موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 27, 2011 9:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center]عاش في العراق، وتوفي بمدينة البصرة، وله بمصر مقام ظاهر يزار بشارع الأشراف في مواجهة ضريح السيدة/ رقية (رضي الله تعالى عنها)[/align][/priq]



• هو أبو بكر محمد بن سيرين البصري التابعي الذي برع في التفسير والحديث والفقه وتعبير الرؤيا، وكان عالمًا بالحساب والفرائض والقضاء.

• ولد في خلافة سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله تعالى عنه)، وكان أبوه مملوكًا لسيدي أنس بن مالك الصحابي (رضي الله تعالى عنه)، وكان من نصيبه بعد معركة عين التمر، وهي بلدة غربي الكوفة افتتحها سيدنا خالد بن الوليد في خلافة سيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله تعالى عنهما)، وأعتق سيدنا أنس والد سيدنا محمد بن سيرين.

• أما أمه فكانت هي الأخرى أمة لسيدنا أبي بكر الصديق فأعتقها أيضًا.

• هذا وعرف أبواه بالصلاح وحسن السيرة.

• والتقى الإمام محمد بن سيرين بثلاثين من الصحابة منهم: زيد بن ثابت، وعمران بن الحصين، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وغيرهم.

• ومن تلاميذه: قتادة، وأيوب، ويونس بن عبيد، وابن عون، وخالد الحذاء، وهشام بن حساب، ومهدي بن ميمون، وجرير بن حازم، وعقبة بن عبد الله الأصم، وغيرهم.

• ولقد أسهبت كتب السير في وصف سيدي محمد بن سيرين، فقالوا عنه: "ذو عقل رصين وورع متين، عرف بالزهد والأمانة، كان بالليل بكاءً نائحًا وبالنهار بسامًا سائحًا، يصوم يومًا ويفطر يومًا، كان إمامًا في العلوم الشرعية".

• وقيل إن سيدنا أنس بن مالك الصحابي الجليل (رضي الله تعالى عنه) كتب في وصية أن يتولى محمد بن سيرين تغسيله وتكفينه عند موته، وقد نفذ ابن سيرين تلك الوصية.

• قال العجلي (رحمه الله): "ما رأيت رجلًا أفقه في ورعه، ولا أروع في فقهه من ابن سيرين، وكان المتمني يقول: يا ليتني في ورع ابن سيرين".

• قيل إنه اشترى أربعين جبًا سمنًا، فأخرج غلامه فأرة من جب ثم لم يدر من أين أخرجها، فأمره ابن سيرين بسكبها كلها ورعًا وخسر ثمنها الذي كان دينًا عليه مؤجلًا وكان هذا الدين سببًا في دخوله السجن.

• كان له سبعة أوراد ليلًا فإذا فاته منها ورد قرأه نهارًا، وما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى، وكان إذا ذكر الموت مات كل عضو منه خوفًا ورهبًا.

• وبرع (بوهب من الله تعالى) في تفسير الرؤيا، وكان يقول للسائل عن تفسير الرؤيا: "اتق الله في اليقظة فلا يضرك ما رأيت في المنام".

• وكان ذا أدب جم إذا ذكر أحد عنده بسوء ذكره هو بخير، وكان يقول: "من الظلم البين لأخيك أن تذكر شر ما فيه وتكتم خير ما فيه عند غضبك"، وكان يقول: "لو شم أحد رائحة ذنوبي ما قدر أن يدنو مني لكثرة ذنوبي".

• وكانوا إذا مدحوه فيما وهبه الله تعالى من تعبير الرؤى وقالوا: ما كانت الصحابة تحسن أكثر من هذا، يقول: "لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا".

• وحُبس في دَيْن، فقال له السجان: امكث هنا نهارًا وامض لبيتك ليلًا، فقال له: ما أُعينُك على خيانة أمانتك.

• ومات بالبصرة سنة 110هـ عن عمر نيف وثمانين سنة.


المصادر: سير أعلام النبلاء، صفة الصفوة، وفيات الأعيان، الطبقات الكبرى للإمام الشعراني، الكواكب الدرية للإمام عبد الرؤوف المناوي.



[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أَنْعِمْ بِقُطْبٍ رَاسِخٍ وَمُؤَيَّدِ= زَانَ الْوُجُودَ بِأَعْظَمِ مَقْصَدِ
قَلْبٌ سَلِيمٌ تَجَرَّدَ فِي تُقَى= زَكَّاهُ طُهْرٌ وَصَفْوُ الْمَوْرِدِ
وَجَلَاهُ زُهْدٌ تَعَالَى فِي وَفَا= وَكَرِيمُ عَفْوٍ سَمَا بِالْعَابِدِ
***
اللَّيْلَ أَمْضَى فِي قِيَامٍ وَبَكَى= وَدُعَاءِ رَبٍّ رَحِيمٍ مُنْجِدِ
الصَّوْمُ صَبْرٌ فِي هَجِيرٍ وَضُحَى= إِصْرَارُ عَبْدٍ لِلْعَزَائِمِ رَائِدِ
الْبِرُّ مَرْضَاةٌ لِأُمٍّ فِي رُقَا= مَحْيَاهَا ذِكْرٌ لِلْإِلَهِ الْمَاجِدِ
***
الشَّرْعَ نَالَ وَالْحَدِيثَ وَارْتَوَى= بَهَرَ الْجَمِيعَ بِعَقْلٍ رَاشِدِ
نُورُ الصَّحَابَةِ زَكَّى مَسَارَهُ= وَهَدَاهُ لِلنَّهْجِ الْقَوِيمِ الْمُسْعِدِ
أَنَسٌ حَبَاهُ شَرَفًا يُرْتَضَى= عِنْدَ الْوَفَاةِ وَلُقْيَا الْمَوْعِدِ
***
الْحُزْنُ أَشْقَى جُمُوعًا فِي الْوَرَى= بَاتُوا سُهَارَى لِحَبْسِ الزَّاهِدِ
الْخَطْبَ لَاقَى فِي سُكُونٍ وَرِضَا= وَفَوَّضَ الْأَمْرَ لِرَبٍّ مُوجِدِ
***
فِي الْحُبِّ فَاقَ الْعَاشِقِينَ وَاشْتَرَى= أُخْرَاهُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ الْأَمْجَدِ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ تَبَعًا وَالْمَلَا= لَهُمُ الْمَوَدَّةُ فِي وِصَالٍ وَاجِدِ
***
الْوَهْبُ فَاضَ بِتَأْوِيلِ الرُّؤَى= بِجَلَاءِ نُورِ مُحَيَّاهُ النَّدِي
يَكْشِفُ مَنَامَ السَّائِلِينَ مُظْهِرًا= سِرَّ الْحَقِيقَةِ لِلنُّفُوسِ لِتَهْتَدِي
***
وَالنَّفْسُ تَرْنُو لِلظُّهُورِ وَلِلْعُلَا= وَهُوَ خَفِيضٌ فِي خُشُوعٍ سَاجِدِ
الْخَيْرَ يَرْجُو لِلْخَلَائِقِ وَالْهَنَا= وَيُدِيمُ ذِكْرًا فِي تَجَافِ السَّاهِدِ
وَيُشِيعُ حُبًّا فِي الْوُجُودِ وَرِضَا= يَغْزُو الْقُلُوبَ بِوَعْظٍ مُرْشِدِ
مَثَلٌ تَعَالَى لِلْمَحَامِدِ سَائِرًا= آهٍ لِقَلْبٍ لِلْمَرَاحِمِ فَاقِدِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا= عَلَى شَفِيعٍ فِي الْقِيَامَةِ مُسْعَدِ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ أَعْلَامٍ تُرَى= لِسَمَاحَةِ الْإِسْلَامِ خَيْرُ شَوَاهِدِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ بِظَلَامٍ مَضَى= وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدٍ الْمُوجِدِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ربيع الثاني 1432 هـ = مارس 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 29, 2011 6:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ عَوْفٍ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center] بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ [/align][/priq]



• هو سيدي الشيخ الصالح أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن عيسى بن عبد الرحمن بن عوف، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف (رضي الله تعالى عنه).

• ولد بالإسكندرية عام 485هـ، وتوفي بها عام 581هـ ودفن بها.

• وهو صاحب أول مدرسة سنية نظامية أنشئت بمصر.

• كان من العلماء الأتقياء ومن أهل الزهد والورع، قال عنه الإمام السيوطي في تاريخه: "كان صدر الإسلام في زمانه، تفقه على يديه الكثيرون سمعوا منه وملئوا الدنيا علمًا أخذوه عنه"، وقال عنه أبو الحسن الحميري: "كان ابن عوف إمام عصره، وفريد دهره في الفقه على مذهب الإمام مالك، وعليه كانت تدور الفتوى، واتصف بكثرة العبادة والتواضع ونزاهة القول والفعل وصدق القلب والعقل".

• ويقول الدكتور جمال الدين الشيال نقلًا عن ابن سليم الهذاني في ترجمته للشيخ أبو طاهر: "وكان بيت أو مقام ابن عوف بالإسكندرية بيتًا كبيرًا اشتهر بالعلم، وكان فيه جماعة من الفقهاء لما اجتمع معه سبعة سموا بالفقهاء السبعة تشبهًا بالأئمة السبعة في المدينة المنورة".

• وبجانب التدريس اشتغل (رضي الله تعالى عنه) بالتأليف؛ فوضع شرحًا عظيمًا في الفقه عرف بـ "الشروح الصوفية" يعد من أمهات كتب الفقه ويقع في ستة وثلاثين مجلدًا.

• وجاء في كتاب أعلام الإسكندرية للدكتور جمال الدين الشيال أن سيدي ابن عوف شهد نهاية الدولة الفاطمية وقيام الدولة الأيوبية، وقد زار صلاح الدين الأيوبي الإسكندرية وحرص على زيارة ابن عوف ومعه أولاده وكبار رجال الدولة وحضر دروس ابن عوف وسمعوا عليه موطأ الإمام مالك (رضي الله تعالى عنه) وشروحه وتفسيره، فقد كان للشيخ أبو الطاهر بن عوف (رضي الله تعالى عنه) مكانة كبيرة لدى صلاح الدين الأيوبي.

• وأوردت الدكتورة سعاد ماهر في كتابها مسجد مصر: "نستطيع القول في ثقة واطمئنان بأن مدينة الإسكندرية كانت أول مدينة مصرية عرفت نظام المدارس وأن أول أستاذ نظامي متفرغ هو الشيخ أبو الطاهر بن عوف (رضي الله تعالى عنه)".

• هذا وقد حقق الدكتور الشيال عن موقع الشارع الذي كانت فيه المدرسة الحافظية العوفية بالإسكندرية فتوصل إلى أنه هو شارع أبو قير الحالي.


المصدر: كتاب مساجد مصر للدكتورة سعاد ماهر، أعلام في التاريخ الإسلامي بمصر للكاتب سامح كريم.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِنُورِ الْحَقِّ سَلَكْتُ طَرِيقِي= وَصَارَ ضِيَاءُ الصِّدْقِ رَفِيقِي
بِأَصْلٍ وَنَسَبٍ رُزِقْتُ نَقَاءً= تَبَدَّى بِرُؤْيَا لِبَيْتٍ عَتِيقِ
أَطُوفُ إِلَيْهِ وَأَسْعَى وَأَرْمُلُ= فَأَجِدُ نَسَائِمَ عِطْرٍ عَبِيقِ
***
وَأَدْعُو الْإِلَهَ بِرُكْنٍ وَأَبْكِي= بِخَيْرٍ يَعُمُّ بِهِ تَوْفِيقِي
وَنَشْرٍ لِدِينٍ وَرِفْعَةِ قَوْمٍ= وَحِفْظٍ وَحِصْنٍ وَرَفْعٍ لِضِيقِي
وَعِشْتُ كَعَهْدِي وَثُوقًا بِرَبِّي= يُسَبِّحُ نَبْضِي وَنَفَسِي الشَّهِيقِ
***
وُلِدْتُ بِثَغْرٍ عَظِيمٍ تَرَقَّى= بِصَفَحَاتِ نَصْرٍ وَمَجْدٍ عَرِيقِ
وَأَعْلَى صِبَايَ عِلْمٌ وَأَدَبٌ= وَتَقْوَى تُزَيِّنُ قَلْبِي الشَّفِيقِ
وَزُهْدٌ وَوَرَعٌ وَإِذْكَاءُ عَقْلٍ= وَنُورٌ تَجَلَّى كَضَوْءِ الْبَرِيقِ
***
أُجَدِّدُ عَهْدِي بِتَوْبٍ لِرَبِّي= لِنَقْصٍ رَعَانِي يَعُوقُ طَرِيقِي
فَأَجِدُ فُتُوحًا لِعِلْمٍ وَفَهْمٍ= وَشَرْحٍ لِفِقْهٍ بِسَنَدٍ وَثِيقِ
وَإِنْشَاءِ دَارٍ لِعِلْمٍ وَشَرْعٍ= مَدَارِسُ تَزْهُو كَشَجَرٍ وَرِيقِ
تُرَبِّي رِجَالًا وَتَعْلُو بِهِمَمٍ= هُمُ الْفُقَهَاءُ زُهُورُ الرَّحِيقِ
بِهِمْ مِصْرُ تَعْلُو بِدِينٍ وَخُلُقٍ= وَجِيلٍ تَحَلَّى بِرُوحِ الْفَرِيقِ
صَلَاحُ الدِّينِ يَأْتِي لِجَمْعِي وَيُنْصِتُ= لِشَرْحِ مُوَطَّإِ إِمَامٍ عَرِيقِ
وَلَسْتُ أُبَالِي بِمَنْحٍ وَمَدْحٍ= رِضَاءُ الْحَقِّ دَوْمًا رَفِيقِي
عَطَاءُ الْمُلُوكِ إِنْ دَامَ أَخْزَى= وَأَرْدَى نُفُوسًا عَلَى التَّحْقِيقِ
وَمَنْ خَاضَ لُجَّ بَحْرٍ تَهَاوَى= وَجَرَفَهُ الْمَوْجُ لِعُمْقٍ غَرِيقِ
وَفِي الْحِكَمِ مَنْ طَمِعَ زَلَّ= وَذَاقَ لَهِيبَ نَارِ الْحَرِيقِ
***
فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ وَسَلِّمْ= عَلَى مَنْ يُدَاوِي بِلَمْسِ وَرِيقِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ هُدَاةٍ وَنُجُمٍ= أَضَاءَتْ بِحَقٍ لَنَا فِي الطَّرِيقِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَأَطْرَبَ شَدْوٌ لِطَيْرٍ طَلِيقِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 01, 2011 1:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو بَكْرِ الطَّرْطُوشِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](بِبَابِ الْبَحْرِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ)[/align][/priq]


• ولد بمدينة طرطوشة التي تقع على سفح الجبل قريبًا من بلنسية وقرطبة، وتلقى العلم والفقه من كل من الأئمة الكبار مثل الإمام ابن حزم والإمام أبي الوليد الباجي (رضي الله تعالى عنهما) فكان خير تلميذ لهما.

