موقع د. محمود صبيح

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

ويسرد الشيخ رحمه الله تعالىهذه الواقعة اللطيفة

فقد وقع لعالم الزهاد وسلطانهم أنه حزن لفواتع القيام ليلة فنودى فى سره
{ كن بنا ، إن أنمناك نم ، وإن أقمناك قم }

وعند أرباب المقامات
[fot]{{ خلق الحزن على فوات الطاعات من جملة النعم لئلا تركن النفس إلى البطالات }}[/fot]

ومما أشاهده فى نفسى غذا مر على يوم وكان الأشتغال فيه بالله أكثر من الغفلة عنه حصول إنفساح و إنشراح قلبى لايعبر عنه لسانى لأنه أمر وجدانى ويتفق لى إذا غلبنى النوم قبل صلاة العشاء وهذا الوقت يكره فيه النوم فأحس بشئ لين يضرب فى وجهى فأستفيق من ذلك وأعد مثل هذا وماشاكله من نعم الله على عبده

ومما أشاهد تأثيره فى القلب
المطعم الحرم فإنه يحدث ظلمة وغشاوة على القلب ولاتزول إلابمجاهدة من حبس النفس وإشغال القلب بالذكر وإيقاد نار الخوف من الله فيه والشوق الذى يصفيه وأكثر أهل الطريق اذا أحسوا بثقلة فى قلوبهم يستدعون القئ كما فعل الصديق رضى الله تعالى عنه

وربماإدعى هؤلاء الرعاع أن قلوبهم كالبحر لايعكرها الدلاء مع نص أهل الطريق
أن ظلمة الحرام تؤثر فى قلب كل أحد على حسب مقامة حتى القطب وفعل الصديق من اقطع حجة وأرفع محجة

ومما نشاهدة فى نفوسنا إذا وقعت منا هفوة كغيبة أو أذية أحد ولو بالقلب إختلاف سير القلب وإنقباضة وجموده وضيقة حتى كأنه بين جبلين إنطبقا عليه وكلما عظمت المعصية عظم الكرب وإشتد البلاء هذا مع سرعة المبادرة للتوبة والأستغفار والأعتراف بالجرم وعدم الأصرار لكن هذا من لطف الله بعبده حتى ينتبه ويرجع عن المعاصى ولايغتر بأناس أماتت الذنوب قلوبهم وأستولت عليها فلايحسون بقسوة ولايدركون اثر هفوة

جاء فى الحديث النبوى الشريف عن الهادى البشير النذير صلى الله عليه وآله وسلم { إن العبد غذا أخطاء خطيئة نكتت فى قلبه نكته سوداء فإن هو نزع وإستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلوا على قلبه وهو الران الذى ذكره الله كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون )) رواه احمد والترمذى والنسائى وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين عن سيدنا أبى هريرة رضى الله تعالى عنه

وممانشاهده أنا إذا أقمنا الصلاة بماينبغى لها نجد فى القلب نوراً عظيما حتى نرى الألتفات فى الصلاة يضعف تأثيرها لما فى الحديث النبوى الشريف{{ إياكم والإلتفات فى الصلاة فإنه هلكة }}
وفيه ايضا {{ ماإلتفت عبد قط فى صلاته إلاقال له رب العزة سبحانه وتعالى أين تلتفت ياإبن آدم أنا خير لك مماتلتفت إليه }}
وفى رواية {{لاتلتفتوا فى صلاتكم فإنه لاصلاة لملتفت }} إلى غير ذلك

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

والحاصل أن كل عمل من أعمال الشريعة المطهرة يجد العامل به نوراً وسروراً ويورثة قربة وحضوراً، ويكشف الحق له به عن قلبه ستورا،

[fot]{{ ومن أخل بأدابها ولم يعتصم بأسبابها وإدعى وصلاً فهو صادق ولكن إلى سقر وماأدراك ماسقر ، أو حصولا فكذلك ولكن على صفات البقر }}[/fot]

ولايحتاج الموفق بعد العيان والوجدان إلى دليل ظاهر أو برهان ، فليس بعد العشية من عرار ولابعد عبادان (قرية) قرار فإن بركة عوايد التمسك بالشريعة الغراء أعظم بركة من نخلة مريم وطيب فوائدها السنية أعطر من عطر منشم
وإياك أن تفرق جمع قلبك على الحق هؤلاء الفرقة الأسافل وتمسك بحبل الله المتين وإلزم حما الفرائض والنوافل فما بعد هدى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وشريعته المستنيرة حيرة ولابعد سيرته العلية وسيرة العمرين والأصحاب ومن قبلهم الآل سيرة، لكن الأمر كما قال الله فى كتابة الذى هدى به من أهتدى
(( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً))

وقال سيدى على بن علوان رحمة الله تعالى فى شرح التائية الفارضية لسيدى إبن الفارض رحمه الله تعالى

[fot] (( ومن زعم أنه وصل إلى مقام أسقط عنه الخطاب بالفرائض فهو مدع مبتدع يخاف عليه من الكفر ، فإن أكمل الكٌمَّل سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وآله وسلم ومع ذلك لم يزل قائما بوظائف العبودية فرضاً وسنةً حتى لقى الله عزوجل وكان فى مرض إنتقاله يعضد أى يعان فيتنطلق إلى المسجد ورجلاه يخطان فى الأرض من شدة الضعف محافظة على الصلاة فى الجماعة وكذلك أكابر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لم ينقل أن أحدا أخل بآداب الشريعة حتى لقى الله عزوجل ولقد سلك هذا المسلك كبار العارفين [/fot]

حتى أنه نقل عن الشبلى أنه فى مرض موته وضأه خادمه فنسى أن يخلل لحيته فأشار إليه يأمره بتخليلها ،

ونقل أيضا عن غيره أنه حضره ملك الموت وقد حضرت صلاة المغرب فكشف له عن عزرائيل فقال له أنت مأمور وأنا مامور تأخر إلى زاوية البيت لأصلى المغرب فأمهله بإذن الله تعالى حتى صلى المغرب ثم عاد بعد الفراغ من صلاته فقال له فإقبض روحى فقبضها

ولقد شاهدنا فى زماننا وبلغنا عماقبل زماننا أيضا أن أناسا زين لهم الشيطان أعمالهم فأهملوا الطاعات زعماً منهم أنهم وصلوا إلى الحق حتى أنهم ربما أضاعوا الفرائض وسلكوا مسلك الأباحة وذلك مكر وإستدراج والعياذ بالله

[fot]ولقد قال حجة الإسلام الإمام أبوحامد الغزالى رحمه الله تعالى {{ لوزعم زاعم أن بينه وبين الله حالةو أسقطت عنه الصلاة وأحلت له شرب الخمر وأكل مال السلطان كمازعمه بعض الصوفية فلاشك فى وجوب قتله وقتل مثله أفضل من قتل مائة كافر لأن ضرره أكثر
نعم بعض المجاذيب ربما يشاهد منه الإخلال بظاهر الشرع فى بادئ الرآى كترك الصلاة ونحوه وهم على قسمين
-مدعى الجذب
-ومتحقق فيه


-فمن كان مجذوبا محقا فى جذبه ولاحت منه علامات الصدق على صفحات وجهه فيسلم له حاله ولايتقدى به ويحسن الظن به لأن علم الله واسع فلعله يكون غائبا عن أحساسه فيجرى عليه أحكام من زال عقله والله أعلم }}[/fot]

[fot]وقال سيدى عبدالقادر الجيلانى قدس الله سره
{{ كل حقيقة ردت شريعة فهى زندقة وكل ظاهر يخالف باطنا فهو باطل }}

وذكر أيضا فى كتابه مفاتح الغيب
{{ لايخلو أمرك من حالين
- إما أن تكون غائباً عن القرب من الله تعالى
- أو قريبا منه واصلا إليه

فإن كنت غائبا عن القرب من الله تعالى فماقعودك وتوانيك عن الحظ الأوفر والنعيم والعز الدائم والكفاية الكبرى والسلامة والغنى والدلال فى الدنيا والآخرة
وإن كنت من المقربين الواصلين الى الله عزوجل ممن أدركتهم العناية وشملتهم الرعاية وحذبتهم المحبة ونالتهم الرأفة والرحمة فأحسن الأدب ولاتغتر بما أن فيه ولاتقصر فى الخدمة ولاتخلد الى الرعونة الأصلية من الظلم والجهل
وقد قال رب العزة سبحانه وتعالى (( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا))[/fot]


يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

وقال سيدى إبراهيم الدسوقى رضى الله تعالى عنه

[fot]{{ إياكم والدعاوى التى لايشهد لها كتاب ولاسنة فإنها سبب طردكم عن حضرة ربكم }}[/fot]

