
17 - ومهدتَ الأراضيَ منْ نجودٍ * وأغوارٍ عمارٍ أوْ قفارِ
18 - وسخرتَ البحارَ السبعَ تجري * بها الأفلاكُ منْ غادٍ وسارِي
19 - وأنشأتَ السحابَ ولا سحابٌ * وأذريتَ الرياحَ ولاَ ذواري
20 - جعلتَ الشمسَ خلفَ البدرِ تسعى * كسعيِ الليلِ في طرفِ النهار
21 - ِوتعلمُ كلَّ خائنة ٍ وتدري * دبيبَ النملِ في ظلمِ المجاري
22 - وتمسكُ في الهواءِ الطيرَ * بسطاً وقبضاً في رواحٍ وابتكارِ
23 - وتكفلُ كلَّ وحشٍ في البراري * وترزقُ كلَّ حوتٍ في البحارِ
24 - وكمْ منْ نعمةٍ غذتِ البرايا * براها منْ لكلِّ الخلقِ باري
25 - كريمٌ منعمٌ برٌ رؤوفٌ * مقيلُ العاثرين من العثارِ
26 - إلهي عافني وأصحَّ جسمي * وصلْ واقبلْ برحمتكَ اعتذاري
27 - وطهرْ قالبي وتغشَّ قلبي * بأنوارِ السكينة ِ والوقارِ
28 - وإنْ كررتُ مسألتي فكلني * إلى كرمٍ يفيضُ بلا انحصارِ
29 - فتحتَ يديَّ أطيفالٌ صغارٌ * فهبني للأطيفالِ الصغارِ
30 - أجاهدُ فيكَ محتسباً عليهمْ * وأبذلُ فيكَ جهدي واقتداري
31 - وتيسيرُ الأمورِ عليكَ دوني * ففرجْ همَّ عسري باليسارِ
32 - ومنَّ عليَّ يومَ الكتبِ تقرأ * وتعطي باليمينِ وباليسارِ
33 - وعاف أبا السعود أخص صحبي * من الجرح الذي يصلى بنار
34 - وكنْ لدخيلِ علتهِ طبيباً * بلا نارٍ ولا طولِ انتظارِ
35 - فإنكَ إنْ لطفتَ به تعافى * وعادَ بلطفِ صنعكَ وهو باري
36 - وقلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ * منَ المحنِ العظيمة ِ في جواري
37 - وصلِّ على النبيِّ وتابعيهِ * وعترته الخيارِ بني الخيارِ
38 - فمدحُ محمدٍ شرفي وعزي * وجاهي في العشائر ِوافتخاري

- 5 -
كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ

1 - كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ * وضحَ الحقُّ واستبانَ السبيلُ
2 - أحدثَ الخلقَ بينَ كافٍ ونونٍ * منْ يكونُ المرادُ حينَ يقولُ
3 - منْ أقامَ السماءَ سقفاً رفيعاً * يرجعُ الطرفُ عنهُ وهوَ كليلُ
4 - و دحا الأرضَ فهيَ بحرٌ وبرٌ * ووعورٌ مجهولة ٌ وسهولُ
5 - و جبالٌ منيعة ٌ شامخاتٌ * و عيونٌ معينة ٌ وسيولُ
6 - و رياحٌ تهبُ في كل ِجوٍ * وسحابٌ يسقي الجهاتِ ثقيلُ
7 - و رياشٌ بكمٌ وشمسٌ وبدرٌ * ونجومٌ طوالعٌ وأفولُ
8 - حكمة ٌ تاهتِ البصائرُ فيها * واعتراها دونَ الذهولِ ذهولُ
9 - فالسماواتُ السبعُ والعرشُ والكر * سيُّ والحجبُ ذكرها التهليلُ
10 - و جميعُ الوجودِ يسجدُ شكراً * لمبيدِ الوجودِ جلَّ الجليلُ
11 - ممسكُ الطيرِ في الهواءِ ومحي الـ * حوتِ في الماءِ فهو كافٍ كفيلُ
12 - سرمدى ُّ البقاِ أخيرٌ قديمٌ * قصرتْ عنْ مدى علاهُ العقولُ
13 - حيثُ لمْ يشتملْ عليهِ مكانٌ * يحتويهِ أو غدوة ٌ وأصيلُ
14 - منْ لهُ الملكُ والملوكُ عبيدٌ * ولهُ العزُّ والعزيزُ ذليلُ
15 - كلُّ شيءٍ سواهُ يبلي ويفني * وهَو حيٌّ سبحانهُ لا يزولُ
16 - ألفتْ برهُ البرايا فهمْ في * رحمة ٍ ظلها عليهمْ ظليلُ
17 - سيدي أنتَ مقصدي ومرادي * أنت حسبيَ وأنتَ نعمَ الوكيلُ
18 - أحيِ قلبي بموتِ نفسي وصلني * وأنلني إنَّ الكريمَ ينيلُ
19 - و أجرني منْ كلِّ خطبٍ جليلٍ * قبلَ قولِ الوشاةِ : صبرٌ جميلُ
20 - و افتقدني برحمةٍ وأقلني * من عثارى فإنني مستقيلُ
21 - كيفَ يظمأُ قلبي وعفوكَ بحرٌ * زاخرٌ طافحٌ عريضٌ طويلُ
22 - ربِّ صفحاً فإنًّ ذنبي كبيرٌ * واصطباري على العذابِ قليلُ
23 - لا تؤاخذْ عبدَ الرحيمِ بقولٍ * أو بفعلٍ وأنتَ برٌّ وصولُ
24 - فهوَ يرجو رضاكَ عنهُ وعن ذي * رحمٍ همْ فروعهُ والأصولُ
25 - كلهمْ خائفونَ منك فآمنْ * خوفهمْ إن ألمَّ هولٌ مهولُ
26 - و الرجا فيكَ والرضاَ منكَ فضلٌا * ولكَ المنُّ والعطاءُ الجزيلُ
27 - وعلى المصطفى النبيِّ صلاة ٌ * أحمدَ الهاشميِّ نعمَ الرسولُ
28 - و على الآلِ ما سرى برقُ نجدٍ * أو تثنى في الأثلِ غصنٌ يميلُ
- 6 -
قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هو