• ويقول الدكتور جمال الشيال في كتابه أعلام الإسكندرية أن والد سيدي الطرطوشي كان علمًا متفقهًا في الدين وكان له الفضل في توجيه ابنه إلى الوجهة العلمية الدينية.

• ولما نضج علمه واكتمل، اتجه الطرطوشي إلى المشرق لأداء فريضة الحج وهناك التقى بجملة من العلماء وعلى رأسهم الإمام أبو إسحاق الشيرازي.

• ثم اتجه إلى بغداد للوقوف على ما وصل إليه علماؤها، ثم اتجه إلى الشام وقد كون لنفسه منهجًا يقوم على الزهد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجمع في دروسه بين ما وصل إليه علماء المغرب حيث الأندلس وعلماء المشرق حيث العراق.

• ثم اتجه إلى مصر وتوقف برشيد تحت إلحاح أهلها ثم غادرها إلى الإسكندرية، واهتم بتدريس مذهب الإمام مالك الذي تلقاه من علماء الأندلس.

• أتاحت له حياة الاستقرار في الإسكندرية الفرصة للقراءة والتأليف حتى قدم للمكتبة الإسلامية اثنين وعشرين مؤلفًا في التفسير والفقه وعلم السياسة وإدارة المجتمع.

• ومن أقواله:
"الذي يبخل على الناس بعلمه أشد من الذي يبخل عنهم بماله".
"من أراد سعادة الدنيا وخير الآخرة، فليقتدي بهدي سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).
"ليس هناك أعز وأجل وأكرم من فضل العقل، والإنسان بعقله يعامل الناس على قدر عقولهم، والعاقل الذي ينهى النفس عن الهوى ويردعها ولا يغضب ويحب لأخيه ما يحب لنفسه".

• انتقل عام 520هـ، وضريحه بمسجد بباب البحر بالإسكندرية.


المصدر: كتاب أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر للكاتب سامح كريم.



[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى سَنَدُ بْنُ عَنَانٍ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[priq][align=center]بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ[/align][/priq]



• كان سيدي سند بن عنان (رضي الله تعالى عنه) أنبه وأنبغ تلامذة الشيخ أبي بكر الطرطوشي وأقربهم إلى نفسه وقلبه، وكان كأستاذه مالكي المذهب، كما ورث عن أستاذه أخلاقه وفضله وزهده وصلاحه.

• وله الكثير من الكرامات التي تروى، ومنها ما قد ورد في كتاب أعلام الإسكندرية للدكتور جمال الشيال قال: جاء أن تميم بن معين _وكان من الفقراء_ قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في المنام، فقلت يا رسول الله: اكتب لي براءة من النار، فقال (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): امض إلى الفقيه سند يكتب لك براءة، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): قل له بأمارة كذا وكذا، فلما مضيت إلى الفقيه سند قلت له: اكتب لي براءة من النار، فبكى وقال: ومن يكتب لي براءة من النار، فقلت اكتبها بأمارة كذا وكذا، فكتب الرقعة.

• وقال عنه الإمام الفقيه تقي الدين بن دقيق العيد (فقيه مصر في القرن السابع الهجري) حينما كان يصفه، قوله: "كان سند بن عنان فاضلًا من أهل العلم والفقه ومن أهل الشعر والنثر".

• عُنى بالتأليف وفي مقدمة ما ألف كتابه الضخم المعروف بـ (المدونة)، وهو من أمهات الكتب في شرح فقه الإمام مالك (رضي الله تعالى عنه) وبلغ ثلاثين مجلدًا.

• وقد رشحته مؤهلاته في الفقه والعلم والأدب ليخلف أستاذه الطرطوشي؛ فيجلس في حلقته ومدرسته وينتفع به خلق كثير، وظل على ذلك واحد وعشرين عامًا بعد وفاة أستاذه الطرطوشي إلى أن توفي عام 541هـ، وضريحه بجوار شيخه الطرطوشي بمسجد سمي باسمه في شارع الباب الأخضر بالإسكندرية.


المصدر: كتاب أعلام في التاريخ الإسلامي بمصر للكاتب سامح كريم.


[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يَطِيرُ الطَّيْرُ يَسْعَدُ فِي ارْتِيَادِ= يَسْبَحُ فِي الْوُجُودِ بَالِغًا لِلْمُرَادِ
وَيَحْمَدُ فِي الْبُكُورِ إِلَهَ كَوْنٍ= وَيَشْدُو فِي الرُّبَى وَكَذَا الْبَوَادِي
وَيَغْدُو فِي مَغَانِي الرَّوْضِ مَرِحًا= كَأَنَّ الرِّزْقَ عَلَيْهِ يُنَادِي
وَيَشْرَبُ مَاءً زُلَالًا غَدَقًا= نَعِيمٌ مَا لَهُ قَطُّ نَفَادِ
***
بَدَا الطَّرْطُوشِيُّ بِنُبُوغٍ وَوَهْبٍ= وَفَتْحٍ فِي صِبَا عَهْدِ الرُّوَّادِ
لِأَبٍ فَقِيهٍ فِي الدِّينِ يُنْسَبُ= يُقِيمُ الشَّرْعَ وَمَرَاقِي السَّدَادِ
مِنْ نَبْعِ ابْنِ حَزْمٍ وَالْبَاجِي يَشْرَبُ= مَشَارِبَ عِلْمٍ وَافِرٍ فِي ازْدِيَادِ
وَيُسْقَى الْمَالِكِيَّةَ وِرْدًا وَنَهْلًا= كَنَهْجِ تُقَاةٍ كِرَامٍ عُبَّادِ
لِحَجِّ الْبَيْتِ يُقْبِلُ وَيَسْعَى= وَيَلْقَى الشِّيرَازِيَّ بِكُلِّ وِدَادِ
لِبَغْدَادَ يَمْضِي وَالشَّامِ وَيُعْلِي= مَجَالِسَ عِلْمٍ بِهَا خَيْرُ زَادِ
وَيَأْتِي رَشِيدَ بِمِصْرَ وَيَرْحَلُ= لِأَعْظَمِ ثَغْرٍ أَذَلَّ الْأَعَادِي
***
عَلَا بِالْكِنَانَةِ عَلَمًا وَقُطْبًا= وَنُورًا أَضَاءَ سَمَاءَ الْبِلَادِ
وَأَضْحَى لِلْمُرِيدِ نَهْرًا وَعَيْنًا= وَفَيْضًا مَعِينًا يَسْقِي الْوَادِي
فِي سَاحَةِ الْعِلْمِ أَشَادَ رِجَالًا= تَعَالَوْا كَقِمَمِ شُمُوخِ الْأَمْجَادِ
***
مُرِيدُهُ الْعَنَانِيُّ فِي كَنَفٍ تَرَبَّى= تِلْمِيذٌ نَابِغٌ وَشَيْخٌ هَادِ
مُدَوَّنَتُهُ شُرُوحٌ قَدْ تَعَالَتْ= بِفِقْهِ الْمَالِكِيَّةِ مَنَارٌ هَادِ
كَتَبَهَا ارْتِقَاءً بِلَيْلٍ وَسَحَرٍ= وَتَجَافٍ عَنْ مَضَاجِعَ لِلرُّقَادِ
وَتَآلِيفُ أُخْرَى لَهُ أَفَادَتْ= كُلَّ بَاغٍ لِلْعِلْمِ فِي رَشَادِ
***
بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ يَكْتُبُهَا وَيَسْلَمُ= لِإِشَارَةِ رَسُولٍ يَرَاهُ فِي سَدَادِ
يَرَاهُ نَجِيبًا مُخْلِصًا وَرِعًا= وَاصِلًا لِلْمَعْبُودِ سَلِيمَ الْفُؤَادِ
خَاشِعًا لِلَّهِ بَاكِيًا رَهَبًا= وَخَوْفًا مِنْ عِظَمِ ذَنْبٍ بَادِ
الشَّيْخُ يَعْلُو بِالْمُرِيدِ مَكَانًا= بِجِنَانِ خُلْدٍ وَرِيَاضِ إِسْعَادِ
إِلَيْهِمَا يَقْصِدُ كُلُّ سَاعٍ= لِقَبُولِ دُعَاءٍ وَرَفْعِ شِدَادِ
تَوَسُّلٌ بِالْخُلَصَاءِ لِلَّهِ أَمَلٌ= فِي عَتَاقِ عَفْوِ يَوْمِ الْمِيعَادِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى هَادٍ وَمُهْدٍ لِلرَّشَادِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نَالُوا حُبًّا= بِهَدْيٍ بَالِغٍ ضَالًا وَعَادِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ وَأَطْرَبَ حَادِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 06, 2011 6:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]السَّادَةُ آلُ أَبُو هَاشِمٍ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ)[/marq]

[marq=left](ببني عامر _ الزقازيق _ الشرقية)[/marq]

• الجد الشيخ محمد أبو هاشم (رضي الله تعالى عنه) الذي نزح من الحجاز إلى أرض مصر واستقر ببلدة (بني عامر) ناشرًا العلم الصحيح بعيدًا عن الخرافات والادعاءات الكاذبة وقد تجمع حوله المريدون على اختلاف ثقافاتهم يؤمون ساحته المباركة فينهلون من العلم الغزير والكرم الحاتمي والذكر الشرعي، وكل ذلك ببركة انتسابه إلى آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

• الشيخ أحمد أبو هاشم (نجل سيدي محمد أبو هاشم رضي الله تعالى عنه صاحب الزعامة الروحية والأثر الفعال في حياة أهل محافظة الشرقية التي انطلق منها إلى ربوع مصر هاديًا ومرشدًا وحوله مريدون يعيشون بقرية يليهم محبته يقيمون الأذكار ويتلون الأوراد).

• الشيخ محمود أبو هاشم (رضي الله تعالى عنه) ابن سيدي الشيخ أحمد أبو هاشم (رضي الله تعالى عنه) ولد في ذي القعدة عام 1338هـ، تربى وقد جمع بين علو الأصل الهاشمي وسمو وطهارة النشأة وعظيم الصلة بالله تعالى.

• كان (رضي الله تعالى عنه) عالمًا أزهريًا ومعلمًا ومربيًا اتسم بالكرم وبالسخاء والعفة، فقد ورث عن أمه مالاً كثيراً أنفقه جميعاً على الفقراء والمحتاجين.

• ويرجع إليه الفضل في إنشاء المناطق الأزهرية التي يسرت الأمور على المشتغلين بالعلم والتعليم، وقد أسندت إليه إدارة منطقة الزقازيق الأزهرية.