وكان رضى الله عنه يقول ايضا

[fot]{{ طريقنا هذا مضبوط بالكتاب والسنة فمن أحدث فيه ماليس فى الكتاب والسنة فليس هومنا ولامن إخواننا ونحن بريئون منه فى الدنيا والآخرة ولو إنتسب إلينا بدعواه}}[/fot]

[fot]وأنشد الكبريت الأحمر سيدى محيي الدين إبن عربى قدس الله سره قائلا

لاتقتدى بالذى زالت شريعته == عنه ولوجاء بالأنبا عن الله[/fot]

[fot]
[align=center]وقال فى مواقع النجوم باب علامات من تحقق بأعمال أعضائه الشرعيه[/align]

{{ وإعلم يابنى أنه من إدعى مراعاة التكليفات المتوجهة عليه شرعاً فى
بصره : علامته الغض عن نظر المحرمات والأطراق وقاية من النظرة الأولى المعفو عنها وكل عمل توجه عليه فى بصره شرعا

ومن لم يشاهد من أحواله مثل هذا فدعواه كاذبة

ومن إدعى مراعاة التكليف المتوجه عليه فى سمعه : علامته ماقال الله سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل {{ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه }}
وسماع العلم ومواظبة مجالس الذكر والعمل بكل خير يسمعه وكل من إدعى مراعاة هذا المقام لم يزل يحن إلى الأوطان والحداة وعلامات صدق حنينه اليها العمل بما يسمع على قدر الإستطاعة
فمن نودى من جهة قدتعشق لها وكلف بها لأنها منزلة حبيبه حن إلى ذلك النداء فمن ناداه حبيبه حن الجهات حن الى تلك الجهات ولم ير بها بدلا

فمن ناداه الحق سبحانه وتعالى الى الخلوة حن إليها فإستوحش من المخلوقات وآثرها على جميع المقامات

ومن ناداه من الحكم يباشر الناس ولايباشرونه ومن ناداه من التأثيرات المرقية يباشره الناس حتى يؤذونه وكل صاحب مقام فرح بمقامه مسروراً به يدعوا نفسه وغيره إليه { كل حزب بمالديهم فرحون}

بخلاف الكامل فإنه لايحن إلى مقام اصلا على الأختصاص ولهذا لايقتصر على مقام وإنما هو صاحب الوقت ورئيسة جامع الحكم لايدعو غيره أبداً إلا من حيث يرى قوته تميل إليه فمن هناك يدعوه إليه بالموافقه أو بالمخالفة على حسب مايرى أنه الصلح له ولايدعو نفسه إلا من حيث حكمة الوقت [/fot]

يتبع إن شاء الله تعالى [/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


ومن إدعى مراعاة التكليفات المتوجهة إليه فى لسانه
علامتة : قلة الكلام إلا فيما يفرض عليه من نصح وتبليغ ورشد وغيره ودوام الذكر وإسترساله على التلاوة إذا كان من أهل القرآن الكريم

[fot]عن المسيب بن رافع عن عبد الله بن مسعود قال
: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون،
وبنهاره إذ الناس مفطرون،
وبحزنه إذ الناس فرحون،
وببكائه إذ الناس يضحكون،
وبصمته إذ الناس يخلطون،
وبخشوعه إذ الناس يختالون،
وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا،
ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا سخابا ولا صياحا ولا حديدا"
رواه الإمام أحمد. [/fot]

وصدقه فى الحديث إن كان من أهل الإلقاء فيما يخبر به عن الحق وبطؤه فى الجواب عند المسألة إذا سئلها وغذا سأل لايسأل إلا فيما له فائدة سعادته واشباه ذلك

ومن إدعى مراعاة التكليفات المتوجهة إليه فى يده

علامتة : ألايبطش بها فى محرم من لمس إمرأة لاتحل له أو قتل إنسان أو لطمه أو سرقة أو لمس ذكره بيمينة عند البول وأن لايستنجى بها وأن لايدخلها فى إناء عند القيام من النوم (( أعنى فى وضوئه واشباه ذلك))

ومن إدعى مراعاة التكليفات المتوجهة إليه فى بطنه

علامته : الورع فى الإكتساب والبحث عن الكسب و إذا أكل أن لايمتلئ من الطعام ولامن الشراب حذرا من كسل الجوارح عن الطاعة والإيثار بقوته فما ملئ وعاء شر من بطن ملئ بالحلال
{{ نظرا لفتور الإنسان عن الطاعة والعبادة)) ولذلك شواهد كثيرة منها

[fot]قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة‏.‏ ‏(‏مالك، الترمذى عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

كلوا جميعا، ولا تفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، كلوا جميعا ولا تفرقوا، فإن البركة في الجماعة‏.‏
‏(‏العسكري في المواعظ عن عمر‏)‏‏.‏
طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية‏.‏
‏(‏ أخرجه مسلم كتاب الأطعمة رقم 2058‏.‏ ص‏)‏، الترمذى،النسائى عن جابر‏)‏‏.‏

أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم‏.‏
(ابن السنى وأبو نعيم في الطب، ‏)‏‏.‏
خففوا بطونكم وظهوركم لقيام الصلاة‏.‏
‏(‏ حلية الأولياء عن ابن عمر‏)‏‏.‏ [/fot]

ومن إدعى مراعاة التكليفات المتوجهة إليه فى فرجه

فعلامته : الحفاظ من التحرك إلى غير أهله من أحرار وإماء وهو أمر يقع فى قلب العبد المعتنى به على حسب مقامه
فيسمى ذلك الأمر فى حق شخص خوفا
وفى حق شخص قبضا
وفى حق شخص هيبة
وفى حق شخص جلالا
هذا مع الحضور فإن كان غائبا كان فى حقه إما سكرا (( ليس السكر الناتج عن شرب الخمور والعياذ بالله كما أوضحت مسبقا}} أو محوا أومحقا أو فناء على إختلاف المقامات وهذة كلها على تفاصيلها إذا تحقق شخص ما بأحدهما منعته قطعا من أن يتعدى حدود سيده ومولاه وأن لايراه حيث نهاه ولابفقده حيث أمره فإذا أراد الله سبحانه وتعالى إنفاذ قوله (( وكان أمر الله قدرا مقدورا))
على عموم الأفعال فى العبد بإيقاع زلة ما منه قبض عنه ذلك المقام بغفلة تحصل مكانه حتى ينفذ فيه الأمر ويجرى عليه القدر بما يراه الحكيم

[fot]قيل لسيدى ابى يزيد البسطامى قدس الله سره أيزنى العارف ؟؟؟فقال وكان أمر الله قدرا مقدورا ثم يرد إلى مقامه إن كان من أهل العناية والوصول فتكون توبته من ذلك على قدر مقامه فيرجى أن يكون يكون فى قوة تلك التوبة وعلو منصبها أن يجرى عليه وقت الغفلة حتى تكون له وكأنه ماخسر شيئا وما انتقل وكتوبة ماعز التى قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(( لوقسمت بين أهل السموات والأرض لوسعتهم))[/fot]

يتبع إن شاء الله تعالى [/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


ومن إدعى مراعاة التكليفات المتوجهة إليه فى رجله علامته
السعى فى قضاء حوائج المسلمين والإخوان والسعى على العبادة والعيال وكثرة الخطا إلى المساجد والنزول فى الحرب والثبوت يوم الزحف وغير ذلك من التكاليف


ومن إدعى مراعاة التوجيهات المتوجهة عليه فى قلبه علامتة

الأنتباه واليقظة والفكر والهيبة وترك الحسد والغل والتنغيص بالإجتماع إن كان من أهل الأحوال الموقوفة على الخلوة وإن كان فى خير

ودوام الحزن على قدر مقام المحزون والتوكل والتفويض والتسليم والفرج بموارد القضاء والمراقبة والتنزه فى العالم وفعل الله فيه واشباه ذلك مما لايحصى كثرة وكل فعل حسن للجوارح راسه أنتباه القلب وهذة الأفعال كلها مابين مبادئ الإرادة والسلوك وليس لها زوال عن شخص حتى يموت
فإن عدمها السالك المريد فى أحواله وطريقة فهو مخدوع
وأما الواصل فلايتصور منه ترك لها اصلا وإن إدعى الوصول

قال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) [العنكبوت: 69].

[fot]وعن سيدى أبي الحسن الفرغاني
قال: سألت أبا بكر الشبلي ما علامة العارف؟
فقال: "صدره ‏مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح"،
قال: هذه علامة العارف،

فمن العارف؟ قال: ‏‏"العارف الذي عرف الله عزوجل على ما ورد في كتاب الله، وعمل بما أمر الله، وأعرض عما ‏نهى الله، ودعا عباد الله إلى الله عزوجل".

