الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ
وَلَهُمُ الْمُتَّفِقُ الْمُفْتَرِقُ
مَا لَفْظُهُ وَخَطُّهُ مُتَّفِقُ
لَكِنْ مُسَمَّيَاتُهُ لِعِدَّةِ
نَحْوَ ابْنِ أحْمَدَ الْخَلِيْلِ سِتَّةِ
وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَجَدُّهُ
حَمْدَانُ هُمْ أَرْبَعَةٌ تَعُدُّهُ
وَلَهُمُ الجَوْنيْ أَبُوْ عِمْرانَا
اثْنَانِ والآخِرُ مِنْ بَغْدَانَا
كَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
هُمَا مِنَ الأَنْصَارِ ذُوْ اشْتِبَاهِ
ثُمَّ أَبُوْ بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ لَهُمْ
ثَلاَثَةٌ قَدْ بَيَّنُوا مَحَلَّهُمْ
وَصَالِحٌ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ
ابْنُ أبي صَالِحٍ أتْبَاعُهُمْ
وَمِنْهُ مَا فِي اسْمٍ فَقَطْ وَيُشْكِلُ
كَنَحْوِ حَمَّادٍ إذَا مَا يُهْمَلُ
فَإِنْ يَكُ ابْنُ حَرْبٍ اوْ عَارِمُ قَدْ
أَأطْلَقَهُ فَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ أَوْ وَرَدْ
عَنِ التَّبُوْذَكِيِّ أَوْ عَفَّانِ
أَوْ ابْنِ مِنْهَالٍ فَذَاكَ الثَّانِي
وَمِنْهُ مَا فِي نَسَبٍ كالْحَنَفِي
قَبِيْلاً اوْ مَذْهَباً او باليا صِفِ
تَلْخِيْصُ المُتَشَابِهِ
وَلَهُمُ قِسْمٌ مِنَ النَّوْعَيْنِ
مُرَكَّبٌ مُتَّفِقُ الَّلَفظَيْنِ
فِي الاسْمِ لَكِنَّ أَبَاهُ اخْتَلَفَا
أَوْ عَكْسُهُ أوْ نَحْوُهُ وَصَنَّفَا
فِيْهِ الْخَطِيبُ نَحْوُ مُوسَى بنِ عليْ
وَابْنِ عُلَيٍّ وَحَنَانَ الأَسَدِيْ
المُشْتَبَهُ المَقْلُوبُ
وَلَهُمُ المُشْتَبَهُ المَقْلُوْبُ
صَنَّفَ فِيْهِ الحَافِظُ الخَطِيْبُ
كابْنِ يَزِيْدَ الاسْوَدِ الرَّبَّانِيْ
وَكَابْنِ الاسْوَدِ يَزِيْدَ اثْنَانِ
مَنْ نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيْهِ
وَنَسَبُوا إِلَى سِوَى الآبَاءِ
إمَّا لأُمٍّ كَبَنِيْ عَفْرَاءِ
وَجَدَّةٍ نَحْوُ ابنِ مُنْيَةٍ ، وَجَدْ
كَابْنِ جُرَيْجٍ وَجَمَاعَةٍ وَقَدْ
يُنْسَبُ كَالمِقْدَادِ بالتَّبَنِّيْ
فَلَيْسَ للأَسْوَدِ أَصْلاً بِابْنِ
المَنْسُوبُونَ إِلَى خِلاَفِ الظَّاهِرِ
وَنَسَبُوا لِعَارِضٍ كَالْبَدْرِيْ
نَزَلَ بَدْراً عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو
كَذَلِكَ التَّيْمِيْ سُلَيْمَانُ نَزَلْ
تَيْماً ، وَخَالِدٌ بِحَذَّاءٍ جُعِلْ
جُلُوْسُهُ ، وَمِقْسَمٌ لَمَّا لَزِمْ
مَجْلِسَ عَبْدِ اللهِ مَوْلاَهُ وُسِمْ
المُبْهَمَاتُ
وَمُبْهَمُ الْرُّوَاةِ مَا لَمْ يُسْمَى
كَامْرَأَةٍ فِي الْحَيْضِ وَهْيَ أَسْمَا
وَمَنْ رَقَى سَيِّدَ ذَاكَ الحَيِّ
رَاقٍ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ
وَمِنْهُ نَحْوُ ابْنِ فُلاَنٍ ، عَمِّهِ
عَمَّتِهِ ، زَوْجَتِهِ ، ابْنِ أُمِّهِ
تَوَارِيْخُ الرُّوَاةِ وَالوَفَيَاتِ
وَوَضَعُوا التَّارِيْخَ لَمَّا كَذَبَا
ذَوُوْهُ حَتَّى بَانَ لَمَّا حُسِبَا
فَاسْتَكْمَلَ النَّبِيُّ والصِّدِّيْقُ
كَذَا عَلِيٌّ وَكَذَا الفَارُوْقُ
ثَلاَثَةَ الأَعْوَامِ والسِّتِّينَا
وَفِي رَبِيْعٍ قَدْ قَضَى يَقِيْنَا
سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةٍ ، وَقُبِضَا
عَامَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ التَّالِي الرِّضَى
وَلِثَلاَثٍ بَعْدَ عِشْرِيْنَ عُمَرْ
وَخَمْسَةٍ بَعْدَ ثَلاَثِيْنَ غَدَرْ
عَادٍ بِعُثْمَانَ ، كَذَاكَ بِعَلِيْ
فِي الأرْبَعِيْنَ ذُوْ الشَّقَاءِ الأزَلِيْ
وَطَلْحَةٌ مَعَ الزُّبَيْرِ جُمِعَا
سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ مَعَا
وَعَامَ خَمْسَةٍ وَخَمْسِيْنَ قَضَى
سَعْدٌ ، وقَبْلَهُ سَعِيْدٌ فَمَضَى
سَنَةَ إحْدَى بَعْدَ خَمْسِيْنَ وَفِي
عَامِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ تَفِي
قَضى ابْنُ عَوْفٍ، والأَمِيْنُ سَبَقَهْ
عَامَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مُحَقَّقَهْ
وَعَاشَ حَسَّانُ كَذَا حَكِيْمُ
عِشْرِيْنَ بَعْدَ مِائَةٍ تَقُوْمُ
سِتُّوْنَ فِي الإِسْلاَمِ ثُمَّ حَضَرَتْ
سَنَةَ أرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ خَلَتْ
وَفَوْقَ حَسَّانَ ثَلاَثَةٌ ، كَذَا
عَاشُوْا ، وَمَا لِغَيْرِهِمْ يُعْرَفُ ذَا
قُلْتُ : حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ العُزَّى
مَعَ ابْنِ يَرْبُوْعٍ سَعِيْدٍ يُعْزَى
هَذَانِ مَعْ حَمْنَنَ وابْنُ نَوْفَلِ
كُلٌّ إلى وَصْفٍ حَكِيْمٍ فَاحْمِلِ
وفِي الصِّحَابِ سِتَّةٌ قَدْ عَمَّرُوا
كَذَاكَ في المُعَمِّرِيْنِ ذُكِرُوا
وَقُبِضَ الثَّوْرِيُّ عَامَ إحْدَى
مِنْ بَعْدِ سِتِّيْنَ وَقَرْنٍ عُدَّا
وَبَعْدُ في تِسْعٍ تَلِي سَبْعِيْنَا
وَفَاةُ مَالِكٍ ، وَفي الخَمْسِيْنَا
وَمِائَةٍ أَبُو حَنِيْفَةٍ قَضَى
والشَّافِعِيُّ بَعْدَ قَرْنَيْنِ مَضَى
لأَرْبَعٍ ثُمَّ قَضَى مَأمُوْنَا
أحْمَدُ في إحْدَى وأَرْبَعِيْنَا
ثُمَّ البُخَارِيْ لَيْلَةَ الفِطْرِ لَدَى
سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ بِخَرْتَنْكَ رَدَى
وَمُسْلِمٌ سَنَةَ إحْدَى في رَجَبْ
مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ وَسِتِّيْنَ ذَهَبْ
ثُمَّ لِخَمْسٍ بَعْدَ سَبْعِيْنَ أبُو
دَاوُدَ ، ثُمَّ التِّرْمِذِيُّ يَعْقُبُ
سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَهَا وَذُو نَسَا
رَابِعَ قَرْنٍ لِثَلاَثٍ رُفِسَا
ثُمَّ لِخَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ تَفِي
الدَّارَقُطْنِيْ ، ثُمَّتَ الحَاكِمُ فِيْ
خَامِسِ قَرْنٍ عَامَ خَمْسَةٍ فَنِي
وَبَعْدَهُ بِأرْبَعٍ عَبْدُ الغَنِيْ
فَفِي الثَّلاَثِيْنَ : أبُوْ نُعَيْمِ
وَلِثَمَانٍ بَيْهَقِيُّ القَوْمِ
مِنْ بَعْدِ خَمْسِيْنَ وَبَعْدَ خَمْسَةِ
خَطِيْبُهُمْ والنَّمَرِيْ في سَنَةِ
مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ والضُّعَفَاءِ
وَاعْنِ بِعِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ
فَإِنَّهُ المِرْقَاةُ لِلتَّفْضِيْلِ
بَيْنَ الصَّحِيْحِ وَالسَّقِيْمِ وَاحْذَرِ
مِنْ غَرَضٍ ، فَالجَرْحُ أَيُّ خَطَرِ
وَمَعَ ذَا فَالنُّصْحُ حَقٌّ وَلَقَدْ
أَحْسَنَ يَحْيَى فِي جَوَابِهِ وَسَدْ
لأَنْ يَكُونُوا خُصَمَاءَ لِي أَحَبْ
مِنْ كَوْنِ خَصْمِي المُصْطَفَى إذْ لَمْ أَذُبْ
وَرُبَّمَا رُدَّ كَلاَمُ الجَارِحِ
كَالنَّسَئِي فِي أَحْمَدَ بنِ صَالِحِ
فَرُبَّمَا كَانَ لِجَرْحٍ مَخْرَجُ
غَطَّى عَلَيْهِ السُّخْطُ حِيْنَ يُحْرَجُ
مَعْرِفَةُ مَنِ اخْتَلَطَ مِنَ الثِّقَاتِ
وَفِي الثِّقَاتِ مَنْ أخِيْراً اخْتَلَطْ
فَمَا رَوَى فِيْهِ أَوِ ابْهَمَ سَقَطْ
نَحْوُ عَطَاءٍ وَهُوَ ابْنُ السَّائبِ
وَكَالْجُرِيْرِي سَعِيْدٍ ، وَأَبِي
إِسْحَاقَ ، ثُمَّ ابْنِ أبِي عَرُوبَةِ
ثُمَّ الرَّقَاشِيِّ أَبِي قِلاَبةِ
كَذَا حُصَيْنُ السُّلَمِيُّ الكُوْفِيْ
وعَارِمٌ مُحَمَّدٌ والثَّقَفِي
كَذَا ابْنُ هَمَّامٍ بِصَنْعَا إذْ عَمِي
وَالرَّأيُ فِيْمَا زَعَمُوا والتَّوْأمِي
وَابْنُ عُيَيْنَةَ مَعَ المَسْعُودِي
وَآخِراً حَكَوْهُ فِي الحَفِيْدِ
ابنُ خُزَيْمَةَ مَعَ الغِطْرِيْفِي
مَعَ القَطِيْعِي أَحْمَدَ المَعْرُوْفِ
طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ
وَلِلرُّوَاةِ طَبَقَاتٌ تُعْرَفُ
بِالسِّنِّ وَالأَخْذِ ، وَكَمْ مُصَنِّفُ
يَغْلَطُ فِيْهَا ، وَابْنُ سَعْدٍ صَنَّفَا
فِيْهَا وَلَكِنْ كَمْ رَوَى عَنْ ضُعَفَا
المَوَالِي مِنَ العُلَمَاءِ والرُّوَاةِ
وَرُبَّمَا إلَى القَبِيْلِ يُنْسَبُ
مَوْلَى عَتَاقَةٍ وَهَذَا الأغْلَبُ
أَوْ لِوَلاَءِ الحِلْفِ كَالتَّيْمِيِّ
مَالِكٍ اوْ لِلدِّيْنِ كَالْجُعْفِيِّ
وَرُبَّمَا يُنْسَبُ مَوْلَى المَوْلَى
نَحْوُ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ أَصْلاَ
أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ
وَضَاعَتِ الأَنْسَابُ في البُلْدَانِ
فَنُسِبَ الأَكْثَرُ لِلأَوْطَانِ
وَإنْ يَكُنْ في بَلْدَتَيْنِ سَكَنَا
فَابْدَأْ بِالاوْلَى وَبِثُمَّ حَسُنَا
وَإنْ يَكُنْ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ بَلْدَةِ
يُنْسَبْ لِكُلٍّ وَإلَى النَّاحِيَةِ
وَكَمُلَتْ بِطِيْبَةَ المَيْمُوْنَهْ
فَبَرَزَتْ مِنْ خِدْرِهَا مَصُوْنَهْ
فَرَبُّنَا المَحْمُودُ وَالمَشْكُوْرُ
إِلَيْهِ مِنَّا تَرْجِعُ الأُمُوْرُ
وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ
عَلَى النَّبِيِّ سَيِّدِ الأَنَامِ
تمت المنظومة وبالخير عمت والحمد لله رب العالمين في كل وقت وكل حين ..