• وقد أظهرت روحه العالية تصوفاً وزهداً وتواضعاً جمله العلم وزانه شرف النسب وطهارة النشأة، وكان شاعرًا مرموقًا وله قصيدته المشهورة التي قالها مرتجلًا أمام المواجهة الشريفة أثناء زيارته لحضرة النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وقد خلف الشيخ محمود أبو هاشم (رضي الله تعالى عنه) عدة من روائع المصنفات أهمها (ديوان الهاشميات) و (ديوان دينيات) ومتن المصباح في علوم البلاغة ومؤلفات نثرية أخرى.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أَشْوَاقُ وَجْدِي كَمْ أُدَارِيهَا= إِنْ حَنَّ قَلْبِي لِأَحْبَابٍ يُلَاقِيهَا
الدَّمْعُ فِي مُقْلَتِي إِنْ سَالَ أَمْنَعْهُ= فَالدَّمْعُ كَاشِفٌ لِلْأَسْرَارِ يَحْكِيهَا
***
صَبٌّ أُعَانِي وَالنَّفْسُ شَارِدَةٌ= طَالَتْ جِرَاحُ الْقَلْبِ مَنْ يُدَاوِيهَا
اللَّيْلُ أَسْهَرُهُ وَالْفَجْرُ أَرْقُبُهُ= وَالنَّجْمُ يَسْمَعُ شَكْوَايَ وَيَرْوِيهَا
أَبْدُو غَرِيبًا قَدْ ضَلَّ مَوْطِنَهُ= فَقْدُ السَّفَائِنِ إِخْفَاءُ مَرَاسِيهَا
***
آلُ هَاشِمٍ أَمْجَادٌ مَنْ يُدَانِيهَا= أَوْ يَلْقَى لَهَا فِي النَّاسِ تَشْبِيهَا
الْجَدُّ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ أَتَى= رَحْبَ الْكِنَانَةِ وَالْبـُـلْدَانِ يَطْوِيهَا
صَحِيحُ عِلْمٍ يَنْشُرُهُ فِي هُدَى= وَيَرُدُّ أَعْرَافًا الشَّرْعُ يَنْفِيهَا
وَيَصُدُّ أَهْوَاءَ تَبْدُو كَشَائِبَةٍ= وَيُقِيمُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَنْزِيهَا
نَسَبُ الْمُخْتَارِ لِلْأَشْرَافِ تَنْقِيَةٌ= قَدْ نَالَ مِنْهُ ضِيَاءً وَتَوْجِيهَا
***
وَالْأَبُ يَعْلُو الْأَلْوِيَةَ قَاطِبَةً= فِي سَاحَةِ الْقُطْرِ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا
خِيرَةُ الْعِبَادِ وَالْفِتْيَانِ تَتْبَعُهُ= فِي حُسْنِ هَدْيٍ وَإِرْشَادٍ يُزَكِّيهَا
ذِكْرٌ وَأَوْرَادٌ لِلْمَوْعُودِ تَرْقِيَةٌ= إِلَى جِنَانِ خُلْدٍ فِي مَعَالِيهَا
لِلَّهِ يَدْعُو فِي حُبٍّ وَتَرْضِيَةٍ= عَلَى بَصِيرَةٍ وَإِحْسَانٍ يُقَوِّيهَا
لَا يُعْرَفُ الصَّفْوُ إِلَّا بِذَائِقِهِ= هَدْيُ النُّفُوسِ رَهْنٌ بِسَاقِيهَا
***
وَالابْنُ عَلَمٌ يَعْرِفُهُ سَامِعُهُ= لِلْخَلْقِ يَسْعَى يُرَاعِيهَا وَيَهْدِيهَا
بِالْأَزْهَرِ الْمَنْشُودِ نَالَ مَعْرِفَةً= وَفِي عُلُومِ الشَّرْعِ رَقَى مَرَاقِيهَا
مَا يَفْنَى عَمَلٌ اللهُ مَقْصِدُهُ= الصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ لِلْأَعْمَالِ يُبْقِيهَا
وَالشِّبْلُ حَازَ مِنَ الْأَبِ مَشْرَبَهُ= مَا يُصْلِحُ الدَّارَ إِلَّا خَيْرُ أَهْلِيهَا
***
أَنْعِمْ بِآلٍ غَدَوْا لِلنَّاسِ مَحْمَدَةً= الْكَرَمَ وَالْإِقْرَاءَ تُهْدِي لِسَاعِيهَا
لِلذِّكْرِ وَالْقُرْآنِ تَحِنُّ أَفْئِدَةٌ= بِرَوْضَةِ الْأَشْرَافِ تَلْقَى أَمَانِيهَا
***
صَلَاةُ رَبِّي لِلْمَحْبُوبِ دَائِمَةٌ= لِرَسُولِ خَيْرِ أُمَّةٍ اللهُ هَادِيهَا
مِسْكِ الْخَوَاتِمِ لِلْأَنْبِيَاءِ قَاطِبَةً= شَفِيعِ أُمَمِ الْوَرَى بِإِذْنِ بَارِيهَا
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالْأَطْهَارِ نَائِلَةً= جِنَانَ خُلْدٍ تَحْلُو مَرَائِيهَا
مَا سَبَّحَتْ أَطْيَارٌ فِي الْأَجْوَاءِ عَالِيَةً= وَهَطَلَ غَيْثٌ بِالْوِدْيَانِ يَرْوِيهَا

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو الحجة 1426 هـ = ينـايــر 2006 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 07, 2011 1:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ الْحَبِيبِيُّ[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]

[priq][align=center]مقامه الشريف بحي السيدة زينب (رضي الله تعالى عنها) بشارع السد[/align][/priq]



• يرجع نسبه إلى السيد حبيب المعروف بالحبيبي الذي عاش في القرن الرابع الهجري في مدينة فاس بالمغرب، وهو حفيد السيد إدريس بن السيد إدريس الأكبر، الذي ترك المدينة المنورة عندما تولى العباسيون الحكم، ولاذ بمن معه من آل البيت إلى المغرب الأقصى وبايعته قبائلها أميرًا عليها، والأدارسة يعود نسبهم الشريف إلى مولانا الإمام الحسن سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

• ولد السيد محمد الحبيبي عام 1175هـ بمدينة فاس بالمغرب، وحضر إلى مصر برفقة والده السيد أحمد، والذي ألحقه بالأزهر فنال من علومه الشريفة على يد كبار علمائه، ثم توجه إلى الحجاز مجاورًا لمكة المكرمة والمدينة المنورة خمس سنوات آخرها عام 1230هـ عندما التقى بوالي مصر "سعيد باشا" الذي أقنعه بأن الظروف في مصر مواتية لنشر طريقته ورسالته الصوفية الروحية فاستجاب له، ومكث في مصر داعيًا إلى الله تعالى على هدى وبصيرة، وقد وجد من أهل مصر القبول ودخل في طريقته الحبيبية خلق كثير.

• وتوفي (رضي الله تعالى عنه) في 13 من ربيع الثاني 1271هـ، وله مسجد يضم مقامه الأنور.


المرجع: كتاب نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد



[poet font="Simplified Arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَسَرْبَلَ بِالتَّطَهُّرِ وَالنَّقَاءِ= وَأَخْلَصَ فِي رِضَا رَبِّ السَّمَاءِ
بِنَسَبٍ شَرِيفٍ يَصِلُ وَيَعْلُو= لِآلِ النَّبِيِّ سِرَاجِ الْأَرْجَاءِ
***
صَفَا بِالْقَلْبِ مِنْ كُلِّ كَدَرٍ= فَسَلِمَ مِنْ تَحَوُّلٍ أَوْ شَقَاءِ
تَعَالَتْ نَفْسُهُ نُورًا وَهَدْيًا= وَتَوْبًا فِي دُعَاءٍ وَرَجَاءِ
***
عَلَا بِالْإِنْفَاقِ وَالْبَذْلِ كَرَمًا= وَوَصْلًا لِلْمَرَاحِمِ فِي وَفَاءِ
أَدَامَ الصِّدْقَ فِي قَوْلٍ وَعَمَلٍ= خِصَالُ الْقُطْبِ أَدَبٌ فِي ارْتِقَاءِ
وَقَامَ اللَّيْلَ لِرِضَاءٍ وَوَصْلٍ= وَذِكْرٍ فِي حُضُورٍ وَاحْتِمَاءِ
يَخْفِضُ لِلْجَنَاحِ بِطِيبِ نَفْسٍ= يُوَاسِي لِلْفَقِيرِ وَأَهْلِ بَلَاءِ
***
بِنُورِ الْحَقِّ مِيلَادُهُ تَجَلَّى= فَعَمَّ الرَّحْبَ إِشْرَاقُ الضِّيَاءِ
وَزَادَ نُبُوغُهُ بِعِلْمٍ مُعَلَّى= وَشَرْعٍ حَازَ بِأَزْهَرِ عُلَمَاءِ
***
إِلَى أَرْضِ الْحِجَازِ يَشِدُّ رَحْلًا= جِوَارَ الْبَيْتِ وَالْحِبِّ لِارْتِوَاءِ
وَعَوْدٌ لِلْكِنَانَةِ مَصْحُوبٌ بِنَهْجٍ= تَعَالَى فِي الْهِدَايَةِ وَالْإِعْلَاءِ
أَمَانٌ وَسَكَنٌ وَقُرْبٌ وَوَصْلٌ= وَجَمْعٌ تَعَاظَمَ بِدَرْسِ الْمَسَاءِ
***
إِلَهِي تَجَلَّ بِنُورٍ وَفَضْلٍ= عَلَى مَنْ بِهِ شِفَاءُ الدَّاءِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نُجُومٍ لِهَدْيٍ= تَعَالَتْ بِطُهْرٍ عَلَى الْأَحْيَاءِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِدَوْحٍ غَنَّاءِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى = محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = يناير 2011 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 08, 2011 5:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ/ عَبْدُ الْمُنْعِمِ أَحْمَد خَلِيل الرِّفَاعِيُّ الْحُسَيْنِيُّ[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]



 تشرَّف نجع الضمان بالعديسات بحري بالطود بالأقصر بميلاد ونشأة رفاعي هذا العصر، العارف بالله تعالى سيدي/ عبد المنعم الرفاعي الطريقة الحسيني النسب، وهو الولي الذي ترقى في مدارج السلوك، وعاش سنوات طويلة في مجاهدات كانت هي استكمال التطهير لقلبه وإعلاء التزكية لنفسه.

 وكانت بدايته جذبًا شد كيانه كله نحو الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم لهذا الكون الرحيب، وغُمِرَ قلبه بأشواق الوجد لحضرة النبي المختار (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وآله وعترته الأطهار (رضي الله تعالى عنهم)، فانطلق بجسده وروحه كطائر طليق يجوب البلاد سائرًا على قدميه لا نصب يعتريه ولا تعب ولا انشغالًا بدنيا.

 وهو في غمار الوهب سعى إلى الكسب، فأخذ الطريق الرفاعي من القطب حسن البكري الرفاعي (رضي الله تعالى عنه) -بعد انتقاله- القائم ضريحه الأنور بمدينة قنا، والذي نصبه نائبًا عنه، وظل يتلقى منه باطنيًا إلى انتقاله.

 وتبدى الشيخ عبد المنعم (رضي الله تعالى عنه) امتدادًا للقطب الكبير سيدي أحمد الرفاعي (رضي الله تعالى عنه) في التواضع والزهد وإنكار الذات، وخدمة الفقراء ومعاونة ومساعدة المحتاجين والعجزة وقضاء الحاجات، والتلطف في الإرشاد والنصح للمريدين والإخوان في محبة متبادلة أثمرت انتشارًا للطريق في ربوع الصعيد وفي مدن القنال وغيرها، وتعددت الساحات التي لا تزال بعد انتقاله (رضي الله تعالى عنه) زاخرة بأخلص المريدين. ومقامه في نجع الضمان مزار للأحباب والرواد والإخوان.