1 - قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هو * إنَّ الكريمَ يجيبُ منْ ناداهُ
2 - واطلبْ بطاعتهِ رضاهُ فلمْ يزلْ * بالجودِ يرضى طالبينَ رضاهُ
3 - واسألهُ مسألة وفضلاً إنهُ * مبسوطتانِ لسائليهِ يداهُ
4 - واقصدهُ منقطعاً إليهِ فكلُّ منْ * يرجوهُ منقطعاً إليهِ كفاهُ
5 - شملتْ لطائفهُ الخلائقَ كلها * ما للخلائقِ كافلٌ إلا هوَ
6 - فعزيزها وذليلها وغنيها * وفقيرها لا يرتجونَ سواهُ
7 - ملكٌ تدينُ لهُ الملوكُ ويلتجي * يومَ القيامة ِ فقرهمْ بغناهُ
8 - هوَ أولٌ هوَ آخرٌ هوَ ظاهرٌ * هوَ باطنٌ ليسَ العيونُ تراهُ
9 - حجبتهُ أسرارُ الجلالِ فدونهُ * تقفُ الظنونُ وتخرسُ الأفواهُ
10 - صمدٌ بلا كفءٍ ولا كيفيةِ * أبداً فما النظراءُ والأشباهُ
11 - شهدتْ غرائبُ صنعهِ بوجودهِ * لولاهُ ما شهدتْ بهِ لولاهُ
12 - وإليهِ أذعنتِ العقولُ فآمنتْ * بالغيبِ تؤثرُ حبها إياه
13 - سبحانَ منْ عنتِ الوجوهُ لوجههِ * ولهُ سجودٌ أوجهٌ وجباهُ
14 - طوعاً وكرهاً خاضعينَ لعزهِ * فلهُ عليها الطوعُ والإكراهُ
15 - سلْ عنهُ ذراتِ الوجودِ فإنها * تدعوهُ معبوداً لها رباه
16 - ما كانَ يُعبدُ منْ إلهٍ غيرهُ * والكلُّ تحتَ القهِرِ وهوَ إلهُ
17 - أبدى بمحكمِ صنعهِ منْ نطفةٍ * بشراً سوياً جلَّ منْ سواهُ
18 - وبنى السمواتِ العلا والعرشِ والـ * كرسيَّ ثمَّ علاَ الجميعِ علاهُ
19 - ودحا بساطَ الأرضِ فرشاً مثبتاً * بالراسياتِ وبالنباتِ حلاهُ
20 - تجري الرياحُ على اختلافِ هبوبها * عنْ إذنهِ والفلكُ والأمواهُ
21 - ربٌّ رحيمٌ مشفقٌ متعطفٌ * لا ينتهي بالحصرِ ما أعطاهُ
22 - كمْ نعمة ٍ أولى َ وكمْ منْ كربةٍ * أجلى وكم من مبتلى عافاه
23 - فإذا بليت بغربة أو كربة * فادع الإله وقل سريعا : يا هو
24 - لاَ محسنُ الظنِّ الجميلِ بهِ يرى * سوءاً وَ لا راجيهِ خابَ رجاهُ
25 - و لحلمهِ سبحانهُ يعصي فلمْ * يعجلْ على عبدٍ عصى مولاهُ
26 - يأتيهِ معتذراً فيقبلُ عذرهُ * كرماً ويغفرُ عمدهُ وخطاهُ
27 - يا ذا الجلالِ وذا الجمالِ وذا البقا * يا منعماً عمَّ الأنامَ نداه
28 - يا منْ هوَ المعروفُ بالمعروفِ يا * غوثاهُ يا رباهُ يا مولاهُ
29 - لي صاحبٌ يشكو الديونَ فقضها * عنهُ وبلغهُ الذي يهواهُ
30 - واقبلْ توسلنا بفضلِ محمدٍ * وبمنْ لهُ وجهٌ لديكَ وجاهُ
31 - واشددْ عرى عبدِ الرحيمِ برحمةٍ * إنَّ الحوادثَ قدْ فصمنَ عراهُ
32 - وأنلهُ في دنياهُ كلَّ كرامةٍ * وقهِ الذي يخشاهُ في أخراهُ
33 - وأذقهُ بردَ رضاكَ عنهُ فلمْ يخبْ * منْ كانَ عينُكَ بالرضا ترعاهُ
34 - وأقمعْ بحولكَ حاسديهِ وكنْ لهُ * حرماً منِ المكروهِ واحمِ حماهُ
35 - واغفرْ ذنوبَ أصولهِ وفروعهِ * وصحابهِ وجميعَ منْ آخاهُ
36 - ما لي إذا ضاقتْ وجوهُ مذاهبي * أحدٌ ألوذُ بركنهِ إلا هو
37 - ثمَّ الصلاة ُ على النبي تخصهُ * وتعمُّ بالخيراتِ منْ والاهُ
38 - ما صاحَ في عذبِ العذيبِ مغردٌ * أوْ لاحَ برقُ الأبرقينِ سناهُ

- 7 -
لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً

1 - لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً * على كل حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ
2 - وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ * لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ
3 - فكمٍ لكَ منْ سترٍ على كلِّ خاطئ * وكمْ لكَ منْ برٍ على كلِّ ظالمِ
4 - وجودكَ موجودٌ وفضلكَ فائضٌ * وأنتَ الذي ترجى لكشفِ العظائمِ
5 - وبابكَ مفتوحٌ لكلِّ مؤملِ * وبركَ ممنوحٌ لكلِّ مصارمِ
6 - فيا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى * ويا قاسمَ الأرزاقِ بينَ العوالمِ
7 - و يا كافلَ الحيتانِ في لجِّ بحرها * ويا مؤنساً في الأفقِ وحشَ البهائمِ
8 - ويا محصيَ الأوراقِ والنبتِ والحصى * ورملَ الفلاَ عدا وقطرَ الغمائمِ
9 - إليكَ توسلنا بكَ اغفرْ ذنوبنا * وخففْ عنِ العاصينَ ثقلَ المظالمِ
10 - وحببْ إلينا الحقَّ واعصمْ قلوبنا * منَ الزيغِ والأهواءِ يا خيرَ عاصمِ
11 - ودمرْ أعادينا بسلطانكَ الذي * أذلَّ وأفنى كلَّ عاتٍ وغاشمِ
12 - ومنَّ علينا يومَ ينكشفُ الغطا * بسترِ خطايانا ومحوِ الجرائمِ
13 - وصلَّ على خيرِ البرايا نبينا * محمدٍ المبعوثِ صفوة ِ آدمِ
- 8 -
إليهِ بهِ سبحانهُ أتوسلُ