فقلتُ: هذا العارف، فمن الصوفي؟

فقال: "من صفا ‏قلبه فصفى، وسلك طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورمى الدنيا خلف القفا، وأذاق ‏الهوى طعم الجفا".

قلت له: هذا الصوفي،

ما التصوف؟
قال:"تصفية القلوب لعلام الغيوب"

‏قلت له : أحسن من هذا ما التصوف ؟
قال : "تعظيم أمر الله، والشفقة على عباد الله". ‏

فقلت له: أحسن من هذا من الصوفي؟

قال: "من جفا عن الكدر، وخلص من العكر، وامتلأ ‏من الفكر، وتساوى عنده الذهب والمدر (أي التراب).‏ [/fot]

[fot]قيل : يا رسول الله ! أي الناس أفضل ؟
قال : " كل مخموم القلب ، صدوق اللسان " ؛
قالوا : ( صدوق اللسان ) نعرفه ؛
فما مخموم القلب ؟ -
قال : " التقي النقي ؛ لا إثم فيه ، ولا بغض ، ولا غـل ، ولا حسد "
.... (( رواه إبن ماجه))[/fot]

[poet font="Arial,5,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=seagreen,strength=5)"]
أيا من ليس لي منه مُجير =
بعفوك من عذابك أستجيرُ
أنا العبد المُقرّ بكلّ ذنب =
وأنت السيّد المولى الغفورُ
فإن عذّبتني فبسوء فعلي =
وإن تغفر فأنت به جديرُ
أفرّ إليك منك وأين إلاّ =
إليك يفرّ منك المستجيرُ
( هذه الأبيات قالها أبو نواس وهو ساجد)

[/poet]


[fot][font=Arial]وقال الحافظ أبو نعيم فى الحلية : "التصوف أحوال قاهرة، وأخلاق طاهرة تقهرهم الأحوال فتأسرهم، ‏ويستعملون الأخلاق فتطهرهم، تحلوا بخالص الخدمة، فكفوا عن طوارق الحيرة، وعصموا عن ‏الانقطاع والفترة، لا يأنسون إلا بالله، ولا يستريحون إلا بحبه، فهم أرباب القلوب المراقبون ‏للمحبوب، والتاركون للمسلوب، سلكوا مسلك الصحابة والتابعين ومن نحى نحوهم من ‏المتقشفين والمتحققين، والمميزين بين الإخلاص والرياء، والعارفين بالخطرة والهمة والعزيمة ‏والنية، والمحاسبين للضمائر، والمحافظين للسرائر، والمخالفين للنفوس، والمحاذرين من الخنوس ‏‏[التأخر] بدائم التفكر، وقائم التذكر، طلبا للتداني، وهربا من التواني، لا يستهين بحرمتهم إلا ‏مارق، ولا يدعي أحوالهم إلا مائق، ولا يعتقد عقيدتهم إلا فائق، ولا يحسن إلى موالاتهم إلا ‏تائق، فهم سرج الآفاق، والممدود إلى رؤيتهم بالأعناق، بهم نقتدي، وإياهم نوالي إلى يوم ‏التلاق".‏ [/font][/fot]

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

سردت فيما سبق بعضا مما قاله سيدى الكبريت الأحمر والشيخ الأزهر إبن عربى قدس الله سره حول وجوب مراعاة العبد للتكليفات الألهية له فى أعضائه المختلفه حتى تتحق فيه العبودية لله سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا

وهذا مايعرف بالمقامات أو أبواب محاسبة النفس أو منازل السير إلى المولى جل فى علاه
ألم يقل رب العزة سبحانه وتعالى بمحكم التنزيل

:إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ {فصلت:30-31-32}،

وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الأحقاف:13-14}.

وقال رب العزة سبحانه وتعالى أيضا فى محكم التنزيل

: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران - الأية 102)

: {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } } (محمد - الأية 7)

وقال تعالى (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ .}
(الحج - الأية 41)

وقال تعالى : {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } (الروم - الأية 47)

وقال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } (النور- الأية 55)

وقال تعالى : { وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } (آل عمران - الأية 120)[/font]

[fot]ونلاحظ أن الخطاب القرآنى هنا موجه لمن (( للمؤمنين فقط لاغير لتحقق كمال العبودية فيهم كما تشير إلى ذلك الآيات القرآنية الكريمة ، وهم فقط من خصهم رب العزة سبحانه وتعالى بهذا الخطاب المتعدد الأوجه فى محكم التنزيل )) [/fot]

[font=Arial]فعلى سيبل المثال لا الحصر الأن
قال سبحانه وتعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{المؤمنون:1].

ثم ذكر من صفات هؤلاء المؤمنين الذين يشملهم هذا الخطاب القرآنى مايلى
( الذين هم في صلاتهم خاشعون)

وعكس الإيمان يأتى النفاق والعياذ بالله

فقال رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل أيضا{إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا، مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلآء ولا إلى هؤلآء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) (سورة النساء، آية 142-143 )


هكذا وصفهم رب العزة سيبحانه وتعالى لنا فالقرآن الكريم يفسر بعضه بعضا وتأتى سنة الحبيب المصطفى العدنان عليه وآله أفضل الصلاة وأتم السلام لتفسر ولتعطى لنا مزيدا من التوضيحات والتنبهيات الهامة لنا ليتحقق فينا الوصف الإلهى من رب العزة سبحانه وتعالى بالأيمان
فعلى سبيل المثال لاالحصر أيضا
ذكر رب العزة سبحانه وتعالى من صفات المؤمنين الذين يشملهم الخطاب القرآنى ما يلى

{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المؤمنون:5-7].
ثم ذكر جزاءهم فقال:{ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
[المؤمنون:10-11].[/font]

[font=Arial]قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة:
1- اصدقوا إذا حدثتم،
2-وأوفوا إذا وعدتم،
3- وأدوا إذا ائتمنتم،
4- واحفظوا فروجكم،
5- وغضوا أبصاركم،
6- وكفوا أيدكم.

أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه[/font]

[font=Arial]وقال رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}[/font]

[font=Arial]وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك.
رواه أبو داود والترمذي والحاكم

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: أتدرون من المفلس؟
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،
قال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يوفي الذي عليه أخذ من سيئات صاحبه ثم طرحت عليه ثم طرح في النار. رواه الترمذي[/font]

[fot][font=Arial]ملحوظة هامة : أحاول قدر الإمكان بتوفيق الله جل فى علاه وبمدد حبيبه الهادى البشير النذير الذى إصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم زيادة تبيان مراد أهل الله بحديثهم ، والإستشهاد بمزيد من الأقوال والآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة لزيادة التوضيح

وليس لى أى فضل أو أدنى فضل فى ذلك ولاأى شئ يذكر ولكن العرفان هو أن نرد جميل هؤلاء السادة الأطهار ونرد الشبهات والترهات الى إلقيت عليهم زورا وبهتانا وإثما مبينا
وكذلك من جاء ببدعة فبدعته مردودة على وجهه ولاكرامة كائنا من كان ،تعلمنا هذا من كلام سادتنا وآمتنا رضوان الله عليهم
فالحق هو أن نبين كلام سادتنا وآئمتنا وحقيقة موقفنا للجميع بدون رياء أو نفاق أو تخاذل
او مهادنة لأعداء الله ورسوله الوهابية القرامطة الخوارج وأخوانهم فى الغى المجوس الروافض

وأعتقد أن جل مأتيت به حتى الأن لايوجد به مايخالف لاكتاب ولاسنة أو أى بدع أو شعوذة وضلال لئلا يقول البعض أنه خائف مما يكتب ، وإنا لله وإنا إليه راجعون فهل ماأتيت به حتى الأن يوجد به أدنى شائبة أو مخالفة لكتاب الله ولسنة حبيبة الهادى البشير النذير الذى إصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم ،؟؟؟؟!!!

إنا لله وإنا إليه راجعون


يتبع إن شاء الله تعالى [/font][/fot]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[fot]
كتبت يا ahmadatala
تلك الملاحظة الهامة والتركيز علي كلمة
(( المؤمنون )) [/fot]

[align=center]وقد تنبهت وأنا أقرأ هذه السطور لشيئ خطير يا ahmadatalah
وهو أن هؤلاء الوهابية التيميين يسيروا بالمسلمين إلي الحضيض
وكما قلت في مشاركة بعنوان ياريت
أن التيمي سار بالمسلمين عكس التيار بفعل ومكر يهودي شيطاني خطير .
فخطاب نبينا محمد صلي الله عليه وسلم للمسلمين في غدير خم
وهو المخيّر من البشر بالخلد ومفاتيح الدنيا
وكل الأنبياء لم يخيّّروا .
ويبشر صلي الله عليه وسلم الأمة المحمدية بهذه البشري

فيقول حبيبي وقرة عيني صلي الله عليه وآله وسلم
للامة بأسرها (( ولكني تارك فيكم المبشرات .. قيل وما المبشرات ؟
فيقول الحبيب الرؤوف صلوات ربي وتسليماته عليه
المبشرات هي ..
(((( الرؤيا الصادقة يراها المؤمن وهي جزء من 46 جزء من النبوة)))))[/align][marq=right]
(((( الرؤيا الصادقة يراها المؤمن وهي جزء من 46 جزء من النبوة)))))[/marq][align=center]وتسائلت
ان أنبياء بني إسرائيل العظام أتوا بعد سيدنا موسي
ونري الحواريين أتّوا بعد سيدنا عيسي ..
وتسائلت مرارا من لهذه الأمة المحمدية المخيّرة بالخلود
لنبيها صلي الله عليه وآله وسلم والمختارة
من بين الرسالات السماوية ؟
أتترك هذه الامة لأمثال العرعور وابن باز ونشوي سعد
, و ن .. وس .. وأم تميم وأم سارة وأم علانه؟
ويقول الله تعالي
المؤمن أيها المسلم .. فما بالك بالوليّ والتقي
المؤمن أيها المسلم بمعتقدة يكون نورا يمشي علي الأرض بين الناس
المؤمن لوما ظهر هذا الحراني الإبليسي الوهابي صناعة بني إسرائيل
لجاب بنوره بقاع الأرض بنور هدايتة فأنار القلوب والعقول
علي امتداد الأرص واتساعها وبسطها
ولكنه التخطيط والترتيب الإستعماري المريد الذي أتي بهذا الوهابي
بعد أن حجب هذا التيمي بخبثه ونجسه وشذوذه وزندقته
كل ما للمسلم من خلود [/align]
[align=center]ولكن بفضل علماء كرام
أفاضل اكتشفوا السموم التي وضعها بدهاء ومكر شديد
بداخل كلام معسول غير مألوف للأمة علي مر عصور الإسلام الزاخرة بالفخر والعزة
وبعد فتح بيت المقدس والتي لم يري الإسلام أي من الفتوحات
بعد ظهور هذا التيمي اللعين إلا
نصر أكتوبر المجيد و تبعها ظهور حياة لاهل الله من أهل الصوفية
وظهور نبض راقي ينبض بالحياة والنور نبض غاب عن الأمة سنوات
نبض جديد وكهف نوراني شديد القوة ظهر مع كتاب الأخطاء
وتبعه بالخصوصية والرجوع لكهف الآل الطاهر
وفي انتظار المبشرات ان تعود للمؤمن
وبالعودة للثقلين و بالعمل بكتاب الله تعالي
فهو النور والرباط مابين السماء والأرض
و لحضن الثقلين ومودتهم وهم الذي أوصانا بهم رسول الله تعالي
في الحديث الصحيح الذي في تاريخ البخاري
حيث قال صلي الله عليه وسلم بعد كتاب الله تعالي : [/align]
[marq=right]أوصيكم بأهل بيتي أوصيكم بأهل بيتي أوصيكم بأهل بيتي [/marq]
[align=center]فكانت المكيدة الكبري بالثقلين من آل البيت الطاهر الموصول بالنور
وبالأسرار والأصول والمبشرات وهم احدي الثقلين للمسلم بعد كتاب الله تعالي
وهم الموصِلون للسنة الشريفة. وحتي يصل لدرجة المؤمن أي الإيمان وكماله .. [/align]
[align=center]إلي أن اتي هذا الحراني بمنهاجة وفتاويه الإبليسية لينزع الأمة من حضن نبيها
وآله الكرام أفاضل الدنيا وزينتها ونقائها .. ثم كملت الطامة بهذا الوهابي النجدي
الذي أتي بدسائس هي التي تفجر وتدمر وتفتك بالإسلام فتكا وتمزيقا
لم يعهدة المسلمون علي مر العصور وأنظر كيف بهذا الوهابي واتباعة
ظغي اليهودي وبغي وأذل المسلم بهم وأطفأ بهم أنوار المؤمنين المخلصين
من أهل الإسلام اللذين خافوا علي أنفسهم من البدعة والضلالة وبجهلهم
وعدم قرائتهم تحولوا إلي مردة شوهوا ولطخوا وجه الإسلام النقي البسيط [/align][fot]الذي كان ينادي فقط اللهم أسألك بمحمد وآله وأوليائه
وامحمداه وامحمداه وامحمداه
فتثور الأرض والكون لندائه وتذل عروش الكفر
ويتبدل حال الكون [/fot][fot][marq=right]
الذي كان ينادي فقط اللهم أسألك بمحمد وآله وأوليائه وامحمداه وامحمداه وامحمداه فتثور الأرض والكون لندائه وتذل عروش الكفر ويتبدل حال الكون [/marq][/fot]

[align=center]وما كان إلا أن طغي وتمكن الوهابي من التسلل إلي مصرنا المحروسة
إلا وساد العالم بأسره وانتشر هذا الفكر الوهابي اللعين ..
ولان المؤمن نوره موصول لا يطفأ أبدا ولأن مصر محروسة بالآل والأولياء والصالحين
ولأن مصر منار وملاذ الأتقياء والمؤمنين وملاذ الطاهرين الكرماء .
[marq=right]فكان هذا المنتدي بتواصله وموادة الذاخرة بعلوم نبتغي من الله أن تسموا وتعلوا [/marq]
ولا ينغص علينا أي وهابي أو ممن يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم
وأقوالهم وأفعالهم التي تثير حول المسلم
والمؤمن بالذات الضباب والغبار والتنفير
وانا لله وانا إليه راجعون [/align]

[font=Arial][size=22color=#006600][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align][/color]

الأم الفاضلة الكريمة سلفية تائبة
{ حفظك المولى جل فى علاه على مرورك والتعليق الرائع

وياليتك تفضلتى وأضفتى إلى القرنيين القرامطة الخوارج - نحلة الكفر والردة المجوس الروافض قتلة آل البيت سلام الله عليهم أجمعين والمتاجرين بدمائهم وكذلك آكلة البقايا والفتات
من يقتاتون على بقايا موائدهم المضمخة بدماء سادتنا من آل البيت سلام الله عليهم أجمعين بداية الى الأمة المحمدية جمعاء نهاية)

فلافرق البتة بين هذا وذاك فالكفر لايتجزاء والزندقة لاتتجزاء ولعل من حكمة
رب العزة سبحانه وتعالى الظاهرة لمن أنعم الله عليه بأدنى بصيرة

{{أنه مامن إنتقاص او مطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {{ أعوذ بالله من الكفر والزندقة }}
{{ إلاولنحلتى الضلال والإضلال نصيب فيه ]}}

فكما من حكمة الله سبحانه وتعالى أنه خلق الخلق على مبداء المقابلة والمطابقة
الليل ويقابلة النهار
الجنة ويقابلها النار
الظلمة ويقابلها الضياء
الوهابية القرامطة النواصب ويقابلها نحلة الكفر المجوس الروافض

تجدى أن الوسطية هى الأمة المحمدية التى تعصف بها الفتن والرزايا والمحن من كل جانب إبتلاء من قبل رب الأرباب منشئ السحاب وهازم الأحزاب سبحانه وتعالى لتضييع الأمة

لنبيها صلى الله عليه وآله وسلم فقط لاغير
ولعل هذا الإبتلاء الأخير يكون إيذانا ببزوغ الفجر القادم أو الفجر الجديد ، فمن رحم الهجير يولد الندى كما يقال

ملحوظة الفجر الذى أتحدث عنه
ليس بزوغ فجر القابع فى السرداب الغايب بسلامته وعاجبانى حكايته

ورحم الله سيدى وإمامى الشافعى رضى الله تعالى عنه وأرضاه فى مقولته[/font][poet font="Arial,6,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="ridge,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=seagreen,strength=5)"]
إذا نحن فضلنا علياً فإننا =
روافض بالتفضيل عند ذوى الجهل
وفضل أبى بكر إذا ماذكرته =
رميت بنصب عند ذكري للفضل
فلازلت ذا رفض ونصب كلاهما=
بحبهما حتى أوسد فى الرمل


[/poet]

ولعل مقولة سيدى وإمامى الشافعى رضوان الله عليه تبين مامعنى الوسيطة التى أتحدث عنها وطرفى الخيانة (( أحفاد مسيلمة الكذاب وأحفاد إبن سباء ))

يتبع إن شاء الله تعالى [/size]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

إتماما لماسبق
قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ {فصلت:30-31-32}،

وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الأحقاف:13-14}.