[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مَسِيرَتِي إِلَى اللهِ تَعَالَى
بِفَضْلِ اللهِ عَرَفْتُ طَرِيقِي= وَسِرْتُ بِنُورِ النَّبِيِّ الشَّفُوقِ
أَسِيحُ لِفَتْحٍ بِشَرْقٍ وَغَرْبٍ= وَذِكْرِي وَنَشْدِي وَحُبِّي رَفِيقِي
وَأَغْدُو وَحِيدًا أَخُوضُ بِحَارًا= أُنَادِي هَلُمُّوا لِغَوْثِ الْغَرِيقِ
أَطُوفُ بِلَادًا رِيفًا وَحَضَرًا= طَوَافَ حَجِيجٍ بِبَيْتٍ عَتِيقِ
وَوَافَانِي فَتْحٌ بِسَاحَاتِ ذِكْرٍ= وَحِلَقٍ تَعَالَتْ بِجَمْعٍ فَرِيقِ
بَلَغْتُ بِشَيْخِي عَزَائِمَ هِمَمٍ= وَصِرْتُ كَسَهْمٍ سَرِيعِ الْمُرُوقِ
بِشَوْقٍ أَهِيمُ وَسُكْرٍ وَجَذْبٍ= وَأُنْسِي بِرَبِّي لَا بِالصَّدِيقِ
وَمَا كُنْتُ يَوْمًا مُضَيِّعَ فَرْضٍ= بِصَحْوٍ وَجَذْبٍ بِرَبِّي تَوْفِيقِي
وَعَادَيْتُ دُنْيَا أَرَاهَا بِقَلْبِي= سَرَابًا وَظُلَمًا بِبَحْرٍ عَمِيقِ
وَنَفْسِي أَمَتُّ هَوَاهَا لِأَحْيَى= قَنُوعًا بِخُبْزٍ وَثَوْبٍ رَقِيقِ
وَقَلْبِي جَلَاهُ وِرْدِي بِلَيْلِي= وَذِكْرٌ بِشَرْعٍ وَعَهْدٍ وَثِيقِ
***
وَفَوَّضْتُ أَمْرِي فَكَفَانِي هَمِّي= وَعِشْتُ كَطَيْرٍ سَعِيدٍ طَلِيقِ
وَرِزْقِي بِسَعْيٍ وَمِنْ غَيْرِ سَعْيٍ= عَفِيفًا غَدَوْتُ بِدُنْيَا الْفُسُوقِ
وَرَبِّي وَكِيلِي فِي أَهْلِي وَوَلَدِي= بِفَرَجٍ يَجُودُ فَيَذْهَبُ ضِيقِي
وَيَمْنَحُنِي سَتْرًا جَمِيلًا وَأَمْنًا= يَفُوقُ عَتَاقَ عَبْدٍ رَقِيقِ
وَإِنْ سَامَ ظُلْمٌ وَسَاءَ غَدْرٌ= إِلَهِي يَرُدُّ بِكَرَمٍ حُقُوقِي
***
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْحُبِّ نَهْجًا= وَمَنْجَى مِنْ عَذَابٍ وَحَرِيقِ
وَلَا كَالرِّفَاعِيِّ الْبَكْرِيِّ شَيْخًا= تَعَالَى فِي الْمَرَاشِدِ فِي وُثُوقِ
إِلَيْهِ تَتُوقُ أَقْطَارُ نَفْسِي= كَتَوْقِ النَّحْلِ لِلزَّهْرِ الرَّحِيقِ
رَعَانِي بِقُرْبٍ وَرُشْدٍ وَنُورٍ= وَهَدْيٍ فِي الْحَيَاةِ وَفِي الطَّرِيقِ
***
شَاهَدْتُ أَقْطَابًا وَلَازَمْتُ غَوْثًا= وَحَاسَبَنِي شَيْخِي بِمِيزَانٍ دَقِيقِ
يُعَاقِبُنِي لِسَهْوٍ وَتَقْصِيرٍ وَغَفْوٍ= فَلَا تُبْدِي مَشَاعِرِي أَيَّ ضِيقِ
وَإِنْ هَبَّتْ عَلَيَّ رِيَاحُ كَرْبٍ= طَوَانِي الشَّيْخُ فِي صَدْرٍ رَفِيقِ
***
بِصِدْقِ الْقَلْبِ لِفِتْيَانٍ عَاهَدْتُ= كَشَيْخٍ وَعَمٍّ لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ
وَصَارُوا عُيُونًا لِي وَقَلْبًا= وَرَحِمًا زَادَ عَنْ أَخٍ شَقِيقِ
أَحَبُّوا اللهَ وَالْمُخْتَارَ طَوْعًا= تَبَدَّى فِي زَفِيرٍ وَشَهِيقِ
وَفِي نَبْضٍ تَوَالَى مِنْ قُلُوبٍ= تَضُخُّ الشَّوْقَ بِمَجْرَى الْعُرُوقِ
***
وَآلُ الْبَيْتِ لِلْمُخْتَارِ بِضَعٌ= وَثَمَرٌ طَابَ فِي شَجَرٍ وَرِيقِ
وَأَنْوَارٌ بِهَا الظُّلُمَاتُ تَجْلُو= فَتَهْدِي الضَّالَّ مِنْ وَهَدٍ سَحِيقِ
وَأَمْرُ الْحَقِّ غَالِبُ كُلِّ أَمْرٍ= وَمِنْهُ الْفَرَجُ فِي كُرَبٍ وَضِيقِ
وَذِكْرُ اللهِ إِعْلَاءٌ وَوَصْلٌ= وَجِسْرٌ لِلْعُبُورِ مِنَ الْمَضِيقِ
***
وَحَسْبِي أَنِّي لِلرَّحْمَنِ عَبْدٌ= تَرَجَّى الْعَفْوَ مِنْ رَبٍّ عَتِيقِ
وَلَاذَ بِالشَّفِيعِ لِيَوْمِ حَشْرٍ= يُبِينُ الزَّيْفَ وَالْبَذْلَ الْحَقِيقِي
وَأَمَلِي أَنْ أَكُونَ خَدِيمَ قَوْمٍ= لَهُمْ سَبْقُ الْعِنَايَةِ وَاللُّحُوقِ
***
وَيَمْحُو اللهُ أَخْطَائِي وَعَمْدِي= كَمَا يَمْحُو الظَّلَامَةَ بِالشُّرُوقِ
فَلَسْتُ سِوَى عَبْدٍ ضَعِيفٍ= رَعَاهُ الْمَوْلَى بِاللُّطْفِ الرَّفِيقِ
بِفَضْلٍ مِنْهُ أَرْعَى وَشَيْخِي= رِفَاقًا وَأَبْنَاءَ لَنَا فِي الطَّرِيقِ
وَأَرْجُو أَنْ أَرَاهُمْ خَيْرَ جَمْعٍ= تَعَالَوْا بِالْمَحَبَّةِ فِي فَرِيقِ
هُمُو شُغْلِي فِي يَقْظِي وَنَوْمِي= وَسَبْحِي بِكَوْنٍ فَسِيحٍ عَرِيقِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْعَهْدِ الْوَثِيقِ
وَآلٍ لَهُمْ طُهْرٌ وَكَرَمٌ= وَمَدَدٌ فَاحَ بِالْعِطْرِ الْعَبِيقِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ= وَشَاعَ ضَوْءٌ كَذَهَبٍ عَقِيقِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو الحجة 1430 هـ = ديسمبر 2009 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 10, 2011 5:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدٌ شَمْسُ الدِّينِ الشِّرْبِينِيُّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) الْمُلَقَّبُ بِـ (أَبُو أَحْمَدَ)[/marq]

[priq][align=center](وضَرِيحُهُ الْأَنْوَرُ بِمَدِينَةِ شِرْبِين _ الدَّقَهْلِيَّة)[/align][/priq]



• ولد (رضي الله تعالى عنه) في اليمن من والد صالح هو داود اليمني بن السيد أحمد اليمني والذي ينتهي نسبه إلى مولانا الإمام الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وأمه نهلة اليمنية التقية النقية.

• جاء (رضي الله تعالى عنه) إلى مصر مع والده، وتلقى العلوم الشرعية بالأزهر الشريف، ثم مكث فترة من الزمن ببلاد الشرقية، وكان من أرباب الأحوال والمكاشفات حتى إنه كان يتكلم على سائر أقطار الأرض كأنه تربى فيها، واشتهر بأنه (شيخ طائفة الفقراء) لشده عطفه عليهم وإعانته لهم.
• ثم استقر به المقام في شربين، وكان مجلسه يقصده العلماء والبسطاء وأرباب الأحوال، ومأوى للفقراء والضعفاء والمساكين، وكان يردد "إنما تنصرون بضعفائكم"، وقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي "أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي".

• توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 920 هـ.


المصدر: كتاب نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد.



[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لِلَّهِ الْقَدِيرِ أَسْلَـمْـتُ مَسِيـرَتِي= وَصَـارَ رِضَـاهُ أَمَلِـي وَغَايَتِـي
مِنَ الْيَمَنِ السَّعِيدِ بَدَأْتُ خُطْوَتِـي= وَمِصْـرُ فِي قَلْبِـي غَايَةُ وِجْهَتِـي
***
وَنَسَبِي الشَّرِيفُ كَنُـورٍ سَـرَى= يَرَاهُ تُقَـاةُ الْعَابِدِيـنَ بِجَبْهَـتِـي
بِالْأَزْهَرِ الشَّرِيفِ حَصَّلْتُ مَعَارِفَ= وَنِلْتُ الشَّـرْعَ سَنَـدًا لِحُجَّتِـي
لِشَرْقِ الْبِـلَادِ سَـارَ مَقْصِـدِي= أُلَازِمُ أَهْـلَ الْفَاقَـةِ وَالْحَـاجَـةِ
وَشَاعَ فِي الْأَوْسَاطِ أَنِّي أَمِيـرُهُمْ= لِفَرْطِ اهْتِمَامِـي بِهِـمْ فِـي مَوَدَّةِ
***
وُهِبْتُ بِالْإِخْلَاصِ كَشْفًا وَاسِعـًا= وَنَاوَبَتْنِي أَحْـوَالٌ فِي كُـلِّ سَاعَـةِ
أَبُوحُ بِأَسْـرَارِ أَقْطَـارٍ بَعِيـدَةٍ= كَأَنِّـي مُقِيـمٌ بِهَـا طِيلَـةَ فَتْـرَةِ
وَفِي شِرْبِيـنَ تَعَلَّقْـتُ بِأَهْلِهَـا= وَجَـاءَ اسْتِقْـرَارِي وَمُكْثِي بِإِشَارَةِ
وَغَدَا لِـي مَسْجِـدٌ وَمَجْلِـسٌ= عُلَمَـاءُ وَبُسَطَـاءُ تَأْتِي لِحَلْقَتِـي
وَعِشْتُ لِلْفُقَرَاءِ عَوْنـًا وَمَلْجَـأً= وَمَـأْوًى لِأَيْتَـامٍ قَدِمُوا لِسَاحَتِـي
أُرَدِّدُ فِي دَوْمٍ حَدِيثَ الْمُصْطَفَى= النَّصْـرُ وَالرِّزْقُ بِضِعَـافِ الْأُمَّـةِ
***
وَلَسْتُ أَبـُوحُ بِسِـرٍّ أَنَّنِـي= فَتـًى هَــامَ بِـرَبِّ الْجَـلَالَـةِ
وَعَشِقَ الرَّسُولَ سَيِّـدَ الْوَرَى= وَآلًا بَاتُـوا زُهُـورَ الـرَّوْضَـةِ
وَأَخْطُبُ وُدَّ أَهْـلِ التُّـقَـى= دَعَائِـمِ وَصْـلٍ وَقِمَـمِ الْهِمَّـةِ
***
طَرِيقِـي إِلَى اللهِ دَامَ خَالِصـًا= فَهُـوَ الْمَـلَاذُ فِي أُولَى وَأُخْـرَةِ
نَهَـارِي ذِكْـرٌ وَلَيْلِـي تَهَجُّدٌ= وَتَسْبِيـحٌ وَقُـرْآنٌ يَرْفَعُ هِمَّتِـي
جَعَلْتُ الزُّهْدَ خُلُقِي وَمَنْهَجِـي= قَلِيـلُ الطَّعَـامِ يَسُـدُّ جَوْعَتِـي
وَيَكْفِينِـي أَنِّي قَانِـعٌ مُتَوَكِّـلٌ= وَرِزْقِـي عَلَـى اللهِ لَا بِنَجَابَتِـي
فَلِلَّهِ الْحَمْـدُ بَـدْءًا وَغَـايَـةً= لَهُ الْفَضْـلُ فِي مَعْـرُوفٍ وَسَلَامَةِ
***
وَأَمَلِي كَبِيرٌ أَنْ يَغْفِـرَ مَا مَضَى= وَيُلْحِقَنِي بِرَكْـبِ الْوَصْلِ وَالْمَحَبَّةِ
بِصُحْبَةِ الْمُخْتَارِ أَعْظَمِ مَنْ دَعَا= وَآلٍ وَصَحْـبٍ وَجَمْـعِ الْعِتْـرَةِ
***
وَصَلِّ إِلَـهِي صَـلَاةَ الرِّضَـا= عَلَى مَبْـعُـوثٍ لِلَّـهِ بِرَحْـمَـةِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عُـيُـونِ الْوَفَا= أَشَـاعُـوا الدِّيـنَ فِي كُلِّ بُقْعَـةِ
مَا انْشَقَّ فَجْـرٌ وَرَحَـلَ دُجَى= وَغَـرَّدَ طَيْـرٌ بِـدَوْحِ الـرَّوْضَـةِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 11, 2011 5:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَطِيَّة أَبُو الرِّيشِ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center]بِدَمَنْهُور[/align] [/priq]



• هو سيدي عطية عز الدين بن يحيى المعروف باسم أبو الريش، وينتهي نسبه إلى الإمام إدريس بن عبد الله بن الحسن السبط مؤسس دولة الأدارسة ببلاد المغرب الأقصى.

• ولد بالمدينة المنورة عام 394هــ حيث أمضى طفولته ومعظم شبابه، وتلقى العلم على أيدي فقهائها وعلمائها وفي مدرسة الإمام مالك تفوق كما برع في التفسير لكل من القرآن والحديث الشريف.

• وانتقل إلى بغداد وبدعوة من أهلها ولكن لم يستطع البقاء هناك طويلًا لوجود اضطرابات وخلافات سياسية، فترك بغداد متوجهًا إلى مصر، فقد كانت هي الأمن والأمان لكل الوافدين إليها، وكان وصوله في عهد الخليفة الظاهر الفاطمي الذي أكرمه ووقره وأصبحت تعاليم الأئمة الأربعة مالك والشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل تدرس في عهد الخليفة الظاهر بجانب اجتهادات الشيخ أبو الريش.

• نزل الشيخ أبو الريش بمسجد عمرو بن العاص بالفسطاط فتعلم وعلم وكان ورعًا تقيًا كثر أتباعه ومريدوه، وكان الخليفة يقربه ويقدمه على الأمراء والوزراء، ولما اتخذ الشيخ له خلوة بناحية الجيزة بالقرب من الأهرامات، كان الخليفة يتردد عليه طالبًا الدعاء والنصح.

• ثم انتقل الشيخ إلى بلبيس بالشرقية وأقام خلوة لا تزال تعرف باسمه حتى الآن، ولم يَطُلْ مقامُهُ في الشرقية، فقد استدعاه الخليفة المستنصر بالله الفاطمي ليكون في القاهرة خوفًا من التفات الناس حوله.

• واستمر في القاهرة فترة ثم رحل متخفيًا إلى دمنهور وهناك عاش منقطعًا للعبادة والعلم والتعليم والتف حوله الأتباع والمريدون لما اتصف به من سعة العلم واهتمامه بأن يوضح للناس أن اختلاف المذاهب جاء في مسائل فقهية من فروع الشريعة وأن كلًا من الأئمة يلتزم بحدود وتعاليم الدين.

• وقد استفاد من علمه وفضله وبركته الكثيرون حتى كانت وفاته عام 484 هـ، وأقيم له ضريح يعرف باسمه في دمنهور، كما يحتفل كل عام بمولده تبركًا به كأحد الصالحين الذين ينتهي نسبهم إلى الإمام علي (كرم الله تعالى وجهه).


(المصدر: كتاب أعلام في التاريخ الإسلامي بمصر للكاتب سامح كريم).