1 - إليهِ بهِ سبحانهُ أتوسلُ * وأرجو الذي يرجى لديهِ وأسألُ
2 - و أحسنُ قصدي في خضوعي وذلتي * لهُ وعليهِ وحدهُ أتوكلُ
3 - وأصحبَ آمالي إلى فضلِ جودهِ * وأنزلُ حاجاتي بمنْ ليسَ يبخلُ
4 - فسبحانهُ منْ أولٍ هوَ آخرٌ * وسبحانهُ منْ آخرٍهوَ أولُ
5 - وسبحانَ منْ تعنو الوجوهُ لوجههِ * ومنْ كلُّ ذي عزٍ لهُ يتذللُ
6 - ومنْ هوَ فردٌ لا نظيرَ لهُ ولاَ * شبيهٌ ولاَ مثلٌ بهِ يتمثلُ
7 - ومنْ كلتِ الأفهامُ عنْ وصفِ ذاتهِ * فليسَ لها في الكيفِ والأينِ مدخلُ
8 - تكفلَ فضلاً لا وجوباً برزقه * على الخلقِ فهوَ الرازقُ المتكفلُ
9 - ولمْ يأخذْ العبدَ المسيىء بذنبهِ * ولكنهُ يرجى لأمرٍ ويمهلُ
10 - حليمٌ عظيمٌ راحمٌ متكرمٌ * رءوفٌ رحيمٌ واهبٌ متطولُ
11 - جوادٌ مجيدٌ مشفقٌ متعطفٌ * جليلٌ جميلٌ منعمٌ متفضلُ
12 - لهُ الراسياتُ الشمُ تهبطُ خشيةً * وتنشقُّ عن ماء يسيح ويخضلُ
13 - وأنشأَ منْ لا شيءَ سحباً هواطلاً * يسبحُ فيها رعدها ويهللُ
14 - وأحيا نواحي الأرضِ منْ بعدِ موتها * بمنسجمٍ غيثاً منَ السحبِ يهملُ
15 - وأجرى بلا نفخٍ رياحاً لواقحاً * تسيرُ بلا شخصٍ يحاطُ ويعقلُ
16 - فسبحانَ مجري الريحِ في كلِّ موضع * لتبلغَ كلَّ العالمينَ وتشملُ
17 - على أنهُ في عزِّ سلطانهِ يرى * ويسمعُ منا ما نجدُّ ونهزلُ
18 - يحيطُ بما تخفي الضمائرُ علمهُ * ويدري دبيبَ النملِ والليلُ أليلُ
19 - ويحصى عديدَ القطرِ والرملِ والحصى * وما هوَ أدنى منهُ عداً وأكملُ
20 - ويعلمُ ما قدرُ الجبالِ ووزنها * مثاقيلُ ذرٍ أو أخفُّ وأثقلُ
21 - حنانيكَ يا منْ فضلهُ الجمُّ فائضٌ * ومنْ جودهُ الموجودُ للخلقِ يشملُ
22 - و يا غافرَ الزلاتِ وهي عظيمة * ويا نافذَ التدبيرِ ما شاءَ يفعلُ
23 - ويا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى * ويا باعثَ الأشباحِ في الحشرِ تنسلُ
24 - أجبْ دعوتي يا سيدي واقضِ حاجتي * سريعاً فشأنُ العبدِ يدعو ويعجلُ
25 - فما حاجتي إلا التي قدْ علمتها * وإنْ عظمتْ عندي فعندكَ تسهلُ
26 - تولَّ ابنَ يحيىَ الشارقيَّ محمداً * وأبلغهُ في الدارينِ ما كانَ يأملُ
27 - وأسبلْ علينا السترَ منْ كلَِّ نكبة * فستركَ مسدولٌ على الخلقِ مسبلُ
28 - وأكرمهُ بالقرآنِ واجعلهُ حجة * لهُ شافعاً إذْ لا شفاعة َ تقبلُ
29 - فيا طولَ ما يتلوهُ يرجو بضاعة * مضاعفة ً يومَ الجزا ليسَ تهملُ
30 - ولاطفهُ وارحمْ منْ يليهِ رحامة * وصحباً فإنَّ البعضَ للبعضِ يحملُ
31 - أجرهمْ منَ الدنيا ومنْ نكباتها * ولا تخزهمْ يومَ العشارِ تعطلُ
32 - وقائلها فاغفرْ خطاياهُ إنهُ * أسيرٌ بأثقالِ الذنوبِ مكبلُ
33 - أتاكَ ولا قلبٌ سليمٌ مطهرٌ * ولا عملٌ ترضى بهِ كانَ يفعلُ
34 - ولاَ يرتجي منْ عندِ غيركَ رحمة * ولاَ يبتغي فضلاً لمنْ يتفضلُ
35 - بلى جاءَ مسكيناً مقراً بذنبهِ * ذنوبٌ وأوزارٌ على َ الظهرِ تحملُ
36 - فحققْ رجائي فيكَ يا غاية المنى * فأنتَ لمنْ يرجوكَ حصنٌ وموئلُ
37 - وقلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ لرحمتي * خلقت ومنْ يعنيكَ فهوَ مُجَمَّلُ
38 - سأغرقكمْ في بحرِ جودي كرامة * وأومنكمْ يومَ المراضعُ تذهلُ
39 - وإنْ فتحتْ جناتُ عدنٍ لداخلٍ * فقلْ : يا عبادي هذهِ الجنة ُ ادخلوا
40 - فجودكَ يا ذا الكبرياءِ مؤملٌ * وحبلكَ للراجينَ بالخيرِ يوصل
41 - وصلِّ وسلمْ كلَّ لمحة ِ ناظرٍ * على أحمدٍ ما حنَّ رعدٌ مجلجلُ
42 - صلاة ً تحاكي الشمسَ نوراً ورفعة * وتفضحُ أزهارَ الرياضِ وتخجلُ
43 - تخصُّ حبيبَ الزائرينَ وتنثني * على آلهِ إذْ همْ أعزُّ وأفضلُ

- 9 -
لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ

1 - لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ * أرجو بهِ الأمنَ مما كنتُ أخشاهُ
2 - وأستغيثُ بهِ في كلِّ نائبة * وما ملاذيَ في الدارينِ إلا هو
3 - ذو المنِّ والمجدِ والفضلِ العظيمِ ومنْ * يدعوهُ سائلهُ رباهُ رباهُ
4 - لهُ المواهبُ والآلآءُ والمثلُ الـ * أعلى الذي لا يحيط الوهمُ علياهُ
5 - القادرُ الآمرُ الناهي المدبرُ لا * يرضى لنا الكفرَ والإيمانَ يرضاهُ
6 - منْ لا يقالُ بحالٍ عنهُ كيفَ ولا * لفضلهِ كمْ تعالى ربنا اللهُ
7 - ولا يغيرهُ مرُّ الدهورِ ولا * كرُّ العصور ولا الأحداثُ تغشاهُ
8 - ولا يعبرُ عنهُ بالحلولِ ولا * بالانتقالِ دنا أوْ ناءَ حاشاهُ
9 - أنشا العوالمَ إعلاماً بقدرتهِ * وأغرقَ الكلَّ منهمْ بحرَ نعماهُ
10 - وأوجدَ الخلقَ باري الخلقِ منْ عدمٍ * على محبة خيرِ الخلقِ لولاهُ
11 - محمدٌ منْ زكتْ شمسُ الوجودِ به * وطابَ منْ ثمراتِ الكونِ حرفاهُ
12 - خير النبيينَ محيي الدينِ ذو شرفٍ * طابتْ ذوائبهُ فرعاً ومنشاهُ
13 - فردُ الجلالة فردُ الجودِ ألبسهُ * تاجَ الجلالةِ منْ للخلقِ أهداهُ
14 - أغشاهُ خلعة َ نورٍ فيهِ أودعها * جبريلُ وهوَ بإذنِ اللهِ غشاهُ
15 - فأشرقَ الكونُ منْ أنوارِ بهجتهِ * وطابَ رياهُ لما طابَ رياهُ
16 - لله خرقةُُ أنوارٍ تداولها * أئمةٌٌ لهمُ التمكينُ والجاهُ
17 - سرٌ تشعشعَ عنْ سرِّ الغيوبِ فما * زالتْ بصائرُ أهلِ الحقِّ ترعاهُ
18 - ما بينَ جبريلَ والطهرِ بن آمنةٍٍ * إلى الإمامِ عليّ كانَ مسراه
19 - وفي الحسينِ وفي نجلِِ الحسينِ وزيـ * ـن العابدينَ رحيمُ القلبِ أواهُ
20 - فباقرِ العلمِ فالميمونِ جعفرهُ * فكاظمُ الغيظِ موسى منْ كموساهُ
21 - إلى عليِّ الرضا سامى الفخارِ وكمْ * مستقبلِ السرِّ منْ ماضٍ تلقاهُ
22 - أئمةٌٌ منْ بني الزهرا لهمْ شرفٌ * هم خمسة حيدرٌ فيهمْ وزهراهُ
23 - همْ عرفوا الشيخَ معروفاً أخا كرمٍ * أدنوهُ قبلَ سرىٍّ وهوَ أدناهُ
24 - سارَ السريُّ على آثارِ سيرتهمْ * إلى الجنيدِ مجداً حينَ آخاهُ
25 - ألقى الجنيدُ إلى الشبليِّ نورَ هُدى * هَدَى بهِ الخلقَ طراً ثمَّ أهداهُ
26 - إلى المحدثِ عبدِ الواحدِ القمرِ السـ * ـاري فأودعهُ مصباحَ دنياهُ
27 - أعني أبا الفرجِ الهادي فخصًَّ بهِ * أبا سعيدٍ فكانَ الفردُ عقباهُ
28 - ومنهُ في الشيخِ عبدِ القادرِ ابتهجتْ * طلائعُ الفضلِ نوراً في محياهُ
29 - كالشمسِ تسفرُ منْ أقصى مطالعها * حسناً وكالبدرِ ملءُ العينِ مرآهُ
30 - و كالغمامِ إذا استمطرتهُ كرماً * وكالصبا خلقاً إنْ رقَّ مهواهُ
31 - منْ آلِ فاطمةَ الزهراءِ ذو شرفٍ * أتى بهِ الدهرُ فرداً عنْ مثناهُ
32 - على جلالتهِ أنوارُ هيبتهِ * كالسيفِ إنْ راقَ حسناً رقَّ حداهُ
33 - فخرا لجيلانِ دونَ العالمينَ بهِ * إذْ غايةُ الشرفِ الأعلى قصاراهُ
34 - ألقى منَ السرِّ في الحدادِ نورَ هدى * هَدَاهُ وهوَ لفردِ العصرِ أداهُ
35 - محمدٍ ذي التقى المكي ابنِ أبي * بكرٍ فذلكَ سرُ اللهِ آتاهُ
36 - إلى ابنهِ الشيخِ عبدِ الواحدِ اتصلتْ * أسبابهُ فأبو عثمانَ مولاهُ
37 - إلى أبي بكرٍ الشاميِّ منْ عُمَرٍ * إلى أخيهِ علي ٍّ نجمِ علياهُ
38 - و صارمِ الدينِ إبراهيمَ صنوهما * رجا بهِ في ذرى صنويهِ عماهُ
39 - الناخبين شهابُ الدينِ سيدنا * شمسُ الدنا والذي طابتْ سجاياهُ
40 - الماجدُ الحرضيُّ المنتقى شرفاً * في رتبة نالَ فيها ما تمناهُ
41 - أغشى العُرابيَّ منْ أنوارِ بهجتهِ * سرُّ العناية ِ منهُ حينَ والاهُ
42 - فلمْ يزلْ عمرُ الفاروقُ مرتقياً * إلى جنابِ عزيزٍ عزَّ مرقاهُ
43 - أولئكَ الزهرُ أربابُ الكمالِ فما * يزالُ مسمعهُ فيهمْ ومرآهُ
44 - أهلُ الولاية والعزِ الذينَ لهمْ * فخرٌ ينيفُ على الجوزاءِ أدناهُ
45 - السائرينَ إلى عينِ الحقيقةِ في * أهدى السبيلِ وأسناهُ وأسماهُ
46 - مايبرحُ الفضلُ عنهمْ بلْ لهمْ وبهمْ * معادُهُ أبداً فيهمْ ومبداهُ
47 - الوارثينَ رسولَ اللهِ سيرَتَهُ * فكلهمْ بعدهُ في الهدى ِ أشباهُ
48 - و كمْ خلائقَ لا يحصونَ غيرهمُ * في نهجِ خرقتنا تاهوا وما تاهوا
49 - عسى بجاهِ أولاكَ القومِ يغفرُ لي * مهيمنٌ أنا أرجوهُ وأخشاهُ
50 - فلى صحائفُ في الأوزارِ قدْ ملئتْ * واخجلتي منْ كتابيِ حينَ أقراهُ
51 - ضللتُ بالجهلِ عنْ قصدِ السبيلِ ومنْ * يضلُّ عنهُ فإنَّ النارَ مأواهُ
52 - وخنت مولاي عهدا من ( ألست ) وما * يمحو خطاياه إلا صفح مولاه
53 - يا رائدَ الحيِّ بالجرعا أجبنيَ هلْ * رأيتَ صوبَ الحيا الوَسْمِىِّ حياهُ
54 - و هلْ ترنحَ أغصانُ الأراكِ بهِ * لنسمة ِ الريحِ وارتاحتْ خزاماهُ
55 - باللهِّ سلمْ على الوادي وجيرتهِ * وما حواهُ مصلاهُ ومسعاهُ
56 - كمْ يدعي حبَّ أهلِ المروتينِ معي * منْ لا تصدقهُ في الحبِ دعواهُ
57 - و كمْ تواجدَ منْ وجدي ليشبهني * منْ ليسَ تسعدهُ بالدمعِ عيناهُ
58 - أخفي محبتهمْ عنهمْ وأجحدها * وأصعبُ المذهبِ العذرى ِّ أخفاهُ
59 - و كيفَ أكتمُ سراً يشهدانِ بهِ * دمعٌ يسيل وقلبٌ ذبنَ أحشاهُ
60 - مالي إذا ذكروا جرعاءَ ذي سلمٍ * أرخصتُ منْ دمعي المهراقَ أغلاهُ
61 - ذكرى حبيباً بأرضِ الشامِ يعشقهُ * قلبي على بعدِ دارينا وأهواهُ
62 - طبيعة منْ طباعِ النفسِ خامسةٌ * تملي على خطراتِ القلبِ ذكراهُ
63 - محبة لرسولِ اللهِ أذخرها * ليومِ أُسألُ عنْ ذنبي فأجزاهُ
64 - حسنتُ ظني وآمالي بذي كرمٍ * تلقاكَ منْ قبلِ أنْ تلقاهُ بشراهُ
65 - محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ وطئتْ * حجبَ العلاَ ليلة َ المعراجِ نعلاهُ
66 - مهذبُ الخلقِ والأخلاقُ بهجتهُ * ينبيكَ عن حسنهِ عنوانُ حُسناهُ
67 - ومثلهُ ما رأتْ عينٌ ولا سمعتْ * أذنٌ ولا نطقتْ بهِ في الكونِ أفواهُ
68 - كلُّ الملائكِ والرسلِ الكرامِ على * فصِّ الجلالة ِ شكلٌ وهوَ معناهُ
69 - راحى وراحة ُ روحي أنتَ أنتَ فما * ألذَّ ذكركَ في قلبي وأحلاه ُ
70 - ياسيدي يا رسولَ اللهِ خذ بيدي * في كلِّ هولٍ منَ الأهوالِ ألقاهُ
71 - يا عدتي يا نجاتي في الخطوبِ إذا * ضاقَ الخناقُ لخطبٍ جلَّ بلواهُ
72 - إنْ كانَ زاركَ قومٌ لم أزرْ معهمْ * فإنَّ عبدكَ عاتقهُ خطاياهُ
73 - والعفوُ أوسعُ منْ تقصيرِ منْ قعدتْ * بهِ الذنوبُ فلمْ تنهضْ مطاياهُ
74 - وكلنا منكَ راجونَ الشفاعة مِنْ * هوى أطعناهُ أوْ حقٍّ أضعناهُ
75 - فاسمعْ جواهرَ مدحٍ فيكَ حَبَّرَهَا * حبرٌ إذا ماجَ بحرُ الشعرِ أملاهُ
76 - مهاجريةٌ افْتَرَّتْ كمائمها * عنْ ثغر مدحِ ثناهُ لا ثناياهُ
77 - فارحمْ مؤلفها عبدَ الرحيمِ وكنْ * حماهُ منْ همِّ دنياهُ وأخراهُ
78 - و الحمدُ للهِ حمداً لا انقضاءَ لهُ * وحسبيَ اللهُ إذْ لا ربَّ إلا هوُ
79 - و بعدَ أزكي صلاة ٍ ثمَّ ثاويةً * على جلالة منْ قدْ طابَ مثواهُ
80 - موصولةً بسلامِ اللهِ دائمةً * تؤتيه من نسمات المسك أذكاه
81 - و تشملُ الآلَ والصحبَ الكرامَ ومنْ * رعى الوفاءَ لهُ حقاً وأرعاهُ
82 - ما لاح نورٌ على أرجاءِ قبتهِ * وما تيممتِ الزوارُ مغناهُ
83 - وجاد ذاك الثرى الميمون منسجم * يسقيه من كل هام المزن أهناه
- 10 -
جوامعُ الخيرِ في الدارينِ تابعة

1 - جوامعُ الخيرِ في الدارينِ تابعةٌ * لطاعةِ اللهِ فالزمْ طاعةَ الله
2 - والشرُّ أجمعهُ في تركِ طاعتهِ * فاخضعْ ذليلاً لعزِّ الآمر الناهي
3 - وكيفَ يأمنُ في الدارينِ شرهما * منْ لمْ يكنْ طائعاً للآمرِ الناهي
4 - كمْ منْ فقيرٍ حقيرٍ ذي مراقبةٍ * أحظُّ في الحشرِ منْ ذي المالِ والجاهِ
5 - هلْ في كتابٍ مضى أو سنة ٍ سلفتْ * عزٌّ لعبدٍ على عصيانهِ لاهي
6 - فاسلكْ سبيلَ كتابِ اللهِ ممتثلاً * وسنةََ الملةِِ الزهرا نِعِمَّا هِي


- 11 -
مالي معَ اللهِ فيِ الدارينِ منْ سببٍ

1 - مالي معَ اللهِ فيِ الدارينِ منْ سببٍ * إلاَّ الشهادةََ أخفيها وأبديها
2 - وسيلةٌ ليَ عندَ اللهِ خالصة * عنْ كلِّ مالاَ يؤديها أؤديها
3 - تجارةٌ أشتريها غيرَ بائرةٍ * تضاعفُ الربحَ أضعافاً لشاريها
4 - دلالها المصطفى واللهُ بائعها * ممنْ يحبُّ وجبريلٌ مناديها

- 12 -
أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ

1 - أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ * وأرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
2 - وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ * بليتُ بهِ نوائبهْ تشيبُ
3 - وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ * إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ
4 - ولا أرجو سواهُ إذا دهاني * زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
5 - فكمْ للهِ منْ تدبيرِ أمرٍ * طوتهُ عنِ المشاهدة ِ الغيوبُ
6 - وكمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ * ومنْ تفريجِ نائبة ٍ تنوبُ
7 - ومنْ كرمٍ ومنْ لطفٍ خفيٍّ * ومنْ فرجٍ تزولُ بهِ الكروبُ
8 - و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ * ولا مولى سواهُ ولا حبيبُ
9 - كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ * جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
10 - حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا * رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ
11 - فيا ملكَ الملوكِ أقلْ عثاري * فإني عنكَ أنأتني الذنوبُ
12 - وأمرضني الهوى لهوانِ حظي * ولكنْ ليسَ غيركَ لي طبيبُ
13 - وعاندني الزمانُ وقلَ صبري * وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
14 - فآمنْ روعتي واكبتْ حسوداً * يعاملني الصداقة َ وهوَ ذيبُ
15 - وعدِّ النائباتِ إلى عدوى * فإنَّ النائباتِ لها نيوبُ
16 - وآنسني بأولادي وأهلي * فقدْ يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
17 - ولي شجنٌ بأطفالٍ صغارٍ * أكادُ إذا ذكرتهمُ أذوبُ
18 - ولكني نبذتُ زمامَ أمري * لمنْ تدبيرهُ فينا عجيبُ
19 - هو الرحمنُ حولي واعتصامي * بهِ وإليهِ مبتهلاً أنيبُ
20 - إلهي أنتَ تعلمُ كيفَ حالي * فهلْ يا سيدي فرجٌ قريبُ
21 - و كم متملقٍ يخفي عنادي * وأنتَ على سريرتهِ رقيبُ
22 - و حافرِ حفرة ٍ لي هَارَ فيها * وسهمُ البغى يدري منْ يصيبُ
23 - و ممتنعِ القوى مستضعفٍ لي * قصمتَ قواهُ عني ياحسيبُ
24 - و ذي عصبية ٍ بالمكرِ يسعى * إلىَّ سَعَى بهِ يومٌ عصيبٌ
25 - فيا ديانَ يومِ الدينِ فرجْ * هموماً في الفؤادِ لها دبيبُ
26 - وَصِلْ حبلي بحبلِ رضاكَ وانظرْ * إلى َّ وتبْ على َّ عسى أنوبُ
27 - وراع حمايتي وتولى نصري * وشدَّ عراي إن عرتِ الخطوبُ
28 - وأفنِ عدايَ واقرن نجم حظي * بسعدٍ ما لطالعهِ غروبُ
29 - وألهمني لذكركَ طولَ عمري * فإنَّ بذكركَ الدنيا تطيبُ
30 - وقلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ * لهمْ في ريفِ رأفتنا نصيبُ
31 - فظني فيكَ يا سندي جميلٌ * ومرعى ذودِ آمالي خصيبُ
32 - وصلِّ على النبيِّ وآلهِ ما * ترنمَ في الأراكِ العندليبِ

[align=center]
القصائد النبوية

- 13 -
بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ

بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ
وعقودُ تيجانِ القبولِ تنظمُ
ولهُ الشفاعة ُ والمقامُ الأعظمُ
يومَ القلوبُ لدى الحناجرِ كُظَّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قمرٌ تفردَ بالكمالِ كمالهُ
وحوى المحاسنَ حسنهُ وجمالهُ
وتناولَ الكرمَ العريضَ نوالهُ
وحوى المفاخرَ فخرهُ المتقدمُُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و اللهِ ما ذرأ الإله ولا برا
بشراً ولا ملكاً كأحمدَ في الورى
فعليهِ صلى اللهُ ما قلمٌ جرى
وجلاَ الدياجي نورهُ المتبسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طلعتْ على الآفاقِ شمسُ وجودهِ
بالخيرِ في أغواره ونجودهِ
فالخلقُ ترعى ريفَ رأفة ِ جودهِ
كرماً وجارُ جنابهِ لا يهضمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سورُ المثاني منْ حروفِ ثنائهِ
ومحامدِ الأسماءِ منٍ أسمائهِ
فالرسلُ تحشرُ تحتَ ظلِّ لوائهِ
يومَ المعادِ ويستجيرُ المجرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

والكونُ مبتهجٌ بهاءِ بهائهِ
وبجيمِ نجدتهِ وفاءِ وفائهِ
فلسرِّ سيرتهِ وسينِ سنائهِ
شرفٌ يطولُ وعروة ٌ لا تفصمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

البدرُ محتَقَرٌ بطلعة ِ بدرهِ
و النجمُ يقصرُ عنْ مراتبَ قدرهِ
ما أسعدَ المتلذذينَ بذكرهِ
في يومَ يعرضُ للعصاة ِ جهنمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا

دهشتهُ أخطارُ النبوة ِ في حرا
فأتى خديجة َ باهتاً متحيرا
فحكتْ خديجة ُ لابنِ نوفلَ ما جرى
منْ شأنِ أحمدَ إذْ غدتْ تستفهمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا

قالتْ : أتاهُ السبعُ في المتعبدِ
برسالةِِ اقرأْ باسمِ ربكَ وابتدِ
فأجابَ : لستُ بقارىء ٍ منْ مولدي
فثنا عليهِ : اقرأْ وربكَ أكرمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا

قالَ ابنُ نوفلَ ذاكَ يؤثرُ عن نبي
ينشا بمكة َ والمقامُ بيثربِ
سيقومُ بينَ مصدقٍ ومكذبِ
وستكثرُ القتلى وينسفك الدم
فبحقه صلوا عليه وسلموا

هذي علامتهُ وهذا نعتهُ
والوقتُ في الكتبِ القديمة ِ وقتهُ
و لوْ أنني أدركتهُ لأطعتهُ
وخدمتهُ معَ منْ يطيعُ ويخدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قالتْ لهُ : فمتى يكونُ ظهورهُ
وبأيِّ شيءٍ تستقيمُ أمورهُ
قالَ : الملائكة الكرامُ ظهيرهُ
والبيضُ ترعفُ والقنا يتحطمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وعلى تمامِ الأربعينَ ستنجلي
شمس النبوة ِ للنبيِّ المرسلِ
بمكارمِِ الأخلاقِ والشرفِ العلى
فسناهُ ينجدُ في البلادِ ويُتْهِمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و منَ العلامة يومَ يبعثُ مرسلاً
لمْ يبقَ منْ حجرٍ ولاَ مدرٍ ولا
نجمٍ ولا شجرٍ ولا وحشِ الفلاَ
إلا يصلي مفصحا ويسلمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فعليهِ صلى اللهُ كلًَّ عشيةٍ
وضحى وحياهُ بكلِّ تحيةٍ
تهدي لخيرِ الخلقِ خيرَ هديةٍٍ
وتعزهُ وتجلهُ وتكرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طمسَ الضلالَ بنورِ حقٍّ بينِ
ودعا العبادَ إلى السبيلِ الأحسنِ
ولربما صدمَ الطغاة َ فيثني
والقومُ صرعى والمغانمُ تقسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سبقتْ نبوتهُ وآدمُ طينةٌٌ
بوجودِ سرِّ وجودهِ معجونةٌٌ
فبه المناصبُ والأصولُ مصونةٌ
وقريشُ أرحامٌ لديهِ ومَحْرَمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و قبائلُ الأنصارِ جندُ جهادهِ
وولاهُ نصرِ جدالهِ وجلادهِ
وردوا الردى في اللهِ وفقَ مرادهِ
وغدوا وراحوا وهو راضٍ عنهمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طوبى لعبدٍ زارَ مشهدَ طيبةٍٍ
وجلا بنورِ القلبِ ظلمة َ غيبةٍٍ
يدنو ويبتديءُ السلامَ بهيبةٍٍ
ويمسُّ تربَ الهاشميِّ ويلثمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قبرٌ يحطُّ الوزرَ مسحُ ترابهِ
وينالُ زائرهُ عظيمَ ثوابهِ
لمَ لا وسرُّ المرسلينَ ثوى بهِ
قمرُ المحامدِ والرؤوفُ الأرحمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

هطلتْ لعزتهِ السحابُ وظللتْ
وكذا الرياح ُ بنصرِ أحمدَ أُرسِلتْ
و عليهِ سلمتِ الغزالُ وأقبلتْ
تشكو كنطقِ العضوِ وهوَ مسممُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و الثدى ُ فاضَ كفيضِ نهرِ يمينهِ
والسهمُ عنْ ثَمَدٍ سما بمعينهِ
و الجذعُ أفهمَ شوقهُ بحنينهِ
وبكفهِ صُمُّ الحصى تتكلمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و قريشُ إذْ عزمَ الرحيلَ مهاجراً
ملؤوا المسالكَ راصداً ومشاجراً
فمضى لحاجتتهِ ولمْ يرَ حاجراً
والقومُ يقظى والبصائرُ نومُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

نثرَ الترابَ على رؤوسِ الحسدِ
وسرى وقدْ وقفوا لهُ بالمرصدِ
قولوا لأعمى العينِ مغلولَ اليدِ
أنفُ الشقيِّ ببغضِ أحمدَ مُرْغَمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

لما رأى الغارَ انثنى متوجها
فرقتْ قريشُ وراهُ زاخرَ لجها
و بنتْ عليهِ العنكبوتُ بنسجها
وببيضها سختِ الحمامُ الحومُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

ملأتْ محاسنهُ الزمانَ فأفرعتْ
شجرَ الهداية ِ في الجهاتِ وأينعتْ
و تلونتْ ثمراتها وتنوعتْ
فالكلُّ في بركاتهِ يتنعمُ
فبحقهِ صلوا عليه وسلموا

سار البراقُ به لموجبِ نيةٍٍ
وإشارة ٍ في الغيبِ ربانيةٍ
و سرى الحبيبُ سميرَ وحدانيةٍ
طابَ المسيرُ بها وطابَ المَقدَمُ
فبحقهِ صلوا عليه وسلموا

منْ بعدِ ما قدْ جازَ سدرة َ منتهى
وحبيبهُ جبريلُ في السيرِ انتهى
فخرتْ بموطىء ِ نعلهِ حجبُ البها
فالنورُ يسطعُ والبشارة ُ تقدمُ
فبحقهِ صلوا عليه وسلموا

والأرضُ تبهجُ والسمواتُ العلا
وعروسُ مكة َ بالكرامة ِ تُجْتَلى
و العرشُ بالضيفِ الكريمِ قدِ امتلا
كرما وضيفُ الأكرمينَ مُكَرَّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سبقتْ عنايتهُ لسبقِ عنايةٍ
فرقى إلى ذي العرشِ أبعدَ غايةٍٍ
و رأى منَ الآياتِ أكبرَ آيةٍ
عظمتْ وأيدها الكتابُ المحكمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فلسانُ حالِ القربِ يهتفُ مرحبا
بقدومِ محترمِ الجنابِ المجتبي
سلني بحقكَ ما أحقَّ وأوجبا
بخلافِ منْ يعطي سواكَ ويحرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سل تعط يا من ليس ينطق عن هوى
وأفد وأرشد بالهداية من غوى
فلك الفضيلة والوسيلة واللوا
والحوض وهو الكوثر المتلطم
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فاشربْ شرابَ الأنسِ كافَ كفايتي
وسلافَ سالفِ عصمتي وهدايتي
وانظرْ بعينِ عنايتي ووقايتي
واحكمْ بما ترضى فأنتَ مُحَكّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

شَرَّفْتُ قدركَ بي وضدكَ أحقرُ
ورفعتُ ذكركَ حيثٌ أذكرُ تذكرُ
فعليكَ ألوية ُ الولاية ِ تنشرُ
وبعمركَ الوحيُ المنزلُ يقسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و لكَ الشفاعة أخرتْ لتنالها
وعليكَ كلُّ المرسلينَ أحالها
فسجدتَ مفتخراً وقلتَ أنالها
جاهي وحبلُ وسيلتي لا يُصْرَمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

ياخيرَ مبعوثٍ لأكرمِ أمةٍ
أنتَ المؤملُ عندَ كلِّ ملمةٍ
فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمةٍ
فغمامُ فضلكَ فيضهُ مُتَسَجِّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فانهضْ بهِ وبمنْ يليهِ صحابةً
وصهارة ً ونسابة ً وقرابةً
و اجعلْ لدعوتهِ القبولَ إجابةًً
فبجاهِ وجهكَ يستغيثُ ويرحمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وابنَ الوُهَيْبِ أجبْ سميكَ أحمدا
وأغثهُ في الدارينِ يا علمَ الهدى
واجمعْ بنيهِ ووالديهِ بكمْ غداً
فلأنتَ حصنٌ للسمى ِّ وَمَلْزَمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وعليكَ صلى ذو الجلالِ وسلما
وهدى وَزَكّى وارتضى وترحما
ما غردتْ ورقُ الحمائمِ في الحمى
وسرى على عذبِ العُذَيْبِ نُسَيّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و على صحابتكَ الكرامِ الأتقيا
أهلِِ الديانة ِ والأمانة ِ والحيا
و كذا السلامُ عليهمُ وعليكَ يا
نوراً على الآفاقِ لا يَتَكَتّمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا[/align]- 14 -
أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ

1 - أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ * أمْ منْ تبدلِ جيرانٍ بجيرانِ
2 - جعلتَ دمعكَ وقفاً في محاجرهِ * يفيضُ في الخدِّ هتاناً بِهَتّانِ
3 - حالي كحالكَ أشتاقُ النسيمَ فلوْ * هبَّ النسيمُ لحياني وأحياني
4 - إني إذا غردَ القمريُّ في سحرٍ * بذي الأراكة ِ أسهاني وألهاني
5 - و كلما لاحَ برقُ الغورِ مبتسماً * في الغورِ حركَ أشجاني وأشجاني
6 - وقفتُ في الحيِّ بعدَ الظاعنينَ فلنْ * أرى سوى الوحشِ أو آثارَ بنيان
7 - يا دمنة ً حلها البلوى فعوضها * عصماً وعفراً بقضبانٍ وكثبانِ
8 - و طالما كنتَ مصطافى ومرتبعي * وحيثُ مألفُ إخواني وخلاني
9 - فكمْ أحنُّ حنينَ الثاكلاتِ على * نجدٍ وتنجدني بالدمعِ أجفاني
10 - لا والذي نصبَ الأجبالَ راسيةًً * فردَ البقاءِ وكلٌ غيرهُ فاني
11 - ما طالَ ليلي بليلي في الغويرِ ولا * أوهى فؤادي هوى نعمٍ ونعمانِ
12 - إلا شغفتُ بخيرِ الخلقِ منْ مضرٍ * مولى الفريقين قحطانٍ وعدنانِ
13 - هداية ِ اللهِ في الدنيا وخيرتهِ * منْ خلقهِ فهو هادي كلَّ حيرانِ
14 - واللهِ ما حملتْ أنثى ولا وضعتْ * كمثلِ أحمدَ منْ قاصٍ ولا داني
15 - مهذبٌ شرفَ اللهُ الوجودَ بهِ * وخصهُ بدلالاتٍ وبرهانِ
16 - في أمة ٍ كانَ هاديها وليسَ لها * إلا عبادة ُ أصنامٍ وأوثانِ
17 - سرُّ السرارة ِ لبُّ اللبِّ منْ مضرٍ * مستغرقُ الفضلِ فردٌ مالهُ ثانِ
18 - حامي الحمى سيدُ الساداتِ أشجعُ منْ * في الله جاهدَ في سرٍ وإعلانِ
19 - لمْ يبقِ للشركِ عوناً يطمئنُّ بهِ * ولا نصيراً لذي بغيٍ وعدوانِ
20 - و أصبحتْ ملة ُ الإسلامِ ظاهرةً * بالحقِّ فالناسُ في أمنٍ وإيمانِ
21 - و بدلَ الغيَّ رشداً والضلالَ هدى * في الأرضِ والدينَ فرداً بعدَ أديانِ
22 - آياتهُ الغرُّ في التوراة ِ بينة * و في زبورٍ وإنجيلٍ وفرقانِ
23 - كمْ أخبرتنا بهِ منْ قبلِ مبعثهِ * فينا بشائرُ أحبارٍ ورهبانِ
24 - متى تجلتْ لنا أنوارُ مولدهِ * منَ الحجازِ إلى بصرى وكنعانِ
25 - تتابعتْ منهُ آياتُ الظهورِ فما * خمودُ نارٍ وما شقٌّ بإيوانِ
26 - ومعجزاتٌ بعدِّ الرملِ لوْ كُتِبَتْ * لمْ يحصها ماءُ سيحانٍ وجيجانِ
27 - يا صاحِ إنْ خفتَ في الأيامِ نائبةً * منْ ظالمٍ قاهرٍ أو جورِِ سلطانِ
28 - و لم تجدْ في الورى حراً لهُ كرمٌ * يرجى نداهُ ولا صفحٌ عنِ الجاني
29 - فلذْ بمنْ سبحَ الحصباءُ في يدهِ * واقصدْ كريمَ السجايا مطلقَ العاني
30 - محمدٍ سيدِ الكونينِ والثقلينِ * والفريقينِ منْ عجمٍ وعربانِ
31 - وَرَجّ فضلَ ضجيعيهِ فإنهما * السيدانِ المجيدانِ الرفيعانِ
32 - وثقْ بحبلِ شهيدِ الدارِ تلوهما * شيخُ الكرامة عثمانُ بنُ عفانِ
33 - ثمَّ ابلغِ الغايةَ القصوى أبو حسنٍ * وابناهُ أيضاً وعماهُ الكريمانِ
34 - أئمة ٌ زينَ اللهُ الوجودَ بهمْ * غُرٌّ مهذبة ٌ أبناءُ غرانِ
35 - لا غروَ إنْ جعلوني منْ تفضلهمْ * سلمانَ بيتهمُ منْ بعدِ سلمانِ
36 - أوْ شرفوا قدرَ مدحي وهو شيمتهمْ * أو بشروني بالحسنى كحسانِ
37 - الحمد لله همْ ركني وهمْ عضدي * وهمْ نجاتي وهمْ روحي وريحاني
38 - ياسيدي يارسولَ اللهِ يا أملي * يا موئلي يا ملاذي يومَ تلقاني
39 - هبْني بجاهكَ ما قدمتُ منْ زللٍ * جوداً وَرَجّحْ بفضلٍ منكَ ميزاني
40 - واسمعْ دعائيَ واكشفْ ما يساورني * منَ الخطوبِ ونَفّسْ كلَّ أحزاني
41 - فأنتَ أقربُ منْ ترجى عواطفهُ * عندي وإنْ بعدتْ داري وأوطاني
42 - وفيكَ يا بنَ خليلِ اللهِ يومَ غدٍ * ألوذُ منْ سوءِ زلاتي وعصياني
43 - نوالكَ الجمُّ يطويني وينشرني * بالمكرماتِ وعينُ اللطفِ ترعاني
44 - وجاهُ وجهكَ يحميني ويمنعني * منْ بغيِ ذي حسدٍ أوْ شامتٍ شاني
45 - إني دعوتكَ منْ نَيّابَتَيْ بُرَعٍ * وأنتَ أسمعُ منْ يدعوهُ ذو شانِ
46 - وأستعينك يا فردَ الجلالِ على * دهرٍ يحاولُ بعدَ الربحِ خسراني
47 - فاعطفْ حناناً على عبدِ الرحيمِ ومنْ * يليهِ في الناسِ منْ صحبٍ وإخوانِ
48 - وامنعْ حمايَ وأكرمني وصلْ نسبي * برحمة ٍ وكراماتٍ وغفرانِِ
49 - لاتعدُ عيناكَ عني بالرعاية ِ في * نفسي وسْرى وَمَنْ في اللهِ والاني
50 - وبعدُ صلى عليكَ اللهُ ما اعتنقتْ * ريحُ الصبا عذباتِ الأثل والبان
51 - وَعَمّ صحبكَ والآلَ الكرامَ سناً * تحيةً منهُ تهدى كلِّ رضوانِ
52 - وجادَ أرضاً حوتكَ الغيثُ منسجماً * يا منتهى صِفَتَيْ حُسْنٍ وإحسانٍ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط