السَّاعَةُ الفَاطِمِيَّة
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ جَابِرٌ * عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَوْمُ الْجُمْعَةِ إِثْنَا عَشَرَ سَاعَةً فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ * 1
فَلَا شَكٍّ أَنَّ السَّيِّدَةَ فَاطِمَةَ رضي الله عنها كَانَتْ أَحْرَصَ مَنْ يَتَحَرَّى هَذِهِ السَّاعَةَ الْمُبَارَكَةَ كَتَحَرّيِهَا في تطبيق سَائِرِ تَوْجِيهَاتِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ تَحْرِصُ عَلَيْهَا وَتَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى مُيقِينَةَ الْإِجَابَةَ * وَلِعَظِيمِ قَدْرِهَا بَيْنَ النَّاسِ وَمَحَبَّتُهُمْ لَهَا رضي الله عنها فَقَدْ نَسَبُوا تِلْكَ السَّاعَةَ لِجَنَابِهَا الشَّرِيفِ ** فَأَسْمَوهَا بِالسَّاعَةَ الْفَاطِمِيَّةَ نِسْبَةً لَهَا رضي الله عنها أَيْ السَّاعَةَ الَّتِي كَانَتْ تَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى بِهَا * وَذَلِكَ تَيَمُّنَا وَتَبرَكًا بِحَضْرَتها رضي الله عنها
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهِ وَسَلَّمَ: أَكْثَرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ فَإِنَّ صَلَاةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صلَاةً كَانَ أَقْرَبَ مِنِّي مَنْزِلَةٌ .
1- خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (1048)، والنسائي (1389) باختلاف يسير.
2- الراوي : أبو أمامة الباهلي خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | التخريج : أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (3/ 249)، وفي ((شعب الإيمان)) (3/ 110)، وفي ((حياة الأنبياء)) (صـ 92). باختلاف يسير عندهم.
١٠٥ص كتاب فتح الرحمن في ذكر الصلاة علي أشرف النوعي الانساني سيدنا محمد المصطفي العدناني صلي الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ترتيب وتحقيق السيد لؤي بافقيه