[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رَوْضٌ شَرِيفٌ فِيهِ يَعْلُو وَيُنْسَبُ= وَيَشِبُّ فِي الْبَلَدِ الَّذِي يَتَطَيَّبُ
الْمِسْكُ عَطَّرَ فِي الْمَدِينَةِ رَحْبَهَا= مَنْ ذَاقَ طَعْمَ الْحُبِّ لِلْعَفْوِ يُوهَبُ
***
رَحِمُ النَّبِيِّ فِي الْبَرِيَّةِ وَالْوَرَى= نُورٌ تَجَلَّى لِلْإِلَهِ مُحَبَّبُ
***
لِلْعِلْمِ وَالتَّحْصِيلِ يُسْرِعُ الْخُطَى= وَيَسُودُ فِي فِقْهِ الْإِمَامِ وَيُحْسَبُ
لِمَنَاهِلِ التَّفْسِيرِ يَبْرَعُ فِي ارْتِقَاءِ= وَيُنَالُ مِنْ فَيْضِ الْحَدِيثِ مَآرِبُ
***
يَسْعَى لِبَغْدَادَ بِدَعْوَةِ أَهْلِهَا= لِمَحَافِلِ الْعِلْمِ الرَّفِيعِ يُطْلَبُ
وَيَعُودُ بِالرَّحْلِ خَوْفًا مِنْ عَنَا= أَمْنُ الْمَدَائِنِ لِلْوَلِيِّ يُنْدَبُ
أَرْضُ الْكِنَانَةِ لِلْقَاصِدِينَ مَوْئِلٌ= وَمَلَاذُ مَنْ يَرْجُو مَعَارِفَ تُكْسَبُ
فِي سَاحَةِ الْعَمْرِيِّ يُعْلِي مَجْلِسًا= لِلطَّالِبِينَ وَمَنْ يُرِيدُ وَيَرْغَبُ
فِي خَلْوَةِ الْأَهْرَامِ يَحْظَى تَقَرُّبًا= يُسْقَى شَرَابًا مِنْ مَعِينٍ أَعْذَبُ
يَسْعَى إِلَيْهِ تَحَبُّبًا وَتَبَرُّكًا= وَإِلَى الْبِلَادِ وَالْخَلَائِقِ تَعْجَبُ
تَعْتَزُّ بِلْبِيسُ بِخَلْوَةِ ضَيْفِهَا= صُحُفُ التَّارِيخِ عَنْهَا تَكْتُبُ
***
مَنْ ذَا يُلَاقِي فِي الزَّمَانِ رَاحَةً= وَالدَّهْرُ فِي كُلِّ الْعُصُورِ قُلَّبُ
بَاتَ الْوَلِيُّ بَعْدَ قُرْبٍ وَرِضَا= تَخْشَاهُ حَاشِيَةُ الْأَمِيرِ وَتَرْقُبُ
فَيَلُوذُ فِي كَنَفِ الْخَفَاءِ وِقَايَةً= الْبُعْدُ عَنْ دَارِ الْإِمَارَةِ أَنْسَبُ
وَيَفِرُّ لَيْلًا لِلْبُحَيْرَةِ سَالِمًا= مَا كَانَ نَبْعٌ لِلْهِدَايَةِ يَنْضَبُ
وَعَلَتْ دَمَنْهُورُ فِي الْمَدَائِنِ فِي ارْتِقَا=إِنَّ الْمَوَاطِنَ بِالتُّقَاةِ تُرَحِّبُ
وَازْدَانَ فِي كُلِّ الْمَوَاقِعِ عِلْمُهُ= فَهُوَ الْمُزَكَّى وَالتَّقِيُّ الْأَنْجَبُ
حَتَّى وَافَتْهُ مَنِيَّةٌ بِقَضَائِهَا= وَدُمُوعُ حُزْنٍ وَوَفَاءٍ تُسْكَبُ
وَضَرِيحُهُ نُورٌ كَشَمْسٍ فِي ضُحَى= ذِكْرَاهُ تَعْلُو فِي السَّمَاءِ وَتُنْصَبُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى= طَهَ الْأَمِينِ لِلْإِلَهِ مُقَرَّبُ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ أَعْلَامِ الْهُدَى= وَجُنُودِ حَقٍّ فِي الْوَغَى لَا تُغْلَبُ
مَا انْشَقَّ ضَوْءٌ لِلصَّبَاحِ وَانْجَلَى= وَهَطَلَ مَطَرٌ بِنَمَاءٍ يُرْقَبُ
***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هــ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 12, 2011 5:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدِ الْفَرْغَلِ[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center](مقامه الشريف بأبوتيج _ أسيوط)[/align][/priq]



• أورد الإمام المناوي في الكواكب الدرية، والشيخ الشعراني في الطبقات، والشيخ النبهاني في جامع كرامات الأولياء بأنه هو:
الشيخ محمد بن أحمد الفرغل، واسمه محمد السميعي الأبوتيجي الصعيدي، المجذوب المشهور، كان من أكابر أهل التصوف، مهابًا عند الحكام، مشمولًا بالتبجيل والإكرام، يشفع عند سلطان مصر الظاهر جقمق (المتوفى سنة 857هـ) والأشرف برسباي (المتوفى سنة 841 هـ).

• وكان (رضي الله عنه) من الرجال المتمكنين أصحاب التصريف، وذكر له العديد من الكرامات التي تجل عن الحصر، منها:
- إحضاره جوز الهند لامرأة اشتهته في غير أوانه، وردَّ اعتراض شيخ الإسلام ابن حجر عليه في نفسه وإخباره بأن الله سبحانه وتعالى اتخذه وليًا علمه من لدنه علمًا.
- ومنها استدعاء التمساح الذي ابتلع ابنة نقيبه مخيمر وأمره إليه بأن يلفظها لتخرج أمام الجميع في حياة كاملة، وأمره بخلع أسنان التمساح وألا يتعرض لأهل بلدته بعد ذلك.
- وإخباره عن خروج الشيخ محمد بن عنان من الشرقية لمقابلته قبل قدومه.
- وإخباره عن بساط يصنع خصيصًا له في بلاد الفرنجة ستهديه إليه امرأة نصرانية رأت شفاء ولدها قد تم بفضل الله تعالى ببركة الشيخ الفرغل.
- وأمره لرجل أراد الفرغل أن يتزوج ابنته فقال له الفرغل: اذهب إلى الساقية وقل لها يقول لك الفرغل املي لي قادوس ذهب وقادوس فضة فملأت له قادوسين هما مهرًا لابنته، وغيرها من الكرامات الكثيرة.

• وكان (رضي الله عنه) يقول: أنا من المتصرفين في قبورهم فمن كانت له حاجة فليأت إلى قبالة وجهي ويذكرها لي تقضى بإذن الله تعالى.

• ومات بالصعيد عام 860هـ، ودفن بزاويته في أبي تيج، وقبره لها ملجأ لأهل تلك البلاد، ولزيارته آثار لا ينكرها إلا محروم.



[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هِيَ الْكَلِمَاتُ تُوحِي بِالْمَعَانِي= وَسِرُّ الْقَلْبِ يُكْشَفُ بِاللِّسَانِ
وَدَمْعُ الْعَيْنِ إِنْ تَسْكُبْهُ يَحْكِ= صُنُوفَ الْهَمِّ مِنْ نَفْسٍ تُعَانِي
وَمَنْ يَرْكَنْ إِلَى الدُّنْيَا يُلَاقِ= ضَيَاعَ الْأَمَلِ وَذُبُولَ الْأَمَانِي
تُخَادِعُ مَنْ تَرَدَّى فِي هَوَاهَا= خِدَاعَ الصَّبِّ فِي عِشْقِ الْغَوَانِي
فَلَا خَيْرَ فِيهَا إِذَا مَا تَغَنَّتْ= فَوَقْتُ رَحِيلِهَا حَالٌّ وَدَانِ
***
رِجَالُ اللهِ قَدْ عَرَفُوا مَدَاهَا= فَلَاذُوا بِالْفِرَارِ إِلَى الْجِنَانِ
وَنَالُوا الْفَضْلَ فِي عِلْمٍ وَكَرَمٍ= وَحِلْمٍ وَفَيْضٍ مِنْ حَنَانِ
وَحَازُوا بِالْمَكَارِمِ كُلَّ خَيْرٍ= وَإِحْسَانٍ بِهِ ثِقَلُ الْمِيزَانِ
***
وَهَذَا الْفَرْغَلُ الْمَوْصُولُ يَحْمِلُ= وِسَامَ الْمَجْدِ وَرَفِيعَ التِّيجَانِ
هُوَ الْقُطْبُ الْمُمَكَّنُ فِي رُسُوخٍ= وَتَصْرِيفٍ يَجِلُّ عَنِ الْبَيَانِ
لَهُ فُيُوضَاتٌ وَكَرَامَاتٌ تَجَلَّتْ= كَضَوْءِ الشَّمْسِ يَظْهَرُ لِلْعَيَانِ
وَلَمْ يَزَلْ لَهُ رَوْضٌ وَدَوْحٌ= مَزَارُ السَّائِرِينَ إِلَى الْأَمَانِ
***
فَلُذْ بِالْقُرْبِ وَالسَّعْيِ إِلَيْهِمْ= لِتُنْقَذَ يَا أُخَيَّ مِنَ الْهَوَانِ
وَتُلْهَمَ بِالْفِعَالِ بِنَهْجِ شَرْعٍ= فَتَرْكُ الشَّرْعِ مَفْسَدَةُ الزَّمَانِ
وَتَلْقَى اللهَ فِي الْحَشْرِ مُنِيرًا= يُشِيرُ الْخَلْقُ نَحْوَكَ بِالْبَنَانِ
***
صَلَاةُ اللهِ وَسَلَامٌ عَلَيْكَ= حَبِيبَ الْحَقِّ يَا عَلَمَ التَّفَانِي
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا دَوْمًا= مَنَارًا لِلطَّرِيقِ لِكُلِّ عَانِ
بِتَغْرِيدِ الطُّيُورِ بِكُلِّ دَوْحٍ= وَفَوْحِ الطِّيبِ بِعَبِيرِ الرَّيْحَانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
20 من محرم 1421 هـ =
25 من أبريل 2000 م
[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 13, 2011 2:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّبَّاغِ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[marq=right]الْقَائِمُ ضَرِيحُهُ بِجِوَارِ شَيْخِهِ سَيِّدِي عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقِنَائِيِّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) بِقِنَا [/marq]



• هو علي بن أحمد بن إسماعيل أبو الحسن بن الصباغ القوصي، شيخ دهره بلا منازع، وواحد عصره بغير مدافع، صاحب المعارف والعوارف واللطائف والظرائف.

• تقرب من سيدي القنائي الذي أحبه وأفاض عليه من فتوحاته وعلمه، وبعد انتقال سيدي القنائي (رضي الله تعالى عنه) انتقل سيدي أبو الحسن بن الصباغ (رضي الله تعالى عنه) إلى قنا وأخذ بزمام الطريق وانتقلت إليه رئاسة تربية المريدين، وكان غيورًا على الدين يرفض البدع والأباطيل، وكان يحارب الشيعة ومعتقداتهم الباطنية، فطريقته علم وعمل بلا خبل فيها ولا خلل، فهو وارث سر الشيخ عبد الرحيم القنائي (رضي الله تعالى عنه)، بل هو (كما ورد) زوج ابنته عائشة (رضي الله تعالى عنها) التي كانت خير عون له ومعين في أداء مهمته وإرضاء ربه ومولاه.

• وأما شهرته بالصباغ فذلك نسبة إلى صباغة المنسوجات التي اشتهر بها والده، ورغم أنه كان أكبر أولاده والمفروض أن يرث صنعته إلا أنه كان منصرفًا عنها تمامًا مما كان يحزن والده حتى جاء يومًا أخذ فيه جميع المنسوجات والملابس المطلوب صباغتها بألوان مختلفة ووضعها جميعًا في وعاء واحد معد للون واحد، فصاح والده قائلًا: لقد اتلفت ثياب الناس، وكان العجب أن قام بإخراج الملابس من الوعاء ليظهر أن كل ثوب قد أخذ اللون الذي أراده صاحبه، فدهش الجميع وأدركوا حاله مع الله تعالى وتركوه للتفرغ لهذا الحال.

• ومن كلامه (رضي الله تعالى عنه): "يرزق العبد من اليقين بقدر ما رزق من العقل".

• وسئل عن التوحيد فأجاب: "إن إثبات الذات تنفي الجهة، وإثبات الصفات تنفي التشبيه".

• وقال المنذري: زرته في مرض موته فسمعته يقول: "سألت ما الذي بي فقيل ابتليناك بالفقر فلم تشك وأفضنا عليك بالنعم فلم تنشغل بها وما بقي إلا مقام الابتلاء لتكون حجة على أهل البلاء".

• وكانت وفاته عام 612هـ، ودفن عند شيخه عبد الرحيم القنائي (رضي الله تعالى عنهما)، ومشهور أن الدعاء عند قبره مستجاب.


المصادر: الكواكب الدرية للمناوي، وكتاب أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر للكاتب سامح كريم.