وقال تعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ))

وقال سبحانه وتعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله ))

وقال سبحانه وتعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))

. وقال سبحانه وتعالى : (( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم () ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )) .

قال عز وجل : (( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لاإله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )) .

وقال تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ))


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو من هو ، هو من مدحه رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل واصفاً إياه ((
وإنك لعلى خلق عظيم )) يناجى رب العزة سبحانه وتعالى قائلا
: اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت. رواه مسلم،

وكان يقول: اللهم كما حسنت خَلْقي، فحسن خُلُقي. رواه الطبراني[/font]


[font=Arial]وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {{ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }}

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفها" (رواه الطبراني).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه . (( رواه البخارى ))

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله اصطفى قريشا من بني إسماعيل، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم. ((صحيح مسلم))


وقال الله تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
قال العوفي، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ أي؛ وإنك لعلى دين عظيم، وهو الإسلام. وهكذا قال مجاهد وابن مالك والسدي والضحاك وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وقال عطية: لعلى أدب عظيم.

وعن سعد بن هشام قال: سألت عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها، فقلت: أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت بلى.
فقالت: كان خلقه القرآن.
"صحيح مسلم"
،وسئلت أمنا الصديقة بنت الصديق عائشة رضوان الله تعالى عليها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن.

(( رواه أحمد))[/font]

[font=Arial]قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً"
وقال كذلك: "ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق" (رواه أحمد وأبوداود). [/font]

[color=#undefined]وإقتداءا بهذة الأسوة الحسنة التى يجب أن نتبعها ليتححق فينا الوعد الإلهى بالتمكين والنصرة فى الدنيا والآخره

و عن عروة بن الزبير أن أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها وأرضاها جاءها يوماً من عند معاوية ثمانون ألفاً ، فما أمسى عندها درهم ، قالت لها جاريتها : فهلا اشتريت لنا منه لحماً بدرهم ؟ قالت : لو ذكرتني لفعلت .

عن سيدنا ومولانا الإمام على رضى الله تعالى عنه وكرم الله وجهه أنه قال :
طوبى للزاهدين في الدنيا و الراغبين في الآخرة
أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطاً ،
و ترابها فراشاً ،
و ماءها طيباً ،
و الكتاب شعاراً ،
و الدعاء دثاراً ،
و رفضوا الدنيا رفضاً .

و كتب أبو الدرداء رضى الله عنه إلى بعض إخوانه ، أما بعد : فإني أوصيك بتقوى الله ، و الزهد في الدنيا ، و الرغبة فيما عند الله ، فإنك إذا فعلت ذلك أحبك الله لرغبتك فيما عنده ، و أحبك الناس لتركك لهم دنياهم، و السلام.


و قال ابن مسعودرضي الله عنه : الدنيا دار من لا دار له ، و مال من لا مال له ، و لها يجمع من لا علم له .

و دخل رجل على أبي ذررضي الله عنه – فجعل يقلب بصره في بيته ، فقال يا أبا ذر : ما أرى في بيتك متاعاً ، ولا أثاثاً ، فقال : إن لنا بيتاً نوجه إليه صالح متاعنا و قال : إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه .

[B]هؤلاء القمم الشامخة تربوا على يد من وبمدرسة من ؟؟؟
أليس بمدرسة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل
يتبع إن شاء الله تعالى [/color][/B]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

قال عزوجل : {والذين لايشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً، والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} ( الفرقان 72-74 )

قال عزوجل : {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} ( فصلت 33 - 34)

وقال عزوجل : { يا أيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون، وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين } (المنافقون 9، 10 )

وقال عزوجل : { ومن يتق الله له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } ( الطلاق 2، 3 )

وقال عزوجل : { يا أيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون، وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين } (المنافقون 9، 10 )

وقال عزوجل : { ومن يتق الله له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } ( الطلاق 2، 3 )

ومما كان يستفتح به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبة الجمعه عن سيدنا جابر إبن عبدالله رضى الله عنه قال :‏ كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة يخطب فيقول بعد أن يحمد الله ويصلي على أنبيائه‏:‏ ‏
(‏أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم،
وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم‏.‏
إن العبد المؤمن بين مخافتين
1- بين أجل قد مضى لا يدري ما الله قاض فيه،
2- وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله صانع فيه‏.‏
فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر،ومن الحياة قبل الممات‏.‏
والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار‏.‏ أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم‏)

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من انقطع لله كفاه الله كل مؤونة وفي لفظ ورزقه من حيث لا يحتسب

ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها، ومن حاول أمراً بمعصية الله كان أبعد له مما رجا وأقرب مما اتقى، ومن طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده منهم ذاماً، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله إليهم، ومن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرهم ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن أحسن سريرته أصلح الله علانيته ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إن في القنوع لسعة ، وإن في الاقتصاد لبلغة، وإن في الزهد لراحة، ولكل عمل أجراً، وكل آت قريب.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم
: أكثروا ذكر هادم اللذات،
فإنكم إن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم فرضيتم به وأجرتم ،وإن ذكرتموه في غنى بغضه إليكم فجدتم به فأثبتم ، إن المنايا قاطعات للأعمال، والليالي مدنيات للآجال، وإن المرء بين يومين يوم مضى أحصي فيه عمله فختم عليه، ويوم قد بقي لعله لا يصل إليه،
إن العبد عند خروج نفسه وحلول رمسه يرى جزاء ما أسلف وقلة غناء ما خلف، ولعله من باطل جمعه ومن حق منعه.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بمافي يد الله أوثق منه بما في يديه

ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: نعم يا رسول الله
قال:
من أكل وحده ، ومنع رفده ،وجلد عبده،

أفأنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: نعم
قال:
من يبغض الناس ويبغضونه

أفأنبئكم بشر من هذا ؟قالوا نعم يا رسول الله
قال:
من لا يقبل عثرة ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنباً

فأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا نعم يا رسول الله
قال:
من لا يرجى ، من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره،

إن عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل خطيباً، فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تظلموا ظالماً فيبطل فضلكم عند ربكم، يا بني إسرائيل الأمور ثلاثة أمر تبين رشده فاتبعوه وأمر تبين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله.

قالت أمنا الصديقة الطاهرة عائشة رضي الله عنها: كان يمر بنا هلال وهلال وماتوقد في منزل رسول الله صلّى الله عليه وسلم نار،
فقال عروة بن الزبير: أي خالة، فبأي شيء كنتم تعيشون؟
قالت: بالأسودين التمر والماء.?
وقالت: قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم وإن درعة لمرهونة بثلاثين صاعاًَ من شعير.

وقالت: ما شبع آل محمد صلّى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة من طعام بر ثلاثة أيام حتى لحق بالله.

وكان صلّى الله عليه وآله وسلم يقف حتى تتورم قدماه، فقيل، له: تفعل ذلك وقد غفر الله لك؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً.

وقال صلّى الله عليه وآله وسلم:
ما منكم من أحد ينجيه عمله،
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟
قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل.

قال سيدنا أنس رضى الله عنه : خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم على ناقته الجدعاء وليست بالعضباء قال: أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذين نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم [/color[color=#990000] كأن مخلدون بعدهم ، قد نسينا كل واعظة وامنا كل جائحة ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق من مال كسبه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكم، طوبى لمن أذل نفسه وحسن خليقته ، وأصلح سريرته وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ، ووسعته السنة ولم يتعدها إلى البدعة .

وقال صلّى الله عليه وآله وسلم:
أما رأيت المأخوذين على الغرة والمزعجين بعد الطمأنينة
الذين أقاموا على الشبهات وجنحوا إلى الشهوات حتى آتتهم رسل ربهم
فلا ما كانوا أملوا أدركوا ، ولا إلى ما فاتهم رجعوا ، قدموا على ما عملوا ، وندموا على ما خلفوا ، ولن يغني الندم ، وقد جف القلم ، فرحم الله امرءاً قدم خيراً وأنفق قصداً ، وقال صدقاً ، وملك دواعي شهوته ولم تملكه ، وعصى إمرة نفسه فلم تهلكه.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : أيها الناس إنَّ هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ومنزل ترح لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشقاء ، ألا وإنَّ الله تعالى خلق الدنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى ، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا ً، فيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي ، وإنها لسريعة الذهاب وشيكة الانقلاب ، فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها ، واهجروا لذيذ عاجلها لكريه آجلها ولا تسعوا في عمران دار قد قضى خرابها ولا تواصلوا وقد أراد منكم اجتنابها فتكونوا لسخطه متعرضين، ولعقوبته مستحقين

صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

يتبع إن شاء الله تعالى [/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

بينت فيما سبق بعضا من اقوال السادة الأعلام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ورحمهم وجعلهم برفقة الحبيب الهادى البشير النذير صلى الله عليه وآله وسلم فى أعلى جنان الخلد

ودعمت ماأتيت به بالأيات القرانية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال صحابة رسولنا رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وأكمل الأن بعضا من أقوال أهل الله المتصوفة حول وجوب التمسك بالشريعة المحمدية العذبة النقية الغير مشوهة

وبين وجوب أن يراعى كل منا التكليفات والتوجيهات الإلهية فى أعضائه على سبيل المثال ليصل الى طريق الهداية إن شاء الله تعالى وليحدث التوافق والتناغم التام فيما بين أعمال القلب وأعمال الجوارح

وكل فعل حسن للجوارح راسه إنتباه القلب وهذة الأفعال كلها مابين مبادئ الإرادة والسلوك ، وليس لها زوال عن شخص حتى يموت
فإن عدمها السالك المريد فى أحوال وطريقه فهو مخدوع
أما الواصل فلايتصور منه ترك لها أصلا
وإن إدعى الوصول وفارق المعاملات إستصحابا فدعواه كاذبة ولوفتح له فى عالم الكونين وسر العالم فهذا مكر وإستدراج

فلاسبيل للوصول إلى نهاية صحيحة عن الثبوت الإبليسى خالصة عن الغرض النفسى
مالم ينزل المريد أولا عن رعونة النفس وكدورة البشرية

وعلامة المدعى فى الوصول رجوعه إلى رعونة النفس وأغراضها

[fot]ولهذا قال سيدى أبوسليمان الدارانى قدس الله سره
{{ لو وصلوا مارجعوا وإنما حرموا الوصول بتضييعهم الأصول ، فمن لم يتخلق لم يتحقق ، وعلامه من صح وصوله الخروج عن الطبع والأدب مع الشرع وإتباعه حيث سلك ، والشفاء الشافى والدواء الكافى لهذا الداء العضال العلم بشرط التوفيق، فإذا إجتمعا فلاحائل بينك وبين التحقيق ، فإفهم ترشد إن شاء الله تعالى }}[/fot]


وتأمل اخى الكريم هذا الباب جديا فإنه لباب اللباب لتعرف الحق من الباطل فتجتنبه ولاتماطل، فإن للحق صولة ودول وله على النفوس جوله ، والباطل يفور ويغور بمن قاربه وحام حوله

قال سيدى أبى المحاسن الشاذلى قدس الله سره :
[fot]حصون القلب من الشر أربعة :
1-إرتباط القلب مع الله
2- وبغض الدنيا
3-وأن لاتنظر بعينك إلى ماحرم الله
4-وأن لاتنتقل بقدمك حيث لاترجوا ثواب الله [/fot]

[fot]وقال قدس الله سره أيضا
(( من فارق المعاصى بظاهره ولزم حفظ جوارحه بمراعاة سره أتته الزوائد من ربه ووكل به حارسا يحسره من عنده وجمعه فى سيره ، وأخذ الله بيده خفضا ورفعاً فى جميع أموره }}[/fot]
والزوائد – هى زوائد العلم
واليقين : المعرفة

[fot]وقال قدس الله سره أيضا

{{ هل تدرون ماعلاج من إنقطع عن المعاملات ولم يتحقق بحقائق المشاهدات؟؟؟
علاجه أربع :
1- طرح النفس على الله طرحا لايصحبه الحول والقوة ,
2- والتسليم لأمر الله تسليما لايصحبه إلإختيار مع الله
هذان علاجان باطنان ، وظاهران هما زم الجوارح عن المخالفات ، والقيام بحقوق الواجبات، ثم تقعدعلى بساط الذكر بالإنقطاع الى الله عن كل شئ سواه لقوله تعالى {{ وأذكر إسم ربك وتبتل إليه تبتيلا}} ( أى إنقطع إليه إنقطاعا )[/color][/fot]

[fot]وقال قدس الله سره أيضا
{{ أوصانى حبيبى لاتنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله فيه ، ولاتجلس إلاحيث تأمن غالبا من معصية الله ، ولاتصحب إلامن تستعين به على طاعة الله، ولاتصطفى لنفسك إلا من تزداد به يقينا وقليل ماهم }}[/fot]



يتبع إن شاء الله تعالى[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

وقال الأمام اليافعى رحمه الله تعالى فى { نشر المحاسن العلية - بعدما نقل عبارة الأمام الجنيد قدس الله سره المتقدمه حول الحقيقة والشريعة والقول بإسقاط التكاليف من قبل بعض الزنادقة المندسين زورا وبهتانا بين السادة المتصوفة }

[fot]{قلت قوله تكلموا بإسقاط الأعمال { إن كان المراد سقوط التكاليف عنهم من الأوامر والنواهى بزعمهم
فهذا زندقة ومروق من الدين بالكلية ولايعد صاحبه من المسلمين فضلا عن أن يكون من السادة الصوفية
وإن كان المراد مجرد النوافل بحيث أقتصروا على الفرائض وتركوا الضائل فهذا نقص عظيم عند المحققين الأفاضل }[/fot]

ومن المشهور ان الأمام الجنيد رحمه الله تعالى دخل عليه بعض إخوانه وهو فى سياق الموت محضور (( ساعة إحتضاره رحمه الله تعالى )) فسلم عليه فأبطا الأمام الجنيد فى رد السلام وقال أعذرنى فإنى كنت فى وردى ،
وقيل أنه ختم القرآن الكريم فى حال نزعه وكان يوم جمعة فقيل له مثل هذه الساعة ياأبا القاسم فقال ومن أولى منى بذلك وقد آن أن تطوى صحيفتى }

وقال أبو الخير الأقطع رضى الله تعالى عنه { مابلغ أحدا حالة شريفة إلا بملازمة الموافقة ومعانقة الأدب وأداء الفرائض وصحبة الصالحين }
وقال فى مناقب الأبرار ومحاسن الأخيار { قال جعفر الخالدى رأيت الجنيد فى المنام بعد موته فقلت له مافعل الله بك ؟؟
قال طاحت تلك الإشارات وغابت تلك العبارات وفنيت تلك العلوم ، ونفدت تلك الرسوم ، ومانفعنا إلا ركيعات كنا نركعها فى الأسحار

ثم قال وقال يوما لأصحابه تدرون أين يذهب بكم ؟؟؟
وتدرون لم خلقتكم ؟؟؟ وإلى ماذا تصيرون ؟؟؟
فإتقوا الله وأحفظوا ساعاتكم وأوقاتكم فإنها زائلة عنكم غير راجعة إليكم والحسرة فى فوتها على الغفلة
فلوا بذل أحدكم مابذل لم يرد وقتا فأوصلوا أورادكم تجدوا منفعتها فى دار الإقامة ولاشغلكم عن الله قليل الدنيا فإن قليل الدنيا يشغل عن كثير الآخرة}

وقيل له كيف الطريق الى الله تعالى ؟؟؟فقال :
- أترك الدنياوقد نلت
- وخالف هواك وقد وصلت
وقال مامن أحد طلب أمرا بصدق وجد إلا أدركه وإن لم يدرك الكل أدرك البعض
وأنشد[/font]

[poet font="Arial,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="ridge,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=seagreen,strength=5)"]
وإذا الأمور تناجت =
فالصدق أكرمهما نتاجا
والصدق يعقد فوق راس =
خليفة بالصدق تاجا
والصدق يقدح زنده =
فى كل ناحية سراجا
[/poet]

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]

وقال أحمد الحوارى رضى الله تعالى عنه
[fot]{ من عمل بلاإتباع سنة فباطل عمله }[/fot]

وقال أبوحفص الحداد رضى الله تعالى عنه
[fot]{ من لم يزن أفعاله وأقواله فى كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلاتعده من الرجال}[/fot]

وقال ابو الحسن النورى رضى الله تعالى عنه
[fot]{ من رأيته يدعى مع الله حالا يخرجه عن حد العلم الشرعى فلاتقربن منه }[/fot]
وقال سيدى أبوالمواهب الشاذلى قدس الله سره
[fot]{ المهمل للفرائض طريد والقائم بأعبائها مريد،

والمتنقل عليها سالك والغانى عنها مع القيام بها مالك

والباقى وصف مفيضها مدقق والمصطلم بنوره فى نوره محقق، من أعانه على القيام بحقوق الواجبات فقد أتحف برفيع الدرجات ، الإسلام إستسلام ، والإيمان أمان ، والصلوات صلات ، والصوم صون ، والزكاة التزكية ن والحج حجة ، والنوافل قربات بها تعلوا الدرجات فى الحياة وبعد الممات ، إنما أمرك ونهالك لتسلم لك آخراك }[/fot]

سبحانك ربى و ليلاحظ الأخوه والأخوات هذة الكلمات السهلة العذبة الرقيقة التى تدفقت من سيدى أبوالمواهب الحسن الشاذلى قدس الله ، هذة الكلمات التى ماأجراها الله سبحانه وتعالى على لسان هذا السيد الشريف المنسب القطب إلا لإتباعه المنهج المحمدى

هؤلاء السادة الأقطاب الأوتاد زهدوا فى هذه الدنيا الفانيه أسوة بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فأفاض رب الأرباب جل فى علاه عليهم عيون الحكمة وجوامع الكلم وكلها مستقاه ممن أجرى الله سبحانه وتعالى عليه جل العلوم سيد الخلق وحبيب الحق صلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله [/font]

[font=Arial]و من الدرر التى قرئتها لسيدى أبو المواهب الشاذلى قدس الله سره هذة الخاطرة حول سورة الفاتحة

قال الله سبحانه وتعالى ( الحمد لله رب العالمين )

يقول الشيخ قدس الله سره :
علم الله عجز خلقه عن حمد ، فحمد نفسه بنفسه فى أزله ،
فلما خلق الخلق أقتضى منهم أن يحمدوه بحمده
فقال الحمد لله رب العلمين ، أى قولوا الحمد لله رب العالمين ، أى أن الحمد لله الذى حمد به نفسه بنفسه ، هو له لاينبغى أن يكون لغيره، فعلى ذها تكون الألف والام للعهد


يقول سيدى إبن عطاء الله السكندرى رضى الله عنه : سمعت أبو الواهب الشاذلى يقول فى قوله عزوجل
{ إياك نعبد وإياك نستعين }

[fot]إياك نعبد شريعة ، وإياك نستعين حقيقة
إياك نعبد إسلام ، وإياك نستعين إحسان
إياك نعبد عبادة ، وإياك نستعين عبودية

إياك نعبد فرق ، وإياك نستعين جمع [/fot][/font]


[font=Arial]وكتب العارف بالله سيدى إبن عطاء الله السكندرى عن ذلك مايلى :{ وإعلم رحمك الله بإقباله عليك بوده وجعلك من الراعين لعهده أن الله سبحانه طلب من عباده أن يعبدوه ، وأقتضى منهم أن يسجلوا ذلك أنفسهم نطقا كما قاموا به علما وأقتضى منهم أن يفردوه ، واقتضى منهم تنظيم العباده فى جميع جوارحهم الظاهرة ، وحقائق وجوداتهم الباطنة ، واقتضى منهم الرجعى إليه من دعوى القيومية فى العبادة بصدق التبرى من الحول والقوة .
فلما قام العبد بالعبادة عملا ، اقتضى الحق أن يعترف بها نطقا : ليكون ذلك معاهدة بينه وبين الحق عزوجل ، حتى إذا انفلتت نفسه عن القيام بالعبادة وثقلت عليها ملازمة التكليف قامت الحجة على العبد بما أعطى الله سبحانه من الأعتراف بالعبادة له ، ولأنه لايعبد غيره لقوله : إياك نعبد

وإقتضى من العباد أن تستوعب العبادة جميع جوارحهم الظاهرة وعوالمهم بإتيانه بالصيغة هكذا : نعبد
وإعراضه عن التعبير بالهمزة المفردة بالمتكلم ، لأن النون إنما تكون للواحد المعظم نفسه ، أو العظيم فى نفسه ، وليس هذا موضع المعنيين ،
إذ العبد لايبتدئ بين يدى الله يوصف عظمته: فلم يبق إلا أن يكون للواحد، ومعه غيره وذلك ماأشرنا إليه من الجوارح الظاهرة والحقائق الباطنة ، واما أنه أقتضى منهم الرجعى إليه من دعوى القيومية فى العبادة ، لأنه لما قال : إياك نعبد، فأضاف العبادة إليهم وأقتضى منهم أن يعترفوا بذلك قياما بادئة الفرق التى عليها يترتب التكليف،
أردف ذلك بقوله : وإياك نستعين
كيلا يدعى العباد معه أنهم قاموا بالعبادة بأنفسهم
فأراد منهم أن يوفوا الحقيقة حقها والشريعة حقها، فلذلك جمع بين الأمرين : القايم بالعبادة لربوبيته، والتبرى من الحول والقوة مع الهيبة [/font]


[font=Arial]فأين أدعياء التصوف والمنتسبين زورا وبهتانا لأهل الله المتصوفة من هذه الدرر والعمل بها ، فلاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم وأين من يدعون القطبية وما إلى آخره من هذه الدرر اليسيره وإلا فإن لهلاء السادة كلمات تكتب بمداد من ذهب ولكن لمن يعرف ماهية الذهب [/font]



[font=Arial] يتبع إن شاء الله تعالى[/font]

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align][/font]


[font=Arial]
ذكرت فيما سبق بعضا من اقوال الآئمة رضوان الله عليهم حول ماهية الحقيقة والشريعه وهل يوجد إختلاف فيما بينها وماهى الأسس التى تقوم عليها الحقائق ووجوب تقييد الحقيقة بالشريعة وأن الأمر ليس كما يدعى بعضا من الأدعياء المنتسبين زورا وبهتانا لأهل الله المتصوفة وكذلك ليس كما يدعى القرنيين الخوارج وأذنابهم على أختلاف مشاربهم وتوجهاتهم
-------------------------------------------------------------------


ومما ذكره الشيخ احمد الكمشخانوى فى كتابه (جامع الاصول فى الاولياء )
(حول الشريعة والطريقة والحقيقة والمعرفة ) مايلى [/font]

[font=Arial]أعلم أن الحقيقة هى

[fot] أن ترى الله هو المتصرف فى خلقه { يهدى ويضل ويعز ويذل ويوفق ويخذل ويولى ويعزل وينصب فالخير والشر والنفع والضر والأيمان والكفر والتصديق والنكر والفوز والخسران والزيادة والنقصان والطاعة والعصيان والجهل والعرفان بقضائه وقدره وحكمه ومشيئته لفظة وخطرة وذرة فى العالم لاراد لحكمه ولامعقب لقضائه وقدره ولامهرب من معصيته إلابتوفيقه ورحمته ولاقوة على طاعته إلا بإرادته ومعونته ومحبته فعرفنا أن هذه الصفات التى صدرت بالقضاء والقدر حقيقة[/fot]
ثم أن الله تعالى جعل للعبيد كسبا وأختيارا ميزهم به عن الجمادات والبهائم فجعل العبد قادرا على الفعل وجعل له نية وقصد يختار بها الفعل ليمتاز بها عن المكره والمضطر

ثم أنه تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب وأمر بالأيمان والطاعة ونهى عن الكفر والمعصية وأخفى عن العباد ماعلمه من أحوالهم وما أراد من أفعالهم فمن كان فى علم الله القديم ومشيئته السابقة سعيدا يسر له الطاعة ومن كان شقيا عسر عليه الطاعة فالأعتبار بالخاتمة وهى السابقة وله الحجة البالغة وسطوة قهره دامغة لايسئل عما يفعل وهم يسئلون[/font]

[font=Arial]فإن قيل ما الفارق بين الشريعة والحقيقة
قلت { الشريعة ماورد به التكليف والحقيقة ماورد به التعريف

فالشريعة {مؤيدة بالحقيقة} والحقيقة {مقيدة بالشريعة}

فمن كل وجه كل شريعة حقيقة وكل حقيقة شريعة
وفى عرف القوم فرق بينهما
فالشريعة بواسطة الرسل ، والحقيقة تقريب بغير واسطة

وربما يشار بالشريعة إلى الواجبات بالأمر والزجر ، وبالحقيقة إلى المكاشفات بالسر

والشريعة وجود الأفعال ، والحقيقة شهود الأحوال

والشريعة القيام بشروط الفرق ، والحقيقة الكون بحقوق الجمع

والشريعة القيام بشروط العلم ، والحقيقة الأستعلام لغلبات الحكم

والشريعة : خطابه لعباده وكلامه الذى وصله إلى خلقه بأمره ونهيه ليوضح لهم المحجة ويقيم به الحجة ، والحقيقة تصرفه فى خلقه وإرادته ومشيئته التى يخص بها من أختار من أحبابه ويقضى بها على من أبعده عن بابه[/font]

[font=Arial]وقيل الشريعة أوامر الله ونواهيه ، والحقيقة تصرفه فيما يقضيه

وقيل الشريعة خطابه وكلامه ، والحقيقة تصريفه وأحكامه

وقيل الشريعة الأمر والنهى ، والحقيقة ماقضى وماأخفى وماأظهر

وقيل الشريعة أن تعبده ، والحقيقة أن تشهده[/font]

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء

[font=Arial][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين[/align]


وقيل الشريعة دعوته والحقيقة مودته ومحبته


وقيل الشريعة الكتاب والسنة والحقيقة مشاهدة القهر والمنة


هذا وقد جمع المولى جل فى علاه بين الشريعة والحقيقة فى آيات كثيرة فمنها قوله { لمن شاء منكم أن يستقيم} فهذه شريعة{ وماتشاؤن إلا أن يشاء الله } فهذة حقيقة

ومنها قوله تعالى { فمن شاء ذكره } فهذه شريعة ويقابلها { ومايذكرون إلا أن يشاء الله } فهذه حقيقة

ومنها قوله جل فى علاه تعليما لنا { إياك نعبد } حفظ للشريعة { وإياك نستعين } إقرار بالحقيقة

{وإياك نعبد} فيها إثبات الكسب للعبد وإضافة العباده إليه ، {وإياك نستعين} فيها رد الأمر إلى المولى جل فى علاه وأن العباده بعونه وتسخيره

وقيل {إياك نعبد} أى لانعبد إلا إياك ولانشرك فى عبادتك غيرك فهذا مقام الشريعة

{وإياك نستعين} أى لانستعين إلا بك لابأنفسنا وحولنا وهذا مقام الحقيقة

[fot]فإياك نعبد مقام الأبرار وإياك نستعين مقام المقربين
فالأبرار قائمون لله والمقربون قائمون بالله

فالعمل الأول هو العمل لله جل فى علاه
والعمل الثانى هو العمل بالله جل فى علاه
فالعمل لله يوجب المثوبة والعمل بالله يوجب القربة
والعمل لله يوجب تحقيق العبادة والعمل بالله يوجب تصحيح الإرادة
والعمل لله نعت كل عابد والعمل بالله نعت كل قاصد
والعمل لله القيام بالأحكام الظواهر والعمل بالله القيام بالضمائر[/fot]

فمن زعم أن التمسك بالحقيقة يغنى عن أتباع الشريعة فهو ضال مضل ، وقد تبين أن الحكم بالأسباب ومراعاة الأمر والنهى فرق وعبودية وشريعة ، والنظر إلى تصريف الله فى خلقه جمع جمع وتوحيد وحقيقة

[fot]فالحقيقة إذن باطن الشريعة ولايغنى ظاهر عن باطن ، ولاباطن عن ظاهر ، والمعرفة تحقق هذه الثلاثة ولزومها ودركها[/fot]

وأعلم : أن الحقيقة نتيجة الطريقة ، والطريقة نتيجة للشريعة
كأنك إذا صفيت الشريعة ، يعنى إذا عملت بما هو أقرب إلى الورع والتقوى غير ملاحظ إلى الرخصة تظهر منها الحقيقة ، وإذا نقحت الحقيقة تظهر منها أسرار الحقيقة

وليس المراد بالرخصة هنا ماهو كقصر الصلاة والجمع والفطر وغيرها ، بل المراد مثل داراة الناس والأقبال على الأسباب من الوجه الحلال وإدخار الأموال بعد أخراج زكاتها فهذا كله مباح فى الشرع إلا أنه نزول عند القوم عن درجة الزهد والتوكل ، وقيل عن الشريعة والطريقة والحقيقة
وهذا مثال ليقرب للأذهان مراد الشيخ رحمه الله تعالى

إذا أكل الصائم عمدا بطل صومه فى الشريعة ،
وإذا إغتاب أفطر فى الطريقة ،
وإذا خطر بباله ماسوى الله افطر فى الحقيقة

فلايمكن الوقوف على أسرار الحقيقة إلا بإثبات الأعمال المبنية ببيان صاحب الشرع، لأن كل طريقة تخالف الشريعة فهى كفر ، وكل حقيقة لايشهد لها الكتاب والسنة النبوية المطهرة فهى إلحاد وزندقة


قال الشيخ نجم الدين رضى الله عنه
الشريعة كالسفينة ، والطريقة كالبحر ، والحقيقة كالدر

فمن أراد الدر ركب فى السفينة ، ثم شرع فى البحر ، ثم وصل إلى الدر
فمن ترك هذا الترتيب لايصل إلى الدر ، فأول شئ وجب على الشخص من المطالب فهو الشريعة والمراد منها أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من الغسل والوضوء والصوم والصلاة وغير ذلك من الأوامر والنواهى

والطريقة هى الآخذ بالتقوى ومايقربك إلى الله زلفى من قطع المنازل والمقامات
وأما الحقيقة فهى الوصول إلى المقصد ومشاهدة نور التجلى

كما قيل فى الصلاة خدمة وقربة ووصلة ، فالخدمه فى الشريعة ، والقربة فى الطريقة ، والوصلة فى الحقيقة، والصلاة جامعة لهذة الخصال الثلاث

كما قيل أيضا الشريعة أن تعبد الله ، والطريقة أن تحضره ، والحقيقة أن تشهده

مصداقا لقول سيد الخلق وحبيب الحق صلوات ربى وتسليماته عليه وآله وسلم { أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك }

وقال رضى الله عنه أيضا : { الشريعة أقوال ، والطريقة أفعال ، والحقيقة أحوال ، والمعرفة رأس المال ، وطهارة الشريعة بالماء والتراب ، وطهارة الطريقة بالتخلى عن الهوى، وطهارة الحقيقة خلوالقلب عما سوى الله
، فمن زعم أن العبور من حجب البشر والوقوف على أسرار الطريقة والحقيقة بما يخالف الشريعة فقد طغى وغلبت عليه الضلالة والنسيان وإستهوته الشياطين فى الأرض حيران حتى أوبقته فى أودية الهجران وأهلكته فى قيعان الخسران إلا من تاب وآمن وتاب عليه الرحمن


وختاما لهذة النقطة { الشريعة والحقيقة} جاء تعريفهما فى المعجم الصوفى للدكتور عبد المنعم حنفى كما يلى

شريعة : لاحقيقة بلاشريعة ، وكل علم عن طريق الكشف والإلقاء يأتى بحقيقة تخالف الشريعة المتواترة فإن ذلك العلم وذلك الكشف لايعول عليهما ، وأما إذا كان علم الحقيقة يوافق الشريعة فهو صحيح ، فإذا ردته الشريعة فلايعول عليه
وعلم الشريعة : هو علم الظاهر والباطن ، والظاهر هو عمل الجوارح ، والباطن هو عمل القلوب، وأهل الباطن هم الصوفية ، والتصوف هو علم الباطن الذى ورثه الأمام على إبن أبى طالب كرم الله وجهه عن النبى صى الله عليه وآله وسلم ، والقرآن ظاهر وباطن ، ولاغناء للظاهر عن الباطن ، ولاغناء للشريعة عن الحقيقة . ص( 134)


حقيقة : هى أقامة العبد فى محل الوصال إلى الله ، ووقوف سره على محل التنزيه
وقيل الحقيقة هى سلب أثار أوصافك عنك بأوصافه ، بأنه الفاعل فيك منك لاأنت

والحقائق ثلاث : حقيقة مع العلم ، وحقيقة معها العلم ، وحقيقة تشطح عن العلم

وأصح الحقائق وأتمها ماقارن العلم ، والعلم كله حقيقة ، والحقيقة كلها علم
وعلم الحقيقة لايخالف الشريعة ، وكل حقيقة تخالف الشريعة فهى كفر . ،،،أ.ه ص( 78 )

أنتقل إلى نقطة أخرى لئلا أطيل على الأخوه والأخوات فى هذة النقطة فحسب وإلا فالأهل الله أقوال تكتب بمداد من ذهب فى تبيان معنى الشريعة والحقيقة والفارق بينهما ووجوب تقييد الحقيقة بالشريعة وأسأل الله سبحانه وتعالى بحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم أن أكون قد وفيت هذة النقطة ولو جزاءا يسيرا من حقها [/font]

يتبع إن شاء الله تعالى

_________________
لافتى إلا عــــــــلي ( عليه السلام ) ولاسيف إلا ذوالفقار

أَنا عبدٌ لسيّد الأنبياءِ وَولائي لهُ القديم ولائي
رغم أنف الأدعيـــــاء ومنافقي بني الزرقـــــاء