[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نَجْمٌ تَأَلَّقَ فِي سَمَاءِ الْوُجُودِ= يَنْشُرُ الْهَدْيَ لِطَرِيقٍ مَنْشُودِ
يَبْعَثُ الْأَمَلَ وَالرَّجَاءَ لِقَلْبٍ= بَاتَ يَشْكُو مِنْ رَانٍ كَئُودِ
وَيُزَكِّي نَفْسًا بِنُورٍ وَفَيْضٍ= وَرُشْدٍ غَابَ عَنْ ضَالٍّ مَفْقُودِ
***
بَدَا الصَّبَّاغُ الْمُزَكَّى عَلَمًا= يَرْفَعُ لِوَاءَ طَرِيقِ الرُّشُودِ
يَلْتَقِي بِالْقِنَائِيِّ الْقَادِمِ غَوْثًا= وَقُطْبًا أَيْقَظَ عَالَمًا مِنْ رُكُودِ
وَيُدِينُ لَهُ بِعِلْمٍ وَمَدَدٍ= وَمِيرَاثِ حَالٍ وَوَهْبٍ وَجُودِ
***
يَقْطَعُ اللَّيَالِيَ قَائِمًا يَتَجَافَى= عَنِ الْمَضَاجِعِ طَوْعًا وَعَنْ رُقُودِ
كُلُّ وَقْتٍ بِغَيْرِ ذِكْرٍ يَمْضِي= فِي حِسَابِ أَهْلِ اللهِ مَفْقُودِ
وَيَهُونُ وَعْدٌ لِأَجْلِ دُنْيَا= إِنْ قِيسَ بِأُخْرَيَاتِ الْوُعُودِ
***
وَمَقَامُ الشَّرَفِ انْصِرَافُ قَلْبٍ= عَنْ دَنَايَا فِي الْعَالَمِ الْمَفْسُودِ
وَانْشِغَالٌ بِهَوْلِ حَشْرٍ وَعَرَضٍ= وَحِسَابٍ لِقَلِيلٍ وَكَثِيرٍ مَرْصُودِ
***
وَنَقَاءُ الْعَبْدِ صَفْوٌ وَعَفْوٌ= عَنْ إِسَاءَاتِ جَاهِلٍ وَحَقُودِ
وَدُعَاءٌ لَهُ بِغُفْرَانِ ذَنْبٍ= وَإِخْلَاصِ تَوْبٍ لِلَّهِ الْمَعْبُودِ
***
وَالصِّدْقُ تَفَانٍ فِي حُبِّ رَبٍّ= وَرَسُولٍ تَعَالَى عِنْدَهُ مَحْمُودِ
وَتَحَرِّي كَلَامٍ فِي النَّاسِ يَسْرِي= سَرَيَانَ اللَّهِيبِ فِي شَجَرِ الْعُودِ
***
وَالْجُودُ بَذْلُ مَالٍ وَنَفْسٍ= وَعِلْمٍ نَافِعٍ لِهَدْيٍ مَنْشُودِ
وَبُلُوغُ الْإِحْسَانِ بِفَنَاءِ نَفْسٍ= فِي مُرَادِ الْحَقِّ بِبَاطِنٍ وَشُهُودِ
***
وَحَيَاةُ الْقُطْبِ تَحَمُّلٌ وَصَبْرٌ= وَرِضَاءٌ وَتَسْلِيمٌ بِخُضُوعٍ مَعْهُودِ
وَافْتِقَارٌ لِلَّهِ فِي كَسْبٍ وَوَهْبٍ= وَإِزْكَاءٌ وَعِلْمٌ لِمُرِيدٍ مَوْعُودِ
وَالْمَوْتُ إِبْصَارُ الْحَقَائِقِ كَشْفًا= وَرَفْعُ الْحُجُبِ لِوَلِيٍّ مَمْدُودِ
***
لَا خَيْرَ فِي مُتَعٍ تَزُولُ وَتَفْنَى= وَيَدُومُ ثَوَابُ الصَّلَاحِ فِي خُلُودِ
إِرْضَاءُ الْخَلْقِ وَالنَّفْسِ يُزْرِي= وَرِضَاءُ الْحَقِّ قِمَّةُ الصُّعُودِ
***
إِنْ يَغِبْ ضَوْءُ الشَّمْسِ لَيْلًا= وَيَعُودُ صُبْحًا بِإِشْرَاقٍ مَعْهُودِ
فَسِرَاجُ الْحَقِّ بَاقٍ أَبَدًا= لِلْعَالَمِينَ هَدْيٌ لِيَوْمٍ مَشْهُودِ
وَالنَّاسُ غُفْلٌ عَنْ مَغَبَّةِ خَتْمٍ= فِيهِ يَعْلُو أَمْرُ الْآمِرِ بِالسُّجُودِ
***
يَا رَبِّ صَلِّ دَائِمًا أَبَدًا= عَلَى رَحْمَةِ الْأَكْوَانِ وَالْوُجُودِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا نُجُمًا= تُشِيعُ النُّورَ فِي كُلِّ الْعُهُودِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ الْمَعْـبُودِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو الحجة 1431 هـ = نوفمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 14, 2011 6:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ أَحْمَدُ بْنُ زَرُوقِ الدَّكْرُونِيُّ الْمَغْرِبِيُّ[/marq]
[marq=left]الْمُلَقَّبُ بِالْعَارِفِ بِاللهِ وَأَبُو النَّجَاةِ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) [/marq]
[priq][align=center](مَقَامُهُ الشَّرِيفُ بِسُوهَاج)[/align][/priq]



• نسبه الشريف: هو سيدي العارف بالله أحمد بن زروق الدكروني بن موسى العظم بن موسى الكاظم، وينتهي نسبه الشريف إلى سيدي عبد الله بن الحسين بن علي (رضي الله تعالى عنهم).

• ولد في 4 من ذي القعدة سنة 724هـ بمدينة طنجة ببلاد المغرب، وتوفي في 2 من رجب سنة 795هـ بمدينة سوهاج.

• كان والده أميرًا واليًا على بلاد المغرب، فأحضر له معلمين من حفظة القرآن الكريم بقصره فحفظ القرآن برواياته قبل أن يبلغ الحلم، وقيل قبل بلوغه عشر سنين.

• ثم أرسله والده إلى مسجد أيا صوفيا بتركيا لطلب العلم، فثابر وصبر واجتهد حتى صار يشار إليه بالبنان واشتهر بالعلم والعمل والزهد والتقوى، ثم رجع إلى بلاده بالمغرب ليعلم الناس العلم، ثم توجه على رأس بعثة إلى مصر عامة وإلى الأزهر خاصة فتعرف ببعض علماء الأزهر الشريف، فاصطحب معه سيدي إسماعيل البباري ثم تصاهر الشيخان، وبعد حقبة من الزمن توجها إلى دندرة من أعمال الصعيد، ومكثا بها بضع سنين ثم افترقا فاتجه الشيخ البباري إلى آبار الوقف بجوار أخميم فسميت باسمه إلى الآن.

• ومكث الشيخ أحمد بن زروق بسوهاي "بسوهاج"، وبنى له صومعة "خلوة" في مكانه وجعل يعلم الناس نهارًا ويذكر الله تعالى ليلًا، وكان من أهل الصفا وكان يتعبد على مذهب الإمام مالك، وله آراء كثيرة مشهور بها، وكان له ما يقرب من ثلاثة آلاف مريد في شتى القرى بإقليم سوهاج، وكان حينذاك لكل إقليم حاكم يتولى دفة الأمور، فتوفي حاكم سوهاج واحتدم النزاع على الحكم بين أكابر البلاد وأخيرًا اختاروه لحسم النزاع أن يكون حاكمًا لإقليم سوهاج، فأبى أولًا ثم رضخ بعد ذلك خوفًا من إراقة الدماء ورأفة بالمتنازعين. وقف بينهم بعد اختياره فقال: "أيها الناس، إن الله هو الحق والحق سبحانه ينصر الحق، فمن حكم بالحق وشهد بالحق رضي بالحق، ولا يخاف إلا من الحق ولا يخشى إلا الحق، ثم قال قبل أن يجلس "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" أخوتي وأشار إلى صدره وقال هذا ميراث من رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، فقالوا جميعًا بايعناك على هذا وأشهدنا الله وهو خير الشاهدين.

• فجلس باكيًا، فقال قائل منهم: احكم بيننا بما أراك الله وكان ذلك سنة 765هـ، وكان يحكم بينهم بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

• ومن كراماته: في ذات يوم من الأيام وعلى حين غفلة من الزمان، أتاه خطاب من حاكم إقليم قنا بعد الديباجة يقول شاءت إرادتنا أن نضم إقليم سوهاج إلى قنا وكفى أن تكون وكيلًا لنا بسوهاج، فجمع الشيخ مريديه وقرأ عليهم الكتاب فأجمعوا أمرهم على رد الكتاب فردوه إليه وقال له "لما لم تقل في كتابك شاءت إرادة الله رددناه عليك"، فرد حاكم قنا بخطاب يقول فيه إما أو القتال، فرد الشيخ يقول "لا نريد القتال وإن أردته فالله أكبر" فجهز جيشه ورجاله لقتال إقليم سوهاج فلما وصلوا بالمراكب الشراعية إلى حدود إقليم سوهاج أراد الله تعالى أن يخرق إحدى السفن واتسع الخرق على الراقع، فخرج من فيها وهم يقولون عرفنا إنك أبو النجاة، النجاة النجاة، ولم نذهب لقتالك إن الله معك يا عارف بالله تعالى حقًا، فكتب لهم النجاة من الغرق، لذا لقب بأبي النجاة، ومنهم من أراد القتال فما قاتل، ولكن حضر إليه وقبل يديه وصار من تلامذته وبنى له مسجدًا من ماله الخاص مكان الصومعة، ومكث به إلى أن لقي ربه راضيًا مرضيًا في يوم 2 من رجب سنة 795هـ.

• ومسجد سيدي العارف بالله تعالى مسجد كبير متسع به ضريح للشيخ، ويضم كُتَّابًا لتعليم الأطفال الصغار كما يضم مكتبة تحوي الكثير من المخطوطات والكتب الدينية.

• ومن حسنات الشيخ العارف أنه رتب للأطفال جرايات في الصباح وثريدًا في المساء، واستمرت ذريته من بعده تؤدي هذه الجرايات للأطفال، ويقول الجبرتي: "أنه كان للشيخ العارف عزبة مرصودة على البر تبلغ مساحتها ستمائة فدان يزرعها وينفق منها على الفقراء والمستحقين كأهل العلم والمتعلمين ونحوهم.

• ويقول الجبرتي: "كان العارف مشهورًا بالكرم والجود كأسلافه، ومنزله محط الرجال الوافدين والقاصدين من الأكابر والأصاغر والفقراء والمحتاجين، بل كان يرتب لضيوفه المرتبات والاحتياجات وعند انصرافهم يزودهم ويهاديهم بالغلال والسمن والعسل والتمر والأغنام، وهذا دأبه ودأب أسلافه من قبله على الدوام (رضي الله تعالى عنه وأرضاه)".


(أخذت هذه المناقب من جرد آبار الوقف وجرد أولاد الشيخ غازي بالعرابة_وزارة الأوقاف المصرية).



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رَوُضٌ وَأَطْيَارٌ وَمَاءٌ أَعْذَبُ= وَنَسِيمُ عِطْرٍ فِي الْهَوَاءِ مُطَيَّبُ
وَكِرَامُ قَوْمٍ لِلْمَوَدَّةِ أُنْدِبُوا= نَبْعُ الْمُرُوءَةِ لَا يَغُورُ وَيَنْضَبُ
***
نَفْسِي الْفِدَا لِلذَّاكِرِينَ تَوَاجُدُ= لَمَّا تَهَامَوْا بِالْوِصَالِ وَأُسْعِدُوا
سَهِرُوا اللَّيَالِيَ وَالْأَنَامُ رُقَّدُ= بِالشَّوْقِ لِلْمَعْبُودِ تُنَالُ الْمَنَاقِبُ
هُمُ النُّجُومُ فِي الْمَدَارِجِ تُرْقَبُ= تَهْدِي الْحَيَارَى لِلْهُدَى وَتُقَرِّبُ
***
لَمَّا تَبَدَّى الْقُطْبُ الْعَارِفُ أَحْمَدُ= شَمْسُ الْوِلَايَةِ أَشْرَقَتْ لَا تَغْرُبُ
فَاقَ الْجَمِيعَ فِي سَخَاءٍ يُحْمَدُ= آلُ الْمَكَارِمِ لِلْأَكَارِمِ تُنْجِبُ
كَفَلَ الْيَتَامَى وَالْأَرَامِلُ أُسْعِدُوا= مَا بَقِيَ أَحَدٌ عَنْ سَخَاهُ مُغَيَّبُ
عَمَرَ الْمَسَاجِدَ بِالْمَقَارِئِ تُرْشِد=ُ لَهَا الْجِرَايَةُ مَوْرِدٌ لَا يُحْجَبُ
وَالنَّشْءُ فِيهَا مِنْ مَعَالٍ تَشْرَبُ= وَرِعًا تَرَاهُ عَالِمًا يَتَأَدَّبُ
لِلنُّصْحِ وَالْإِرْشَادِ بَعْدَهَا يُطْلَبُ= عَفٌّ رَحِيمٌ فِي الْوَرَى مُتَهَيَّبُ
***
دَارُ الْوَلِيِّ بِالزَّائِرِينَ تُرَحِّبُ= فَقِرَى الْخَلَائِقِ فِي الشَّمَائِلِ يُنْدَبُ
لِلْخَيْرِ أَوْقَفَ مَالَهُ يَتَحَسَّبُ= وَاللهُ أَكْرَمُ لِلْكِرَامِ وَأَرْحَبُ
مَا تَرَكَ بَابًا لِلْإِلَهِ يُرَغَّبُ= حَسَنُ الْمَقَاصِدِ أَجْرُهُ لَا يَنْفَدُ
رَقِيَ الْمَعَالِيَ فِي الْمَدَارِجِ يَصْعَدُ= فَيْضُ الْمَنَاقِبِ وَالْمَحَامِدِ يُوهَبُ
صِدْقٌ وَإِخْلَاصٌ شِعَارٌ وَمَذْهَبُ= وَعَلَيْهِ آيَاتُ الْمَرَاحِمِ تُسْكَبُ
***
وَرَوْضُهُ الْأَنْوَرُ مُرَادٌ يُقْصَدُ= مَا عَلَى الْمُحِبِّينَ إِنْ أَتَوْهُ مُعْتِبُ
خُلَفَاؤُهُ مِنْ فَيْضِهِ قَدْ أُشْرِبُوا= مَا كَانَ مَعْرُوفُ التُّقَاةِ لِيَذْهَبُ
بَذَلُوا الْعَطَاءَ وَالسَّخَاءَ تَحَبُّبًا= أَجَرٌ يُرَجَّى لِلْوَلِيِّ وَيُكْتَبُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ= مَا اشْتَاقَ مُشْتَاقٌ إِلَيْهِ تَقَرُّبُ
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ كِرَامٍ تَعَبَّدُوا= لِلَّهِ فِي شَوْقٍ وَنَشْدٍ يُطْرِبُ


(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

17 من محرم 1420 هـ =
3 من مايو 1999 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 15, 2011 3:34 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]ســـــيـــــدي الـــــعــــــارف بالله تعالى الــشــيــخ زويــــد (رضـــــي الله تــعــالـــى عنه)[/marq]



[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حَـــــــقٌّ عَــــلَــــيَّ أنْ يَــــكُــــونَ رَحِـــيـــقــــي= لِــــكُــــلِّ ذي قــــلــــبٍ وَحِــــــــسٍّ رقــــيـــــقِ
وَمَـــــــنْ يَـــبْـــتَـــغِ الــــوَصْـــــلَ وَالــــوَفَـــــا= بــالـــوَجْـــدِ يُــــــدْركُ مَــنْــهَــجَـــاً لــطــريــقـــي
يَــــقــــرَأ كــــلامِــــي نــــاظِــــراً مَــــغْـــــزاهُ= فـــــي الـــشـــرْعِ يَــلــقـــاهُ بــسَـــنَـــدٍ وَثِـــيــــقِ
بــــرَبِّــــي أقَــــمْــــتُ بـــالـــفَـــلاةِ وحــــيــــداً= وأسْــلـــمْـــتُ أمـــــــري لــــلــــهِ الــشَّــفـــيـــق
حَــــارَبْــــتُ أعْــــــــداءً أذاهُــــــــمْ تَــــمَـــــادَى= سَــــلْــــبٌ وَنَــــهْــــبٌ وقَــــطْــــعُ طــــريـــــق
باللهِ تَـــشَــــتَّــــتَ جَـــمْـــعُـــهُـــمْ وانْــــــــــزَوَى= لــــيــــلُ الــــظــــلامِ بِـــفَـــجْـــرٍ حَـــقـــيــــقِ

***
أمـــــــنُ الـــهِـــدايـــةِ يُــــــــورِثُ الــــرِّضَـــــا= وَيَـــلُـــمُّ شَـــعْـــثَ الــنَّــفْـــسِ مِـــــنْ تَــمْـــزِيـــقِ
والــقــلـــبُ يَــنــبُـــوعُ الــسَّــمــاحَـــةِ والــنَّـــقـــا= إنْ رَقَّ صَـــــــــحَّ عَـــــمَــــــلٌ بـــتَـــوْفـــيــــقِ
وَغِــــشَــــاوَة ُ الـــــــرَّانِ تَــــقــــودُ لــــلـــــرَّدَى= وعـــواقِــــبِ الــــسُّــــوءِ ونـــــــارِ الـــحَـــريـــقِ
وغِــــوَايَــــة ُ الـــنَّـــفْـــسِ مَــــيْــــلٌ إنْ بَــــــــدَا= لِــمُـــريـــدِ زَيْـــــــغٍ مُـــهْـــبِـــطٍ بِــسَــحِـــيـــقِ
والــعَــقـــلُ إنْ عَـــشِـــقَ الــجَــهَــالـــةَ يُــبْــتــلَـــى= بــالـــشَّـــكِّ يَــحْـــوِيـــهِ بِـــظُـــلـــمٍ وضِــــيــــقِ
والــــصِّــــدْقُ والإخـــــــلاصُ بَـــــــرَاءَة ٌلَــــنــــا= مِـــــنْ زَيْـــــفِ عُـــجْــــبٍ وَمِــــــرَاءِ تَــعْـــوِيـــقِ
والــصَّـــفـــحُ طِـــيــــبٌ لــلـــكـــلامِ وَمُــرْتَـــقَـــى= لِــبُـــلُـــوغِ رَحْــــــبٍ لــلــجِـــنـــانِ عَـــبـــيـــقِ
بــالـــنـــورِ والإشــــــراقِ يُــبْـــصِـــرُ الـــفـــتـــى= لأيِّ شِـــــــــرْبٍ يَـــنْـــتـــمــــي وطـــــريــــــقِ
مَـــــنْ يَـــلـــزَمِ الـــتَّــــوْبَ يَـــدْفــــعِ الــعَـــنَـــا= وَيُــطِــيـــعُ فـــــي عَـــــزْمٍ بــــــلا تــضْــيــيـــقِ
كـالــشَّــجَــر إنْ ألْــــقَ الــجَــفَــافَ فـــــي الـــعَـــرَى= يَــــنَــــالُ زَهْـــــــرَ الـــــــوَرْدِ بــالـــتَّـــوْريـــقِ
الــلـــيـــلُ بُــسْـــتـــانُ الــمَــحَــبَّـــةِ والـــرُّقــــى= بــالــسَّــحَـــرِ يُــجْـــنَـــى قُـــبَـــيـــلَ شُـــــــرُوقِ
مُــتــهَــجََِّــدٌ جَـــافِــــي الــمــضــاجِـــعَ والــــــوَرَى= يُـــنـــاجـــي الـــــــرَّبَّ بـــلـــيـــلٍ رَفِــــيـــــقِ
وقـــــــارئٌ لـــلـــقـــرآنِ دَمْــــعُـــــهُ سَــــــــرَى= فَــتَـــحَـــركَ الـــكَــــوْنُ لِـــصَــــرْفِ الـــضـــيـــقِ
وَمُـــصَـــلٍّ عـــلــــى الــمُــخــتـــار والآل أسْـــهَــــر= بَــصَـــائـــرَ قــــلــــبٍ دائـــــــم الــتــشْـــويـــقِ
ومُـسْــتــغْــفِــرٌ بَــــــاتَ الــتـــضَـــرُّعَ والـــجَــــوَى= يــطـــلـــبُ الـــغــــوْثَ وَإِنْــــقَــــاذَ الـــغـــريـــقِ
فَــــــدَعِ الــتَّـــرَاخِـــيَ والــتــبــاعُـــدَ واشْـــتــــرِ= لــــلــــهِ عَــــهْــــداً بــــالِــــغَ الــتـــوْثِـــيـــقِ
فــالــعُــمْـــرُ يَــمْـــضِـــي والأمَــــــلُ الـــنَّـــجـــا= والـــفــــوْزُ فَـــــــرَحٌ مُـــسْـــعِـــدٌ لِــعَــتِـــيـــقِ
والــــنــــاسُ مَــــوْتــــى بِـــغُـــفْـــلٍ وَهَــــــــوَى= والـــذكْــــرُ إحــــيــــاءٌ بِـــبَـــعْـــثٍ حَـــقِـــيـــقِ

***
صـــــــــــلاة اللهِ لِــــــهــــــادي الـــــــــــوَرَى= بــالــنـــور والـــقــــرآن والــخُـــلُـــقِ الــعَـــريـــق
وآلٍ وَصَـــــحْــــــبٍ نُــــــجُــــــومٍ تُـــــــــــرَى = بـــهـــا الــتَّــفــريــجُ مِـــــنْ كَــــــرْبٍ وَضِـــيــــقِ
مــــــا رَحَــــــلَ لـــيــــلٌ بــضِـــيَـــاءٍ سَــــــرَى= وَعَـــــــلاَ تَــسْــبِـــيـــحُ طــــيــــرٍ طـــلـــيـــقِ

(وصـلـى الله عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد وعـلـى آلـه وصـحـبـه وسـلـم)

كــتــبــهـــا الــفــقــيـــر إلــــــى الله تـــعـــالـــى = مــــحــــمــــد مــــحــــمــــد بــــيــــومــــي
جـــــــــــــــــمــــــــــــــــــادى أول 1430 ه = أبـــــــــــــــــــريـــــــــــــــــــل 2009 م
[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 16, 2011 6:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ مُحَمَّدُ الْغِمَرِيُّ[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]



• ولد (رضي الله تعالى عنه) عام 1900م في قرية صفط الحنة مركز أبو حماد _ الشرقية لوالدين صالحين، وحفظ القرآن كاملًا وهو دون العاشرة من عمره.

• ينتهي نسبه الشريف من جهة (جده لأبيه) سيدي شهاب الدين أبو العباس الغمري (القائم ضريحه بشارع أمير الجيوش قرب الجمالية وباب الشعرية) إلى أبو بكر الصديق (رضي الله تعالى عنه)، كما ينتهي من جهة أمه إلى الإمام جعفر الصادق إلى الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنهما).

• لما بلغ سن الثانية عشرة أرسله والده إلى القاهرة ليتعلم أمور الدين بمسجد جده سيدي شهاب الدين الغمري، ثم انتقل إلى الأزهر الشريف ونال القدر الوافي في علوم الفقه والحديث واللغة والبيان على يد أكابر العلماء.

• بدأ حياته الصوفية بالقاهرة حيث خالط رجال التصوف في زمانه أمثال الشيخ سلامة الراضي وأبو العزائم والكردي وسلامة العزامي وغيرهم، ولما رجع إلى قريته وهو في سن العشرين جمع الناس حوله على المحاضرات الدينية للتفقه في الدين، واتصل بالسادة المتصوفة في الشرقية الشيخ أبو هيكل وأحمد أبو هاشم والشيخ جودة إبراهيم حتى غدا علمًا من أعلام المتصوفة ينشر طريقته "الغمرية النقشبندية" وأخذ الكثيرون عليه العهد.

• والشيخ محمد الغمري يعد الولي الكامل الراسخ صاحب الكرامات الباهرة التي لا تعد ولا تحصى، منها أنه: كان إذا سار ليلًا لا يراه أحد من الناس ولكن يسمعون صوت تلاوته للقرآن، ولم يتمكن بعض قطاع الطريق من الاعتداء عليه عدة مرات أثناء سفره وتنقله وانتهى أمرهم إلى التوب ونالوا عهد الطريق، كان يخبر عن أحوال أهل البلاد وهو قائم في بلده، بل ومن أعظم كراماته ذهابه إلى موسم الحج كل عام دون سفر مع الحجيج وكان يراه الناس هناك ويتحدثون معه.

• ومن أقواله المأثورة: "الاستقامة خير من ألف كرامة"، "الطريق مبني على الكتاب والسنة والصدق والصفاء وتحمل الأذى وحفظ العهود"، وقول الإمام أحمد الرفاعي: "الطريق دين بلا بدعة وهمة بلا كسل وعمل بلا رياء ونفس بلا شهوة وقلب عامر بالمحبة"، "إياك وحب الدنيا فإنه يفسد العمل الصالح".

• هذا وقد عاش (رضي الله تعالى عنه) في عبادة متصلة وفي خدمة الطريق دون توقف وفي آخر أيامه داوم على صيام النفل والاكتفاء بأكل الخبز.

• وضريحه الأنور ملتقى المحبين والمريدين وخاصة في مناسبة الاحتفاء بذكرى مولده الشريف.



[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
سَعِدْتُ بِرُؤْيَاكَ فِي مَنَامِي= وَلِيًّا رَاسِخًا عَاليِ الْمَكَانِ
جَمِيلًا وَقُورًا بَادِي الْحَنَانِ= كَأَنَّكَ فِي الدُّجَى بَدْرُ الزَّمَانِ
كَثِيرَ الذِّكْرِ مَعْذُوبَ اللِّسَانِ= بِقُرْآنٍ بِهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي
***
بَشُوشًا شَفُوقًا ثَاقِبَ الْعَيْنَيْنِ= يَشِعُّ مُحَيَّاكَ بَرِيقَ الْإِيمَانِ
وَقَلْبُكَ نُورٌ وَضَّاءٌ حَانِ= تَبَدَّى فِي الزَّمَانِ وَفِي الْمَكَانِ
وَرُوحُكَ جَوْهَرٌ بَدِيعُ الشَّانِ= وَسِرٌّ صَاغَهُ رَبُّ الْأَنَامِ
***
طَلَبْتُ يَدَيْكَ طَمَعًا يَا هُمَامُ= أُقَبِّلُهَا فِي لَمْحٍ مِنْ ثَوَانِي
تَمَانَعْتَ أَدَبًا وَسَمْتَ احْتِشَامِ= عَلِيًّا فِي التَّوَاضُعِ وَالتَّفَانِي
وَعَاوَدْتُ ثُمَّ أَلْحَحْتُ ثَانِيا= بِحَقِّ الْمُصْطَفَى شَمْسِ الزَّمَانِ
فَكَانَ الْكَرَمُ مِنْكَ فِي احْتِضَانِي= أَنَا الْوَجِلُ الضَّعِيفُ الْعَانِي
وَغَشِيَتْنِي السَّعَادَةُ فِي أَمَانِ= بِقُرْبٍ مِنْكَ مَوْصُولِ الْحَنَانِ
وَشَاهَدْتُ الْمَهَابَةَ فِي عَيَانِ= بِدَمْعٍ سَالَ مِنْ وَجْدِ الْكَيَانِ
وَكَانَتْ يَقْظَتِي صَوْتَ الْأَذَانِ= نِدَاءِ الْفَجْرِ مِصْدَاقِ الْإِيمَانِ
***
فَبُشْرَاكُمْ بِبَرَكَاتِ الْمَكَانِ= وَنَفَحَاتٍ هِيَ الدُّرَرُ الْحِسَانِ
وَأَهْلُ اللهِ فَيْضُ الْمُسْتَعَانِ= وَأَمْدَادٌ عَلَى طُولِ الزَّمَانِ
وَمَنْ طَلَبَ الْعُلَا فَهِمَ الْمَعَانِي= وَمَنْ وَلَّى تَوَلَّى إِلَى الْهَوَانِ
وَمَنْ يَعْشَقْ سَبِيلَ أُولِي الْبَيَانِ= تَرَاهُ مُوَفَّقًا فِي كُلِّ آنِ
***
وَهَذَا الْغِمَرِيُّ رَحِيقُ الْبُسْتَانِ= مِنَ الصِّدِّيقِ فَرْعُهُ وَالْعَدْنَانِ
نَالَ الْحَقِيقَةَ وَشَرْعَ الدَّيَّانِ= وَصَارَ الْمِشْكَاةَ لِكُلِّ مُعَانِ
وَرَوْضُهُ الْمَنَارُ وَاحَةُ الْإِخْوَانِ= وَمَقْصَدُ الْمُحِبِّينَ أَهْلِ الْعِرْفَانِ
***
فَيَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مِسْكِ الْخِتَامِ= رَسُولِنَا الْمُرَقَّى لِأَعْلَى الْجِنَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ غُصُونِ الرَّيْحَانِ= مَا شَدَا الطَّيْرُ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
4 من ربيع الأول 1420 هــ = 18 من يونيو 1999 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 19, 2011 5:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى السَّيِّدُ الشَّرِيفُ مُحَمَّدٌ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْزَةٍ الْحُسَيْنِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) الْمُلَقَّبُ بِسَاعِي الْبَحْرِ[/marq]

[priq][align=center](أَمَامُ جَزِيرَةِ الرَّوْضَةِ مُبَاشَرَةً _ الْقَاهِرَة)[/align][/priq]



• ولي عارف ورع تقي اشتهر بين الناس بالصلاح، وترجع تسميته بساعي البحر إلى أنه لما تعرضت مصر لانخفاض في منسوب ماء النيل الذي هو شريان الحياة وأصبحت مصر مهددة بالعطش والجوع، فكان لفرط شفقته وعطفه على الناس يسعى على شاطئ النيل يبكي ويدعو الله تعالى أن يفيض النهر على مصر بالماء الوفير، ولذلك اشتهر أيضًا بأبي الشفقة.

• ويذكر السخاوي في تحفة الأحباب أنه لما سأل عن الكتاب الذي أرسله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه) إلى نيل مصر ودلوه عليه، رأى الفاروق عمر في نومه يأمره بإلقاء ذلك الكتاب في النيل فألقاه فكانت أخصب سنة فاض فيها النيل على أرض مصر، ونص الكتاب: "من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد فإن كنت تجري من قِبَلِكَ فلا تجر، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك".

• ولما توفي عام 330هـ دفنوه قريبًا من النيل وأسموه بساعي البحر أي النيل.


المصدر: كتاب نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هُوَ الْإِيمَانُ يَرْفَعُ كُلَّ عَبْدٍ= لِدَرَجَاتِ التَّضَرُّعِ وَالْقُنُوتِ
وَيُحْيِي الْقَلْبَ بِجَلَاءٍ وَصَفْوٍ= وَحِلْمٍ فِي التَّكَلُّمِ وَالسُّكُوتِ
وَيُهْدِي النَّفْسَ إِخْبَاتًا وَخَفْضًا= وَسَبْحًا فِي الْمَدَارِجِ وَالْمَلَكُوتِ
***
رَقِيقُ الْقَلْبِ فِي سَمْحٍ وَحِلْمٍ= وَوَرَعٍ فِي تَوَاضُعٍ وَخُفُوتِ
تَجَلَّى لُطْفُهُ بِحَنَانِ شَفَقٍ= عَلَى الْأَوْطَانِ فِي كَرْبٍ مَنْعُوتِ
غِيَابُ الْفَيْضِ لِنِيلٍ يَجْرِي= جَفَافُ الزَّرْعِ وَنَقْصُ الْقُوتِ
***
وَيَمْضِي الْوَلِيُّ بِالْحُزْنِ يَشْقَى= يَنْعِي فَوَاتَ غَيْثٍ مَوْقُوتِ
يَبْكِي وَيَدْعُو بِوَجْدٍ وَدَمْعٍ= يُحَرِّكُ مَوَاجِدَ قَلْبِ الْحُوتِ
فَيَدْعُوهُ عُمَرُ فِي رُؤْيَا وَيَنْصَحُ= بِبَعْثِ رِسَالَةٍ لِلنِّيلِ فِي ثُبُوتِ
وَيُلْقِي كِتَابَ عُمَرَ وَيَرْضَى= بِحُكْمِ الْإِلَهِ لِبَلَدٍ وَقُوتِ
***
فَيَكْثُرُ مَاءٌ وَيَنْضَجُ ثَمَرٌ= وَيَأْمَنُ شَعْبٌ ضَيَاعًا فِي شُتُوتِ
وَأَهْلُ اللهِ خَيْرٌ وَفَرَجٌ= كَشَجَرٍ جَادَ بِكَرْمٍ وَتُوتِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي عَلَى مَنْ تَفَرَّدَ= بِنُورٍ أَضَاءَ دُجَى الْجَبَرُوتِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ بِنَسَبٍ وَطُهْرٍ= أَزَاحُوا هُمُومًا عَنِ الْمَكْبُوتِ
مَا سَبَّحَ طَيْرٌ وَسَجَدَ عَبْدٌ= وَزَالَ زَيْغُ شَيْطَانٍ مَمْقُوتِ


(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)


كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 20, 2011 4:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ أَبُو عِيسَى[/marq]

[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]

[priq][align=center](مَقَامُهُ الشَّرِيفُ بِبِلْبِيس)[/align][/priq]



• هو الشيخ العارف بالله تعالى محمد بن السيد عيسى بن السيد مصطفى بن السيد محمد حزين، وينتهي نسبه الشريف إلى مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).

• ولد حوالي عام 1267هـ بمدينة بلبيس، وحفظ القرآن في الصغر، وأخذ العهد على سيدي العارف بالله تعالى محمد أبي علوان، وهو على السيد مصطفى المنسي، وهو على السيد عبد الله الشرقاوي، وهو على السيد الحفني، ثم السيد مصطفى البكري، إلى أن وصل السند إلى سيدي الحسن البصري، وهو عن سيدنا الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه).

• انقطع لخدمة أستاذه أبي علوان والاختلاء والتهجد بمسجد السادات أو الجامع الكبير ببلبيس، لا ينام إلا قليلًا بعد صلاة الفجر.

• صام عشر سنوات متوالية بأمر شيخه لا يفطر إلا في عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق، ولما فتح الله تعالى عليه ألبسه شيخه التاج وأذن له بإعطاء العهود، وانتقل شيخه (رضي الله تعالى عنه) عام 1292هـ بعد أن بلغ من العمر مائة وستة عشر عامًا.

• بلغ أعلى درجات الزهد والعفة والأمانة والحلم والصبر، فمن زهده إنفاقه كافة الأموال والأطعمة التي تصل إليه في خدمة الطريق ومساعدة الإخوان، وفي إحياء المولد النبوي الشريف ومولد البدوي (رضي الله عنه) وكان عفيفًا حتى عن بعض المباحات.

• وأما أمانته فقد كان خازنًا لمال شيخه أبي علوان، وبعد وفاته جمع ورثته وأعطى لهم المال برمته، وأما صبره فقلَّ أن يوجد له نظير في الصبر على الطاعات ودوام الذكر وطول السهر والصبر على أذى الخلائق، وأما كرمه فظاهر في الموائد التي تقام للإطعام طوال العام، وكان راضيًا متواضعًا لا يعيب شيئًا ويقنع بأقل شيء، وعاش متابعًا للرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في العبادات والمعاملات وفي اليقظة والمنام.

• له كرامات بلغت مبلغًا يصعب حصره ويضيق المقام عن وصفه، وسكناه (رضي الله تعالى عنه) في ضريحه الأنور ببلبيس عام 1349هـ نفعنا الله تعالى ببركاته ونفحاته.


المصدر: كتاب الأربعينات النبوية للأستاذ/ محمد بن علي عرابي البواب.



[poet font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِدَمْعِي أُسَطِّرُ لَا بِالْمَدَادِ= عَلَى غَفْلَةِ الصَّحْوِ وَالرُّقَادِ
النَّفْسُ ضَلَّتْ سَبِيلَ الرَّشَادِ= أَوْرَثَهَا الْهَوَى طَبْعَ الْعِنَادِ
وَالذَّنْبُ أَضْحَى بِإِصْرَارِ التَّمَادِي= أَمْرًا يَسِيرًا وَفِعْلَ اعْتِيَادِ
وَعَفْوُكَ رَبَّنَا مَوْصُولُ الْوِدَادِ= وَبَابُكَ لِلْوَرَى أَمَلُ الْمُرَادِ
فَأَنْعِمْ بِفَضْلٍ يَعُمُّ الرِّحَابَ= يَرُدُّ الْعُصَاةَ وَيَهْدِي الْمُعَادي
بِجَاهِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْعِبَادِ= شَفِيعِ الْمُذْنِبِينَ فِي يَوْمِ التَّنَادِ
***
سَعَيْتُ بِشَوْقٍ غَامِرِ الْفُؤَادِ= إِلَى بِلْبِيسَ فِي شَرْقِ الْبِلَادِ
أُشَاهِدُ فَيْضَ أَنْوَارِ الرَّشَادِ= لِقُطْبٍ رَاسِخٍ عَلَمٍ عِمَادِ
مُرَبٍّ عَارِفٍ وَلِيٍّ هَادِ= وَنَجْمٍ أَضَاءَ رُبُوعَ الْبَوَادِي
***
أَبُو عِيسَى الشَّرِيفُ بِأَخْيَرِ انْتِسَابِ= سَلِيلُ الْحُسَيْنِ مَنَارِ الْجِهَادِ
وِلَايَتُهُ اصْطِفَاءٌ وَأَدَبُ انْقِيَادِ= لِشَرْعِ النَّبِيِّ وَنُورِ الرَّشَادِ
فُتُوحٌ وَمَدَدٌ عَطَاءُ الْوَهَّابِ= وَنُصْحٌ يَشِيعُ فِي كُلِّ وَادِ
***
رَعَاهُ الْإِلَهُ بِحِفْظِ الْكِتَابِ= وَعَهْدٍ لِعُلْوَانَ قُطْبِ الْعِمَادِ
كِرَامُ الْقَوْمِ دُعَاةٌ تُنَادِي= عُيُونُ الْعِرْفَانِ وَأَهْلُ السَّدَادِ
***
خُشُوعُهُ وَمِيضٌ بِتَقْوَاهُ بَادِي= صَبُوحٌ شَفُوقٌ سَلِيمُ الْفُؤَادِ
صَبُورٌ حَكِيمٌ سِرَاجُ الزُّهَّاد=ِ وَبَحْرٌ كَرِيمٌ بِخَيْرٍ وَزَادِ
أَحَبَّ الْقِيَامَ وَطُولَ السُّهَاد=ِ وَهَجْرَ الْمَنَامِ وَفُرُشَ الرُّقَادِ
إِلَى اللهِ نَجْوَاهُ بِقَلْبٍ سَجَّادِ= وَأَمَلٍ يُرَجَّى لِوَصْلٍ مُرَادِ
***
عَلَى الْإِيثَارِ أَرْسَى عُهُودَ انْقِيَادِ= وَشَادَ بِالذِّكْرِ أَعْظَمَ الشِّدَادِ
هُمُ الْأَمْجَادُ مَفْخَرَةُ الْبِلَادِ= وَنُجَبَاءُ الرَّكْبِ فِي يَوْمِ التَّنَادِ
***
كَرَامَاتُهُ تَجَلَّتْ كَبَرْقِ السَّحَابِ= تُعِينُ الْمُرِيدَ وَتَهْدِي الْمُعَادِي
وَرَوْضُهُ الْمُزَارُ لِكُلِّ الْأَحْبَابِ= تَبَرُّكًا وَمَدَدًا بِنُورٍ وَزَادِ
***
فَيَا رَبَّاهُ صَلِّ عَلَى نَبْعِ الْإِسْعَادِ= رَسُولِنَا الْمُرَقَّى بِحُبِّ الْهَادِي
وَآلٍ وَصَحْبٍ عُيُونِ الرَّشَادِ= مَا شَدَا طَيْرٌ أَوْ تَرَنَّمَ حَادِي

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

16 من شعبان 1420 هـ =24 من نوفمبر 1999 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط